مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • العبادة العائلية ضرورية للنجاة
    برج المراقبة ٢٠٠٩ | ١٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
    • العبادة العائلية ضرورية للنجاة

      تخيل كم ستكون مخيفة «حرب اليوم العظيم،‏ يوم اللّٰه القادر على كل شيء»!‏ (‏رؤ ١٦:‏١٤‏)‏ يصف النبي ميخا هذا اليوم بصور مجازية حية قائلا:‏ «تذوب الجبال .‏ .‏ .‏ وتنشق منخفضات الاودية كالشمع امام النار،‏ وكالمياه المنصبة في منحدر».‏ (‏مي ١:‏٤‏)‏ وأية عواقب وخيمة سيحصدها الذين لا يخدمون يهوه؟‏ تقول كلمة اللّٰه:‏ «يكون قتلى يهوه في ذلك اليوم من اقصى الارض الى اقصى الارض».‏ —‏ ار ٢٥:‏٣٣‏.‏

      نظرا الى هذا التحذير،‏ يحسن برؤوس العائلات —‏ الذين كثيرون منهم والدون متوحدون —‏ ان يسألوا انفسهم بشأن اولادهم الذين يتيح لهم عمرهم ان يتخذوا القرارات:‏ ‹هل سينجون من هذه الحرب الحاسمة؟‏›.‏ يؤكد الكتاب المقدس انهم سينجون اذا كانوا نشاطى وأقوياء روحيا الى الحد الذي تسمح به سنهم.‏ —‏ مت ٢٤:‏٢١‏.‏

      اهمية تخصيص وقت للعبادة العائلية

      كوالد،‏ تأكد ان تفعل كل ما في وسعك لتربي اولادك «في تأديب يهوه وتوجيهه الفكري».‏ (‏اف ٦:‏٤‏)‏ ولا نبالغ مهما شددنا على اهمية درس الكتاب المقدس مع الاولاد.‏ فنحن نريد ان يحذو احداثنا حذو المسيحيين في فيلبي،‏ الذين مدحهم بولس على إطاعتهم يهوه بقلب راغب.‏ كتب قائلا:‏ «يا احبائي،‏ كما اطعتم دائما،‏ ليس في حضوري فقط،‏ بل الآن بأكثر استعداد في غيابي،‏ اعملوا لأجل خلاصكم بخوف ورعدة».‏ —‏ في ٢:‏١٢‏.‏

      فهل يلتصق اولادك بشرائع يهوه في غيابك؟‏ كيف يتصرفون حين يكونون في المدرسة؟‏ وكيف تساعدهم ان يقتنعوا بحكمة شرائع يهوه بحيث يسترشدون بها حتى عندما لا تكون معهم؟‏

      في هذه الحال،‏ تساهم العبادة العائلية مساهمة كبيرة في بناء ايمان ولدك.‏ فلنناقش ثلاثة عوامل رئيسية تعمل على انجاح الدرس العائلي في الكتاب المقدس.‏

      اعقده بانتظام

      يذكر الكتاب المقدس ان ابناء اللّٰه الملائكيين يُدعون للمثول امام حضرته في اوقات محددة.‏ (‏اي ١:‏٦‏)‏ فاتبع الطريقة نفسها مع اولادك.‏ حدِّد يوما وساعة للعبادة العائلية والتصق بهما.‏ وفضلا عن ذلك،‏ عيِّن وقتا بديلا تحسبا للظروف الطارئة.‏

      ومع مرور الايام،‏ احرص لئلا يصبح التقطع عن الدرس العائلي امرا مقبولا.‏ ولا يغب عن بالك ابدا ان اولادك هم الاهم بين تلاميذك للكتاب المقدس.‏ لكن الشيطان يريد ان يفترسهم.‏ (‏١ بط ٥:‏٨‏)‏ فإذا فوتّم الوقت الثمين للعبادة العائلية لتشاهدوا التلفزيون او تقوموا بأي نشاط دنيوي آخر،‏ يكون الشيطان قد حقق انتصارا عليكم.‏ —‏ اف ٥:‏١٥،‏ ١٦؛‏ ٦:‏١٢؛‏ في ١:‏١٠‏.‏

      ضمِّنه مواد عملية

      لا يجب ان تقتصر العبادة العائلية على مجرد تعلُّم الحقائق.‏ فابذل جهدك ان يكون الدرس عمليا.‏ كيف؟‏ اختر بين الحين والآخر مواضيع حول امور سيواجهها ولدك في الايام او الاسابيع المقبلة.‏ ما رأيك مثلا ان تضمِّن الدرس العائلي جلسات تدريب على الخدمة؟‏ فالاولاد يستمتعون بما يجيدون فعله.‏ والتمرن على عروض الخدمة،‏ والتفكير في كيفية الرد على الاعتراضات،‏ يعززان ثقتهم بأنفسهم اثناء اشتراكهم في الاوجه المختلفة لعمل الكرازة بالملكوت.‏ —‏ ٢ تي ٢:‏١٥‏.‏

      ويمكن ان يشتمل الدرس ايضا على جلسات تدريب لمساعدة الاولاد ان يواجهوا ضغط النظير.‏ وهنا،‏ من الملائم استخدام الفصل ١٥ من كتاب اسئلة يطرحها الاحداث —‏ اجوبة تنجح،‏ الجزء ٢،‏ كأساس لمناقشة عائلية.‏ فالجزء «خطة عمل لمواجهة ضغط النظير»،‏ في الصفحتين ١٣٢ و ١٣٣،‏ يقدم اقتراحات مناسبة،‏ ويتيح لولدك ان يجيب بارتياح عن الاسئلة المذكورة.‏ وفي اسفل الصفحة ١٣٣،‏ توجد عبارة تحث الحدث:‏ «تمرّن على اجوبتك مع احد والدَيك او مع صديق ناضج».‏ فلمَ لا تجعل احيانا هذه التمارين جزءا من الامسية المخصصة للعبادة العائلية؟‏

      ايضا،‏ تتيح العبادة العائلية الفرصة للوالدين ان يشددوا على الفوائد الناجمة عن رسم الاهداف الروحية.‏ وبهذا الخصوص،‏ يتضمن اسئلة يطرحها الاحداث،‏ الجزء ٢،‏ معلومات قيِّمة في الفصل ٣٨ بعنوان «ما هي اهدافي في الحياة؟‏».‏ أثناء مناقشة هذا الفصل،‏ ساعد ولدك ليدرك ان جعل خدمة يهوه محور حياته افضل مسلك يمكن اتّباعه.‏ واغرس في قلبه الرغبة في عمل الفتح،‏ الخدمة في بيت ايل،‏ حضور مدرسة تدريب الخدام،‏ او الانهماك في اي شكل من اشكال الخدمة كامل الوقت.‏

      ولكن اليك كلمة تحذير:‏ يركز بعض الوالدين الحسني النية كثيرا على ما يريدون ان يكون عليه ولدهم،‏ بحيث يغفلون عن مدحه عما يفعله.‏ طبعا،‏ يحسن بك ان تشجع ولدك على رسم اهداف جيدة كالخدمة في بيت ايل والعمل الارسالي.‏ ولكن انتبه لئلا تغيظه بتوقعاتك فتتثبط عزيمته.‏ (‏كو ٣:‏٢١‏)‏ وتذكر دائما ان عليه ان يحب يهوه من قلبه هو لا قلبك انت.‏ (‏مت ٢٢:‏٣٧‏)‏ لذا،‏ تحيَّن الفرص لتمدحه على ما يجيد فعله،‏ وقاوم الميل الى التركيز على ما لا يفعله.‏ وابنِ فيه التقدير لكل اعمال يهوه،‏ تاركا قلبه يتجاوب مع صلاحه.‏

      اجعله ممتعا

      ان العامل الرئيسي الثالث الذي يساهم في انجاح الدرس العائلي هو جعله ممتعا.‏ وكيف ذلك؟‏ يمكنكم من حين الى آخر ان تستمعوا الى المسرحيات السمعية او تشاهدوا وتناقشوا احد افلام الفيديو التي يصدرها شهود يهوه.‏ كما يمكنكم ان تقرأوا معا رواية من الكتاب المقدس،‏ بحيث يوكَل الى كل فرد قراءة دور احدى الشخصيات.‏

      وتتضمن برج المراقبة و استيقظ!‏ ابوابا تزود اساسا ممتازا للمناقشة العائلية.‏ على سبيل المثال،‏ بإمكانك ان تستخدم الباب الذي يرد في الصفحة ٣١ من مجلة استيقظ!‏ تحت عنوان «كيف تجيب؟‏».‏ اما طبعة العموم من برج المراقبة،‏ فتتضمن مرة كل شهرين بحثا في الكتاب المقدس تحت باب «لقرائنا الاحداث».‏ وهذا الباب يصدر بالتناوب مع باب آخر مخصص للاولاد الاصغر سنا بعنوان «علِّم اولادك».‏

      كما ان سلسلة مقالات «الاحداث يسألون» التي تظهر في استيقظ!‏ تهم كثيرا الوالدين الذين لديهم اولاد مراهقون،‏ وكذلك كتاب اسئلة يطرحها الاحداث،‏ الجزء ٢.‏ وحين تستعمل هذا الكتاب،‏ لا تغفل عن الاطار «ما رأيك؟‏» الذي يرد في نهاية كل فصل.‏ فهذا الاطار ليس مجرد مراجعة للمواد،‏ انما يتضمن اسئلة يمكن استخدامها كأساس لمناقشة عائلية.‏

      ولكن،‏ حذار ان تحوِّل الدرس العائلي الى جلسة استجواب.‏ فلا تجبر ولدك مثلا ان يقرأ بصوت عال ما يكتبه في الصفحات التي تحمل عنوان «مفكِّرتي»،‏ او في اي جزء آخر يطلب منه ان يدوّن افكاره الخاصة.‏ يذكر الكتاب في الصفحة ٣ تحت «ملاحظة للوالدين»:‏ «لكي تشجِّع ولدك المراهق على تدوين افكاره بصراحة،‏ ينبغي ان تحترم خصوصياته.‏ وقد يُفصح لك لاحقا عن مشاعره بشأن هذه المسائل».‏

      فإذا جعلت الدرس العائلي منتظما وعمليا وممتعا،‏ يبارك يهوه جهودك بسخاء.‏ وهذا الوقت الخصوصي الذي تقضيه مع عائلتك يساهم في ابقاء احبائك هؤلاء نشاطى وأقوياء روحيا.‏

      ‏[الاطار في الصفحة ٣١]‏

      كن خلاقا

      «عند الاستعداد لمواد الاجتماع مع بناتنا،‏ كنا انا وزوجي نطلب منهن ان يرسمن صورة تلخص الدرس.‏ وأحيانا،‏ كنا نمثل مشاهد من الكتاب المقدس او نعقد جلسات تمرين على عروض خدمة الحقل.‏ لقد ابقينا الدرس ملائما لسنهن،‏ مثيرا للاهتمام،‏ بناء،‏ وممتعا».‏ —‏ ج.‏ م.‏،‏ الولايات المتحدة.‏

      «بغية مساعدة ابن تلميذة ادرس معها ليفهم كيف كان يُستعمل الدرج في ازمنة الكتاب المقدس،‏ طبعنا سفر اشعيا بعد ان حذفنا ارقام الاصحاحات والآيات.‏ ثم وصلنا صفحاته احداها بالاخرى لتصبح قطعة واحدة،‏ وألصقنا كلًّا من الطرفين بأنبوب.‏ وبعد ذلك،‏ حاول الصبي ان يفعل كما فعل يسوع في المجمع بالناصرة.‏ تذكر الرواية في لوقا ٤:‏١٦-‏٢١ ان يسوع ‹فتح درج اشعيا ووجد› المقطع الذي اراد قراءته.‏ (‏اش ٦١:‏١،‏ ٢‏)‏ ولكن لدى محاولة الصبي فعل ذلك،‏ صعب عليه ان يجد الاصحاح ٦١ في هذا الدرج الطويل الخالي من ارقام الاصحاحات والآيات.‏ وإذ أُعجب بمهارة يسوع في استخدام الادراج،‏ هتف قائلا:‏ ‹كم كان يسوع بارعا!‏›».‏ —‏ ي.‏ ت.‏،‏ اليابان.‏

      ‏[الصورة في الصفحة ٣٠]‏

      تساعد جلسات التدريب اولادك ان يواجهوا ضغط النظير

      ‏[الصورة في الصفحة ٣١]‏

      ابذل جهدك ان تكون امسية العبادة العائلية ممتعة

  • هل خصصت وقتا لدرس الكتاب المقدس؟‏
    برج المراقبة ٢٠٠٩ | ١٥ تشرين الاول (‏اكتوبر)‏
    • هل خصصت وقتا لدرس الكتاب المقدس؟‏

      في السنة الماضية اعلنت الهيئة الحاكمة عن تعديل في برنامج اجتماعات الجماعة يتيح للعائلات المزيد من الوقت لدرس ومناقشة الكتاب المقدس.‏ فإذا كنت رأس عائلة،‏ فاحرص ان تعقد درسا عائليا فعّالا ومنتظما في الكتاب المقدس مع زوجتك وأولادك.‏ كما يحسن بالزوجين اللذين لا اولاد لهما ان يستخدما هذا الوقت المتاح ليدرسا الكتاب المقدس معا.‏ اما الاخوة الاخوات العزاب الذين لا يتولون اية مسؤولية عائلية،‏ فبإمكانهم استغلال هذا الوقت ايضا للدرس الشخصي في الكتاب المقدس.‏

      عبّر كثيرون عن تقديرهم للترتيب المتعلق بتخصيص امسية للعبادة العائلية.‏ على سبيل المثال،‏ كتب شيخ اسمه كيڤن:‏ «تعجز كلمات الشكر ان تعبر عن مدى امتنان الاخوة في الجماعة.‏ فكهيئة شيوخ،‏ ناقشنا سويا كيفية استخدام الامسية التي اصبحت شاغرة بغية تطبيق ما طلبته الهيئة الحاكمة:‏ الدرس معا كعائلة».‏

      وكتبت جودي،‏ زوجة احد الشيوخ:‏ «لدينا ثلاث بنات بعمر ١٥ و ١١ و ٢.‏ وقد انتقلنا مؤخرا الى جماعة تستعمل لغة الاشارات،‏ ما يجعل استعدادنا لكافة الاجتماعات امرا يستلزم الكثير من الوقت والجهد.‏ ولكن،‏ بفضل هذا التعديل،‏ بات لدينا امسية اضافية تتيح لنا التركيز على العبادة العائلية».‏

      وقال جون وجووان،‏ زوجان يخدمان كفاتحين عاديين:‏ «غالبا ما كان درسنا العائلي في الكتاب المقدس متقطعا،‏ لأننا اضطررنا ان نقحمه بين نشاطات الجماعة المختلفة.‏ فهذا الترتيب الجديد عطية من يهوه تنعشنا روحيا،‏ شرط ان نستخدم الوقت كما ينبغي».‏

      ويخصص طوني،‏ اخ عازب في اواسط عشريناته،‏ امسية الثلاثاء لدرسه الشخصي،‏ في حين يستخدم اوقاتا اخرى خلال الاسبوع من اجل الاستعداد لاجتماعات الجماعة.‏ ويعبر قائلا:‏ «انتظر بشوق امسية الثلاثاء.‏ انها وقت مميز اقضيه مع يهوه».‏ ويوضح:‏ «اصرف نحو ساعتين في درس مواضيع تمتن اواصر العلاقة بيني وبين يهوه.‏ فقضاء المزيد من الوقت في الدرس يفسح لي المجال للتأمل في آيات الكتاب المقدس التي اقرأها».‏ وبأية نتيجة؟‏ يقول طوني:‏ «تنغرس مشورة يهوه عميقا في قلبي اكثر من ذي قبل».‏ ثم يقدم مثلا على ذلك:‏ «قرأت في البصيرة عن الصداقة التي جمعت بين داود ويوناثان،‏ وتعلمت الكثير من موقف يوناثان غير الاناني.‏ فساعدني مثاله ان ادرك بأكثر وضوح ما تعنيه الصداقة الحقيقية.‏ اني اتشوق الى التنقيب اكثر فأكثر عن جواهر كهذه في امسيات الثلاثاء».‏

      لا شك ان خدام يهوه اجمعين سيستفيدون كثيرا باستخدام الوقت الاضافي المتاح لهم الآن في العبادة العائلية والدرس الجدي للكتاب المقدس.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة