مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • يوبيل يهوه —‏ وقت لنفرح
    برج المراقبة ١٩٨٧ | ١ كانون الثاني (‏يناير)‏
    • حرية بدائية ينادى بها

      ٥ اي وجهين للتحرير واليوبيل سنتأمل فيهما؟‏

      ٥ ان ما تقدَّم قد يبدو تاريخا قديما له تأثير زهيد في حياتنا،‏ خصوصا ان لم نكن من اصل يهودي.‏ إلا ان يسوع المسيح اعطانا سببا صحيحا لتوقع يوبيل اعظم.‏ وهذا ما يشكّل الاساس لفرحنا بالعتق او الحرية.‏ ولكي نقدّر السبب يلزم ان نرى كيف زوَّد يسوع بطريقتين تحريرا في القرن الاول.‏ ومن ثم سنتأمل كيف تناظر هاتان تحريرين في مدى حياتنا،‏ ولكنهما تحريران على نطاق اعظم بكثير ويزوداننا سببا اعظم بكثير للفرح.‏

      ٦ و ٧ (‏أ)‏ اشعياء ٦١:‏١-‏٧ انبأت بأية تطورات بديعة؟‏ (‏ب)‏ كيف اشار يسوع الى ان نبوة اشعياء كانت تتم؟‏

      ٦ رغم عدم التكلم مباشرة عن سنة اليوبيل القديمة،‏ جرت اشارة نبوية الى نوع قادم من التحرير في اشعياء ٦١:‏١–‏٧‏:‏ «روح (‏الرب المتسلط يهوه)‏ عليَّ لان (‏يهوه)‏ مسحني لابشر المساكين ارسلني لاعصب منكسري القلب لانادي للمسبيين بالعتق وللمأسورين بالاطلاق.‏ لانادي بسنة مقبولة (‏ليهوه)‏ وبيوم انتقام لالهنا لأُعزي كل النائحين.‏.‏ .‏ .‏ بهجة ابدية تكون لهم.‏» ولكن كيف ومتى تجد هذه النبوة اتمامها؟‏

      ٧ بعد الاحتفال بالفصح في سنة ٣٠ ب‌م دخل يسوع المسيح مجمعا يوم السبت.‏ وهناك قرأ جزءا من نبوة اشعياء وطبقها على نفسه.‏ تقول لوقا ٤:‏١٦-‏٢١ جزئيا:‏ «لما فتح السفر وجد الموضع الذي كان مكتوبا فيه روح (‏يهوه)‏ عليَّ لانه مسحني لابشر المساكين ارسلني لاشفي المنكسري القلوب لانادي للمأسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر وأرسل المنسحقين في الحرية واكرز بسنة (‏يهوه)‏ المقبولة.‏.‏ .‏ .‏ فابتدأ يقول لهم انه اليوم قد تم هذا المكتوب في مسامعكم.‏»‏

      ٨ (‏أ)‏ اي تحرير اولي زوَّده يسوع؟‏ (‏ب)‏ كيف يتضح ذلك في يوحنا ٩:‏١-‏٣٤‏؟‏

      ٨ ان البشارة التي اعلنها يسوع زوَّدت تحريرا روحيا لليهود الذين قبلوها.‏ واذ انفتحت عيونهم لما عنته وتطلَّبته فعلا العبادة الحقيقية تحرروا من افكار خاطئة كثيرة.‏ (‏متى ٥:‏٢١-‏٤٨‏)‏ وهذه الحرية كانت لها قيمة اعظم من الشفاء الجسدي الذي انجزه يسوع.‏ ولهذا السبب،‏ مع ان يسوع فتح عيني انسان وُلد اعمى،‏ نتج خير دائم اكثر للانسان من اعترافه بيسوع كنبي من اللّٰه.‏ وحرية هذا الانسان الجديدة تباينت مع حالة القادة الدينيين الذين كانوا مستعبدين لتقاليدهم ومعتقداتهم الخاطئة.‏ (‏يوحنا ٩:‏١-‏٣٤،‏ تثنية ١٨:‏١٨،‏ متى ١٥:‏١-‏٢٠‏)‏ على ان هذا كان مجرد حرية بدائية او اولية.‏ وحتى في القرن الاول كان على يسوع ان يساعد في نوع آخر من التحرير يناظر اليوبيل في اسرائيل القديمة.‏ فلماذا من المنطقي ان نستنتج ذلك؟‏

      ٩ حتى لاولئك المتحررين روحيا اي شكل للعبودية بقي؟‏

      ٩ قال يسوع للانسان الاعمى سابقا:‏ «لدينونة اتيت انا الى هذا العالم حتى يبصر الذين لا يبصرون ويعمى الذين يبصرون.‏» ثم قال للفريسيين:‏ «لو كنتم عميانا لما كانت لكم خطية.‏ ولكن الآن تقولون اننا نبصر فخطيتكم باقية.‏» (‏يوحنا ٩:‏٣٥-‏٤١‏)‏ نعم،‏ ان الخطية التي تؤدي الى الموت كانت لا تزال مشكلة رئيسية،‏ تماما كما هي الآن.‏ (‏رومية ٥:‏١٢‏)‏ واليهود،‏ بمن فيهم الرسل،‏ الذين استفادوا من التحرير البدائي،‏ التحرير الروحي الذي زوَّده يسوع،‏ بقوا بشرا ناقصين.‏ واستمروا مستعبدين للخطية والموت الناتج.‏ فهل كان يسوع يستطيع ان يغير ذلك؟‏ وهل كان سيغيره؟‏ اذا كان كذلك،‏ متى؟‏

      ١٠ وعد يسوع بتزويد اية حرية اضافية؟‏

      ١٠ في وقت ابكر قال يسوع:‏ «انكم ان ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي وتعرفون الحق والحق يحرركم‏.‏» فأجاب سامعوه اليهود:‏ «اننا ذرية ابرهيم ولم نستعبد لاحد قط.‏ كيف تقول انت انكم تصيرون احرارا»؟‏ اجاب يسوع:‏ «الحق الحق اقول لكم ان كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية.‏ والعبد لا يبقى في البيت الى الابد.‏ أما الابن فيبقى الى الابد.‏» (‏يوحنا ٨:‏٣١-‏٣٦‏)‏ ولذلك فان التحدر الجسدي من ابرهيم كان لا يستطيع ان يحرر اليهود من العبودية للخطية.‏ وصنع يسوع هذا الاعلان التاريخي عن الحرية ليلفت الانتباه الى شيء يأتي ويكون اعظم مما اختبره الاسرائيليون في ايّ يوبيل.‏

      اليوبيل المسيحي يبدأ

      ١١ لماذا يتركز اهتمامنا باليوبيل المسيحي على سنة ٣٣ ب‌م؟‏

      ١١ لم يرَ اليهود ان يوبيل عهد الناموس الموسوي كان رمزا الى يوبيل اعظم.‏ (‏كولوسي ٢:‏١٧،‏ افسس ٢:‏١٤،‏ ١٥‏)‏ وهذا اليوبيل للمسيحيين يشمل «الحق» الذي يستطيع ان يحرر البشر —‏ هذا الحق الذي يدور حول الابن،‏ يسوع المسيح.‏ (‏يوحنا ١:‏١٧‏)‏ فمتى بدأ الاحتفال بهذا اليوبيل الاعظم الذي يستطيع ان يجلب الحرية حتى من الخطية وآثارها؟‏ كان ذلك في ربيع سنة ٣٣ ب‌م،‏ في يوم الخمسين.‏ وكان هذا بعد مرور عشرة ايام على صعود يسوع الى السماء لتقديم استحقاق ذبيحته ليهوه اللّٰه.‏ —‏ عبرانيين ٩:‏٢٤-‏٢٨‏.‏

      ١٢،‏ ١٣ ماذا حدث بعد موت يسوع مما جلب سريعا اختبارا فريدا لتلاميذه؟‏

      ١٢ قبل يسوع لم تجرِ اقامة ايّ مخلوق بشري من الاموات ليستمر حيّا الى الابد.‏ (‏رومية ٦:‏٩-‏١١‏)‏ وبالاحرى فان الجميع رقدوا في الموت وكانوا سيستمرون راقدين حتى يحين الوقت لقيامة العائلة البشرية.‏ ويسوع المسيح،‏ بقيامته بقدرة اللّٰه،‏ صار ما تدعوه الاسفار المقدسة الملهمة،‏ «باكورة الراقدين.‏» —‏ ١ كورنثوس ١٥:‏٢٠‏.‏

      ١٣ وبعد قيامته بخمسين يوما كان هنالك دليل على ان يسوع المسيح المقام صعد الى السموات ودخل الى حضرة يهوه اللّٰه بقيمة ذبيحته البشرية الكاملة واستعملها من اجل الجنس البشري.‏ وكان ذلك في يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م.‏ واطاعة للارشادات من يسوع كان نحو ١٢٠ تلميذا مجتمعين في اورشليم.‏ وحينئذ سكب المسيح الروح القدس على هؤلاء التلاميذ،‏ اتماما ليوئيل ٢:‏٢٨،‏ ٢٩ .‏ فاستقرت ألسنة كأنها من نار على رؤوسهم،‏ وابتدأوا يتكلمون بلغات غريبة عنهم.‏ (‏اعمال ٢:‏١٦-‏٢١،‏ ٣٣‏)‏ وكان ذلك برهانا على ان يسوع المسيح المقام قد صعد الى السموات ودخل الى حضرة اللّٰه بقيمة ذبيحة بشرية كاملة لاستعمالها من اجل الجنس البشري.‏

      ١٤ (‏أ)‏ ماذا كانت حالة تلاميذ المسيح في ما يتعلق بالعهدين؟‏ (‏ب)‏ العهد الجديد شمل اية بركة بارزة؟‏

      ١٤ وماذا كانت النتائج لاولئك التلاميذ؟‏ اولا،‏ تحرروا من عهد الناموس الموسوي الذي صنعه اللّٰه مع امة اسرائيل الطبيعي ولكنه ألغاه الآن،‏ مسمرا اياه بخشبة آلام يسوع.‏ (‏كولوسي ٢:‏١٣،‏ ١٤،‏ غلاطية ٣:‏١٣‏)‏ وذلك العهد حل محله عهد جديد مصنوع لا مع امة اسرائيل الطبيعي بل مع «الامة» الجديدة لاسرائيل الروحي.‏ (‏عبرانيين ٨:‏٦-‏١٣،‏ غلاطية ٦:‏١٦‏)‏ وهذا العهد الجديد،‏ المنبأ به في ارميا ٣١:‏٣١-‏٣٤‏،‏ رُتِّب بواسطة وسيط اعظم من النبي القديم موسى.‏ وبدافع الاهتمام بالتحرير يجب ان نلاحظ خصوصا وجها واحدا للعهد الجديد.‏ والرسول بولس لفت الانتباه الى ذلك كاتبا:‏ «هذا هو العهد الذي اعهده معهم بعد تلك الايام.‏ .‏ .‏ لن اذكر خطاياهم وتعدياتهم في ما بعد.‏ وانما حيث تكون مغفرة لهذه لا يكون بعد قربان عن الخطية.‏» —‏ عبرانيين ١٠:‏١٦-‏١٨‏.‏

      ١٥ لماذا يمكننا ان نقول انه في يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م بدأ اليوبيل المسيحي للم‍م‍سوحين؟‏ (‏رومية ٦:‏٦،‏ ١٦-‏١٨‏)‏

      ١٥ كان يسوع يشير الى هذا التحرير من الخطية عندما قال:‏ «ان حرركم الابن فبالحقيقة تكونون احرارا.‏» (‏يوحنا ٨:‏٣٦‏)‏ تصوروا —‏ الحرية من الخطية صارت ممكنة على اساس ذبيحة المسيح!‏ وابتداء من يوم الخمسين برَّر اللّٰه المؤمنين ومن ثم تبناهم كابناء روحيين برجاء الملك مع المسيح في السماء.‏ يشرح بولس:‏ «اذ لم تأخذوا روح العبودية ايضا للخوف بل اخذتم روح التبني.‏ .‏ .‏ فان كنا اولادا فاننا ورثة ايضا ورثة اللّٰه ووارثون مع المسيح.‏» (‏رومية ٨:‏١٥-‏١٧‏)‏ فلا شك ان اليوبيل المسيحي كان قد بدأ للمسيحيين الممسوحين.‏

      ١٦ اية بركات وآمال اضافية كانت مشمولة للذين يحتفلون باليوبيل المسيحي؟‏

      ١٦ وهكذا في يوم الخمسين هذا في سنة ٣٣ ب‌م اتت الامة الجديدة لاسرائيل الروحي الى الوجود.‏ وكانت تتألف من بشر غُفرت خطاياهم على اساس دم المسيح الفدائي.‏ (‏رومية ٥:‏١،‏ ٢،‏ افسس ١:‏٧‏)‏ فمن منا يستطيع ان ينكر ان اولئك الاعضاء الاولين لاسرائيل الروحي الداخلين في العهد الجديد اختبروا تحريرا رائعا بمغفرة خطاياهم؟‏ لقد حوَّلهم اللّٰه الى «جنس مختار وكهنوت ملوكي امة مقدسة شعب اقتناء لكي [يخبروا] بفضائل الذي [دعاهم] من الظلمة الى نوره العجيب.‏» (‏١ بطرس ٢:‏٩‏)‏ صحيح ان اجسادهم اللحمية كانت لا تزال ناقصة وكانوا سيموتون بعد مدة من الوقت.‏ ولكنهم الآن اذ قد بررهم اللّٰه وتبناهم كابناء روحيين فان موتهم الجسدي كان مجرد «اطلاق» يسمح بقيامتهم الى ملكوت المسيح السماوي.‏ —‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏٦‏،‏ع‌ج و ١٨ ‏.‏

      ١٧،‏ ١٨ لماذا كان تحرير اليوبيل المسيحي اكبر قيمة من الحرية الاولية التي نادى بها يسوع؟‏

      ١٧ ان الخطوة البدائية او الاولية لتحرير اليهود المؤمنين من الافكار والممارسات الخاطئة كانت لها قيمة كبيرة.‏ ومع ذلك فقد رأينا ان يسوع تجاوز هذا التحرير الروحي.‏ فمن يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م فصاعدا حرر البشر المؤمنين من «ناموس الخطية والموت.‏» (‏رومية ٨:‏١،‏ ٢‏)‏ وهكذا بدأ اليوبيل المسيحي للمسيحيين الممسوحين.‏ وكان ذلك حقا تحريرا ذا قيمة اكبر بكثير،‏ لانه شمل رجاء الحياة في السماء كوارثين مع المسيح.‏

      ١٨ لقد تأملنا حتى الآن في وجهين للحرية المسيحية في القرن الاول،‏ وكانا بشكل لا ينكر اساسا للفرح.‏ ومؤمنو القرن الاول فرحوا فعلا.‏ (‏اعمال ١٣:‏٤٤-‏٥٢؛‏ ١٦:‏٣٤؛‏ ١ كورنثوس ١٣:‏٦،‏ فيلبي ٤:‏٤‏)‏ وصحَّ ذلك بشكل خصوصي في ما يتعلق باشتراكهم في اليوبيل المسيحي،‏ الذي فتح لهم الطريق لنيل البركات الابدية في السموات.‏ —‏ ١ بطرس ١:‏٣-‏٦؛‏ ٤:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

      ١٩ اية اسئلة تبقى للمسيحيين الذين ليسوا مولودين من الروح،‏ وماذا يدل انهم سيشتركون في التحرير المزود الهيا؟‏

      ١٩ ولكن اين يقع معظم المسيحيين الحقيقيين اليوم في هذه الصورة اذ لم يجرِ تبريرهم للحياة ومسحهم بالروح القدس؟‏ هنالك سبب من الاسفار المقدسة للتطلع الى تحرير على نطاق واسع من اجلهم كجزء من اليوبيل المسيحي.‏ تذكروا اعمال ٣:‏٢٠،‏ ٢١‏:‏ «يسوع.‏ .‏ .‏ الذي ينبغي ان السماء تقبله الى ازمنة رد كل شيء التي تكلم عنها اللّٰه بفم جميع انبيائه القديسين منذ الدهر.‏» (‏قارن اعمال ١٧:‏٣١‏.‏)‏ وفي المجال عينه كتب يوحنا،‏ رسول ممسوح كان يتمتع باليوبيل المسيحي،‏ عن يسوع المسيح:‏ «هو كفارة لخطايانا.‏ ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا.‏» (‏١ يوحنا ٢:‏٢‏)‏ فهل يعني ذلك ان المسيحيين الاولياء الكثيرين اليوم الذين لا يملكون الرجاء السماوي يستطيعون ان يفرحوا بالحرية المسيحية؟‏ هل ذلك فقط في المستقبل،‏ ام نملك الآن سببا للفرح؟‏ يمكننا ان نكتشف ذلك بفحص اوجه التحرير واليوبيل المسيحي الذي له معنى خصوصي للعباد الحقيقيين اليوم.‏

  • اليوبيل المسيحي يبلغ ذروته في العصر الالفي
    برج المراقبة ١٩٨٧ | ١ كانون الثاني (‏يناير)‏
    • اليوبيل المسيحي يبلغ ذروته في العصر الالفي

      ١ اي شيء لم يبذل اليهود في جمهورية اسرائيل جهدا لتأسيسه ثانية،‏ ولماذا؟‏

      حتى في جمهورية اسرائيل (‏التي نشأت في سنة ١٩٤٨)‏ فان اليهود الكثيرين الذين يعتبرون انفسهم تحت الناموس الموسوي لم يؤسسوا ثانية الاحتفال باليوبيل السنوي.‏ فستكون هنالك تعقيدات كثيرة اذا حاولوا.‏ وستنتج مشاكل اقتصادية جسيمة لان حقوق الملكية تتعلق بالامر.‏ وجمهورية اسرائيل لا تشغل كل الارض التي سكنتها الاسباط الـ‍ ١٢ القديمة.‏ وليس هنالك ايضا هيكل برئيس كهنة من سبط لاوي اذ ان الهوية السبطية للشعب قد فُقدت.‏

      ٢ كيف سبق ان بدأ بعض المسيحيين بالاحتفال باليوبيل المرموز اليه بذاك الذي لاسرائيل القديمة؟‏

      ٢ ولكن اين يتركنا ذلك من جهة بركات الاحتفال باليوبيل؟‏ نذكر ان اليوبيل القديم كان سنة احتفال بالعتق —‏ فالاسرائيليون الذين باعوا انفسهم للعبودية جرى تحريرهم والاراضي الموروثة جرت اعادتها.‏ (‏لاويين ٢٥:‏٨-‏٥٤‏)‏ وفي المقالة السابقة رأينا ان هذا الترتيب انتهى مع عهد الناموس الموسوي في سنة ٣٣ ب‌م.‏ (‏رومية ٧:‏٤،‏ ٦؛‏ ١٠:‏٤‏)‏ وحينئذ اصبح عهد جديد ساري المفعول به تمكَّن اللّٰه ان يغفر خطايا المؤمنين،‏ ويمسحهم بالروح القدس،‏ ويتبناهم كابناء سيؤخذون الى السماء.‏ (‏عبرانيين ١٠:‏١٥-‏١٨‏)‏ إلا ان اولئك المستفيدين على هذا النحو من ترتيب العهد الجديد هذا هم «قطيع صغير» من ٠٠٠‏,١٤٤ «اشتروا من الارض.‏» ولذلك كيف يستطيع الملايين من المسيحيين الاولياء الآخرين ان يحصلوا على التحرير المرموز اليه باليوبيل؟‏ —‏ لوقا ١٢:‏٣٢،‏ رؤيا ١٤:‏١-‏٤‏.‏

      ذبيحة لاجل الجميع!‏

      ٣ كم هي فعالة ودائمة ذبيحة يسوع؟‏

      ٣ في ازمنة ما قبل المسيحية دامت فوائد يوم الكفارة السنوي سنة واحدة فقط.‏ وفوائد الذبيحة الفدائية للرب يسوع المسيح مستمرة،‏ دائمة.‏ وهكذا فان رئيس الكهنة المرموز اليه،‏ يسوع،‏ لا يلزم ان يصير انسانا ثانية ويقدم نفسه ذبيحة ومن ثم يرجع الى السماء ليقدم قيمة هذه الذبيحة سنة بعد سنة في قدس اقداس يهوه اللّٰه.‏ وكما تذكر الاسفار المقدسة:‏ «المسيح بعد ما اقيم من الاموات لا يموت ايضا.‏ لا يسود عليه الموت بعد.‏» —‏ رومية ٦:‏٩،‏ عبرانيين ٩:‏٢٨‏.‏

      ٤ و ٥ (‏أ)‏ ماذا كانت نتيجة تطبيق ذبيحة يسوع منذ يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م؟‏ (‏ب)‏ اي دليل لدينا على ان ذبيحته سيجري تطبيقها على نحو اوسع؟‏

      ٤ ولهذا السبب،‏ في السنوات منذ يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م،‏ اذ صار المؤمنون تلاميذ مولودين من الروح للرب الممجد يسوع بدأوا يحتفلون باليوبيل المسيحي.‏ واذ أُعتقوا من ناموس الخطية والموت تمتعوا بحرية منعشة.‏ (‏رومية ٨:‏١،‏ ٢‏)‏ وقد نادوا ايضا بالرسالة المسيحية لكي يتمكن آخرون ايضا ان ينالوا مغفرة خطاياهم ويُمسحوا ويصيروا ابناء روحيين للّٰه.‏ ولكن هل يعني ذلك انه ان لم يكن المرء من هذا الفريق المحدود بـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ لا يستطيع ان يختبر التحرير المفرح الآن؟‏

      ٥ ذات مغزى بهذا الخصوص هي كلمات الرسول بولس في رومية ٨:‏١٩–‏٢١‏:‏ «انتظار الخليقة يتوقع استعلان ابناء اللّٰه.‏ اذ أُخضعت الخليقة للبطل [لكونها خاطئة وغير قادرة على ازالة الخطية].‏» وشدد بولس بعدئذ انه يوجد رجاء «لان الخليقة نفسها ايضا ستعتق من عبودية الفساد الى حرية مجد اولاد اللّٰه.‏» ولذلك فان حرية كهذه ليست محدودة باولئك الذين يصيرون «اولاد اللّٰه» في السماء.‏ والكلمات المألوفة في يوحنا ٣:‏١٦ تثبت ذلك.‏ وكما ذُكر،‏ قال الرسول الممسوح يوحنا ان المسيح مات «لخطايانا.‏ ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا‏.‏» —‏ ١ يوحنا ٢:‏٢‏.‏

      ١٩١٩ —‏ تحرير بدائي

      ٦ و ٧ منذ سنة ١٩١٩ اي نوع من التحرير جرت المناداة به،‏ ولماذا خصوصا منذ ذلك الحين؟‏

      ٦ في الازمنة العصرية يُعلن الممسوحون الذين يحتفلون باليوبيل المسيحي بشارة التحرير،‏ وخصوصا منذ سنة ١٩١٩.‏ ‹ولماذا منذ ذلك الحين؟‏› قد تتساءلون اذا كنتم مولودين منذ عهد اقرب.‏ دعونا نرى،‏ متذكرين ان تمتعكم بالحرية يتعلق بالامر.‏

      ٧ لعقود قبل ذلك التاريخ نشر ممسوحو يهوه حقائق الكتاب المقدس،‏ كما في السلسلة الشهيرة «دروس في الاسفار المقدسة» (‏١٨٨٦-‏١٩١٧)‏.‏ ووزعوا ايضا كراريس ونشرات تعليمية كثيرة.‏ واثناء الحرب العالمية الاولى اتت المقاومة،‏ والامتحان والغربلة،‏ والتراخي في نشاطاتهم.‏ ولكن في سنة ١٩١٩ انطلقت البقية الممسوحة بغيرة متجدِّدة للمناداة بحقائق الكتاب المقدس.‏ وكما تمكن يسوع في سنة ٣٠ ب‌م من القول انه مُسح ليكرز «للمأسورين بالاطلاق وللعمي بالبصر،‏» كذلك ايضا هؤلاء الممسوحون العصريون.‏ فبعد محفل مثير في ١-‏٧ ايلول ١٩١٩a اندفعوا بقوة الى الامام في الكرازة بالحقائق التي حررت اناسا لا يحصى لهم عدد.‏ —‏ لوقا ٤:‏١٨‏.‏

      ٨ و ٩ بأي معنى تحرر الكثيرون،‏ وأية مساعِدات استعملت في المناداة بتحرير كهذا؟‏

      ٨ تأملوا،‏ على سبيل المثال،‏ في المساعد على درس الكتاب المقدس «قيثارة اللّٰه» (‏١٩٢١)‏،‏ الذي قدم حقائق حيوية كما لو كانت عشرة اوتار على قيثارة.‏ واعترف الكتاب بأن «كثيرين ذُعروا من درس الكتاب المقدس» بسبب العقيدة ان «عقاب الاشرار.‏ .‏ .‏ عذاب ابدي او ألم في هاوية مشتعلة بنار وكبريت لا يُطفأان.‏» وقراء النسخ الـ‍ ٠٠٠‏,٠٠٠‏,٦ تقريبا من هذا الكتاب تعلَّموا ان هذه العقيدة «لا يمكن ان تكون صحيحة لاربعة اسباب منفصلة ومتميزة على الاقل:‏ (‏١)‏ لانها غير منطقية،‏ (‏٢)‏ لانها تناقض العدل،‏ (‏٣)‏ لانها تخالف مبدأ المحبة،‏ و (‏٤)‏ لانها بكل معنى الكلمة غير مؤسسة على الاسفار المقدسة.‏» ويمكنكم ان تتصوروا كم كان ذلك محررا للناس الذين نشأوا في خوف العذاب الابدي في الهاوية او الالم الشديد في المطهر!‏

      ٩ نعم،‏ ان الكرازة الغيورة بحق الكتاب المقدس من قبل هؤلاء الممسوحين حررت الناس حول الكرة الارضية الذين كانوا مستعبدين للتعاليم الباطلة والخرافات والممارسات غير المؤسسة على الاسفار المقدسة (‏كعبادة الاسلاف،‏ والخوف من الاشباح او الارواح الشريرة،‏ والاستغلال المالي من قبل رجال الدين)‏.‏ والعناوين ذاتها لبعض المطبوعات المساعدة على درس الكتاب المقدس تعكس التأثير المحرر الذي كان لها في الملايين.‏b وهكذا تبرهنت صحة كلمات يسوع عندما قال ان تلاميذه سيعملون اعمالا اعظم مما فعل.‏ (‏يوحنا ١٤:‏١٢‏)‏ وبالمقارنة مع عمل التحرير الروحي الاولي الذي قام به يسوع في الكرازة «للمأسورين بالاطلاق» فان خدام اللّٰه العصريين فعلوا اكثر بكثير —‏ واصلين الى ملايين كثيرة حول الكرة الارضية.‏

      ١٠ لماذا يمكننا ان نتوقع ان تحريرا اضافيا وأعظم سيجري اختباره؟‏

      ١٠ ولكن تذكروا انه في القرن الاول بدأ تحرير اضافي في يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م.‏ هناك بدأ اليوبيل المسيحي «للقطيع الصغير» الذين غُفرت خطاياهم مما يؤدي الى صيرورتهم «ابناء اللّٰه» في السماء.‏ فماذا عن وقتنا؟‏ هل يمكن ان يُطلق الملايين من المسيحيين المنتذرين الآخرين من عبودية الخطية فيحتفلون بالتالي بيوبيل عظيم؟‏ نعم،‏ والرسول بطرس دل على ذلك عندما تكلم عن «ازمنة رد كل شيء التي تكلم عنها اللّٰه بفم جميع انبيائه القديسين منذ الدهر.‏» —‏ اعمال ٣:‏٢١‏.‏

      يوبيل للملايين

      ١١ كيف يقترح لاويين الاصحاح ٢٥ انه يمكننا ان نتطلع الى تحرير يتجاوز اسرائيل الروحي؟‏

      ١١ من الجدير بالذكر انه مرتين في اللاويين الاصحاح ٢٥ جرى تذكير الاسرائيليين بأنهم من وجهة نظر يهوه كانوا «عبيده» الذين حررهم من مصر.‏ (‏العددان ٤٢‏،‏ ٥٥‏)‏ وهذا الاصحاح اليوبيلي ايضا يذكر «المستوطنين» والغرباء في وسطهم.‏ ان اشخاصا كهؤلاء يجدون اليوم نظيرا في «الجمع الكثير» الذين يشتركون مع الاسرائيليين الروحيين في المناداة بالبشارة المسيحية.‏

      ١٢ منذ سنة ١٩٣٥ اي تطور سعيد يجري؟‏

      ١٢ منذ سنة ١٩٣٥ يجلب «الراعي الصالح» يسوع المسيح الى معاشرة فعالة مع البقية الممسوحة اولئك الذين اشار اليهم بصفتهم «الخراف الاخر.‏» وهؤلاء كان ينبغي ان «يأتي» بهم،‏ وكانوا سيشكلون «رعية واحدة» تحت «راع واحد.‏» (‏يوحنا ١٠:‏١٦‏)‏ و «الخراف الاخر» الآن يُعدّون بالملايين.‏ فاذا كنتم من هذا الجمع السعيد تُحسبون الآن بارا كصديق للّٰه،‏ وكجزء من الخليقة البشرية انتم تتطلعون الى اعتاقكم «من عبودية الفساد» اثناء «ازمنة رد كل شيء» القادمة على الارض.‏ وهذا ليس رجاء في غير محله.‏ —‏ رومية ٨:‏١٩-‏٢١،‏ اعمال ٣:‏٢٠،‏ ٢١‏.‏

      ١٣ اية بركة على الاخص يجب ان نلاحظ حدوثها بعد «الضيقة العظيمة»؟‏

      ١٣ بعد ان رأى الرسول يوحنا ٠٠٠‏,١٤٤ يتمتعون باليوبيل المسيحي بمصير سماوي وصف «جمعا كثيرا» قائلا:‏ «هؤلاء هم الذين اتوا من الضيقة العظيمة وقد غسلوا ثيابهم وبيضوا ثيابهم في دم الخروف‏.‏ من اجل ذلك هم امام عرش اللّٰه ويخدمونه نهارا وليلا في هيكله.‏» —‏ رؤيا ٧:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

      ١٤،‏ ١٥ لماذا لدى الذين هم من «الجمع الكثير» سبب خصوصي للفرح الآن؟‏

      ١٤ وحتى الآن،‏ قبل الضيقة العظيمة،‏ يمارس هؤلاء الايمان بدم المسيح المسفوك وهكذا يستفيدون من موته الفدائي.‏ وهم يفرحون ايضا بتحريرهم من بابل العظيمة،‏ وبامتلاكهم ضميرا صالحا امام يهوه اللّٰه،‏ وبامتياز اشتراكهم في اتمام متى ٢٤:‏١٤ بالكرازة ببشارة الملكوت قبل ان يأتي المنتهى.‏

      ١٥ ولكن ماذا عن رجاء تحرير الجمع الكثير من الخطية والنقص الموروثين؟‏ هل هذا الوقت قريب؟‏ لدينا سبب وجيه للاعتقاد انه لا يزال هنالك معنا بعض من جيل الجنس البشري الذي انبأ يسوع المسيح بأنه لا يمضي حتى تتم كل الامور المنبأ بها.‏ (‏متى ٢٤:‏٣٤‏)‏ وهكذا فان النهاية العظمى «لاختتام نظام الاشياء» يجب ان تكون قريبة جدا.‏ —‏ متى ٢٤:‏٣‏،‏ ع‌ج.‏

      اوجه مكلِّلة لليوبيل المسيحي

      ١٦ اين نقف في انجاز قصد اللّٰه،‏ وماذا يكمن امامنا؟‏

      ١٦ ان «قتال ذلك اليوم العظيم يوم اللّٰه القادر على كل شيء» يأتي بسرعة،‏ وبقية «القطيع الصغير» وكذلك «الجمع الكثير» من رفقائهم الامناء الاولياء سيحافظون على الاستقامة امام يهوه اللّٰه ويتطلعون الى نيل الحماية الالهية.‏ وهم يتوقعون بشوق غلبة يهوه الساحقة على جميع اجناد العدو تبرئة له بصفته المتسلط الكوني.‏ وكم سيكون ذلك وجها مكلِّلا لتمتعهم بالحرية المسيحية!‏ —‏ رؤيا ١٦:‏١٤؛‏ ١٩:‏١٩-‏٢١،‏ حبقوق ٢:‏٣‏.‏

      ١٧ كيف سيحصل الملايين بعدُ على التحرير في يوبيل عظيم؟‏

      ١٧ ان حكم الملك الظافر يسوع المسيح على الارض المطهرة سيتبع،‏ باعادة تثبيت سلطان يهوه الكوني،‏ وبيسوع المسيح في سيطرة تامة على الارض بصفته ملك الملوك ورب الارباب.‏ وحينئذ سيطبق مباشرة استحقاق ذبيحته على ملايين البشر،‏ بمن فيهم الاموات المقامون،‏ الذين يمارسون الايمان والذين يقبلون طوعا مغفرة الخطايا التي سيزوّدها اللّٰه بواسطة المسيح.‏ وسيكون ذلك واضحا من مسح اللّٰه «كل دمعة من عيونهم والموت لا يكون في ما بعد ولا يكون حزن ولا صراخ ولا وجع في ما بعد.‏» (‏رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏)‏ وان لم يكن ذلك تحريرا حقيقيا،‏ فماذا يكون؟‏

      ١٨ بالمقارنة مع احد اوجه اليوبيل القديم ماذا سيحدث للارض في النظام الجديد؟‏

      ١٨ وعلاوة على ذلك فان الارض لن تكون في ما بعد مُسيطَرا عليها وملوَّثة ومدمَّرة من الافراد الجشعين والمؤسسات والحكومات البشرية الجشعة.‏ (‏رؤيا ١١:‏١٨‏)‏ وبالاحرى،‏ ستجري اعادتها الى العبّاد الحقيقيين.‏ وسيعهد اليهم في المهمة المبهجة للاشتراك في الاتمام الحرفي لنبوة اشعياء:‏ «يبنون بيوتا ويسكنون فيها ويغرسون كروما وياكلون اثمارها.‏ لا يبنون وآخر يسكن ولا يغرسون وآخر ياكل.‏.‏ .‏ .‏ لا يتعبون باطلا ولا يلدون للرعب لانهم نسل مباركي (‏يهوه)‏.‏» (‏اشعياء ٦٥:‏٢١-‏٢٥‏)‏ وعند نهاية الحكم الالفي ستكون كل آثار الخطية والنقص الموروثين قد زالت واولياء اللّٰه على الارض سيحتفلون بالذروة التامة التي اليها ينتهي اليوبيل.‏ وهكذا فان التحرير المرموز اليه باليوبيل سيكون قد أُنجز.‏ —‏ افسس ١:‏١٠‏.‏

      بعد ذروة اليوبيل للعصر الالفي

      ١٩،‏ ٢٠ كيف سيحاول الشيطان والابالسة ان يتدخلوا في البركات الناتجة من اليوبيل الالفي،‏ ولكن بأية نتيجة؟‏

      ١٩ تنبىء الرؤيا ٢٠:‏١-‏٣ ان الشيطان ابليس،‏ رئيس الحشود الابليسية،‏ سيكون بعيدا عن المسرح طوال الالف السنة لحكم المسيح على الجنس البشري.‏ وفي نهاية العصر الالفي،‏ عندما يُسمح لابليس وأبالسته بالظهور زمانا يسيرا،‏ سيرى هؤلاء الارواح الاشرار الارض،‏ لا في الحالة التي تركوها فيها،‏ بل كفردوس شامل جميل لا يوصف.‏ وسيرون الارض آهلة «بالجمع الكثير» الامناء وببلايين الاموات البشر المقامين الذين مات يسوع المسيح لاجلهم ذبيحة فدائية.‏ وعند نهاية العصر الالفي سيكون اليوبيل المسيحي قد انجز قصده لتحرير الجنس البشري كاملا من آثار الخطية.‏ (‏رومية ٨:‏٢١‏)‏ فكم يكون مخزيا على نحو شيطاني ان يحاول احد تدمير تلك الحالة الجميلة!‏ ولكن بسماح من اللّٰه القادر على كل شيء سيقوم ابليس بمحاولة اخيرة لذلك،‏ وفي مرارة يائسة سيضرب.‏ وبهذا الخصوص مكتوب في الرؤيا ٢٠:‏٧–‏١٠،‏ ١٤‏:‏

      ٢٠ «ثم متى تمت الالف السنة يُحل الشيطان من سجنه ويخرج ليضل الامم الذين في اربع زوايا الارض جوج وماجوج ليجمعهم للحرب الذين عددهم مثل رمل البحر.‏ فصعدوا على عرض الارض وأحاطوا بمعسكر القديسين وبالمدينة المحبوبة فنزلت نار من عند اللّٰه من السماء واكلتهم.‏ وابليس الذي كان يُضلهم طُرح في بحيرة النار والكبريت.‏»‏

      ٢١ بعد ان ينتهي اليوبيل المسيحي مع العصر الالفي اي تجاوب من ابناء اللّٰه السماويين سيذكِّر بأيوب ٣٨:‏٧‏؟‏

      ٢١ والحرية الحقيقية،‏ التي مهَّد لها السبيل ترتيب اليوبيل،‏ سيستمر التمتع بها في كل مكان.‏ وجميع الخلائق ستكون حرة وستكرم ذاك الذي وحده يحمل الاسم يهوه.‏ (‏مزمور ٨٣:‏١٨‏)‏ وسيصح ذلك اذ يستمر يهوه في انجاز مقاصده في كل الكون.‏ وعند خلق الارض،‏ قبل وضع الجنس البشري عليها،‏ «ترنمت كواكب الصبح معا وهتف جميع بني اللّٰه» للمشهد الجميل.‏ (‏ايوب ٣٨:‏٧‏)‏ فكم سيفعلون ذلك اكثر لدى رؤيتهم الارض آهلة برجال ونساء اعربوا وبرهنوا عن انتذارهم واستقامتهم الكاملين للّٰه القادر على كل شيء.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة