مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • يهوه يدعو شعبه من الظلمة
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٦ | تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • رجلان في الجماعة المسيحية الباكرة يزدريان بما يُقرأ من الاسفار المقدسة

      يَهْوَهُ يَدْعُو شَعْبَهُ مِنَ ٱلظُّلْمَةِ

      ‏«دَعَاكُمْ [يَهْوَهُ] مِنَ ٱلظُّلْمَةِ إِلَى نُورِهِ ٱلْعَجِيبِ».‏ —‏ ١ بط ٢:‏٩‏.‏

      اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١١٦،‏ ١٠٢

      مَا جَوَابُكَ؟‏

      • كَيْفَ وَقَعَ شَعْبُ ٱللّٰهِ فِي ٱلْأَسْرِ ٱلْبَابِلِيِّ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلثَّانِي بَعْدَ ٱلْمِيلَادِ؟‏

      • أَيُّ عَامِلَيْنِ أَضْعَفَا قَبْضَةَ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ فِي مُنْتَصَفِ ٱلْقَرْنِ ٱلْخَامِسَ عَشَرَ؟‏

      • كَيْفَ فَهِمَ ٱلْمَمْسُوحُونَ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ فَهْمًا صَحِيحًا فِي أَوَاخِرِ ٱلْقَرْنِ ٱلتَّاسِعَ عَشَرَ؟‏

      ١ صِفْ مَا حَدَثَ عِنْدَ دَمَارِ أُورُشَلِيمَ.‏

      سَنَةَ ٦٠٧ ق‌م،‏ ٱجْتَاحَ مَدِينَةَ أُورُشَلِيمَ جَيْشٌ بَابِلِيٌّ ضَخْمٌ بِقِيَادَةِ ٱلْمَلِكِ نَبُوخَذْنَصَّرَ ٱلثَّانِي.‏ وَيَقُولُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ إِنَّهُ قَتَلَ سُكَّانَهَا بِٱلسَّيْفِ،‏ «وَلَمْ يَتَرَأَّفْ عَلَى شَابٍّ أَوْ عَذْرَاءَ،‏ وَلَا عَلَى شَيْخٍ أَوْ هَرِمٍ».‏ وَفِي ٱلنِّهَايَةِ،‏ «أَحْرَقَ بَيْتَ ٱللّٰهِ وَقَوَّضَ سُورَ أُورُشَلِيمَ».‏ وَأَحْرَقَ أَيْضًا «جَمِيعَ قُصُورِهَا بِٱلنَّارِ وَكُلَّ مَا فِيهَا مِنْ مَتَاعٍ نَفِيسٍ،‏ حَتَّى أَصْبَحَ كُلُّ شَيْءٍ خَرَابًا».‏ —‏ ٢ اخ ٣٦:‏١٧،‏ ١٩‏.‏

      ٢ أَيُّ تَحْذِيرٍ وَجَّهَهُ يَهْوَهُ إِلَى شَعْبِهِ قَدِيمًا؟‏

      ٢ لٰكِنَّ دَمَارَ أُورُشَلِيمَ مَا كَانَ لِيُفَاجِئَ ٱلْيَهُودَ.‏ فَطَوَالَ سَنَوَاتٍ،‏ حَذَّرَهُمْ أَنْبِيَاءُ ٱللّٰهِ مِنْ عَاقِبَةِ تَمَرُّدِهِمْ عَلَى شَرِيعَةِ ٱللّٰهِ.‏ فَكَانُوا سَيُسَلَّمُونَ إِلَى أَيْدِي ٱلْبَابِلِيِّينَ،‏ وَيُقْتَلُ كَثِيرُونَ مِنْهُمْ بِٱلسَّيْفِ.‏ أَمَّا ٱلنَّاجُونَ فَيُسْبَوْنَ إِلَى بَابِلَ،‏ وَيَقْضُونَ عَلَى ٱلْأَرْجَحِ بَقِيَّةَ حَيَاتِهِمْ هُنَاكَ.‏ (‏ار ١٥:‏٢‏)‏ فَكَيْفَ كَانَتْ حَيَاةُ ٱلْمَسْبِيِّينَ فِي بَابِلَ؟‏ هَلْ مَرَّ ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِفَتْرَةِ سَبْيٍ مُشَابِهَةٍ؟‏ وَمَتَى حَدَثَ ذٰلِكَ؟‏

      اَلْحَيَاةُ فِي ٱلسَّبْيِ

      ٣ كَيْفَ ٱخْتَلَفَتْ حَيَاةُ ٱلسَّبْيِ فِي بَابِلَ عَنْ حَيَاةِ ٱلْعُبُودِيَّةِ فِي مِصْرَ؟‏

      ٣ أَوْصَى يَهْوَهُ شَعْبَهُ أَنْ يَتَكَيَّفُوا مَعَ حَيَاتِهِمِ ٱلْجَدِيدَةِ فِي بَابِلَ.‏ قَالَ لَهُمْ بِوَاسِطَةِ إِرْمِيَا:‏ «اِبْنُوا بُيُوتًا وَٱسْكُنُوا فِيهَا،‏ وَٱغْرِسُوا جَنَّاتٍ وَكُلُوا ثَمَرَهَا.‏ وَٱطْلُبُوا سَلَامَ ٱلْمَدِينَةِ ٱلَّتِي سَبَيْتُكُمْ إِلَيْهَا،‏ وَصَلُّوا لِأَجْلِهَا إِلَى يَهْوَهَ؛‏ لِأَنَّهُ بِسَلَامِهَا يَكُونُ لَكُمْ أَنْتُمْ سَلَامٌ».‏ (‏ار ٢٩:‏٥،‏ ٧‏)‏ وَٱلَّذِينَ ٱتَّبَعُوا وَصِيَّةَ ٱللّٰهِ عَاشُوا فِي بَابِلَ حَيَاةً كَرِيمَةً إِلَى حَدٍّ مَا.‏ فَقَدْ سَمَحَ لَهُمُ ٱلْبَابِلِيُّونَ أَنْ يَهْتَمُّوا بِمُعْظَمِ شُؤُونِهِمِ ٱلْيَوْمِيَّةِ،‏ وَيَتَنَقَّلُوا بِحُرِّيَّةٍ فِي أَرْجَاءِ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ.‏ زِدْ عَلَى ذٰلِكَ أَنَّ بَابِلَ كَانَتْ مَرْكَزًا تِجَارِيًّا مُهِمًّا فِي تِلْكَ ٱلْأَيَّامِ.‏ وَتُظْهِرُ ٱلْمَخْطُوطَاتُ ٱلْأَثَرِيَّةُ أَنَّ يَهُودًا كَثِيرِينَ تَعَلَّمُوا ٱلتِّجَارَةَ هُنَاكَ،‏ فِيمَا أَصْبَحَ آخَرُونَ حِرَفِيِّينَ مَهَرَةً.‏ حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ صَارُوا أَغْنِيَاءَ.‏ حَقًّا،‏ كَمِ ٱخْتَلَفَتْ حَيَاتُهُمْ فِي ٱلسَّبْيِ عَنْ حَيَاةِ ٱلْعُبُودِيَّةِ ٱلَّتِي عَاشُوهَا فِي مِصْرَ قَبْلَ قُرُونٍ!‏ —‏ اقرإ الخروج ٢:‏٢٣-‏٢٥‏.‏

      ٤ مَنْ عَانَى ٱلْمَصِيرَ نَفْسَهُ كَبَاقِي ٱلْأُمَّةِ،‏ وَلِمَ لَمْ يَتَمَكَّنُوا مِنْ تَأْدِيَةِ كُلِّ فَرَائِضِ ٱلشَّرِيعَةِ؟‏

      ٤ وُجِدَ بَيْنَ ٱلْمَسْبِيِّينَ ٱلْيَهُودِ خُدَّامٌ أَوْلِيَاءُ لِيَهْوَهَ.‏ وَرَغْمَ أَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مُذْنِبِينَ،‏ عَانَوْا نَفْسَ مَصِيرِ ٱلْأُمَّةِ ٱلْمُتَمَرِّدَةِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّهُمْ أَمَّنُوا حَاجَاتِهِمِ ٱلْمَادِّيَّةَ،‏ وَلٰكِنْ مَاذَا عَنْ حَاجَاتِهِمِ ٱلرُّوحِيَّةِ؟‏ فَهَيْكَلُ يَهْوَهَ وَمَذْبَحُهُ مُدَمَّرَانِ،‏ وَٱلْكَهَنَةُ لَمْ يَعُودُوا يَقُومُونَ بِمَهَامِّهِمْ بِطَرِيقَةٍ مُنَظَّمَةٍ.‏ لٰكِنَّ ٱلْيَهُودَ ٱلْأُمَنَاءَ فَعَلُوا كُلَّ مَا فِي وِسْعِهِمْ لِيَتْبَعُوا شَرِيعَةَ ٱللّٰهِ.‏ خُذْ عَلَى سَبِيلِ ٱلْمِثَالِ دَانِيَالَ وَرِفَاقَهُ شَدْرَخَ وَمِيشَخَ وَعَبْدَنَغُو.‏ فَقَدِ ٱمْتَنَعُوا عَنِ ٱلْأَطْعِمَةِ ٱلنَّجِسَةِ.‏ كَمَا أَنَّ دَانِيَالَ ٱعْتَادَ أَنْ يُصَلِّيَ إِلَى إِلٰهِهِ.‏ (‏دا ١:‏٨؛‏ ٦:‏١٠‏)‏ لٰكِنَّ ٱلْيَهُودَ ٱلْأُمَنَاءَ لَمْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُؤَدُّوا كُلَّ فَرَائِضِ ٱلشَّرِيعَةِ،‏ لِأَنَّهُمْ كَانُوا تَحْتَ سَيْطَرَةِ أُمَّةٍ وَثَنِيَّةٍ.‏

      ٥ بِمَ وَعَدَ يَهْوَهُ شَعْبَهُ،‏ وَلِمَ بَدَا هٰذَا ٱلْوَعْدُ مُسْتَحِيلًا؟‏

      ٥ فَهَلْ يَتَمَكَّنُ ٱلْإِسْرَائِيلِيُّونَ مُجَدَّدًا مِنْ تَأْدِيَةِ كُلِّ فَرَائِضِ ٱلْعِبَادَةِ؟‏ بَدَا هٰذَا ٱلْأَمْرُ مُسْتَحِيلًا آنَذَاكَ.‏ فَٱلْبَابِلِيُّونَ لَمْ يُطْلِقُوا أَسْرَاهُمْ قَطُّ.‏ وَلٰكِنْ لَا شَيْءَ مُسْتَحِيلٌ عَلَى ٱللّٰهِ.‏ فَقَدْ وَعَدَ بِتَحْرِيرِ شَعْبِهِ،‏ وَهٰذَا بِٱلضَّبْطِ مَا حَدَثَ.‏ فَهُوَ يَفِي بِوُعُودِهِ دَائِمًا.‏ —‏ اش ٥٥:‏١١‏.‏

      هَلْ مَرَّ ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِفَتْرَةِ سَبْيٍ مُشَابِهَةٍ؟‏

      ٦،‏ ٧ لِمَ لَزِمَ أَنْ نُعَدِّلَ مَفْهُومَنَا؟‏

      ٦ هَلْ مَرَّ ٱلْمَسِيحِيُّونَ بِفَتْرَةٍ تُشْبِهُ فَتْرَةَ سَبْيِ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ فِي بَابِلَ؟‏ لِسَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ،‏ ذَكَرَتْ هٰذِهِ ٱلْمَجَلَّةُ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءَ وَقَعُوا فِي ٱلْأَسْرِ ٱلْبَابِلِيِّ عَامَ ١٩١٨،‏ ثُمَّ تَحَرَّرُوا مِنْهُ عَامَ ١٩١٩.‏ لٰكِنَّنَا سَنَرَى فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ وَٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ لِمَ لَزِمَ أَنْ نُعَدِّلَ هٰذَا ٱلْمَفْهُومَ.‏

      ٧ تَأَمَّلْ فِي مَا يَلِي:‏ بَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ هِيَ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةُ ٱلْعَالَمِيَّةُ لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ وَشَعْبُ ٱللّٰهِ لَمْ يُسْتَعْبَدُوا لِلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ عَامَ ١٩١٨.‏ صَحِيحٌ أَنَّ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱضْطُهِدُوا فِي ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ،‏ لٰكِنَّ هٰذَا ٱلِٱضْطِهَادَ أَتَى بِشَكْلٍ رَئِيسِيٍّ مِنَ ٱلْحُكُومَاتِ،‏ وَلَيْسَ مِنَ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ حَتَّى قَبْلَ وَقْتٍ طَوِيلٍ مِنِ ٱنْدِلَاعِ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى،‏ كَانَ خُدَّامُ ٱللّٰهِ ٱلْمَمْسُوحُونَ يَتَحَرَّرُونَ مِنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ.‏ لِذَا مِنْ غَيْرِ ٱلْمَنْطِقِيِّ ٱلِٱسْتِنْتَاجُ أَنَّ شَعْبَ ٱللّٰهِ أُسِرُوا رُوحِيًّا سَنَةَ ١٩١٨.‏

      مَتَى بَدَأَ ٱلْأَسْرُ ٱلْبَابِلِيُّ؟‏

      ٨ مَاذَا حَدَثَ بَعْدَ مَوْتِ ٱلرُّسُلِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      ٨ يَوْمَ ٱلْخَمْسِينَ سَنَةَ ٣٣  ب‌م،‏ مُسِحَ آلَافُ ٱلْيَهُودِ وَٱلْمُتَهَوِّدِينَ بِٱلرُّوحِ ٱلْقُدُسِ.‏ فَأَصْبَحَ هٰؤُلَاءِ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْجُدُدُ ‹جِنْسًا مُخْتَارًا،‏ كَهَنُوتًا مَلَكِيًّا،‏ أُمَّةً مُقَدَّسَةً،‏ شَعْبَ ٱقْتِنَاءٍ›.‏ ‏(‏اقرأ ١ بطرس ٢:‏٩،‏ ١٠‏.‏)‏ وَقَدْ سَهِرَ ٱلرُّسُلُ عَلَى خَيْرِ ٱلْجَمَاعَةِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ وَلٰكِنْ بَعْدَ مَوْتِ ٱلرُّسُلِ بِشَكْلٍ خَاصٍّ،‏ قَامَ «رِجَالٌ يَتَكَلَّمُونَ بِأُمُورٍ مُعَوَّجَةٍ لِيَجْتَذِبُوا ٱلتَّلَامِيذَ وَرَاءَهُمْ».‏ (‏اع ٢٠:‏٣٠؛‏ ٢ تس ٢:‏٦-‏٨‏)‏ وَكَثِيرُونَ مِنْهُمْ كَانُوا إِخْوَةً مَسْؤُولِينَ وَنُظَّارًا فِي ٱلْجَمَاعَاتِ،‏ ثُمَّ أَصْبَحُوا «أَسَاقِفَةً» فِي مَا بَعْدُ.‏ وَرَغْمَ أَنَّ يَسُوعَ قَالَ لِأَتْبَاعِهِ:‏ «أَنْتُمْ جَمِيعًا إِخْوَةٌ»،‏ بَدَأَ يَتَشَكَّلُ صَفُّ رِجَالِ دِينٍ.‏ (‏مت ٢٣:‏٨‏)‏ وَكَانَ هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ ٱلْبَارِزُونَ مُعْجَبِينَ بِفَلْسَفَاتِ أَرِسْطُو وَأَفْلَاطُون،‏ فَعَلَّمُوا عَقَائِدَ بَاطِلَةً بَدَلَ حَقِّ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ.‏

      ٩ كَيْفَ أَصْبَحَتِ ٱلْمَسِيحِيَّةُ ٱلْمُرْتَدَّةُ وَٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةُ ٱلرُّومَانِيَّةُ يَدًا وَاحِدَةً،‏ وَبِأَيَّةِ نَتِيجَةٍ؟‏

      ٩ وَفِي سَنَةِ ٣١٣  ب‌م،‏ مَنَحَ ٱلْإِمْبَرَاطُورُ ٱلرُّومَانِيُّ ٱلْوَثَنِيُّ قُسْطَنْطِينُ ٱلْمَسِيحِيَّةَ ٱلْمُرْتَدَّةَ حُرِّيَّتَهَا ٱلدِّينِيَّةَ.‏ وَمُنْذُ ذٰلِكَ ٱلْحِينِ،‏ أَصْبَحَتِ ٱلْكَنِيسَةُ وَٱلدَّوْلَةُ يَدًا وَاحِدَةً.‏ مَثَلًا،‏ دَعَا قُسْطَنْطِين رِجَالَ ٱلدِّينِ إِلَى ٱجْتِمَاعٍ عُرِفَ لَاحِقًا بِمَجْمَعِ نِيقِيَةَ.‏ وَنَتِيجَةَ هٰذَا ٱلِٱجْتِمَاعِ،‏ أَمَرَ بِنَفْيِ ٱلْكَاهِنِ آرِيُوسَ لِأَنَّهُ رَفَضَ أَنْ يُؤْمِنَ أَنَّ يَسُوعَ هُوَ ٱللّٰهُ.‏ لَاحِقًا،‏ فِي عَهْدِ ٱلْإِمْبَرَاطُورِ ثِيُودُوسِيُوسَ ٱلْأَوَّلِ (‏٣٧٩-‏٣٩٥ ب‌م)‏،‏ أَصْبَحَتِ ٱلْكَاثُولِيكِيَّةُ دِينَ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةِ ٱلرَّسْمِيَّ.‏ وَيَذْكُرُ ٱلْمُؤَرِّخُونَ أَنَّ ٱلْإِمْبَرَاطُورِيَّةَ ٱلرُّومَانِيَّةَ ٱلْوَثَنِيَّةَ ٱعْتَنَقَتِ «ٱلْمَسِيحِيَّةَ» فِي عَهْدِهِ.‏ لٰكِنَّ ٱلْعَكْسَ هُوَ ٱلصَّحِيحُ.‏ فَبِحُلُولِ هٰذَا ٱلْوَقْتِ،‏ كَانَتِ ٱلْمَسِيحِيَّةُ ٱلْمُرْتَدَّةُ هِيَ ٱلَّتِي ٱعْتَنَقَتِ ٱلتَّعَالِيمَ ٱلْوَثَنِيَّةَ وَأَصْبَحَتْ جُزْءًا مِنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ.‏ مَعَ ذٰلِكَ،‏ بَقِيَ عَدَدٌ قَلِيلٌ مِنَ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ ٱلْمُشَبَّهِينَ بِٱلْحِنْطَةِ.‏ وَبَذَلَ هٰؤُلَاءِ كُلَّ مَا فِي وِسْعِهِمْ لِيَعْبُدُوا ٱللّٰهَ،‏ لٰكِنَّهُمْ كَانُوا مَقْمُوعِينَ.‏ ‏(‏اقرأ متى ١٣:‏٢٤،‏ ٢٥،‏ ٣٧-‏٣٩‏.‏)‏ لَقَدْ كَانُوا فِعْلًا أَسْرَى بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ.‏

      ١٠ لِمَ بَدَأَ ٱلنَّاسُ يُشَكِّكُونَ فِي تَعَالِيمِ ٱلْكَنِيسَةِ؟‏

      ١٠ فِي ٱلْقُرُونِ ٱلْأُولَى بَعْدَ ٱلْمَسِيحِ،‏ تَمَكَّنَ كَثِيرُونَ مِنْ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱلْيُونَانِيَّةِ أَوِ ٱللَّاتِينِيَّةِ.‏ وَهٰكَذَا ٱسْتَطَاعُوا أَنْ يُقَارِنُوا بَيْنَ تَعَالِيمِ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ وَعَقَائِدِ ٱلْكَنِيسَةِ.‏ نَتِيجَةً لِذٰلِكَ،‏ رَفَضَ بَعْضُهُمُ ٱلْعَقَائِدَ ٱلَّتِي تَتَعَارَضُ مَعَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ لٰكِنَّ ٱلتَّعْبِيرَ عَنْ رَأْيِهِمْ كَانَ خَطِرًا جِدًّا،‏ حَتَّى إِنَّهُ عَرَّضَهُمْ لِلْمَوْتِ.‏

      ١١ كَيْفَ مَنَعَتِ ٱلْكَنِيسَةُ ٱلنَّاسَ مِنْ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏

      ١١ مَعَ ٱلْوَقْتِ،‏ لَمْ يَعُدْ مُعْظَمُ ٱلنَّاسِ يَتَكَلَّمُونَ ٱلْيُونَانِيَّةَ أَوِ ٱللَّاتِينِيَّةَ.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْكَنِيسَةَ مَنَعَتْ تَرْجَمَةَ كَلِمَةِ ٱللّٰهِ إِلَى لُغَةِ عَامَّةِ ٱلشَّعْبِ.‏ نَتِيجَةَ ذٰلِكَ،‏ لَمْ يَسْتَطِعْ سِوَى رِجَالِ ٱلدِّينِ وَعَدَدٍ قَلِيلٍ مِنَ ٱلْمُثَقَّفِينَ أَنْ يَقْرَأُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ.‏ حَتَّى إِنَّ بَعْضَ ٱلْكَهَنَةِ لَمْ يُجِيدُوا ٱلْقِرَاءَةَ وَٱلْكِتَابَةَ.‏ زِدْ عَلَى ذٰلِكَ أَنَّ ٱلْكَنِيسَةَ كَانَتْ تُنْزِلُ أَشَدَّ ٱلْعُقُوبَاتِ بِكُلِّ مَنْ يُعَارِضُ تَعَالِيمَهَا.‏ فَٱضْطُرَّ ٱلْمَمْسُوحُونَ ٱلْأُمَنَاءُ أَنْ يَجْتَمِعُوا سِرًّا،‏ هٰذَا إِذَا ٱسْتَطَاعُوا ٱلِٱجْتِمَاعَ أَصْلًا.‏ فَكَمَا حَدَثَ أَثْنَاءَ ٱلسَّبْيِ ٱلْبَابِلِيِّ قَدِيمًا،‏ لَمْ يَتَمَكَّنِ ‹ٱلْكَهَنُوتُ ٱلْمُلُوكِيُّ› ٱلْمَمْسُوحُ مِنَ ٱلْعَمَلِ بِطَرِيقَةٍ مُنَظَّمَةٍ.‏ فَبَابِلُ ٱلْعَظِيمَةُ سَيْطَرَتْ سَيْطَرَةً تَامَّةً عَلَيْهِمْ.‏

      اَلنُّورُ بَدَأَ يُشِعُّ مُجَدَّدًا

      ١٢،‏ ١٣ أَيُّ عَامِلَيْنِ سَاهَمَا فِي إِضْعَافِ قَبْضَةِ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ؟‏

      ١٢ هَلْ كَانَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ سَيَتَحَرَّرُونَ يَوْمًا وَيَعْبُدُونَ ٱللّٰهَ عَلَنًا بِطَرِيقَةٍ تُرْضِيهِ؟‏ نَعَمْ،‏ فَوَمَضَاتُ ٱلنُّورِ ٱلرُّوحِيِّ بَدَأَتْ تُشِعُّ فِي ٱلظُّلْمَةِ.‏ وَيَرْجِعُ ٱلْفَضْلُ فِي ذٰلِكَ إِلَى عَامِلَيْنِ مُهِمَّيْنِ.‏ اَلْعَامِلُ ٱلْأَوَّلُ هُوَ ٱخْتِرَاعُ ٱلطِّبَاعَةِ بِٱلْأَحْرُفِ ٱلْمُتَحَرِّكَةِ فِي مُنْتَصَفِ ٱلْقَرْنِ ٱلْخَامِسَ عَشَرَ.‏ فَقَبْلَ تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ،‏ كَانَ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ يُنْسَخُ بِٱلْيَدِ،‏ مُهِمَّةٌ صَعْبَةٌ جِدًّا.‏ فَٱلنَّاسِخُ ٱلْمَاهِرُ ٱحْتَاجَ إِلَى عَشَرَةِ أَشْهُرٍ كَيْ يَنْسَخَ نُسْخَةً وَاحِدَةً.‏ كَمَا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ نُسِخَ عَلَى رُقُوقٍ مُكْلِفَةٍ جِدًّا مَصْنُوعَةٍ مِنْ جِلْدِ ٱلْحَيَوَانِ.‏ لِذَا كَانَتِ ٱلنُّسَخُ نَادِرَةً وَغَالِيَةَ ٱلثَّمَنِ.‏ أَمَّا ٱلطِّبَاعَةُ عَلَى ٱلْوَرَقِ فَمَكَّنَتِ ٱلْحِرَفِيَّ ٱلْمَاهِرَ مِنْ إِنْتَاجِ ٣٠٠‏,١ صَفْحَةٍ فِي ٱلْيَوْمِ!‏

      مطبعة قديمة ومترجم للكتاب المقدس

      سَاهَمَتِ ٱلطِّبَاعَةُ وَتَرْجَمَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي ٱلتَّحَرُّرِ مِنْ قَبْضَةِ بَابِلَ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٢،‏ ١٣.‏)‏

      ١٣ وَٱلْعَامِلُ ٱلْمُهِمُّ ٱلثَّانِي هُوَ تَرْجَمَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ فَفِي أَوَائِلِ ٱلْقَرْنِ ٱلسَّادِسَ عَشَرَ،‏ خَاطَرَ أَشْخَاصٌ شُجْعَانٌ بِحَيَاتِهِمْ كَيْ يُتَرْجِمُوا كَلِمَةَ ٱللّٰهِ بِلُغَةِ عَامَّةِ ٱلشَّعْبِ.‏ وَهٰذَا أَثَارَ غَضَبَ قَادَةِ ٱلْكَنِيسَةِ.‏ فَقَدْ خَافُوا أَنْ يَقْرَأَ ٱلرِّجَالُ وَٱلنِّسَاءُ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ بِلُغَتِهِمِ ٱلْأُمِّ وَيَبْدَأُوا بِطَرْحِ أَسْئِلَةٍ مِثْلِ:‏ ‹أَيْنَ يَتَحَدَّثُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ عَنِ ٱلْمَطْهَرِ؟‏ أَيْنَ يَأْتِي عَلَى ذِكْرِ ٱلْبَابَوَاتِ وَٱلْكَرَادِلَةِ؟‏ وَأَيْنَ يَتَكَلَّمُ عَنْ دَفْعِ ٱلْمَالِ لِإِقَامَةِ قَدَادِيسَ مِنْ أَجْلِ ٱلْمَوْتَى؟‏›.‏ فَٱلْكَنِيسَةُ ٱعْتَبَرَتْ أَسْئِلَةً كَهٰذِهِ إِهَانَةً بِحَقِّهَا.‏ فَكَيْفَ يَجْرُؤُ ٱلنَّاسُ عَلَى ٱلتَّشْكِيكِ فِي تَعَالِيمِهَا!‏ لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ،‏ رَدَّتْ رَدًّا عَنِيفًا.‏ فَأَدَانَتْ بِٱلْهَرْطَقَةِ كُلَّ مَنْ عَارَضَ تَعَالِيمَهَا،‏ تَعَالِيمَ تَأَسَّسَ ٱلْكَثِيرُ مِنْهَا عَلَى فَلْسَفَاتِ أَرِسْطُو وَأَفْلَاطُونَ ٱللَّذَيْنِ عَاشَا قَبْلَ ٱلْمَسِيحِ بِمِئَاتِ ٱلسِّنِينَ.‏ فَكَانَتْ تُصْدِرُ أَحْكَامَ ٱلْإِعْدَامِ،‏ وَٱلدَّوْلَةُ تَعْمَلُ عَلَى تَنْفِيذِهَا.‏ كُلُّ مَا أَرَادَتْهُ ٱلْكَنِيسَةُ هُوَ أَنْ تَمْنَعَ ٱلنَّاسَ مِنْ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَٱلتَّشْكِيكِ فِي تَعَالِيمِهَا.‏ وَغَالِبًا مَا نَجَحَتْ فِي مَسْعَاهَا.‏ لٰكِنَّ بَعْضَ ٱلْأَشْخَاصِ ٱلشُّجْعَانِ لَمْ يَسْمَحُوا لَهَا أَنْ تُخِيفَهُمْ.‏ فَبَعْدَمَا تَذَوَّقُوا كَلِمَةَ ٱللّٰهِ،‏ أَرَادُوا أَنْ يَعْرِفُوا ٱلْمَزِيدَ.‏ وَهٰكَذَا،‏ خَطَوْا خُطْوَةً إِلَى ٱلْأَمَامِ نَحْوَ ٱلتَّحَرُّرِ مِنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ.‏

      ١٤ (‏أ)‏ مَاذَا فَعَلَ ٱلَّذِينَ أَرَادُوا أَنْ يَدْرُسُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ بَحَثَ ٱلْأَخُ رَصِل عَنِ ٱلْحَقِّ؟‏

      ١٤ أَرَادَ كَثِيرُونَ أَنْ يَقْرَأُوا وَيَدْرُسُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ وَيُخْبِرُوا ٱلْآخَرِينَ بِمَا يَتَعَلَّمُونَهُ.‏ وَبِمَا أَنَّهُمْ لَمْ يُرِيدُوا أَنْ يُمْلِيَ عَلَيْهِمْ رِجَالُ ٱلدِّينِ مَا يُؤْمِنُونَ بِهِ،‏ لَجَأُوا إِلَى بُلْدَانٍ لَمْ يَكُنْ لِلْكَنِيسَةِ نُفُوذٌ كَبِيرٌ فِيهَا.‏ وَأَحَدُ هٰذِهِ ٱلْبُلْدَانِ هُوَ ٱلْوِلَايَاتُ ٱلْمُتَّحِدَةُ.‏ وَهُنَاكَ بَدَأَ تْشَارْلْز تَاز رَصِل وَرِفَاقُهُ يَدْرُسُونَ بِجِدٍّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ فِي أَوَاخِرِ ٱلْقَرْنِ ٱلتَّاسِعَ عَشَرَ.‏ فِي ٱلْبِدَايَةِ،‏ سَعَى ٱلْأَخُ رَصِل أَنْ يُحَدِّدَ أَيُّ دِينٍ يُعَلِّمُ ٱلْحَقَّ.‏ فَقَارَنَ بَيْنَ تَعَالِيمِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَتَعَالِيمِ ٱلْكَثِيرِ مِنَ ٱلْأَدْيَانِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ وَغَيْرِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ.‏ فَأَدْرَكَ أَنَّ جَمِيعَهَا لَا تَتْبَعُ كَلِمَةَ ٱللّٰهِ كَامِلًا.‏ وَذَاتَ مَرَّةٍ،‏ ٱجْتَمَعَ مَعَ عَدَدٍ مِنْ رِجَالِ ٱلدِّينِ ٱلْمَحَلِّيِّينَ لِيُخْبِرَهُمْ بِٱلْحَقَائِقِ ٱلَّتِي ٱكْتَشَفَهَا هُوَ وَرِفَاقُهُ.‏ وَكَانَ يَأْمُلُ أَنْ يَقْتَنِعُوا بِهَا وَيُعَلِّمُوهَا فِي كَنَائِسِهِمْ.‏ لٰكِنَّهُمْ لَمْ يَهْتَمُّوا بِٱلْأَمْرِ.‏ وَسُرْعَانَ مَا أَدْرَكَ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنَّهُمْ لَا يَسْتَطِيعُونَ أَنْ يَعْبُدُوا ٱللّٰهَ مَعَ ٱلْمُصَمِّمِينَ أَنْ يَكُونُوا جُزْءًا مِنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ.‏ —‏ اقرأ ٢ كورنثوس ٦:‏١٤‏.‏

      ١٥ (‏أ)‏ مَتَى وَقَعَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ ٱلْحَقِيقِيُّونَ فِي أَسْرِ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ؟‏ (‏ب)‏ أَيَّةُ أَسْئِلَةٍ سَنُجِيبُ عَنْهَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ؟‏

      ١٥ رَأَيْنَا فِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ وَقَعُوا فِي ٱلْأَسْرِ ٱلْبَابِلِيِّ فِي ٱلْقَرْنِ ٱلثَّانِي،‏ بُعَيْدَ مَوْتِ آخِرِ ٱلرُّسُلِ.‏ وَفِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلتَّالِيَةِ،‏ سَنُجِيبُ عَنْ هٰذِهِ ٱلْأَسْئِلَةِ:‏ مَاذَا يُثْبِتُ أَنَّ ٱلْمَمْسُوحِينَ كَانُوا يَتَحَرَّرُونَ مِنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ فِي ٱلسَّنَوَاتِ ٱلَّتِي سَبَقَتْ ١٩١٤؟‏ هَلْ صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَكُنْ رَاضِيًا عَنْ خُدَّامِهِ لِأَنَّ نَشَاطَهُمُ ٱلْكِرَازِيَّ تَبَاطَأَ خِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى؟‏ هَلْ سَايَرَ بَعْضُ إِخْوَتِنَا عَلَى حِسَابِ حِيَادِهِمْ خِلَالَ هٰذِهِ ٱلْفَتْرَةِ وَخَسِرُوا بِٱلتَّالِي رِضَى يَهْوَهَ؟‏ وَمَتَى تَحَرَّرَ ٱلْمَسِيحِيُّونَ مِنْ أَسْرِ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ؟‏

  • شعب يهوه يتحرر من الدين الباطل
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٦ | تشرين الثاني (‏نوفمبر)‏
    • تلميذة للكتاب المقدس تقرأ رسالة تعلن انسحابها من كنيستها

      شَعْبُ يَهْوَهَ يَتَحَرَّرُ مِنَ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ

      ‏«اُخْرُجُوا مِنْهَا،‏ يَا شَعْبِي».‏ —‏ رؤ ١٨:‏٤‏.‏

      اَلتَّرْنِيمَتَانِ:‏ ١٠١،‏ ٩٣

      أَسْئِلَةُ ٱلْمُرَاجَعَةِ

      • أَيُّ مَوْقِفٍ جَرِيءٍ ٱتَّخَذَهُ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَوَائِلُ مِنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ؟‏

      • لِمَ مَحَّصَ يَهْوَهُ خُدَّامَهُ خِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى،‏ وَلٰكِنْ مَاذَا لَا يَعْنِيهِ ذٰلِكَ؟‏

      • مَتَى تَحَرَّرَ ٱلْمَمْسُوحُونَ مِنَ ٱلْأَسْرِ ٱلْبَابِلِيِّ؟‏

      ١ مَاذَا يَدُلُّ أَنَّ شَعْبَ ٱللّٰهِ كَانُوا سَيَتَحَرَّرُونَ مِنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ،‏ وَأَيَّةُ أَسْئِلَةٍ تَنْشَأُ؟‏

      رَأَيْنَا فِي ٱلْمَقَالَةِ ٱلسَّابِقَةِ أَنَّ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْأُمَنَاءَ وَجَدُوا أَنْفُسَهُمْ أَسْرَى بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ.‏ لٰكِنَّ ٱلْخَبَرَ ٱلسَّارَّ أَنَّ هٰذَا ٱلْأَسْرَ لَنْ يَسْتَمِرَّ إِلَى مَا لَا نِهَايَةٍ.‏ وَٱلدَّلِيلُ أَنَّ يَهْوَهَ قَالَ:‏ «اُخْرُجُوا مِنْهَا،‏ يَا شَعْبِي».‏ ‏(‏اقرإ الرؤيا ١٨:‏٤‏.‏)‏ فَمَا نَفْعُ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ إِذَا كَانَ ٱلتَّحَرُّرُ مِنَ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ مُسْتَحِيلًا؟‏!‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنَرَى مَتَى تَحَرَّرَ شَعْبُ ٱللّٰهِ كَامِلًا مِنْ قَبْضَةِ بَابِلَ.‏ لٰكِنَّنَا سَنُجِيبُ أَوَّلًا عَنِ ٱلْأَسْئِلَةِ ٱلتَّالِيَةِ:‏ أَيُّ مَوْقِفٍ ٱتَّخَذَهُ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ مِنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ قَبْلَ سَنَةِ ١٩١٤؟‏ إِلَى أَيِّ حَدٍّ ٱنْشَغَلَ ٱلْإِخْوَةُ بِعَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ خِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى؟‏ وَهَلْ تَدُلُّ حَاجَتُهُمْ إِلَى ٱلتَّمْحِيصِ فِي تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ أَنَّهُمْ كَانُوا أَسْرَى بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ؟‏

      ‏«سُقُوطُ بَابِلَ»‏

      ٢ أَيُّ مَوْقِفٍ ٱتَّخَذَهُ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْأَوَائِلُ مِنَ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ؟‏

      ٢ قَبْلَ أَنْ تَنْدَلِعَ ٱلْحَرْبُ ٱلْعَالَمِيَّةُ ٱلْأُولَى بِسَنَوَاتٍ عَدِيدَةٍ،‏ أَدْرَكَ تْشَارْلْز تَاز رَصِل وَرِفَاقُهُ أَنَّ كَنَائِسَ ٱلْعَالَمِ ٱلْمَسِيحِيِّ لَا تُعَلِّمُ حَقَّ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ لِذَا صَمَّمُوا أَلَّا تَكُونَ لَهُمْ أَيَّةُ عَلَاقَةٍ بِٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ وَفِي تِشْرِينَ ٱلثَّانِي (‏نُوفَمْبِر)‏ ١٨٧٩،‏ حَدَّدَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ بِصَرَاحَةٍ مَوْقِفَهَا ٱلْمُؤَسَّسَ عَلَى ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ قَائِلَةً:‏ «كُلُّ كَنِيسَةٍ تَدَّعِي أَنَّهَا عَذْرَاءُ طَاهِرَةٌ مَخْطُوبَةٌ لِلْمَسِيحِ،‏ لٰكِنَّهَا فِي ٱلْوَاقِعِ تَتَحَالَفُ مَعَ ٱلْعَالَمِ (‏ٱلْوَحْشِ)‏ وَتَنَالُ مِنْهُ ٱلدَّعْمَ،‏ يَجِبُ أَنْ نَدِينَهَا بِأَنَّهَا كَنِيسَةٌ زَانِيَةٌ بِحَسَبِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ».‏ وَكَانُوا يَقْصِدُونَ بِذٰلِكَ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةَ.‏ —‏ اقرإ الرؤيا ١٧:‏١،‏ ٢‏.‏

      ٣ أَيَّةُ خُطْوَةٍ جَرِيئَةٍ ٱتَّخَذَهَا تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ؟‏ (‏اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.‏)‏

      ٣ عَرَفَ ٱلرِّجَالُ وَٱلنِّسَاءُ ٱلْأُمَنَاءُ أَنَّهُمْ لَنْ يَنَالُوا رِضَى ٱللّٰهِ مَا دَامُوا يَدْعَمُونَ ٱلدِّينَ ٱلْبَاطِلَ.‏ لِذَا كَتَبَ عَدِيدُونَ رَسَائِلَ يُعْلِنُونَ فِيهَا ٱنْسِحَابَهُمْ مِنْ كَنَائِسِهِمْ.‏ حَتَّى إِنَّ ٱلْبَعْضَ قَرَأُوا تِلْكَ ٱلرَّسَائِلَ عَلَنًا فِي ٱلْكَنِيسَةِ.‏ وَعِنْدَمَا لَمْ يُسْمَحْ لَهُمْ بِذٰلِكَ،‏ كَانُوا يُرْسِلُونَ نُسْخَةً مِنْهَا إِلَى كُلِّ عُضْوٍ فِي كَنِيسَتِهِمْ.‏ لَقَدْ صَمَّمُوا أَنْ يَقْطَعُوا كُلَّ عَلَاقَةٍ بِٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ طَبْعًا،‏ لَوِ ٱتَّخَذُوا هٰذِهِ ٱلْخُطْوَةَ ٱلْجَرِيئَةَ فِي ٱلْقُرُونِ ٱلسَّابِقَةِ،‏ لَكَلَّفَتْهُمْ حَيَاتَهُمْ.‏ وَلٰكِنْ فِي أَوَاخِرِ ٱلْقَرْنِ ٱلتَّاسِعَ عَشَرَ،‏ كَانَتِ ٱلْكَنِيسَةُ تَخْسَرُ دَعْمَ ٱلْحُكُومَاتِ فِي بُلْدَانٍ كَثِيرَةٍ.‏ لِذٰلِكَ ٱسْتَطَاعَ ٱلنَّاسُ أَنْ يُعَارِضُوهَا وَيَتَحَدَّثُوا بِحُرِّيَّةٍ عَنِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

      ٤ مَاذَا نَسْتَنْتِجُ مِنْ نَشَاطِ ٱلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْحَقِيقِيِّينَ خِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى؟‏

      ٤ وَلَمْ يَكْتَفِ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِإِخْبَارِ ٱلْأَهْلِ وَٱلْأَصْدِقَاءِ وَأَعْضَاءِ ٱلْكَنِيسَةِ بِمَوْقِفِهِمْ مِنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ.‏ بَلْ أَرَادُوا أَنْ يَرَاهَا ٱلْعَالَمُ كُلُّهُ كَمَا هِيَ:‏ عَاهِرَةً دِينِيَّةً!‏ لِذَا فِي كَانُونَ ٱلْأَوَّلِ (‏دِيسَمْبِر)‏ ١٩١٧ وَأَوَائِلِ ١٩١٨،‏ وَزَّعَتْ هٰذِهِ ٱلْآلَافُ ٱلْقَلِيلَةُ مِنَ ٱلتَّلَامِيذِ بِغَيْرَةٍ عَشَرَةَ مَلَايِينِ نُسْخَةٍ مِنْ نَشْرَةٍ بِعُنْوَانِ «سُقُوطُ بَابِلَ».‏ وَقَدْ فَضَحَتْ هٰذِهِ ٱلنَّشْرَةُ ٱلْعَالَمَ ٱلْمَسِيحِيَّ.‏ فَجُنَّ جُنُونُ رِجَالِ ٱلدِّينِ.‏ إِلَّا أَنَّ تَلَامِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ وَاظَبُوا عَلَى هٰذَا ٱلْعَمَلِ ٱلْمُهِمِّ.‏ وَظَلُّوا مُصَمِّمِينَ أَنْ يُطِيعُوا «ٱللّٰهَ حَاكِمًا لَا ٱلنَّاسَ».‏ (‏اع ٥:‏٢٩‏)‏ فَمَاذَا نَسْتَنْتِجُ مِمَّا تَقَدَّمَ؟‏ لَمْ يَقَعْ هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ وَٱلنِّسَاءُ ٱلْمَسِيحِيُّونَ أَسْرَى بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ خِلَالَ ٱلْحَرْبِ.‏ بَلْ كَانُوا يَتَحَرَّرُونَ مِنْ قَبْضَتِهَا،‏ وَسَاعَدُوا آخَرِينَ أَيْضًا أَنْ يَتَحَرَّرُوا مِنْهَا.‏

      اَلْبِشَارَةُ بِغَيْرَةٍ خِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى

      ٥ مَاذَا أَوْضَحَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلَّذِينَ خَدَمُوا بِغَيْرَةٍ خِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى؟‏

      ٥ اِعْتَقَدْنَا سَابِقًا أَنَّ يَهْوَهَ لَمْ يَكُنْ رَاضِيًا عَنْ شَعْبِهِ بَيْنَ سَنَتَيْ ١٩١٤ وَ ١٩١٨ لِأَنَّهُمْ لَمْ يُبَشِّرُوا بِغَيْرَةٍ.‏ لِذَا سَمَحَ بِوُقُوعِهِمْ فِي ٱلْأَسْرِ ٱلْبَابِلِيِّ مُدَّةً قَصِيرَةً.‏ لٰكِنَّ ٱلْإِخْوَةَ ٱلْأُمَنَاءَ ٱلَّذِينَ خَدَمُوا ٱللّٰهَ آنَذَاكَ أَوْضَحُوا لَاحِقًا أَنَّهُمْ كَمَجْمُوعَةٍ بَذَلُوا كُلَّ مَا فِي وِسْعِهِمْ فِي عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ.‏ وَعِنْدَمَا نَفْهَمُ بِشَكْلٍ أَفْضَلَ مَا حَدَثَ مَعَهُمْ خِلَالَ تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ،‏ تَتَوَضَّحُ لَنَا بَعْضُ ٱلْأَحْدَاثِ ٱلْمُسَجَّلَةِ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏

      ٦،‏ ٧ (‏أ)‏ أَيُّ تَحَدِّيَيْنِ وَاجَهَهُمَا تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ خِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا يُثْبِتُ أَنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلتَّلَامِيذَ كَانُوا غَيُورِينَ؟‏

      ٦ فِي ٱلْوَاقِعِ،‏ أَدَّى تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ شَهَادَةً ضَخْمَةً خِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى (‏١٩١٤-‏١٩١٨)‏.‏ لٰكِنَّهُمْ وَاجَهُوا أَيْضًا تَحَدِّيَاتٍ عَدِيدَةً.‏ فَلْنَتَأَمَّلْ فِي ٱثْنَيْنِ مِنْهَا.‏ أَوَّلًا،‏ ٱعْتَمَدَ هٰؤُلَاءِ ٱلتَّلَامِيذُ فِي بِشَارَتِهِمْ عَلَى تَوْزِيعِ ٱلْمَطْبُوعَاتِ.‏ لِذٰلِكَ ٱسْتَصْعَبَ كَثِيرُونَ ٱلْكِرَازَةَ عِنْدَمَا حَظَرَتِ ٱلسُّلُطَاتُ كِتَابَ ٱلسِّرِّ ٱلْمُنْتَهِي أَوَائِلَ سَنَةِ ١٩١٨.‏ فَقَدِ ٱتَّكَلُوا عَلَى هٰذَا ٱلْكِتَابِ كَيْ يَتَحَدَّثَ نِيَابَةً عَنْهُمْ.‏ وَلَمْ يَكُونُوا مُعْتَادِينَ أَنْ يَسْتَعْمِلُوا ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ فَقَطْ فِي ٱلْخِدْمَةِ.‏ ثَانِيًا،‏ تَفَشَّى فِي تِلْكَ ٱلسَّنَةِ وَبَاءُ ٱلْإِنْفِلُوَنْزَا ٱلْإِسْبَانِيَّةِ،‏ مِمَّا صَعَّبَ عَلَى ٱلنَّاشِرِينَ أَنْ يَتَنَقَّلُوا بِحُرِّيَّةٍ.‏ وَلٰكِنْ رَغْمَ كُلِّ ٱلتَّحَدِّيَاتِ،‏ بَذَلَ هٰذَا ٱلْفَرِيقُ كُلَّ مَا فِي وِسْعِهِ فِي عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ.‏

      خلال الحرب العالمية الاولی،‏ استعان تلاميذ الكتاب المقدس بالمطبوعات ورواية الخلق المصورة في عمل الشهادة

      كَانَ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ غَيُورِينَ فِعْلًا (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ٦،‏ ٧.‏)‏

      ٧ فَفِي سَنَةِ ١٩١٤ وَحْدَهَا،‏ عَرَضَ ٱلْعَدَدُ ٱلصَّغِيرُ مِنْ تَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ «رِوَايَةَ ٱلْخَلْقِ ٱلْمُصَوَّرَةَ» عَلَى أَكْثَرَ مِنْ ٩ مَلَايِينِ شَخْصٍ.‏ وَهٰذِهِ ٱلرِّوَايَةُ جَمَعَتْ بَيْنَ ٱلصُّوَرِ ٱلْمُتَحَرِّكَةِ وَٱلتَّسْجِيلَاتِ ٱلسَّمْعِيَّةِ،‏ فَٱعْتُبِرَتْ إِنْجَازًا بَارِزًا آنَذَاكَ.‏ وَقَدْ تَتَبَّعَتْ تَارِيخَ ٱلْبَشَرِ مِنْ بِدَايَةِ ٱلْخَلْقِ حَتَّى نِهَايَةِ حُكْمِ ٱلْمَسِيحِ ٱلْأَلْفِيِّ.‏ تَخَيَّلْ أَنَّ عَدَدَ ٱلَّذِينَ شَاهَدُوهَا فِي تِلْكَ ٱلسَّنَةِ يَفُوقُ عَدَدَ شُهُودِ يَهْوَهَ ٱلْيَوْمَ!‏ إِضَافَةً إِلَى ذٰلِكَ،‏ حَضَرَ ٣٩٣‏,٨٠٩ شَخْصًا ٱلِٱجْتِمَاعَاتِ فِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ عَامَ ١٩١٦.‏ وَٱرْتَفَعَ ٱلْعَدَدُ إِلَى ٤٤٤‏,٩٤٩ شَخْصًا عَامَ ١٩١٨.‏ فَيَا لَلْغَيْرَةِ ٱلَّتِي أَعْرَبَ عَنْهَا تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ فِي عَمَلِ ٱلْبِشَارَةِ!‏

      ٨ كَيْفَ قَوَّى ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمَسْؤُولُونَ تَلَامِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ خِلَالَ فَتْرَةِ ٱلْحَرْبِ؟‏

      ٨ وَخِلَالَ فَتْرَةِ ٱلْحَرْبِ أَيْضًا،‏ لَمْ يُوَفِّرِ ٱلْإِخْوَةُ ٱلْمَسْؤُولُونَ جُهْدًا لِيُشَجِّعُوا تَلَامِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلْمُشَتَّتِينَ وَيُزَوِّدُوهُمْ بِٱلطَّعَامِ ٱلرُّوحِيِّ.‏ فَتَقَوَّوْا وَوَاصَلُوا عَمَلَ ٱلْبِشَارَةِ.‏ ذَكَرَ أَخٌ نَشِيطٌ فِي تِلْكَ ٱلْفَتْرَةِ ٱسْمُهُ رِيتْشَارْد بَارْبِر:‏ «أَبْقَيْنَا عَلَى بَعْضِ ٱلنُّظَّارِ ٱلْجَائِلِينَ.‏ وَٱسْتَمْرَرْنَا فِي نَشْرِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ وَإِرْسَالِهَا إِلَى كَنَدَا حَيْثُ كَانَتْ مَحْظُورَةً.‏ وَأَرْسَلْتُ نُسَخًا بِحَجْمِ ٱلْجَيْبِ مِنْ كِتَابِ ٱلسِّرِّ ٱلْمُنْتَهِي إِلَى إِخْوَةٍ عَدِيدِينَ صُودِرَتْ نُسَخُهُمْ.‏ كَذٰلِكَ طَلَبَ ٱلْأَخُ رَذَرْفُورْد أَنْ نُرَتِّبَ لِعَقْدِ مَحَافِلَ فِي عِدَّةِ مُدُنٍ غَرْبَ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ وَنُرْسِلَ خُطَبَاءَ لِتَشْجِيعِ ٱلْإِخْوَةِ».‏

      اَلْحَاجَةُ إِلَى ٱلتَّمْحِيصِ

      ٩ (‏أ)‏ لِمَ ٱحْتَاجَ شَعْبُ ٱللّٰهِ إِلَى تَمْحِيصٍ بَيْنَ عَامَيْ ١٩١٤ وَ ١٩١٩؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا لَا يَعْنِيهِ ذٰلِكَ؟‏

      ٩ رَغْمَ أَنَّ شَعْبَ يَهْوَهَ سَعَوْا بِجِدٍّ لِتَطْبِيقِ مَا يَقُولُهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ،‏ كَانُوا بِحَاجَةٍ إِلَى تَمْحِيصٍ بَيْنَ عَامَيْ ١٩١٤ وَ ١٩١٩.‏ فَهُمْ لَمْ يَفْهَمُوا كَامِلًا مَعْنَى ٱلْخُضُوعِ لِلْحُكُومَاتِ.‏ (‏رو ١٣:‏١‏)‏ لِذَا لَمْ يَلْتَزِمْ هٰذَا ٱلْفَرِيقُ ٱلْحِيَادَ دَائِمًا أَثْنَاءَ ٱلْحَرْبِ.‏ مَثَلًا،‏ عِنْدَمَا خَصَّصَ رَئِيسُ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ ٣٠ أَيَّارَ (‏مَايُو)‏ ١٩١٨ يَوْمًا لِلصَّلَاةِ مِنْ أَجْلِ ٱلسَّلَامِ،‏ شَجَّعَتْ بُرْجُ ٱلْمُرَاقَبَةِ تَلَامِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ أَنْ يَشْتَرِكُوا فِيهَا.‏ كَمَا أَنَّ بَعْضَ ٱلْإِخْوَةِ دَعَمُوا ٱلْحَرْبَ مَالِيًّا.‏ حَتَّى إِنَّ بَعْضَهُمْ تَجَنَّدُوا وَذَهَبُوا إِلَى سَاحَةِ ٱلْمَعْرَكَةِ.‏ وَلٰكِنْ لَا يُمْكِنُ ٱلْقَوْلُ إِنَّهُمْ وَقَعُوا أَسْرَى بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ لِأَنَّهُمُ ٱحْتَاجُوا إِلَى تَمْحِيصٍ.‏ فَخِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى،‏ كَانُوا عَلَى وَشْكِ أَنْ يَنْفَصِلُوا كَامِلًا عَنِ ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ —‏ اقرأ لوقا ١٢:‏٤٧،‏ ٤٨‏.‏

      ١٠ كَيْفَ أَظْهَرَ تَلَامِيذُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ٱلِٱحْتِرَامَ لِلْحَيَاةِ؟‏

      ١٠ صَحِيحٌ أَنَّ هٰؤُلَاءِ ٱلتَّلَامِيذَ لَمْ يَفْهَمُوا كَامِلًا مَا يَعْنِيهِ ٱلْحِيَادُ ٱلْمَسِيحِيُّ،‏ لٰكِنَّهُمْ عَرَفُوا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُحَرِّمُ ٱلْقَتْلَ.‏ لِذٰلِكَ حَتَّى ٱلْقَلِيلُونَ ٱلَّذِينَ تَجَنَّدُوا خِلَالَ ٱلْحَرْبِ ٱلْعَالَمِيَّةِ ٱلْأُولَى رَفَضُوا أَنْ يَقْتُلُوا غَيْرَهُمْ.‏ فَأُرْسِلَ بَعْضُهُمْ إِلَى ٱلْخُطُوطِ ٱلْأَمَامِيَّةِ لِكَيْ يَمُوتُوا هُنَاكَ.‏

      ١١ أَيُّ مَوْقِفٍ ٱتَّخَذَتْهُ ٱلسُّلُطَاتُ مِنَ ٱلْإِخْوَةِ؟‏

      ١١ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ مَوْقِفَ ٱلْإِخْوَةِ خِلَالَ ٱلْحَرْبِ أَثَارَ غَضَبَ ٱلشَّيْطَانِ.‏ لِذٰلِكَ ٱخْتَلَقَ «ٱلْمَتَاعِبَ بِمَرْسُومٍ».‏ (‏مز ٩٤:‏٢٠‏)‏ فَفِي ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ،‏ تَقَدَّمَتْ وِزَارَةُ ٱلْعَدْلِ إِلَى ٱلْكُونْغْرِس بِمَشْرُوعِ قَانُونٍ يَنُصُّ عَلَى إِعْدَامِ كُلِّ مَنْ يَرْفُضُ حَمْلَ ٱلسِّلَاحِ أَثْنَاءَ ٱلْحَرْبِ.‏ وَهٰذَا مَا كَشَفَهُ ٱللِّوَاءُ جَيْمْس فْرَانْكْلِين بِل فِي حَدِيثٍ مَعَ ٱلْأَخَوَيْنِ رَذَرْفُورْد وَفَان آمْبُورْغ.‏ وَكَانَ هٰذَا ٱلْقَانُونُ يَسْتَهْدِفُ بِٱلتَّحْدِيدِ تَلَامِيذَ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ.‏ ثُمَّ قَالَ ٱللِّوَاءُ بِل فِي فَوْرَةِ غَضَبٍ لِلْأَخِ رَذَرْفُورْد:‏ «لَمْ يُمَرَّرْ مَشْرُوعُ ٱلْقَانُونِ لِأَنَّ [رَئِيسَ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ] وِلْسُون لَمْ يُصَدِّقْ عَلَيْهِ؛‏ لٰكِنَّنَا نَعْرِفُ كَيْفَ نُوقِعُ بِكُمْ،‏ وَسَنَفْعَلُ!‏».‏

      ١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ لِمَ حُكِمَ عَلَى ثَمَانِيَةِ إِخْوَةٍ بِٱلسَّجْنِ مُدَّةً طَوِيلَةً؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ نَعْرِفُ أَنَّ ٱلْإِخْوَةَ صَمَّمُوا عَلَى إِطَاعَةِ يَهْوَهَ،‏ رَغْمَ وُجُودِهِمْ فِي ٱلسِّجْنِ؟‏

      ١٢ وَقَدْ نَفَّذَتِ ٱلسُّلُطَاتُ تَهْدِيدَهَا.‏ فَأَلْقَتِ ٱلْقَبْضَ عَلَى ٱلْأَخَوَيْنِ رَذَرْفُورْد وَفَان آمْبُورْغ وَسِتَّةِ مُمَثِّلِينَ آخَرِينَ عَنْ جَمْعِيَّةِ بُرْجِ ٱلْمُرَاقَبَةِ.‏ قَالَ ٱلْقَاضِي عِنْدَ إِصْدَارِ ٱلْحُكْمِ عَلَيْهِمْ:‏ «إِنَّ ٱلدِّعَايَةَ ٱلدِّينِيَّةَ ٱلَّتِي يَشْتَرِكُ فِيهَا هٰؤُلَاءِ ٱلرِّجَالُ هِيَ أَخْطَرُ مِنْ فِرْقَةٍ فِي ٱلْجَيْشِ ٱلْأَلْمَانِيِّ .‏ .‏ .‏ فَهُمْ لَا يُشَكِّكُونَ فِي رِجَالِ ٱلْقَانُونِ وَمَكْتَبِ ٱلْمُخَابَرَاتِ ٱلْعَسْكَرِيَّةِ فَحَسْبُ،‏ بَلْ يُشَهِّرُونَ أَيْضًا بِرِجَالِ ٱلدِّينِ فِي كُلِّ ٱلْكَنَائِسِ.‏ لِذَا يَجِبُ أَنْ تُنْزَلَ بِهِمْ أَشَدُّ ٱلْعُقُوبَاتِ».‏ (‏اَلْإِيمَانُ يَمْضِي قُدُمًا [بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ]،‏ بِقَلَمِ أ.‏ ه‍.‏ مَاكْمِيلَان،‏ ٱلصَّفْحَةُ ٩٩)‏ فَحُكِمَ عَلَيْهِمْ بِٱلسَّجْنِ مُدَّةً طَوِيلَةً فِي سِجْنٍ فِدِرَالِيٍّ فِي أَتْلَانْتَا بِوِلَايَةِ جُورْجِيَا.‏ وَلٰكِنْ بَعْدَمَا ٱنْتَهَتِ ٱلْحَرْبُ،‏ أُطْلِقَ سَرَاحُهُمْ ثُمَّ أُسْقِطَتْ عَنْهُمْ كُلُّ ٱلتُّهَمِ.‏

      ١٣ مَعَ ذٰلِكَ،‏ صَمَّمَ ٱلْإِخْوَةُ ٱلثَّمَانِيَةُ أَنْ يُطِيعُوا وَصَايَا ٱللّٰهِ،‏ حَتَّى عِنْدَمَا كَانُوا فِي ٱلسِّجْنِ.‏ فَقَدْ كَتَبُوا رِسَالَةً إِلَى رَئِيسِ ٱلْوِلَايَاتِ ٱلْمُتَّحِدَةِ يُطَالِبُونَ فِيهَا بِإِطْلَاقِ سَرَاحِهِمْ.‏ وَذَكَرُوا فِيهَا أَنَّ ٱلْكِتَابَ ٱلْمُقَدَّسَ يُحَرِّمُ ٱلْقَتْلَ.‏ وَإِذَا عَصَى خَادِمُ ٱللّٰهِ عَمْدًا هٰذِهِ ٱلْوَصِيَّةَ،‏ يَخْسَرُ رِضَاهُ وَيَكُونُ مَصِيرُهُ ٱلْهَلَاكَ.‏ لِهٰذَا ٱلسَّبَبِ لَا يَسْمَحُ لَهُمْ ضَمِيرُهُمْ أَنْ يَقْتُلُوا رَفِيقَهُمُ ٱلْإِنْسَانَ.‏ فَكَمْ تَحَلَّى هٰؤُلَاءِ ٱلْإِخْوَةُ بِٱلشَّجَاعَةِ لِيُوَجِّهُوا هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ إِلَى ٱلرَّئِيسِ!‏ مِنَ ٱلْوَاضِحِ أَنَّ فِكْرَةَ ٱلْمُسَايَرَةِ لَمْ تَخْطُرْ بِبَالِهِمْ قَطُّ.‏

      اَلْحُرِّيَّةُ أَخِيرًا!‏

      ١٤ صِفْ مَا حَدَثَ بَيْنَ عَامَيْ ١٩١٤ وَ ١٩١٩ عَلَى ضَوْءِ ٱلْأَسْفَارِ ٱلْمُقَدَّسَةِ.‏

      ١٤ تَصِفُ نُبُوَّةُ مَلَاخِي مَا حَدَثَ لِتَلَامِيذِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بَيْنَ عَامِ ١٩١٤ وَأَوَائِلِ عَامِ ١٩١٩.‏ ‏(‏اقرأ ملاخي ٣:‏١-‏٣‏.‏)‏ فَخِلَالَ هٰذِهِ ٱلْفَتْرَةِ،‏ أَتَى «ٱلرَّبُّ» يَهْوَهُ ٱللّٰهُ مَعَ «رَسُولِ ٱلْعَهْدِ» يَسُوعَ ٱلْمَسِيحِ لِيَتَفَقَّدَ «بَنِي لَاوِي» ٱلْمَمْسُوحِينَ.‏ فَمَحَّصَ يَهْوَهُ شَعْبَهُ وَطَهَّرَهُمْ،‏ ثُمَّ أَعْطَاهُمْ تَعْيِينًا إِضَافِيًّا.‏ فَفِي عَامِ ١٩١٩،‏ عُيِّنَ «ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ» لِيُعْطِيَ ٱلطَّعَامَ ٱلرُّوحِيَّ لِأَهْلِ ٱلْإِيمَانِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٤٥‏)‏ وَأَخِيرًا،‏ تَحَرَّرَ شَعْبُ ٱللّٰهِ مِنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ!‏ وَهُمْ مُنْذُ ذٰلِكَ ٱلْوَقْتِ يَنْمُونَ فِي مَعْرِفَةِ مَشِيئَةِ ٱللّٰهِ وَمَحَبَّتِهِمْ لَهُ.‏ وَكَمْ هُمْ شَاكِرُونَ عَلَى هٰذِهِ ٱلْبَرَكَةِ!‏‏[١]‏

      ١٥ إِلَامَ يَدْفَعُنَا تَحَرُّرُنَا مِنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ؟‏

      ١٥ نَحْنُ سُعَدَاءُ جِدًّا أَنَّنَا تَحَرَّرْنَا مِنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ.‏ فَكُلُّ مَسَاعِي ٱلشَّيْطَانِ لِٱسْتِئْصَالِ ٱلْمَسِيحِيَّةِ ٱلْحَقَّةِ فَشِلَتْ فَشَلًا ذَرِيعًا.‏ وَلٰكِنْ لَا يَجِبُ أَنْ نُخْطِئَ ٱلْقَصْدَ مِنَ ٱلْحُرِّيَّةِ ٱلَّتِي أَنْعَمَ بِهَا يَهْوَهُ عَلَيْنَا.‏ (‏٢ كو ٦:‏١‏)‏ فَلَا يَزَالُ ٱلْمَلَايِينُ مِنْ ذَوِي ٱلْقُلُوبِ ٱلطَّيِّبَةِ أَسْرَى ٱلدِّينِ ٱلْبَاطِلِ.‏ وَعَلَيْنَا أَنْ نُخْبِرَهُمْ كَيْفَ يَتَحَرَّرُونَ مِنْهُ.‏ فَلْنَتَمَثَّلْ بِإِخْوَتِنَا فِي ٱلْقَرْنِ ٱلْمَاضِي،‏ وَنَبْذُلْ كُلَّ مَا فِي وِسْعِنَا لِمُسَاعَدَةِ ٱلنَّاسِ أَنْ يَتَحَرَّرُوا مِنْ بَابِلَ ٱلْعَظِيمَةِ.‏

      ^ ‏[١]‏ (‏اَلْفِقْرَةُ ١٤)‏ لَا يَرْمُزُ سَبْيُ ٱلْيَهُودِ فِي بَابِلَ إِلَى مَا حَدَثَ لِلْمَسِيحِيِّينَ ٱلْمَمْسُوحِينَ بَعْدَ ٱلِٱرْتِدَادِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّ هُنَالِكَ تَشَابُهَاتٍ كَثِيرَةً بَيْنَهُمَا،‏ لٰكِنَّنَا نَرَى أَيْضًا بَعْضَ ٱلِٱخْتِلَافَاتِ.‏ وَأَحَدُهَا أَنَّ سَبْيَ ٱلْيَهُودِ ٱمْتَدَّ ٧٠ سَنَةً،‏ فِيمَا ٱسْتَمَرَّ أَسْرُ ٱلْمَسِيحِيِّينَ مُدَّةً أَطْوَلَ بِكَثِيرٍ.‏ لِذَا لَا يَجِبُ أَنْ نَبْحَثَ عَنْ تَنَاظُرَاتٍ نَبَوِيَّةٍ بَيْنَهُمَا.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة