مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ايها الاحداث —‏ لا تنخدعوا
    برج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ آذار (‏مارس)‏
    • ٢ كيف انقاد بعض الاحداث الى ارتكاب خطإ خطير؟‏

      ٢ على سبيل المثال،‏ كانت جولي،‏ مجرد طالبة في السنة الثانية من المدرسة الثانوية،‏ كما قالت،‏ «متيَّمة بالفتى الاكثر وسامة وشعبية في المدرسة كلها.‏» اوضحت:‏ «اخبرته انني لم اكن على استعداد لما يريد،‏ ولكنه استمر يقول لي كم يحبني،‏ وان كل شيء سيكون على ما يُرام.‏ وعندما ثابرت على القول لا،‏ عندئذ لامني بصرامة.‏ قال،‏ ‹انني قد اهتممت بك،‏ وظننت انك تشعرين بالطريقة نفسها.‏ فاذا كنت لا تُثبتين ذلك لي اظن انه يجب ان نتوقف عن رؤية واحدنا الآخر.‏›» فاستسلمت جولي وارتكبت العهارة.‏ وفي اليوم التالي،‏ عندما اكتشفَت ان الشاب كان يتفاخر «بانتصاره،‏» ادركَت كم انخدعَت تماما.‏ وكان يجب ان تعرف انه لو كان الشاب يحبها حقا لما فعل ذلك.‏

      ٣ (‏أ)‏ لماذا الزنا خطأ خطير كهذا؟‏ (‏ب)‏ ما هو هدف الشيطان ابليس؟‏

      ٣ ان ما جرى غش جولي او الاحتيال عليها لتفعله كان انتهاكا خطيرا لشريعة اللّٰه.‏ ولهذا السبب يحث الكتاب المقدس:‏ «اهربوا من الزنا.‏» ويقول بوضوح:‏ «كل زانٍ.‏ .‏ .‏ ليس له ميراث في ملكوت المسيح واللّٰه.‏» (‏١ كورنثوس ٦:‏١٨،‏ افسس ٥:‏٥‏)‏ فبينما ربما لا يهتم الشيطان ابليس بما اذا ربحتم او خسرتم لعبة كرة،‏ او قمتم بشراء حكيم او لا،‏ فانه بلا ريب يحاول ان يضلكم لتكسروا شريعة اللّٰه.‏ «ابليس خصمكم كأسد زائر يجول ملتمسا مَن يبتلعه هو،‏» يحذر الكتاب المقدس.‏ (‏١ بطرس ٥:‏٨‏)‏ حقا،‏ انه يستعمل كل تفكير دهائه،‏ بما في ذلك الظهور كملاك نور،‏ كي يبعدنا عن خدمة يهوه اللّٰه!‏ أليست هذه فكرة واقعية؟‏ —‏ ٢ كورنثوس ١١:‏١٤‏.‏

      تعلَّموا مما حل بحواء

      ٤ لماذا يمكن القول ان الاحداث هم هدف خصوصي للشيطان؟‏

      ٤ ولكن،‏ بالنسبة اليكم انتم الاحداث،‏ هذه هي فكرة واقعية اكثر ايضا:‏ انتم هدف خصوصي للشيطان.‏ ولماذا ذلك؟‏ بسبب حداثتكم كان لديكم وقت اقل لتكتسبوا المعرفة والحكمة،‏ والشيطان يختار الاشخاص الاقل خبرة.‏ لقد فعل ذلك في بداية تمرده.‏ تذكروا انه اقترب من حواء في جنة عدن،‏ لا من زوجها آدم الذي كان قد خُلق قبلها ببعض الوقت.‏ ونجح الشيطان.‏ لقد خدع،‏ نعم،‏ اضلَّ بمظاهر كاذبة حواء الاصغر والاقل خبرة.‏ «لان آدم جُبل اولا،‏» يوضح الكتاب المقدس،‏ «ثم حواء.‏ وآدم لم (‏ينخدع)‏ لكن المرأة (‏انخدعت)‏ فحصلت في التعدي.‏» —‏ ١ تيموثاوس ٢:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

      ٥ (‏أ)‏ ماذا يجب ان لا نستسلم ابدا للتفكير فيه؟‏ (‏ب)‏ ماذا كان قلق الرسول بولس،‏ ولماذا كان ملائما؟‏

      ٥ لا تستسلموا ابدا للتفكير انه لا يمكن لاساليب الشيطان ان تؤثر فيكم،‏ وأنه لا يمكنه ابدا ان يحملكم على كسر شرائع اللّٰه.‏ تذكروا التحذير الالهي من ان «الشيطان نفسه يغير شكله الى شبه ملاك نور.‏» (‏٢ كورنثوس ١١:‏١٤‏)‏ وكان الرسول بولس قلقا على نحو ملائم من ان رئيس الخداع قد ينجح باقترابه الى رفقاء بولس المسيحيين الاقل خبرة.‏ كتب بولس:‏ «اخاف أنه كما (‏اغوت)‏ الحية حواء بمكرها هكذا تُفسد اذهانكم عن البساطة التي في المسيح.‏» —‏ ٢ كورنثوس ١١:‏٣‏.‏

      ٦ ماذا يعني ان يُغوى المرء؟‏

      ٦ لاحظوا ان حواء لم يجرِ خدعها او الاحتيال عليها فقط،‏ فقد جرى اغواؤها ايضا.‏ ويعني ذلك انها استُدرجت الى مسلك يجلب كارثة باغراء فاتن او تجربة.‏ وبحسب قاموس وبستر الاممي الجديد الثالث فان كلمة يُغوي تعني «يحثّ على العصيان،‏» «يجذب او يربح بواسطة،‏ او كما لو كان بواسطة،‏ سحر خبيث هادىء.‏» وعلى وجه التخصيص،‏ يقول هذا القاموس،‏ فان كلمة يُغوي تعني «يُقنع (‏انثى)‏ بالقيام باتصال جنسي للمرة الاولى.‏» ويمكننا الاستفادة من مراجعة اسلوب الشيطان لاغواء حواء (‏مع ان ذلك لم يشمل الاتصال الجنسي في هذه الحالة)‏ وايضا من ملاحظة الاساليب المماثلة التي يستعملها اليوم.‏

      ٧ و ٨ (‏أ)‏ ماذا كان القصد من سؤال الشيطان لحواء؟‏ (‏ب)‏ كيف جعل الشيطان الاكل من الشجرة يظهر مغريا جدا؟‏

      ٧ في بداية اقترابه ذاتها،‏ وبطريقة خبيثة،‏ استخدم الشيطان حية ليجعل حواء تشرع في وضع شريعة اللّٰه موضع شك.‏ فبكلمات مصمَّمة باعتناء لاثارة الشك والارتياب سأل:‏ «أحقا قال اللّٰه لا تأكلا من كل شجر الجنة.‏» بهذا السؤال الشرير كان الشيطان يلمِّح الى انه يدعو الى الشفقة ان لا تتمكن من الاكل من كل شجر الجنة.‏ وفي الواقع،‏ اقنعها بأنها،‏ عوضا عن الموت كما قال اللّٰه،‏ ستستفيد حقا من الاكل من الشجرة المحرمة.‏ «بل اللّٰه عالم أنه يوم تأكلان منه،‏» اكَّد لها الشيطان،‏ «تنفتح اعينكما وتكونان كاللّٰه عارفين الخير والشر.‏» —‏ تكوين ٣:‏١-‏٥‏.‏

      ٨ كم كان هذا مكرا شريرا من الشيطان ان يقترح ان اللّٰه كان يحاول ان يمنع معرفة مفيدة عن حواء!‏ وبحسب قول الشيطان،‏ كان اللّٰه يستخدم ايضا تهديدا تافها بالموت لمنعها من ممارسة القدرة على تقرير المصير.‏ ‹انتما تغفلان عن ادراك الامر!‏› قال،‏ في الواقع،‏ لحواء.‏ ‹لن تموتا.‏ فيمكنكما ان تتمتعا بما يتمتع به اللّٰه نفسه.‏ ويمكنكما ان تقررا لنفسكما ما هو خير او شر.‏› لقد راق لحواء ان تكون قادرة على اتخاذ قراراتها الخاصة دون الاضطرار الى اعطاء حساب لاحد.‏

      ٩ كما يظهر في يعقوب ١:‏١٤،‏ ١٥ اي تسلسل للاحداث قاد الى خطية حواء وموتها اخيرا؟‏

      ٩ نتيجة لذلك بدأت حواء تنظر الى الشجرة بشهية.‏ «فرأت المرأة أن الشجرة جيدة للاكل وأنها بهجة للعيون وأن الشجرة شهية للنظر.‏ فأخذت من ثمرها وأكلت.‏» (‏تكوين ٣:‏٦‏)‏ ولكن بعدئذ،‏ عندما اكتشفت حواء انها لم تنل ما كانت قد وُعدت به،‏ اوضحت:‏ «الحية (‏خدعتني)‏.‏» (‏تكوين ٣:‏١٣‏)‏ وفي الواقع،‏ اغوتها ايضا،‏ قائدة اياها باغراء فاتن او تجربة الى ان جعلتها الرغبة الانانية تخطىء وبالتالي تموت اخيرا.‏ —‏ يعقوب ١:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

      احترسوا من خطط الشيطان

      ١٠ لماذا لا يلزمنا ان نجهل خطط الشيطان،‏ وأية ارشادات من الحكمة ان نتبعها؟‏

      ١٠ يستخدم الشيطان خططا مماثلة،‏ اي مكايد ومناورات وحيلا لكي يخدع ويغوي الاحداث اليوم.‏ ولكن،‏ بما ان الكتاب المقدس يزوّد تاريخا شاملا لاساليب الشيطان الخدّاعة،‏ لا يلزمكم ان تجهلوا خططه.‏ (‏٢ كورنثوس ٢:‏١١‏)‏ ان ما تحتاجون اليه هو الادراك الجيد لكي تصغوا الى التحذيرات والارشادات التي يزوّدها يهوه اللّٰه بواسطة كلمته وهيئته.‏ —‏ امثال ٢:‏١-‏٦؛‏ ٣:‏١-‏٧،‏ ١١،‏ ١٢؛‏ ٤:‏١ و ٢،‏ ٢٠-‏٢٧؛‏ ٧:‏١-‏٤‏.‏

      ١١ كيف يغوي او يخدع الشيطان غالبا الاحداث ليرتكبوا الخطأ؟‏

      ١١ وكيف يغوي او يغري الشيطان غالبا الاحداث ليرتكبوا الخطأ؟‏ انه يفعل ذلك بجعل ما يدينه اللّٰه،‏ النشاطات التي يمكن ان تقود الى خسارة رضى اللّٰه،‏ يظهر جذابا جدا،‏ وفي الوقت نفسه غير مؤذٍ،‏ تماما كما ظهرت الثمرة لحواء.‏ وكما فعل مع حواء،‏ سيحاول ترويج الفكرة انكم بطريقة غير ضرورية تفقدون شيئا ممتعا.‏ وهكذا بطريقة ماكرة وخادعة يسعى الشيطان الى ان يضعف احترامكم لكلمة يهوه،‏ وأيضا للارشادات التي يعطيها آباؤكم الخائفون اللّٰه وتعطيها هيئة اللّٰه.‏ ولذلك لسبب وجيه يحث الكتاب المقدس:‏ «أن تثبتوا ضد مكايد [او،‏ كما تقول ترجمة الملكوت ما بين السطور للاسفار اليونانية،‏ «الاعمال الماكرة»] ابليس.‏» —‏ افسس ٦:‏١١‏.‏

      ١٢ (‏أ)‏ اية حقيقة عن الشيطان يجب ان نأخذها جميعا بجدية،‏ ولماذا؟‏ (‏ب)‏ كيف تنظرون الى ما يُقال في ١ يوحنا ٢:‏١٥ ويعقوب ٤:‏٤‏؟‏ (‏ج)‏ اي شيء يحبّ الشيطان ان يخدعكم لتصدقوه؟‏

      ١٢ من الواضح ان حواء حمقت بتصديق كذبة الشيطان.‏ ومع ذلك،‏ بطريقة مماثلة،‏ ألا يعالج كثيرون من الاحداث اليوم التحذيرات في كلمة يهوه او تلك التي يزوّدها آباؤهم او الشيوخ المسيحيون باستخفاف؟‏ وما القول فيكم؟‏ على سبيل المثال،‏ هل تأخذون بجدية الحقيقة القائلة ان الشيطان ابليس هو رئيس هذا العالم وأنه،‏ كإله لنظام الاشياء هذا،‏ يُعمي اذهان الناس؟‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٩،‏ يوحنا ١٢:‏٣١؛‏ ١٤:‏٣٠؛‏ ١٦:‏١١؛‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٤‏)‏ وهل تحاولون فعلا ان تصغوا الى وصية اللّٰه:‏ «لا تحبوا العالم ولا الاشياء التي في العالم»؟‏ (‏١ يوحنا ٢:‏١٥‏)‏ اسألوا نفسكم:‏ ‹هل اصدق حقا عبارة الاسفار المقدسة:‏ «فمن اراد ان يكون محبا للعالم فقد صار عدوا للّٰه»؟‏› (‏يعقوب ٤:‏٤‏)‏ يحبّ الشيطان ان يخدعكم لتصدقوا ان العالم لا يشكل ايّ تهديد وان النشاطات التي يروّجها غير مؤذية.‏ ولكن احترسوا!‏ لا تنخدعوا!‏

      اغراءات خادعة اليوم

      ١٣ اية عادة اصبحت شائعة في اماكن كثيرة،‏ وماذا يحبّ الشيطان ان نصدق في ما يتعلق بها؟‏

      ١٣ غالبا ما يُغري الشيطان الناس ليفعلوا الخطأ بواسطة امور ربما لا تكون خاطئة بحد ذاتها او امور لا تجري ادانتها في الكتاب المقدس على نحو صريح.‏ مثلا،‏ بينما يملك متزوجون كثيرون ذكريات سارة لاوقات سليمة تمتعوا بها في ايام التودد،‏ هنالك مخاطر محتملة عندما يكون الشخصان وحدهما معا في موعد.‏ وفي الواقع،‏ المواعدة هي عادة حديثة نسبيا اصبحت شائعة في اماكن كثيرة بعد الحرب العالمية الثانية فقط.‏ والشيطان يحبّ ان تصدقوا ان العادة هي مجرد شكل بريء للتسلية يمكّن الشبان من ان يتعرفوا بأعضاء من الجنس الآخر على اساس صريح.‏ ولكنّ العادة في الحقيقة مفعمة بالمخاطر الادبية.‏

      ١٤ (‏أ)‏ كيف يمكن تقييم عادة المواعدة؟‏ (‏ب)‏ اية مشاعر يمكن ان تتطور في حالة المواعدة؟‏

      ١٤ ان المسيحيين الناضجين الاكبر سنا بسبب اختبارهم يدركون اكثر هذه المخاطر،‏ ولذلك يمكنهم تزويد التوجيه المساعد.‏ (‏امثال ٢٧:‏١٢‏)‏ ولكن ربما تشعرون بأنه لا يوجد هنالك خطر في المواعدة وأن آباءكم يقيدونكم اكثر مما ينبغي،‏ سالبينكم المرح.‏ ومع ذلك كما ان الناس يمكن الحكم فيهم من الثمار التي ينتجونها،‏ كذلك يمكن ان تكون الحال مع عادات كالمواعدة.‏ (‏امثال ٢٠:‏١١،‏ متى ٧:‏١٦‏)‏ على سبيل المثال،‏ ذكرت فتاة عمرها ١٨ سنة تواعدت بانتظام وأصبحت حبلى:‏ «كنت واحدة من آلاف الاولاد الذين اعتقدوا انه لا يمكن ان يحدث ذلك لي.‏» واعترفت انه بعد المواعدة ببعض الوقت «يصبح امساك اليدين والتقبيل مبتذلا.‏» وعلى نحو مماثل،‏ تخبر فتاة عمرها ١٧ سنة كثيرا ما كانت تتواعد:‏ «ينمو التقبيل والمعانقة الى ان أُصبح بحاجة شديدة الى جعل الشاب يمارس الحب معي.‏» شعور استثنائي؟‏ كلا على الاطلاق.‏

      ١٥ عن اية مآ‌سٍ يجب ان تتحمل المواعدة مسؤولية كبيرة؟‏

      ١٥ عندما ينعزل الاحداث الذين ينجذبون احدهم الى الآخر جسديا،‏ كما هو شائع عند المواعدة،‏ يمكن للرغبة الجنسية ان تنمو الى ان تقود حتى الاحداث ذوي النية الحسنة الى كسر شريعة اللّٰه.‏ خذوا بعين الاعتبار ان اكثر من مليون من الفتيات المراهقات في الولايات المتحدة يحبلن كل سنة وان مئات الآلاف منهن يُجهضن او يلدن اولادهن خارج نطاق الزواج.‏ ومن المؤسف احيانا ان يكون بعض هؤلاء المراهقات من اولاد شهود يهوه وكذلك الفتيان الذين يتورطون معهن.‏ والعادة الحديثة للمواعدة يجب ان تتحمل المسؤولية الكبيرة عن هذه المآ‌سي،‏ وربما ايضا عن ملايين الاصابات الجديدة بالامراض الجنسية المعدية كل سنة.‏

      ١٦ (‏أ)‏ اين فقط يجري اشباع الرغبات الجنسية على نحو لائق؟‏ (‏ب)‏ ماذا يحدث لكثيرين من شعب اللّٰه؟‏

      ١٦ قصَد اللّٰه ان يجري اشباع الرغبة الجنسية ضمن ربُط الزواج حيث يمكن ان تجلب المتعةَ السليمة والاكتفاء.‏ (‏عبرانيين ١٣:‏٤،‏ امثال ٥:‏١٥-‏١٩‏)‏ ولكنّ الشيطان استخدم بمكر هذه الهبة المعطاة من اللّٰه كي يغوي الناس ليسيئوا استعمال الجنس ويرتكبوا العهارة.‏ ففي الازمنة القديمة مات ٠٠٠‏,٢٤ اسرائيلي في يوم واحد بسبب هذه الاساءة الى اللّٰه،‏ وفي الوقت الحاضر يُفصل آلاف كل سنة من الجماعة المسيحية بسبب العهارة.‏ فكونوا حكماء.‏ اصغوا الى المشورة والتوجيه.‏ ولا تدعوا نفسكم تنخدع.‏ —‏ عدد ٢٥:‏١-‏٩،‏ ١٦-‏١٨؛‏ ٣١:‏١٦‏.‏

      ١٧ (‏أ)‏ اية فكرة خادعة روَّجها الشيطان تتعلق بأمور كالرياضة والموسيقى والرقص؟‏ (‏ب)‏ لماذا تُقدِّم تسلية العالم تهديدا لشعب اللّٰه؟‏

      ١٧ كونوا حذرين ايضا من خطط الشيطان الاخرى.‏ فالرياضة والموسيقى والرقص،‏ مثلا،‏ اصبحت جزءا بارزا من تسلية عالمه.‏ صحيح ان هذه الامور بحد ذاتها ليست بالضرورة خاطئة ويمكن ان تكون ممتعة وحتى نافعة.‏ (‏١ تيموثاوس ٤:‏٨،‏ زكريا ٨:‏٥،‏ لوقا ١٥:‏٢٥‏)‏ ولكنّ الشيطان بطريقة خادعة روَّج الفكرة انها لا تقدم ايّ تهديد بالاذية حتى عند المساهمة فيها بانتظام مع اناس من العالم.‏ ولكنّ كلمة اللّٰه تحذر:‏ «لا تضلوا فان المعاشرات الردية تفسد الاخلاق الجيدة.‏» (‏١ كورنثوس ١٥:‏٣٣‏)‏ فكروا في الامر.‏ اذا كان الدين والسياسة جزءا من نظام الشيطان،‏ ألا يكون من الحماقة ان نصدق ان التسلية التي يعززها العالم ليست تحت نفوذه؟‏ فيلزمكم دائما ان تكونوا متيقظين «ولا تشاكلوا هذا الدهر.‏» —‏ رومية ١٢:‏٢‏.‏

      تدابير لحماية الاحداث

      ١٨ لماذا يجب ان تقدّروا الآباء الذين يرشدونكم ويوجّهونكم؟‏

      ١٨ لقد صنع يهوه اللّٰه بمحبة تدابير لحمايتكم انتم الاحداث من ان تنخدعوا.‏ اولا،‏ زوَّد آباءكم لكي يرشدوكم ويوجهوكم.‏ ويمكنكم ان تكونوا سعداء عندما يفعلون ذلك.‏ شكت فتاة غير سعيدة عمرها ١٨ سنة،‏ حبلت بطفل خارج نطاق الزواج،‏ من ان ذلك لم يكن ليحدث «لو ان والديَّ قاما بمهمتهما كما يجب على الآباء ان يفعلوا،‏ وأخبراني عن اشراك الرفيق الدائم،‏ ومنعاني من المداومة.‏» فكونوا شاكرين اذا كان لديكم آباء يخافون اللّٰه.‏ انهم لا يحاولون ان يحصروكم ويجعلوا الحياة غير سارة بالقيود التي يضعونها عليكم.‏ على العكس،‏ انهم يحبونكم ويريدون ان يحموكم.‏ فاستفيدوا من اختبارهم وحكمتهم بطلب مشورتهم.‏

  • الاحداث الذين يفرِّحون قلب يهوه
    برج المراقبة ١٩٨٧ | ١٥ آذار (‏مارس)‏
    • ‏«يا ابني كن حكيما،‏» ينصح يهوه،‏ «وفرِّح قلبي فأجيب من يعيّرني كلمة.‏» —‏ امثال ٢٧:‏١١‏.‏

      ٢ اية قضية حيوية اثارها الشيطان،‏ وكيف تشملنا؟‏

      ٢ ان الذي يعيّر يهوه هو طبعا الشيطان ابليس.‏ وفي جنة عدن اثار الشيطان قضية حيوية تطلَّبت جوابا من اللّٰه.‏ فعندما تمكَّن ابليس،‏ بسهولة ظاهرة،‏ من حمل حواء ثم آدم على كسر شريعة اللّٰه هنالك دليل على انه تحدى يهوه.‏ وفي الوقاع،‏ اكَّد الشيطان:‏ ‹أعطني الفرصة فقط وانا استطيع ان احوّل ايّ انسان عن خدمتك.‏› (‏ايوب ١:‏٦-‏١٢‏)‏ وهكذا صنع يهوه المناشدة الودية المسجلة آنفا،‏ أن يزوده ابنه ‹جوابا› فيجيب تحدّي الشيطان.‏

      ٣ لماذا تنطبق مناشدة يهوه خصوصا على يسوع،‏ ومَن سيكونون ايضا قد فرَّحوا قلب يهوه؟‏

      ٣ ولكن الى مَن خصوصا وجَّه يهوه هذه المناشدة،‏ مخاطبا ايه بصفته «ابني»؟‏ يسوع المسيح بطريقة فريدة هو ابن اللّٰه،‏ اذ يكون ابنه الوحيد.‏ (‏يوحنا ١:‏١٤‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ بالاضافة الى آدم الذي خذل خالقه،‏ فان يسوع هو الرجل الكامل الوحيد الذي مشى على الارض،‏ وبالتالي الرجل الوحيد القادر ان يبرهن بالمعنى التام انه يمكن المحافظة على الامانة للّٰه.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٤٥‏)‏ وهكذا تنطبق مناشدة يهوه خصوصا على يسوع.‏ ويسوع لم يخيِّب اباه.‏ وبمسلكه الامين اعطى يسوع اللّٰه جوابا لتحدي افتخار الشيطان القائل ان البشر لا يخدمونه بأمانة تحت الامتحان.‏ (‏عبرانيين ٢:‏١٤؛‏ ١٢:‏٢‏)‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ فان جميع الذين سيملكون مع المسيح في السماء سيكونون ايضا قد فرَّحوا قلب يهوه بأمانتهم للّٰه حتى الموت.‏ —‏ رؤيا ٢:‏١٠‏.‏

      ٤ عند تقرير ما تفعلونه بحياتكم اية مسألة حيوية يجب ان تتأملوا فيها؟‏

      ٤ ولكن ما القول فينا اليوم،‏ بما في ذلك انتم ايها الاحداث؟‏ هل تشملكم هذه القضية في ما اذا كان البشر سيبقون امناء للّٰه ام لا؟‏ حقا تشملكم!‏ (‏مزمور ١٤٧:‏١١؛‏ ١٤٨:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ ربما لا تدركون ذلك،‏ ولكنّ ما تفعلونه بحياتكم يؤيد إما جانب اللّٰه من القضية او جانب الشيطان.‏ انه إما ان يفرِّح يهوه وإما ان يفرِّح الشيطان.‏ حقا،‏ ان دعوة يهوه او مناشدته يمكن اعتبارها موجَّهة ايضا اليكم شخصيا:‏ «يا ابني [او ابنتي] كن حكيما وفرِّح قلبي فأجيب من يعيّرن كلمة.‏» (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ ألي تفريح قلبي خالقكم هدفا يمنح الاكتفاء لتمتلكوه؟‏

      لماذا ذلك من الحكمة

      ٥ لماذا من الحكمة ان نفرِّح قلب يهوه؟‏

      ٥ لاحظوا ان يهوه يشجع،‏ «كن حكيما.‏» ولماذا نكون حكماء عندما نفرِّح قلب يهوه؟‏ لان يهوه أب محب يريد لنا الافضل فقط،‏ وكل ما يطلب منا ان نفعله هو لخيرنا.‏ وكما يقول اشعياء ٤٨:‏١٧،‏ ١٨‏:‏ «انا (‏يهوه)‏ الهك معلّمك لتنتفع وأمشيك في طريق تسلك فيه.‏ ليتك اصغيت لوصاياي فكان كنهر سلامك وبرك كلجج البحر.‏»‏

      ٦ (‏أ)‏ ماذا يُظهر ان يهوه يريد ان تتمتعوا بالحياة؟‏ (‏ب)‏ اية نتائج لا يمكنكم تجنبها؟‏

      ٦ كأب محب،‏ يريد يهوه ان تتمتعوا كاملا بهبته الثمينة للحياة.‏ لذلك يقول:‏ «افرح ايها الشابب في حداثتك وليسرَّك قلبك في ايام شبابك واسلك في طرق قلبك وبمرأى عينيك.‏» ان هذا طبعا ليس دعوة الى فعل ايّ امر ممتع ترغبون فيه.‏ ويظهر ذلك من التحذير التالي:‏ «واعلم انه على هذه الامور كلها يأتي بك اللّٰه الى الدينونة.‏» (‏جامعة ١١:‏٩‏)‏ نعم،‏ لا يمكنكم تجنب نتائج اعمالكم.‏ فاللّٰه سيعتبركم مسؤولين عما تفعلونه.‏ والقاعدة اكيدة:‏ «فان الذي يزرعه الانسان اياه يحصد ايضا.‏» —‏ غلاطية ٦:‏٧‏.‏

      ٧،‏ ٨ (‏أ)‏ كيف يمكنكم ان تنزعوا الغم وتبعدوا الشر؟‏ (‏ب)‏ متى يكون الحداثة والشباب باطلين؟‏

      ٧ لهذا السبب يضيف يهوه:‏ «فانزع الغم [او سبب القلق] من قلبك وأبعد الشر عن لحمك لان الحداثة والشباب باطلان.‏» (‏جامعة ١١:‏١٠‏)‏ ودون ريب،‏ من الحكمة ان تتجنبوا النشاطات التي تسبب لكم مشاكل مغيظة في ما بعد.‏ وسيكون هنالك اولئك الذين يقولون انكم تخسرون شيئا ‏—‏ انكم لا ‹تحيون حقا› الا اذا سكرتم،‏ او مارستم الاتصال الجنسي غير الشرعي،‏ او عملتم شيئا آخر ‹جريئا› كهذا.‏ ولكن يا لهم من حمقى!‏ «انه بالتأكيد لم يستأهل ذلك،‏» ناحت تلميذة شابة دامعة بعد ارتكابها العهارة.‏ «انني قلقة منذ ذلك الحين.‏»‏

      ٨ ولذلك،‏ انتم ايها الاحداث،‏ أصغوا بحكمة الى مشورة اللّٰه لكي تنزعوا من قلبكم ايّ سبب للقلق او الندم،‏ كذاك الذي اختبره الاحداث الذين اتخذوا طريقة حياة متهورة او أنانية.‏ لاحَظ كاتب مقالات في القرن الـ‍ ١٧:‏ «الجزء الاكبر من الجنس البشري يستعملون سنواتهم الاولى ليجعلوا الاخيرة شقيَّة.‏» فعلا،‏ ولكن كم هو محزن!‏ فعندما يبدد الحدث طاقاته وقدراته الجسدية بطريقة تجعل سنوات الرشد في ما بعد اصعب يكون حداثته وشبابه باطلين حقا!‏ (‏امثال ٢٢:‏٣‏)‏ فكونوا حكماء!‏ واتبعوا النصح الاضافي:‏ «فاذكر خالقك في ايام شبابك.‏» —‏ جامعة ١٢:‏١‏.‏

      ٩ اية فوائد ستتمتعوت بها اذ تذكرون يهوه في حداثتكم؟‏

      ٩ واذ تذكرون يهوه في حداثتكم ستستفيدون حقا.‏ فلن تتجنبوا الغم ومصاعب الشر فحسب،‏ بل ستتمتعون الآن بحياة سعيدة تمنح المكافأة في خدمة خالقكم العظيم.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ ستكنزون بحكمة كنوزا في السماء مما يفيدكم طوال الابدية.‏ (‏متى ٦:‏١٩-‏٢١‏)‏ واذا كنتم تذكرون يهوه الآن يفعل مشيئته سيذكركم ويكافئكم باعطائكم ‹سؤل قلبكم،‏› نعم،‏ حياة سعيدة حافلة في الفردوس الى الابد!‏ مزمور ٣٧:‏٤؛‏ ١٣٣:‏٣؛‏ لوقا ٢٣:‏٤٣؛‏ رؤيا ٢١:‏٣،‏ ٤‏.‏

      كيف تشعرون نحو يهوه؟‏

      ١٠ (‏أ)‏ لماذا لا يمكن لقراركم ان تخدموا اللّٰه ان يكون مجرد حساب ضعيف لما هو حكيم؟‏ (‏ب)‏ اية منشادة اضافية يصنعها يهوه؟‏

      ١٠ ان قراركم ان تخدموا يهوه لا يمكن ان يكون مجرد حساب ضعيف لما هو حكيم.‏ فالشيطان خصم ماكر بحيث انه اذا كنتم تفكرون فقط في فائدتكم الشخصية سيتمكن اخيرا من ان يلجأ الى ميل اناين لابعادكم عن خدمة يهوه.‏ فيهوه لا يدعوكم فقط لتكونوا حكماء.‏ كلا،‏ ولكنه يناشد ايضا في انتذار شخصي له.‏ قال يسوع:‏ «تحب الرب الهك من كل قلبك.‏» (‏متى ٢٢:‏٣٧‏)‏ فهل تعرفون ما يعنيه ان نحب يهوه من كل القلب؟‏

      ١١ (‏أ)‏ ماذا يعني ان تعطوا قلبكم ليهوه؟‏ (‏ب)‏ كيف يوضح اختبار يوسف كيف يمكن لدافع القلب اللائق ان يحملنا على فعل مشيئة اللّٰه؟‏

      ١١ يشير قلبكم الى ذاتكم الاعمق،‏ دوافعكم،‏ مواقفكم،‏ عواطفكم العميقة،‏ مع قدرات تفكيركم.‏ وهكذا أن تحبوا يهوه من كل قلبكم يعني ان تحبوه الى حد بعيد،‏ وفوق كل شيء آخر في الحياة ان يكون اختياركم المهم هو ان تفرِّحوا قلبه بتزويده جوابا لتعيير الشيطان.‏ ان فطنة داخلية كهذه والمشاعر العميقة للمحبة والاهتمام باللّٰه ستزودكم الدافع الاقوى الى فعل مشيئته،‏ نحتى عندما يبدو انه يروق لكم كثيرا ان تفعلوا بخلاف ذلك.‏ فالشاب يوسف امتلك محبة كهذه ليهوه،‏ ولذلك عندما دعته امرأة بارزة:‏ «اضطجع معي،‏» اجاب يوسف:‏ «كيف اصنع هذا الشر العظيم واخطئ الى اللّٰه.‏» —‏ تكوين ٣٩:‏٧-‏٩‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة