-
المعرفة المسبقة، التعيين المسبقبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
على نحو مماثل، لم يستخدم اللّٰه معرفته المسبقة ليقرِّر مصير عيسو ويعقوب النهائي. بل ليحدِّد او يعيِّن مسبقا اي من الامتين المتحدرتين منهما ستسيطر على الاخرى. (تك ٢٥:٢٣-٢٦) وسيطرة الامة المتحدرة من يعقوب التي علم بها اللّٰه مسبقا دلَّت ان ليعقوب حق البكورية، وهو حق رافقه الامتياز ان يتحدر «نسل» ابراهيم منه. (تك ٢٧:٢٩؛ ٢٨:١٣، ١٤) وبهذه الطريقة، اوضح يهوه اللّٰه ان اختياره الاشخاص لتأدية مهمات معيَّنة لا تقيِّده العادات الدارجة او الاجراءات التي يتوقعها البشر. كما انه لا يمنح الامتيازات على اساس الاعمال فقط، ما قد يجعل الشخص يشعر انه «يستحق» نيل هذه الامتيازات او انها «حق مكتسب». وقد شدَّد الرسول بولس على هذه الفكرة حين اظهر لمَ منح اللّٰه بنعمته الامم امتيازات كانت كما يبدو مقصورة على اليهود فقط. — رو ٩:١-٦، ١٠-١٣، ٣٠-٣٢.
-
-
يَعْقُوببصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
تضايقت رفقة خلال الحمل لأن التوأمين تصارعا داخل رحمها. وقد فسر لها يهوه معنى ذلك بأنه بداية امتين متنازعتين. وذكر ايضا انه خلافا لما هو معهود، سيخدم الابن الكبير اخاه الصغير. انسجاما مع هذا الامر، كان يعقوب الذي وُلد بعد عيسو قابضا على عقب اخيه عند الولادة. ومن هنا اتى الاسم يعقوب الذي يعني «ممسك بالعقب». (تك ٢٥:٢٢-٢٦) وهكذا، اظهر يهوه ان باستطاعته معرفة الميل الوراثي للجنين غير المولود وأن بإمكانه استخدام معرفته المسبقة وحقه في ان يختار مسبقا الشخص الذي يحقق مقاصده، غير انه لا يقدّر ابدا للافراد مصيرهم النهائي. — رو ٩:١٠-١٢؛ هو ١٢:٣.
-