-
«اسمعوا هذا الحلم»برج المراقبة ٢٠١٤ | ١ آب (اغسطس)
-
-
اقترب منهم يوسف وهو يجهل تماما مخططاتهم الخبيثة ويأمل ان يكون لقاؤهم سلميا. ولكن ما كان منهم الا ان هجموا عليه. ودون ان يرفّ لهم جفن، نزعوا عنه ثوبه المميز وساقوه الى جب خالٍ من الماء ورموه فيه. فهوى يوسف وسقط في القاع. وبعدما استفاق من الصدمة، سعى بكل ما أوتي من قوة الى الخروج من الجبّ، لكنه لم يفلح في ذلك بمفرده. وكل ما استطاع رؤيته هو رقعة مستديرة من السماء. وفيما ابتعد اخوته عن البئر اخذت اصواتهم تتلاشى. وكم صرخ اليهم مسترحما ومترجيا اياهم ان يرقّوا لحاله! اما هم فأداروا له اذنا صماء. وبقلوب متحجرة، راحوا يأكلون في مكان غير بعيد وكأن شيئا لم يكن. وفي غياب رأوبين، افتكروا مجددا في قتل الصبي. غير ان يهوذا اقنعهم بأن يبيعوه الى التجار المارّين في الجوار. فدوثان كانت تقع على مقربة من الطريق التجارية المؤدية الى مصر. وما هي الا برهة حتى مرّت بهم قافلة من الإسماعيليين والمديانيين. وقبل ان يعود رأوبين، سبق السيف العذل. فقد باعوا اخاهم عبدا مقابل ٢٠ شاقلا.b — تكوين ٣٧:٢٣-٢٨؛ ٤٢:٢١.
اصطف يوسف الى جانب الحق، غير ان اخوته ابغضوه اشد البغض
-
-
«اسمعوا هذا الحلم»برج المراقبة ٢٠١٤ | ١ آب (اغسطس)
-
-
b حتى في هذا التفصيل الصغير، تظهر دقة سجل الكتاب المقدس. فالوثائق التاريخية العائدة الى تلك الحقبة تكشف ان سعر العبد في مصر بلغ ٢٠ شاقلا تقريبا.
-