-
الحِماربصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
يستخدم الانسان الحمار (Equus asinus) منذ زمن طويل للتنقل ولحمل الاثقال وجرِّها. ويُذكر اول مرة في الكتاب المقدس في الرواية عن ابراهيم. (تك ١٢:١٦؛ ٢٢:٣؛ يش ١٥:١٨؛ ٢ اخ ٢٨:١٥؛ اش ٣٠:٢٤) وكما يتضح، شبَّه يعقوب ابنه يساكر بالحمار من ناحية اجتهاده في حمل الاحمال الثقيلة. (تك ٤٩:١٤) من ناحية اخرى، يُشار الى التهيج الجنسي للحمير عند الحديث عن ممارسة مملكة يهوذا العهارة مع الامم. — حز ٢٣:٢٠.
-
-
يَسَّاكَربصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
حين بارك يعقوب ابناءه وهو على فراش الموت، كان يساكر سادس ابن ينال البركة بين الابناء الـ ١٢. قال عنه ابوه: «يساكر حمار صلب العظم، رابض بين العدلين. يرى المقر انه حسن والارض انها بهيجة، فيحني كتفه لحمل الاثقال ويصير للسخرة عبدا». (تك ٤٩:١٤، ١٥) وهنا لم يكن يعقوب يشير فقط الى صفات عند يساكر وإلى احداث في حياته الشخصية. فكما فعل عندما بارك بقية ابنائه، كان يتنبأ ايضا بالتصرفات والسمات التي سيعرب عنها المتحدرون من يساكر في المستقبل، اي «في آخر الايام». — تك ٤٩:١.
-
-
يَسَّاكَربصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
ان تشبيه يساكر بن يعقوب ‹بحمار صلب العظم› يشير كما يتضح الى صفة اعرب عنها ايضا السبط المتحدر منه. (تك ٤٩:١٤، ١٥) فالارض التي عُينت للسبط كانت حقا «بهيجة»، بقعة خصبة ضمن اراضي فلسطين، صالحة للزراعة. ويبدو ان يساكر قبِل عن طيب خاطر العمل الشاق الذي تقتضيه مهنة الزراعة. ويتضح استعداده هذا ‹بحنيه كتفه لحمل الاثقال›. لذلك، رغم ان السبط لم يكن بارزا بشكل خصوصي، يبدو انه يُمدح على حمله عبء المسؤوليات الملقاة على عاتقه.
-