-
مُرْدَخايبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
رجل ايمان: كان مردخاي رجل ايمان، شأنه شأن الذين تحدث عنهم الرسول بولس في العبرانيين الاصحاح ١١، مع انه غير مذكور بالاسم هناك. وقد اعرب عن شجاعة وتصميم واستقامة وعن ولاء ليهوه وشعبه، وسار على المبدإ الذي عبّر عنه يسوع لاحقا: «اوفوا اذًا ما لقيصر لقيصر، وما للّٰه للّٰه». (مت ٢٢:٢١) لقد كان هو وأستير من سبط بنيامين، السبط الذي تنبأ عنه الاب الجليل يعقوب قائلا: «بنيامين يفترس كالذئب. في الصباح يأكل فريسة، وفي المساء يقسم غنيمة». (تك ٤٩:٢٧) وكان نشاط هذين البنيامينيين في مساء امة اسرائيل التي لم يعد لديها ملوك يجلسون على عروشهم والتي صارت تحت هيمنة الامم. وربما كان لمردخاي وأستير امتياز اهلاك آخر العماليقيين المكروهين. واهتمام مردخاي بخير مواطنيه يشير الى ايمانه بأنه من بين بني اسرائيل سيأتي نسل ابراهيم الذي تتبارك به جميع عشائر الارض. — تك ١٢:٢؛ ٢٢:١٨.
-
-
الذِّئْببصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
غالبا ما يشير الكتاب المقدس الى الذئب بطريقة مجازية. ففي نبوة يعقوب وهو على فراش الموت، شبَّه ابنه بنيامين بذئب، مشيرا دون شك الى قدرات السبط القتالية. (تك ٤٩:٢٧؛ انظر «بنيامين» رقم ٢.) كما ان رؤساء يهوذا العديمي الضمير (حز ٢٢:٢٧)، الانبياء الدجالين (مت ٧:١٥)، مقاومي الخدمة المسيحية الشرسين (مت ١٠:١٦؛ لو ١٠:٣)، والمعلمين الدجالين الذين يشكِّلون خطرا داخل الجماعة المسيحية (اع ٢٠:٢٩، ٣٠) يشبَّهون بالذئاب. وبالتباين مع السطو الذي تُعرف بها الذئاب (ار ٥:٦)، يصوَّر الذئب والحمل يرعيان معا في سلام خلال حكم المسيا. وهذه الصورة النبوية تنطبق على التغييرات التي يجريها الناس في حياتهم، كما تشير بلا شك الى ان سلاما كهذا سيحل بين الحيوانات. — اش ١١:٦؛ ٦٥:٢٥.
-