مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • نبوة قديمة تفيدك اليوم
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠٢٢ | تموز (‏يوليو)‏
    • مقالة الدرس ٣٠

      نُبُوَّةٌ قَديمَة تُفيدُكَ اليَوم

      ‏«أضَعُ عَداوَةً بَينَكِ وبَينَ المَرأة».‏ —‏ تك ٣:‏١٥‏.‏

      التَّرنيمَة ١٥ مجِّدوا ابْنَ يَهْوَه البِكر!‏

      لَمحَةٌ عنِ المَقالَةa

      ١ ماذا فعَلَ يَهْوَه مُباشَرَةً بَعدَما أخطَأَ آدَم وحَوَّاء؟‏ (‏تكوين ٣:‏١٥‏)‏

      مُباشَرَةً بَعدَما أخطَأَ آدَم وحَوَّاء،‏ ذكَرَ يَهْوَه نُبُوَّةً لافِتَة تُعطي أمَلًا لِأولادِهِما.‏ وهذِهِ النُّبُوَّةُ مُسَجَّلَةٌ في التَّكْوِين ٣:‏١٥‏.‏ —‏ إقرأها.‏

      ٢ ما اللَّافِتُ في هذِهِ النُّبُوَّة؟‏

      ٢ ترِدُ هذِهِ النُّبُوَّةُ في أوَّلِ سِفرٍ مِنَ الكِتابِ المُقَدَّس.‏ لكنَّ باقِيَ الأسفارِ ترتَبِطُ بها بِشَكلٍ أو بِآ‌خَر.‏ فمِثلَما يجمَعُ الغِراءُ الصَّفَحاتِ في كِتابٍ واحِد،‏ تجمَعُ هذِهِ النُّبُوَّةُ مَضمونَ أسفارِ الكِتابِ المُقَدَّسِ في رِسالَةٍ واحِدَة:‏ إنَّ اللّٰهَ سيُرسِلُ مُخَلِّصًا لِيَقضِيَ على الشَّيْطَان وكُلِّ أتباعِهِ الأشرار.‏b تخَيَّلْ كم سيَكونُ ذلِك بَرَكَةً كَبيرَة لِلَّذينَ يُحِبُّونَ يَهْوَه.‏

      ٣ ماذا سنُناقِشُ في هذِهِ المَقالَة؟‏

      ٣ في هذِهِ المَقالَة،‏ سنُجيبُ عن ثَلاثَةِ أسئِلَةٍ بِخُصوصِ النُّبُوَّةِ في التَّكْوِين ٣:‏١٥‏:‏ مَن هيَ الشَّخصِيَّاتُ المَذكورَة فيها؟‏ كَيفَ تتِمُّ هذِهِ النُّبُوَّة؟‏ وكَيفَ تُفيدُنا؟‏

      مَن هيَ الشَّخصِيَّاتُ المَذكورَة في النُّبُوَّة؟‏

      ‏«الشخصيات المذكورة في التكوين ٣:‏١٤،‏ ١٥».‏ ١-‏ الحية:‏ الشيطان،‏ يُصوَّر كملاك شرير.‏ ٢-‏ نسل الحية:‏ الملائكة الأشرار.‏ ٣-‏ المرأة:‏ الملائكة الأمناء.‏ ٤-‏ نسل المرأة:‏ يسوع المسيح والمختارون الذين سيحكمون معه في مجدهم السماوي.‏ تتكرر الصور في الفقرات ٤،‏ ٥،‏ ٧،‏ ٨،‏ و ٩

      ٤ مَن هيَ «الحَيَّة»،‏ وكَيفَ نعرِفُ ذلِك؟‏

      ٤ الشَّخصِيَّاتُ المَذكورَة في التَّكْوِين ٣:‏١٤،‏ ١٥ هيَ «الحَيَّة»،‏ ‏«نَسلُ» الحَيَّة،‏ «المَرأة»،‏ و «نَسلُ» المَرأة.‏ والكِتابُ المُقَدَّسُ يُساعِدُنا أن نعرِفَ مَن تُمَثِّلُ هذِهِ الشَّخصِيَّات.‏c فلْنرَ أوَّلًا مَن هيَ «الحَيَّة».‏ طَبعًا،‏ لا تقدِرُ الحَيَّةُ الحَرفِيَّة أن تفهَمَ ما قالَهُ يَهْوَه في جَنَّةِ عَدَن.‏ إذًا،‏ لا بُدَّ أنَّ الحُكمَ الَّذي أصدَرَهُ كانَ على مَخلوقٍ ذَكِيّ.‏ فمَن هو هذا المَخلوق؟‏ نجِدُ الجَوابَ في الرُّؤْيَا ١٢:‏٩‏.‏ فهي تذكُرُ بِوُضوحٍ أنَّ «الحَيَّةَ القَديمَة» هيَ الشَّيْطَان إبْلِيس.‏ ولكنْ مَن هُم نَسلُ الحَيَّة؟‏

      الشيطان،‏ يُصوَّر كملاك شرير

      الحية

      الشيطان إبليس الذي تسمِّيه الرؤيا ١٢:‏٩ «الحية القديمة» (‏أُنظر الفقرة ٤.‏)‏

      ٥ مَن هُم نَسلُ الحَيَّة؟‏

      ٥ أحيانًا،‏ يستَعمِلُ الكِتابُ المُقَدَّسُ كَلِمَةَ «نَسلٍ» أو «أولادٍ» لِيَصِفَ الَّذينَ يتَمَثَّلونَ كَثيرًا بِأحَدِ الأشخاص.‏ لِذلِك،‏ نَسلُ الحَيَّةِ همُ الَّذينَ يتَمَثَّلونَ بِالشَّيْطَان ويُقاوِمونَ يَهْوَه وشَعبَه.‏ وهم بالتَّالي المَلائِكَةُ الأشرارُ الَّذينَ ترَكوا تَعيينَهُم في السَّماءِ أيَّامَ نُوح،‏ والبَشَرُ الأشرارُ الَّذينَ يتَصَرَّفونَ مِثلَ أبيهِم إبْلِيس.‏ —‏ تك ٦:‏١،‏ ٢؛‏ يو ٨:‏٤٤؛‏ ١ يو ٥:‏١٩؛‏ يه ٦‏.‏

      الملائكة الأشرار

      نسل الحية

      الملائكة والبشر الأشرار الذين يقاومون يهوه وشعبه (‏أُنظر الفقرة ٥.‏)‏

      ٦ لِماذا لا يُمكِنُ أن تكونَ «المَرأةُ» حَوَّاء؟‏

      ٦ والآن،‏ لِنرَ مَن هيَ «المَرأة».‏ لا يُمكِنُ أن تكونَ هذِهِ المَرأةُ حَوَّاء.‏ ولِمَ لا؟‏ لاحِظْ أحَدَ الأسباب.‏ تقولُ النُّبُوَّةُ إنَّ نَسلَ هذِهِ المَرأةِ ‹سيَسحَقُ› رَأسَ الحَيَّة.‏ ولكنْ كما رأينا،‏ الحَيَّةُ هي مَلاكٌ شِرِّير:‏ الشَّيْطَان إبْلِيس.‏ وبِالتَّالي لا يقدِرُ إنسانٌ مِن نَسلِ حَوَّاء أن يسحَقَه.‏ إذًا،‏ مَن تكونُ هذِهِ المَرأة؟‏

      ٧ حَسَبَ الرُّؤْيَا ١٢:‏١،‏ ٢،‏ ٥،‏ ١٠‏،‏ مَن هيَ «المَرأة»؟‏

      ٧ نعرِفُ مَن هيَ «المَرأةُ» مِن آخِرِ سِفرٍ في الكِتابِ المُقَدَّس.‏ ‏(‏إقرإ الرؤيا ١٢:‏١،‏ ٢،‏ ٥،‏ ١٠‏.‏)‏ فهي لَيسَتِ مَرأةً عادِيَّة.‏ فالقَمَرُ تَحتَ قَدَمَيْها،‏ وعلى رَأسِها تاجٌ مِن ١٢ نَجمًا.‏ وهي تلِدُ ابْنًا غَيرَ عادِيّ:‏ مَملَكَةَ اللّٰه.‏ وبِما أنَّ مَملَكَةَ اللّٰهِ في السَّماء،‏ فلا بُدَّ أن تكونَ هذِهِ المَرأةُ أيضًا في السَّماء.‏ إنَّها تُمَثِّلُ الجُزءَ السَّماوِيَّ مِن هَيئَةِ يَهْوَه،‏ أي مَلائِكَتَهُ الأُمَناء.‏ —‏ غل ٤:‏٢٦‏.‏

      الملائكة الأمناء

      المرأة

      الجزء السماوي من هيئة يهوه،‏ أي ملائكته الأمناء (‏أُنظر الفقرة ٧.‏)‏

      ٨ مَن هوَ الجُزءُ الرَّئيسِيُّ مِن نَسلِ المَرأة،‏ ومتى أصبَحَ كذلِك؟‏ (‏تكوين ٢٢:‏١٥-‏١٨‏)‏

      ٨ تُساعِدُنا كَلِمَةُ اللّٰهِ أن نعرِفَ أيضًا مَن هوَ الجُزءُ الرَّئيسِيُّ مِن نَسلِ المَرأة.‏ فهو يجِبُ أن يأتِيَ مِن سُلالَةِ إبْرَاهِيم.‏ ‏(‏إقرإ التكوين ٢٢:‏١٥-‏١٨‏.‏)‏ وبِالفِعل،‏ أتى يَسُوع مِن سُلالَةِ إبْرَاهِيم.‏ (‏لو ٣:‏٢٣،‏ ٣٤‏)‏ ولكنْ كما رأينا،‏ يجِبُ أن يكونَ النَّسلُ أقوى مِنَ البَشَرِ لِيَقدِرَ أن يسحَقَ الشَّيْطَان إبْلِيس ويُزيلَهُ عنِ الوُجود.‏ ولِهذا الهَدَف،‏ عِندَما كانَ يَسُوع بِعُمر ٣٠ سَنَةً تَقريبًا،‏ عيَّنَهُ اللّٰهُ بِالرُّوحِ القُدُس.‏ وعِندَئِذٍ،‏ أصبَحَ يَسُوع الجُزءَ الرَّئيسِيَّ مِن نَسلِ المَرأة.‏ (‏غل ٣:‏١٦‏)‏ وبَعدَ مَوتِ يَسُوع وقِيامَتِه،‏ توَّجَهُ اللّٰهُ «بِمَجدٍ وكَرامَةٍ» وأعطاهُ «كُلَّ سُلطَةٍ في السَّماءِ وعلى الأرض»،‏ بِما فيها السُّلطَةُ أن «يُفَشِّلَ أعمالَ إبْلِيس».‏ —‏ عب ٢:‏٧؛‏ مت ٢٨:‏١٨؛‏ ١ يو ٣:‏٨‏.‏

      يسوع المسيح والمختارون الذين سيحكمون معه في مجدهم السماوي

      نسل المرأة

      يسوع المسيح والـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ الذين سيحكمون معه (‏أُنظر الفقرتين ٨-‏٩.‏)‏

      ٩-‏١٠ (‏أ)‏ مَن هُمُ الجُزءُ الثَّانَوِيُّ مِن نَسلِ المَرأة،‏ ومتى يُصبِحونَ كذلِك؟‏ (‏ب)‏ ماذا سنُراجِعُ الآن؟‏

      ٩ ولكنْ هُناك جُزءٌ ثانَوِيٌّ مِن نَسلِ المَرأة.‏ وقدْ أوضَحَ الرَّسولُ بُولُس مَن هُم حينَ قالَ لِلمَسيحِيِّينَ المُختارينَ مِنَ اليَهُود والأُمَم:‏ «بِما أنَّكُم مِلْكٌ لِلمَسِيح،‏ فأنتُم فِعلًا نَسلُ إبْرَاهِيم،‏ وَرَثَةٌ مِثلَما وَعَدَ اللّٰه».‏ (‏غل ٣:‏٢٨،‏ ٢٩‏)‏ فعِندَما يختارُ يَهْوَه أحَدَ المَسيحِيِّينَ بِواسِطَةِ روحِهِ القُدُس،‏ يُصبِحُ ذلِكَ الشَّخصُ جُزءًا مِن نَسلِ المَرأة.‏ إذًا،‏ يتَألَّفُ نَسلُ المَرأةِ مِن يَسُوع المَسِيح والـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ الَّذينَ سيَحكُمونَ معه.‏ (‏رؤ ١٤:‏١‏)‏ وهُم جَميعًا يتَمَثَّلونَ بِأبيهِم يَهْوَه.‏

      ١٠ بَعدَما عرَفنا مَن هيَ الشَّخصِيَّاتُ المَذكورَة في التَّكْوِين ٣:‏١٥‏،‏ لِنُراجِعِ الآنَ كَيفَ بدَأَ يَهْوَه يُتَمِّمُ هذِهِ النُّبُوَّة،‏ وكَيفَ تُفيدُنا اليَوم.‏

      كَيفَ بدَأَ يَهْوَه يُتَمِّمُ النُّبُوَّة؟‏

      ١١ بِأيِّ مَعنًى لدَغَتِ الحَيَّةُ «قَدَمَ» نَسلِ المَرأة؟‏

      ١١ ذكَرَتِ النُّبُوَّةُ في التَّكْوِين ٣:‏١٥ أنَّ الحَيَّةَ ستلدَغُ «قَدَمَ» نَسلِ المَرأة.‏ وهذا ما فعَلَهُ الشَّيْطَان حينَ دفَعَ اليَهُود والرُّومَان أن يقتُلوا ابْنَ اللّٰه.‏ (‏لو ٢٣:‏١٣،‏ ٢٠-‏٢٤‏)‏ وهكَذا،‏ مِثلَما يُعيقُ جُرحٌ في القَدَمِ نَشاطَ الشَّخصِ مُؤَقَّتًا،‏ أعاقَ المَوتُ نَشاطَ يَسُوع خِلالَ أجزاءٍ مِن ثَلاثَةِ أيَّام.‏ —‏ مت ١٦:‏٢١‏.‏

      ١٢ متى وكَيفَ سيَسحَقُ يَسُوع رَأسَ الحَيَّة؟‏

      ١٢ ولكنْ كَي تتِمَّ النُّبُوَّةُ في التَّكْوِين ٣:‏١٥‏،‏ لزِمَ أن لا يبقى يَسُوع في القَبر.‏ فنَسلُ المَرأةِ يجِبُ أن يسحَقَ رَأسَ الحَيَّة.‏ وبِالتَّالي،‏ لزِمَ أن يُشفى يَسُوع مِن لَدغَةِ قَدَمِه.‏ وهذا بِالضَّبطِ ما حصَل.‏ ففي اليَومِ الثَّالِثِ بَعدَ مَوتِه،‏ أُقيمَ يَسُوع إلى الحَياةِ الخالِدَة في السَّماء.‏ وحينَ يأتي الوَقتُ الَّذي حدَّدَهُ اللّٰه،‏ سيَسحَقُ يَسُوع الشَّيْطَان ويُزيلُهُ عنِ الوُجود.‏ (‏عب ٢:‏١٤‏)‏ والَّذينَ سيَحكُمونَ معَ المَسِيح سيَشتَرِكونَ معهُ في تَطهيرِ الأرضِ مِن كُلِّ أعداءِ اللّٰه،‏ أي مِن نَسلِ الحَيَّة.‏ —‏ رؤ ١٧:‏١٤؛‏ ٢٠:‏٤،‏ ١٠‏.‏d

      مَحَطَّاتٌ رَئيسِيَّة في إتمامِ التَّكْوِين ٣:‏١٥

      خط زمني يُظهِر محطات رئيسية في إتمام التكوين ٣:‏١٥.‏ (‏أ)‏ ١٩٤٣ ق‌م:‏ إبراهيم ينظر إلى السماء الملآنة بالنجوم.‏ (‏ب)‏ ٢٩ ب‌م:‏ يسوع يُعيَّن بالروح القدس.‏ (‏ج)‏ فصح سنة ٣٣ ب‌م:‏ يسوع يُعلَّق على خشبة الآلام.‏ (‏د)‏ يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م:‏ «ألسنة نار» تظهر على رؤوس أتباع المسيح.‏ (‏ه)‏ حوالي سنة ١٩١٤:‏ الشيطان وأبالسته يُلقَون من السماء.‏ (‏و)‏ نهاية حكم الـ‍ ١٠٠٠ سنة:‏ الشيطان وأبالسته يُلقون في بحيرة النار
      1. أ-‏ سنة ١٩٤٣ ق‌م

        يتأكد وعد اللّٰه بأن الجزء الرئيسي من النسل سيأتي من سلالة إبراهيم.‏ (‏تك ١٢:‏١-‏٣؛‏ ٢٢:‏١٥-‏١٨‏)‏

      2. ب-‏ سنة ٢٩ ب‌م

        يُعيَّن يسوع بالروح القدس،‏ ويصير الجزء الرئيسي من نسل المرأة.‏ (‏مت ٣:‏١٦؛‏ غل ٣:‏١٦‏)‏

      3. ج-‏ فصح سنة ٣٣ ب‌م

        يُلدغ يسوع في قدمه،‏ لكنه يشفى بعد ثلاثة أيام.‏ (‏مت ١٦:‏٢١؛‏ ٢٦:‏١،‏ ٢‏)‏

      4. د-‏ يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م

        يُختار بالروح القدس أول أشخاص من الجزء الثانوي من نسل المرأة.‏ (‏أع ٢:‏١-‏٤؛‏ غل ٣:‏٢٩‏)‏

      5. ه‍-‏ حوالي سنة ١٩١٤

        يُلقى الشيطان من السماء،‏ ويزيد اضطهاده لنسل المرأة.‏ (‏رؤ ١٢:‏٩،‏ ١٢،‏ ١٧‏)‏

      6. و-‏ نهاية حكم الـ‍ ٠٠٠‏,١ سنة

        يُسحق الشيطان إلى الأبد.‏ (‏رؤ ٢٠:‏٧،‏ ١٠‏)‏

      كَيفَ تُفيدُنا النُّبُوَّةُ اليَوم؟‏

      ١٣ كَيفَ نستَفيدُ مِن إتمامِ هذِهِ النُّبُوَّة؟‏

      ١٣ هل أنتَ خادِمٌ مُنتَذِرٌ لِله؟‏ إذًا،‏ أنتَ تستَفيدُ مِن إتمامِ النُّبُوَّةِ في التَّكْوِين ٣:‏١٥‏.‏ فعِندَما أتى يَسُوع إلى الأرضِ كإنسان،‏ تمَثَّلَ بِأبيهِ كامِلًا.‏ (‏يو ١٤:‏٩‏)‏ وهكَذا،‏ يُساعِدُنا يَسُوع أن نتَعَرَّفَ على يَهْوَه ونُحِبَّه.‏ أيضًا،‏ نَحنُ نستَفيدُ مِن تَعاليمِ يَسُوع،‏ ومِن قِيادَتِهِ لِلجَماعَةِ المَسيحِيَّة اليَوم.‏ فمِن خِلالِ يَسُوع،‏ نتَعَلَّمُ كَيفَ نعيشُ بِطَريقَةٍ تُرضي يَهْوَه.‏ إضافَةً إلى ذلِك،‏ نستَفيدُ جَميعًا مِن مَوتِ يَسُوع،‏ أي مِن لَدغَةِ قَدَمِه.‏ فبَعدَما قامَ يَسُوع،‏ قدَّمَ قيمَةَ دَمِهِ كذَبيحَةٍ كامِلَة ‹تُطَهِّرُنا مِن كُلِّ خَطِيَّة›.‏ —‏ ١ يو ١:‏٧‏.‏

      ١٤ ماذا يُظهِرُ أنَّ وَقتًا كانَ سيَمُرُّ قَبلَ أن تتِمَّ النُّبُوَّةُ كامِلًا؟‏

      ١٤ أظهَرَت كَلِماتُ يَهْوَه في التَّكْوِين ٣:‏١٥ أنَّهُ سيَمُرُّ وَقتٌ قَبلَ أن تتِمَّ النُّبُوَّةُ كامِلًا.‏ فلزِمَ أن يمُرَّ وَقتٌ حتَّى تلِدَ المَرأةُ نَسلَها المُنتَظَر،‏ يجمَعَ الشَّيْطَان أتباعَه،‏ وتنمُوَ العَداوَةُ بَينَ هذَينِ الفَريقَين.‏ وكَيفَ نستَفيدُ حينَ نفهَمُ هذِهِ النُّبُوَّة؟‏ إنَّها تُحَذِّرُنا أنَّ عالَمَ الشَّيْطَان سيَكرَهُ خُدَّامَ يَهْوَه.‏ وهذا التَّحذيرُ ذكَرَهُ يَسُوع أيضًا لِأتباعِه.‏ (‏مر ١٣:‏١٣؛‏ يو ١٧:‏١٤‏)‏ وبِالفِعل،‏ رأينا هذا الجُزءَ مِنَ النُّبُوَّةِ يتِمّ،‏ خُصوصًا خِلالَ الـ‍ ١٠٠ سَنَةٍ الماضِيَة.‏ كَيف؟‏

      ١٥ لِماذا يزدادُ كُرهُ العالَمِ لنا،‏ ولكنْ لِمَ لا داعِيَ أن نخافَ مِنَ الشَّيْطَان؟‏

      ١٥ بَعدَما أصبَحَ يَسُوع مَلِكًا سَنَة ١٩١٤،‏ ألقى الشَّيْطَان إلى الأرض.‏ ولم يعُدِ الشَّيْطَان يقدِرُ أن يذهَبَ إلى السَّماء.‏ وهو ينتَظِرُ الآنَ تَنفيذَ الحُكمِ فيه.‏ (‏رؤ ١٢:‏٩،‏ ١٢‏)‏ لكنَّهُ لا ينتَظِرُ مَكتوفَ اليَدَين.‏ فالشَّيْطَان يائِسٌ وغاضِبٌ جِدًّا،‏ ويَصُبُّ غَضَبَهُ على شَعبِ اللّٰه.‏ (‏رؤ ١٢:‏١٣،‏ ١٧‏)‏ لِذلِك لا نستَغرِبُ مِنِ ازدِيادِ كُرهِ العالَمِ لِشَعبِ اللّٰه.‏ ولكنْ لا داعِيَ أن نخافَ مِنَ الشَّيْطَان وأتباعِه.‏ فمِثلَ بُولُس،‏ نقولُ بِثِقَة:‏ «إنْ كانَ اللّٰهُ معنا،‏ فمَن علَينا؟‏».‏ (‏رو ٨:‏٣١‏)‏ وثِقَتُنا بِيَهْوَه تزيدُ عِندَما نرى كَيفَ تمَّ جُزءٌ كَبيرٌ مِن نُبُوَّتِهِ في التَّكْوِين ٣:‏١٥‏.‏

      ١٦-‏١٨ كَيفَ استَفادَ إدْوَارْد وأُورْسُولَا وجِيسِيكَا حينَ فهِموا التَّكْوِين ٣:‏١٥‏؟‏

      ١٦ وكَيفَ نستَفيدُ أيضًا مِن وَعدِ يَهْوَه في التَّكْوِين ٣:‏١٥‏؟‏ إنَّهُ يُساعِدُنا أن نحتَمِلَ أيَّ صُعوباتٍ نمُرُّ بها.‏ يقولُ مُرسَلٌ في غْوَام اسْمُهُ إدْوَارْد:‏ «أحيانًا،‏ تمتَحِنُ الصُّعوباتُ وخَيباتُ الأمَلِ ثِقَتي بِيَهْوَه.‏ ولكنْ عِندَما أتَأمَّلُ في النُّبُوَّةِ في التَّكْوِين ٣:‏١٥‏،‏ أُحافِظُ على ثِقَتي بِأبي السَّماوِيّ».‏ وإدْوَارْد ينتَظِرُ بِشَوقٍ اليَومَ الَّذي سيُنهي يَهْوَه فيهِ كُلَّ مَشاكِلِنا.‏

      ١٧ وتُخبِرُ أُختٌ في بَافَارْيَا اسْمُها أُورْسُولَا كَيفَ أقنَعَتها التَّكْوِين ٣:‏١٥ أنَّ الكِتابَ المُقَدَّسَ مِنَ اللّٰه.‏ فقدْ تعَجَّبَت حينَ رأت كَيفَ ترتَبِطُ كُلُّ النُّبُوَّاتِ الأُخرى بِهذِهِ النُّبُوَّة.‏ وتقول:‏ «تأثَّرتُ كَثيرًا حينَ رأيتُ كَيفَ أخَذَ يَهْوَه على الفَورِ إجراءً لِيُعطِيَ أمَلًا لِلبَشَر».‏

      ١٨ وتُخبِرُ أُختٌ اسْمُها جِيسِيكَا مِن مِيكْرُونِيزْيَا:‏ «لا أزالُ أتَذَكَّرُ كَيفَ شعَرتُ حينَ وجَدتُ الحَقّ.‏ فالنُّبُوَّةُ في التَّكْوِين ٣:‏١٥ تتِمُّ بِالفِعل.‏ وهي تُساعِدُني أن أُبقِيَ في بالي أنَّ حَياتَنا اليَومَ لَيسَتِ الحَياةَ الحَقيقِيَّة.‏ كما تُؤَكِّدُ لي أنِّي حينَ أخدُمُ يَهْوَه،‏ سأعيشُ أفضَلَ حَياةٍ الآن،‏ وحَياةً أحلى في المُستَقبَل».‏

      ١٩ لِماذا نثِقُ أنَّ الجُزءَ الأخيرَ مِنَ النُّبُوَّةِ سيَتِمُّ بِالتَّأكيد؟‏

      ١٩ في هذِهِ المَقالَة،‏ رأينا كَيفَ تتِمُّ النُّبُوَّةُ في التَّكْوِين ٣:‏١٥‏.‏ فقدِ اتَّضَحَ مَن هُم نَسلُ المَرأة،‏ ومَن هُم نَسلُ الحَيَّة.‏ والجُزءُ الرَّئيسِيُّ مِن نَسلِ المَرأة،‏ يَسُوع المَسِيح،‏ شُفِيَ مِن لَدغَةِ قَدَمِه،‏ وهوَ الآنَ مَلِكٌ خالِدٌ ومَجيد.‏ واختِيارُ الجُزءِ الثَّانَوِيِّ مِن نَسلِ المَرأةِ أوشَكَ أن ينتَهِي.‏ ومِثلَما تحَقَّقَ الجُزءُ الأوَّلُ مِنَ النُّبُوَّة،‏ نثِقُ أنَّ الجُزءَ الأخير،‏ أي سَحقَ رَأسِ الحَيَّة،‏ سيَتَحَقَّقُ أيضًا.‏ فكِّرْ كم سيَرتاحُ البَشَرُ الأُمَناءُ حينَ يزولُ الشَّيْطَان.‏ وفيما تنتَظِرُ ذلِكَ الوَقت،‏ لا تستَسلِم.‏ فيَهْوَه يفي دائِمًا بِوُعودِه.‏ وبِواسِطَةِ نَسلِ المَرأة،‏ سيَجلُبُ قَريبًا بَرَكاتٍ لا تُعَدُّ ‹لِكُلِّ شُعوبِ الأرض›.‏ —‏ تك ٢٢:‏١٨‏.‏

  • نبوة قديمة تفيدك اليوم
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠٢٢ | تموز (‏يوليو)‏
    • مَحَطَّاتٌ رَئيسِيَّة في إتمامِ التَّكْوِين ٣:‏١٥

      خط زمني يُظهِر محطات رئيسية في إتمام التكوين ٣:‏١٥.‏ (‏أ)‏ ١٩٤٣ ق‌م:‏ إبراهيم ينظر إلى السماء الملآنة بالنجوم.‏ (‏ب)‏ ٢٩ ب‌م:‏ يسوع يُعيَّن بالروح القدس.‏ (‏ج)‏ فصح سنة ٣٣ ب‌م:‏ يسوع يُعلَّق على خشبة الآلام.‏ (‏د)‏ يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م:‏ «ألسنة نار» تظهر على رؤوس أتباع المسيح.‏ (‏ه)‏ حوالي سنة ١٩١٤:‏ الشيطان وأبالسته يُلقَون من السماء.‏ (‏و)‏ نهاية حكم الـ‍ ١٠٠٠ سنة:‏ الشيطان وأبالسته يُلقون في بحيرة النار
      1. أ-‏ سنة ١٩٤٣ ق‌م

        يتأكد وعد اللّٰه بأن الجزء الرئيسي من النسل سيأتي من سلالة إبراهيم.‏ (‏تك ١٢:‏١-‏٣؛‏ ٢٢:‏١٥-‏١٨‏)‏

      2. ب-‏ سنة ٢٩ ب‌م

        يُعيَّن يسوع بالروح القدس،‏ ويصير الجزء الرئيسي من نسل المرأة.‏ (‏مت ٣:‏١٦؛‏ غل ٣:‏١٦‏)‏

      3. ج-‏ فصح سنة ٣٣ ب‌م

        يُلدغ يسوع في قدمه،‏ لكنه يشفى بعد ثلاثة أيام.‏ (‏مت ١٦:‏٢١؛‏ ٢٦:‏١،‏ ٢‏)‏

      4. د-‏ يوم الخمسين سنة ٣٣ ب‌م

        يُختار بالروح القدس أول أشخاص من الجزء الثانوي من نسل المرأة.‏ (‏أع ٢:‏١-‏٤؛‏ غل ٣:‏٢٩‏)‏

      5. ه‍-‏ حوالي سنة ١٩١٤

        يُلقى الشيطان من السماء،‏ ويزيد اضطهاده لنسل المرأة.‏ (‏رؤ ١٢:‏٩،‏ ١٢،‏ ١٧‏)‏

      6. و-‏ نهاية حكم الـ‍ ٠٠٠‏,١ سنة

        يُسحق الشيطان إلى الأبد.‏ (‏رؤ ٢٠:‏٧،‏ ١٠‏)‏

  • نبوة قديمة تفيدك اليوم
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠٢٢ | تموز (‏يوليو)‏
المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة