-
الجزء ٢: ٢٣٦٩-١٩٤٣ قم — صياد، برج، وأنتم!استيقظ! ١٩٨٩ | تموز (يوليو) ٨
-
-
في الاصل، كان جميع سكان الارض يتكلمون اللغة نفسها.a ولكن عندما شرع نمرود ومؤيدوه في بناء هذا البرج في بابل اظهر اللّٰه استياءه. نقرأ: «فبددهم الرب من هناك على وجه كل الارض. فكفوا عن بنيان المدينة. لذلك دعي اسمها بابل [من با-لال، التي تعني «يبلبل»]. لان الرب هناك بلبل لسان كل الارض.» (تكوين ١١:١، ٥، ٧-٩) وكم كان البناؤون دون شك متثبطين عندما صاروا فجأة غير قادرين على مناقشة ما قد حدث وأيضا على التوصل الى اتفاق في ما يتعلق بسبب حدوثه! ولا شك انه جرى تقديم الكثير من النظريات، وازداد تنوعها بسبب عجز الفِرق اللغوية عن الاتصال.
-
-
الجزء ٢: ٢٣٦٩-١٩٤٣ قم — صياد، برج، وأنتم!استيقظ! ١٩٨٩ | تموز (يوليو) ٨
-
-
[الاطار في الصفحة ٢١]
الخرافات التي تعكس رواية الكتاب المقدس
يعتقد الناس في شمالي بورما ان كل شخص في الاصل «كان يعيش في قرية كبيرة واحدة ويتكلم بلغة واحدة.» ومن ثم ابتدأوا ببناء برج الى القمر، مما تطلَّب ان يعملوا على مستويات منفصلة للبرج، فاقدين بالتالي الاتصال احدهم بالآخر. و «تدريجيا اكتسبوا اساليب، عادات، وطرائق كلام مختلفة.» وتقول ينيسي-اوستياكس لشمالي سيبيريا ان الناس خلَّصوا انفسهم خلال احد الطوفانات بالعوم على جذوع الاشجار والروافد. ولكنّ ريحا شمالية قوية فرَّقتهم بحيث «ابتدأوا، بعد الطوفان، يتكلمون بلغات مختلفة ويشكِّلون شعوبا مختلفة.» — «علم اساطير الاجناس كلها.»
والأزتكيّون الاولون علَّموا انه «بعد الطوفان بنى عملاق تلة اصطناعية تصل الى الغيوم، مغيظا بذلك الآلهة الذين القوا نارا او حجرا من السماء.» وبحسب المايانيين، ساعد ڤوتان، البشر الاول، في بناء بيت ضخم يصل الى السموات، مما صار «المكان حيث اعطى اللّٰه كل قبيلة لغتها الخاصة.» وهنود المايدو في كاليفورنيا ادَّعوا انه «خلال احد المراسم الجنائزية ابتدأ فجأة [كل الناس] يتكلمون بلغات مختلفة.» — «بناء برج بابل.»
ان مثل هذه الخرافات تمنح اوراق اعتماد لرأي المؤلف الدكتور ارنست بوكلين بأن «الاحتمال الاكبر هو ان التكوين ١١ والحكايات ذات العلاقة الناجمة عن الشعوب الاخرى مؤسسة على ذكريات تاريخية واقعية.»
-