-
هل تتطلع الى يهوه دائما؟برج المراقبة (الطبعة الدراسية) ٢٠١٨ | تموز (يوليو)
-
-
٩ مَاذَا طَلَبَ يَهْوَهُ مِنْ مُوسَى، وَلٰكِنْ مَاذَا فَعَلَ هُوَ؟ (اُنْظُرِ ٱلصُّورَةَ فِي بِدَايَةِ ٱلْمَقَالَةِ.)
٩ فَمَاذَا فَعَلَ مُوسَى؟ صَحِيحٌ أَنَّهُ تَطَلَّعَ مُجَدَّدًا إِلَى يَهْوَهَ طَلَبًا لِلْإِرْشَادِ، لٰكِنَّهُ تَلَقَّى تَعْلِيمَاتٍ مُخْتَلِفَةً هٰذِهِ ٱلْمَرَّةَ. فَيَهْوَهُ لَمْ يَطْلُبْ مِنْهُ أَنْ يَضْرِبَ ٱلصَّخْرَةَ. بَلْ أَوْصَاهُ أَنْ يَأْخُذَ عَصَاهُ، يَجْمَعَ ٱلشَّعْبَ أَمَامَ ٱلصَّخْرَةِ، وَيُكَلِّمَهَا. (عد ٢٠:٦-٨) إِلَّا أَنَّ مُوسَى لَمْ يُكَلِّمِ ٱلصَّخْرَةَ. فَلِشِدَّةِ غَضَبِهِ وَإِحْبَاطِهِ، صَرَخَ عَلَى ٱلْجَمْعِ قَائِلًا: «اِسْمَعُوا أَيُّهَا ٱلْمُتَمَرِّدُونَ! أَمِنْ هٰذِهِ ٱلصَّخْرَةِ نُخْرِجُ لَكُمْ مَاءً؟». ثُمَّ ضَرَبَ ٱلصَّخْرَةَ، لَا مَرَّةً وَاحِدَةً بَلْ مَرَّتَيْنِ! — عد ٢٠:١٠، ١١.
-
-
هل تتطلع الى يهوه دائما؟برج المراقبة (الطبعة الدراسية) ٢٠١٨ | تموز (يوليو)
-
-
كَيْفَ تَمَرَّدَ مُوسَى؟
١٢ أَيُّ ٱحْتِمَالٍ إِضَافِيٍّ يُفَسِّرُ غَضَبَ يَهْوَهَ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ؟
١٢ هُنَالِكَ ٱحْتِمَالٌ إِضَافِيٌّ يُفَسِّرُ لِمَ غَضِبَ يَهْوَهُ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ. قَالَ مُوسَى لِلشَّعْبِ: «اِسْمَعُوا أَيُّهَا ٱلْمُتَمَرِّدُونَ! أَمِنْ هٰذِهِ ٱلصَّخْرَةِ نُخْرِجُ لَكُمْ مَاءً؟». وَيَبْدُو أَنَّهُ أَشَارَ بِذٰلِكَ إِلَى نَفْسِهِ وَهَارُونَ. وَبِٱلتَّالِي، عَكَسَ كَلَامُهُ قِلَّةَ ٱحْتِرَامٍ لِيَهْوَهَ، لِأَنَّهُ لَمْ يَنْسِبْ إِلَيْهِ ٱلْفَضْلَ فِي هٰذِهِ ٱلْعَجِيبَةِ. وَلِمَ هٰذَا ٱلِٱحْتِمَالُ وَارِدٌ؟ يَذْكُرُ ٱلْمَزْمُور ١٠٦ أَنَّ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ «أَثَارُوا غَيْظَ [يَهْوَهَ] عِنْدَ مَاءِ مَرِيبَةَ، حَتَّى تَأَذَّى مُوسَى بِسَبَبِهِمْ. لِأَنَّهُمْ أَمَرُّوا رُوحَهُ فَفَرَطَ بِشَفَتَيْهِ»، أَيْ تَهَوَّرَ فِي ٱلْكَلَامِ.c (مز ١٠٦:٣٢، ٣٣؛ عد ٢٧:١٤) فَلَمْ يُعْطِ مُوسَى لِيَهْوَهَ ٱلْمَجْدَ ٱلَّذِي يَسْتَحِقُّهُ. لِذَا قَالَ يَهْوَهُ لَهُ وَلِهَارُونَ: «إِنَّكُمَا تَمَرَّدْتُمَا عَلَى أَمْرِي». (عد ٢٠:٢٤) وَهٰذِهِ فِعْلًا خَطِيَّةٌ خَطِيرَةٌ.
١٣ لِمَ عِقَابُ يَهْوَهَ لِمُوسَى مُنَاسِبٌ وَعَادِلٌ؟
١٣ لَقَدْ وَقَعَتْ مَسْؤُولِيَّةٌ كَبِيرَةٌ عَلَى مُوسَى وَهَارُونَ بِصِفَتِهِمَا قَائِدَيْنِ لِلْأُمَّةِ. وَلِذٰلِكَ كَانَا يُطَالَبَانِ بِأَكْثَرَ. (لو ١٢:٤٨) وَقَبْلَ تِلْكَ ٱلْحَادِثَةِ، مَنَعَ يَهْوَهُ جِيلًا كَامِلًا مِنَ ٱلْإِسْرَائِيلِيِّينَ مِنْ دُخُولِ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ بِسَبَبِ تَمَرُّدِهِمْ. (عد ١٤:٢٦-٣٠، ٣٤) فَمَا كَانَ لِيَحْكُمَ عَلَى مُوسَى بِأَقَلَّ مِنْ ذٰلِكَ. لِذَا مَنَعَهُ مِنْ دُخُولِ أَرْضِ ٱلْمَوْعِدِ، مَثَلُهُ مَثَلُ بَاقِي ٱلْمُتَمَرِّدِينَ.
-