-
عابِربصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
عابِر
[اسم مشتق من جذر معناه «عَبَر»؛ او «عِبْر [اي: الجانب المقابل]»]:
اسم أُطلق على خمسة رجال في الكتاب المقدس. وقد استُخدمت ايضا كلمة «عابر» في سفر العدد ٢٤:٢٤ للاشارة الى سلالة العبرانيين او الى احدى المناطق. فالترجمة السبعينية اليونانية، البشيطة السريانية، و الفولغات اللاتينية تنقل الكلمة «عابر» في هذه الآية الى «العبرانيين». غير ان «عابر» هنا قد تشير الى الارض او الشعب على ‹الجانب الآخر› من نهر الفرات (بالاضافة الى اشور المذكورة في الآية نفسها). ففي اللغة العبرانية، تُستخدم احيانا عبارة «عبر النهر» (في العبرانية عيڤير هانّاهار) للاشارة الى المنطقة الواقعة غرب نهر الفرات. (نح ٢:٧، ٩؛ ٣:٧) وفي ١ ملوك ٤:٢٤ يُترجم هذا التعبير العبراني نفسه الى «هذا الجانب من النهر» (عج) او «غربي نهر الفرات» (تف). كما ان التعبير الارامي المشابه يُستخدم في الاشارة الى منطقة ارام وفلسطين بشكل عام. — عز ٤:١٠، ١١، ١٦، ١٧، ٢٠؛ ٥:٣، ٦؛ ٦:٦، ١٣.
-
-
العِبْرانيّبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
نبوة بلعام: ان فهمنا لنبوة بلعام في العدد ٢٤:٢٤ يعتمد على ما اذا كانت كلمة عابر تُستعمل كتسمية جغرافية تشير الى ‹ارض (او شعب) العبر› (اي الجانب الآخر)، او كاسم ابوي يطلَق على العبرانيين (الاسرائيليين) بالتحديد. ويعتبر معظم المعلقين ان كتيم، التي تأتي سفن من ساحلها لمضايقة اشور وعابر بحسب النبوة، هي من حيث الاساس تسمية قديمة لجزيرة قبرص. لكن قبرص، كما تُظهر مقالتا «قبرص» و «كتيم»، وقعت تحت النفوذ اليوناني القوي. كما ان الاسم كتيم قد يكون له استعمال اوسع يتجاوز جزيرة قبرص، مما قد يعني وجود ارتباط اضافي باليونان. لذلك يرى معظم العلماء ان النبوة ترتبط بالغزو اليوناني، او المقدوني، لأمم الشرق الاوسط بما فيها اشور. والذين يرون ان عابر تُستعمل هنا بمعنى جغرافي يعتبرون ان مضايقة عابر يُقصد بها إخضاع اشور وكل دول بلاد ما بين النهرين (شعب ‹العبر›) للهيمنة الغربية. اما الذين يعتبرون ان عابر اشارة الى العبرانيين فيعتقدون ان المضايقة المنبأ بها حدثت بعد موت الاسكندر الكبير في ظل الحكام السلوقيين، وخصوصا انطيوخوس ابيفانوس. ومثلما ان كلمة «اشور» الواردة في هذه الآية هي اسم لشخص وللشعب المتحدر منه على السواء، كذلك يبدو ان كلمة «عابر» هي اسم ابوي يشير الى العبرانيين وليست تسمية جغرافية.
-