-
عِيبال، جبلبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
بعد انتصار الاسرائيليين في عاي، قام يشوع بما امر به موسى وبنى مذبحا ليهوه في جبل عيبال. وكتب على الحجارة (قد تكون حجارة المذبح نفسها، انما ليس ذلك بالضرورة) «نسخة من شريعة موسى التي كتبها امام بني اسرائيل». ومن ثم، امام كل جماعة اسرائيل (بمن فيهم الغرباء النازلون في وسطهم) الذين اجتمعوا كما امرهم موسى، «قرأ [يشوع] بصوت عال جميع كلام الشريعة، البركة واللعنة، بحسب كل ما هو مكتوب في سفر الشريعة». وكان نصف الجماعة واقفين عند جبل عيبال، والنصف الآخر عند جبل جرزيم، وتابوت العهد واللاويون في الوسط بين الفريقين. (يش ٨:٣٠-٣٥) وقد زودت منحدرات جبلَي عيبال وجرزيم خصائص ممتازة لانتقال الصوت بشكل واضح في هذه المناسبة. والجدير بالملاحظة ايضا، ان كل ذلك حدث تقريبا في وسط ارض الموعد، وبجوار الموضع الذي وعد فيه يهوه ان يعطي هذه الارض لابرام (ابراهيم) جد الاسرائيلين. — تك ١٢:٦، ٧.
يقول التقليد اليهودي ان اللاويين الواقفين بين جبلَي عيبال وجرزيم كانوا يلتفتون نحو جبل جرزيم ويتلون بركة، فيجيب الشعب المجتمع هناك: «آمين!». ثم يلتفتون نحو جبل عيبال ويتلون لعنة، فيجيب المجتمعون هناك ايضا: «آمين!». لكنّ الاسفار المقدسة لا تورد تفاصيل الإجراء الذي اتُّبِع في تلك المناسبة.
وبحسب الپانتاتيُك السامري يُذكر في التثنية ٢٧:٤ ان الحجارة كانت ستُقام في جبل «جرزيم». ولكن بحسب النص الماسوري و الفولغات اللاتينية و البشيطة السريانية و السبعينية اليونانية، تذكر الآية جبل «عيبال». وتشير يشوع ٨:٣٠-٣٢ الى ان الحجارة التي كتب عليها يشوع «نسخة من شريعة موسى» اقامها على جبل عيبال. — انظر «جِرِزِّيم، جبل».
-
-
جِرِزِّيم، جبلبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
في ايام قضاة اسرائيل، خاطب يوثام بن جدعون اهل شكيم فيما كان واقفا «على رأس جبل جرزيم». (قض ٩:٧) وحتى اليوم يوجد حيد عند منتصف الجبل تقريبا يدعى منبر يوثام، لكنه لا يتعدى كونه موقعا تقليديا.
-