-
جِبالبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
كانت «ارض الجباليين» بين المناطق التي ذكر يهوه ان اسرائيل سيستولي عليها في ايام يشوع. (يش ١٣:١-٥) ويعتبر النقاد ان في ذلك تناقضا، لأن مدينة جبال كانت تقع بعيدا شمال اسرائيل (نحو ١٠٠ كلم [٦٠ ميلا] شمال دان) ويبدو انها لم تخضع قط للهيمنة الاسرائيلية. كما يعتقد بعض العلماء ان النص العبراني قد يكون مشوها عند هذه الآية، وأن الرواية قديما كانت تذكر «الارض المحاذية للبنان» او ‹الى تخم الجباليين›. ولكن من الجدير بالملاحظة ايضا ان وعود يهوه في يشوع ١٣:٢-٧ كانت وعودا مشروطة. وهكذا ربما لم تحصل اسرائيل قط على جبال بسبب عصيانها. — قارن يش ٢٣:١٢، ١٣.
-
-
حَماةبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
«مدخل [او تخوم] حماة»: ان اقدم رواية لدينا عن حماة تذكر كيف صعد الجواسيس الاسرائيليون الـ ١٢، في القرن الـ ١٦ قم، من الجنوب حتى «تخوم حماة». ويُظن ان عبارة «تخوم حماة» او «مدخل حماة» التي تتردد كثيرا لا تشير الى بوابات المدينة نفسها بل الى التخوم الجنوبية للارض الخاضعة لسيطرتها. (عد ١٣:٢١) وقد شكلت هذه التخوم الحد الشمالي لفتوحات يشوع. (يش ١٣:٢، ٥؛ قض ٣:١-٣) لكن بعض العلماء يرون ان عبارة «الى مدخل حماة» (يش ١٣:٥) يجب ان تكون على الارجح «الى ليبو حماة [اسد حماة]» (جد)، وبالتالي فهي تشير الى مكان محدد. — انظر ڤيتوس تستامنتوم، لايدن، ١٩٥٢، ص ١١٤.
لا يُعرف بالتحديد موقع هذا التخم (او هذا المكان) الذي كان يشكل الحدود الشمالية لأرض اسرائيل (عد ٣٤:٨؛ ١ مل ٨:٦٥؛ ٢ مل ١٤:٢٥؛ ٢ اخ ٧:٨) ويحاذي دمشق. (ار ٤٩:٢٣؛ حز ٤٧:١٥-١٧؛ ٤٨:١؛ زك ٩:١، ٢) فالبعض يظنون انه الطرف الجنوبي لوادي سورية الجوفاء (او سهل البقاع) الذي يمتد بين سلسلتَي جبال لبنان الغربية والشرقية. ويقول آخرون انه كان يقع في منتصف المسافة بين بعلبك وربلة. اما البعض الآخر فيرى انه كان يقع الى الشمال اكثر، حيث ينفرج الممر بين حمص والبحر. — حز ٤٧:٢٠.
-