-
داود، مدينةبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
في وادي قدرون قرب سفح الجانب الشرقي لهذا النتوء حيث يقع المعقل، يوجد نبع يدعى جيحون. (١ مل ١:٣٣) وتدل الحفريات الاثرية على انه في الازمنة القديمة حُفرت قناة في الصخر ووُصلت بنفق عمودي ممكنة سكان المدينة من الوصول الى مياه النبع دون مغادرة الاسوار. ويُعتقد انه بصعود هذا النفق العمودي تمكن يوآب ورجاله من اختراق المعقل والاستيلاء عليه. — ٢ صم ٥:٨؛ ١ اخ ١١:٥، ٦.
-
-
جِيحُونبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
يُعتقد عموما ان نبع جيحون كان جزءا من الخطة التي استخدمها القائد يوآب عند اختراقه معقل اليبوسيين المنيع، اي اورشليم، مما مكن داود من الاستيلاء عليه. (١ اخ ١١:٦) صحيح ان ترجمة النص العبراني للآية في ٢ صموئيل ٥:٨ تنشئ بعض المشاكل، لكنها تُنقل عادة لتشير الى وجود ‹قناة ماء› ذكرها داود عندما حث على مهاجمة المدينة. وفي سنة ١٨٦٧ بم، اكتشف تشارلز وارِن قناة ماء تبتدئ من المغارة التي ينبع منها جيحون وتنتهي، بعد مسافة ٢٠ م (٦٦ قدما) تقريبا، الى بركة او خزان. وفوق هذه البركة يوجد نفق عمودي محفور في الصخر يبلغ ارتفاعه ١١ م (٣٦ قدما)، وفي اعلاه فسحة يقف فيها الناس ويدلون اوعيتهم بحبل ليستقوا الماء من البركة في الاسفل. كما يمتد ممر مائل، يبلغ طوله نحو ٣٩ م (١٢٨ قدما)، من اعلى النفق الى داخل المدينة. ويُعتقد انه من خلال هذا الممر استطاع اليبوسيون بلوغ مصدر مياههم حتى عندما كان يمنعهم هجوم العدو ان يخرجوا خارج اسوار المدينة. ومع ان الرواية لا تذكر مباشرة نبع جيحون، يُقال ان يوآب ورجاله تجرأوا ودخلوا المدينة عبر قناة الماء المذكورة آنفا.
-