-
سهر وانتظر يهوهاقتد بإيمانهم
-
-
٥ مَاذَا قَالَ إِيلِيَّا لِأَخْآبَ، وَهَلِ ٱتَّعَظَ هٰذَا ٱلْمَلِكُ ٱلشِّرِّيرُ بِمَا حَدَثَ فِي ذٰلِكَ ٱلْيَوْمِ؟
٥ قَالَ إِيلِيَّا لِأَخْآبَ: «اِصْعَدْ كُلْ وَٱشْرَبْ، لِأَنَّهُ صَوْتُ دَوِيِّ وَابِلٍ مِنَ ٱلْمَطَرِ». وَلٰكِنْ هَلْ كَانَ هٰذَا ٱلْمَلِكُ ٱلشِّرِّيرُ قَدِ ٱتَّعَظَ بِمَا حَدَثَ؟ لَا تَأْتِي ٱلرِّوَايَةُ عَلَى ذِكْرِ ذٰلِكَ تَحْدِيدًا. لٰكِنَّهَا فِي ٱلْوَقْتِ نَفْسِهِ لَا تَتَضَمَّنُ بِلِسَانِهِ تَعَابِيرَ تَدُلُّ عَلَى ٱلتَّوْبَةِ، وَلَا تَذْكُرُ أَنَّهُ ٱلْتَمَسَ ٱلْمُسَاعَدَةَ مِنَ ٱلنَّبِيِّ عَلَى طَلَبِ ٱلْغُفْرَانِ مِنْ يَهْوَهَ. فَهُوَ بِكُلِّ بَسَاطَةٍ «صَعِدَ . . . لِيَأْكُلَ وَيَشْرَبَ». (١ مل ١٨:٤١، ٤٢) وَلٰكِنْ مَاذَا عَنْ إِيلِيَّا؟
-
-
سهر وانتظر يهوهاقتد بإيمانهم
-
-
١٠، ١١ (أ) كَيْفَ أَظْهَرَ إِيلِيَّا ثِقَتَهُ بِوَعْدِ يَهْوَهَ؟ (ب) لِمَ فِي وُسْعِنَا أَنْ نَمْتَلِكَ ثِقَةً مُمَاثِلَةً؟
١٠ بِمَا أَنَّ إِيلِيَّا كَانَ وَاثِقًا بِوَعْدِ يَهْوَهَ، تَرَقَّبَ بِيَقَظَةٍ وَٱنْتِبَاهٍ أَيَّ عَلَامَةٍ تَدُلُّ أَنَّ إِلٰهَهُ يُوشِكُ أَنْ يَتَدَخَّلَ. فَبَعَثَ غُلَامَهُ إِلَى مَكَانٍ عَالٍ مُطِلٍّ لِكَيْ يُعَايِنَ ٱلْأُفُقَ عَلَّهُ يَرَى وَلَوْ إِشَارَةً وَاحِدَةً تُنْبِئُ بِهُطُولِ ٱلْمَطَرِ. لٰكِنَّ ٱلْغُلَامَ عَادَ بِجَوَابٍ لَا يُبَشِّرُ بِٱلْخَيْرِ، قَائِلًا: «مَا مِنْ شَيْءٍ». فَكَمَا يَتَّضِحُ، لَا غُيُومَ تَلُوحُ فِي ٱلْأُفُقِ وَٱلسَّمَاءُ صَافِيَةٌ. وَلٰكِنْ أَمَا تُلَاحِظُ أَمْرًا غَرِيبًا؟ لَقَدْ أَخْبَرَ إِيلِيَّا لِتَوِّهِ ٱلْمَلِكَ أَخْآبَ أَنَّهُ يَسْمَعُ «صَوْتَ دَوِيِّ وَابِلٍ مِنَ ٱلْمَطَرِ». فَكَيْفَ لَهُ أَنْ يَقُولَ هٰذَا ٱلْكَلَامَ وَلَمْ تَظْهَرْ بَعْدُ أَيُّ غَيْمَةٍ؟
١١ لَقَدْ عَلِمَ إِيلِيَّا بِوَعْدِ يَهْوَهَ. وَبِصِفَتِهِ نَبِيَّهُ وَمُمَثِّلَهُ، كَانَ عَلَى يَقِينٍ بِأَنَّهُ سَيُتَمِّمُ كَلِمَتَهُ. وَثِقَتُهُ هٰذِهِ كَانَتْ رَاسِخَةً جِدًّا بِحَيْثُ بَدَا وَكَأَنَّهُ يَسْمَعُ فِعْلِيًّا وَابِلَ ٱلْمَطَرِ. وَيُذَكِّرُنَا مَوْقِفُهُ هٰذَا بِمُوسَى ٱلَّذِي يَقُولُ عَنْهُ ٱلْكِتَابُ ٱلْمُقَدَّسُ: «بَقِيَ رَاسِخًا كَأَنَّهُ يَرَى مَنْ لَا يُرَى». فَهَلِ ٱللّٰهُ حَقِيقِيٌّ فِي نَظَرِكَ إِلَى هٰذَا ٱلْحَدِّ؟ إِنَّهُ يُزَوِّدُنَا بِأَسْبَابٍ وَفِيرَةٍ تَحْفِزُنَا عَلَى تَنْمِيَةِ مِثْلِ هٰذَا ٱلْإِيمَانِ بِهِ وَبِوُعُودِهِ. — عب ١١:١، ٢٧.
-