-
آحازبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
ويبدو ان آحاز، بصفته ملكا تابعا لأشور، استُدعي الى دمشق ليقدم فروض الولاء لتغلث فلاسر الثالث. وفيما كان في تلك المدينة أُعجب بمذبح الاوثان فيها، فنقل تصميمه وطلب من يوريا الكاهن ان يبني مذبحا مماثلا ليوضع امام الهيكل في اورشليم. ثم شرع آحاز يقدم الذبائح على هذا «المذبح العظيم». أما المذبح النحاسي الاصلي فقد وُضع جانبا حتى يقرر الملك ماذا يفعل به. (٢ مل ١٦:١٠-١٦) في تلك الاثناء، ألحق آحاز الضرر بالكثير من ادوات الهيكل النحاسية وغيّر ترتيب معالم اخرى في منطقة الهيكل. وقد فعل كل ذلك «بسبب ملك اشور»، ربما ليتمكن من دفع الجزية الضخمة المفروضة على يهوذا او ليخفي بعض اوجه ثراء الهيكل عن عيون الاشوريين الجشعين. فأُغلقت ابواب الهيكل و «صنع [آحاز] له مذابح في كل زاوية في اورشليم». — ٢ مل ١٦:١٧، ١٨؛ ٢ اخ ٢٨:٢٣-٢٥.
-
-
أشوربصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
خلال حكم منحيم ملك اسرائيل (نحو ٧٩٠-٧٨١ قم) دخل تغلث فلاسر الثالث حيز المملكة الشمالية. وقد دفع له منحيم ألف وزنة من الفضة (٠٠٠،٦٠٦،٦ دولار)، مما جعل الاشوريين ينسحبون. (٢ مل ١٥:١٩، ٢٠) ولكن في وقت لاحق تحالف فقح ملك اسرائيل (نحو ٧٧٨-٧٥٩ قم) مع رصين ملك ارام ضد آحاز ملك يهوذا (٧٦١-٧٤٦ قم). ومع ان اشعيا انبأ بأن قوة ملك اشور ستزيل بالتأكيد هذا التهديد الارامي-الاسرائيلي (اش ٧:١-٩، ١٦، ١٧؛ ٨:٣، ٤)، اختار آحاز المسلك غير الحكيم مرسلا رشوة الى تغلث فلاسر لكي يشن هجوما ضد هذا التحالف ويزيل بالتالي الضغط عن يهوذا. فما كان من الملك الاشوري إلا ان استولى على عدد من المدن في الجزء الشمالي من مملكة اسرائيل، بالاضافة الى مناطق جلعاد، الجليل، ونفتالي. وفي مرحلة باكرة من حكمه، كان قد باشر باتباع سياسة نقل السكان في الاماكن التي استولى عليها من مناطق سكنهم الى مناطق اخرى للتقليل من امكانية اشعال ثورات في المستقبل، لذلك شرع في ترحيل بعض الاسرائيليين. (١ اخ ٥:٦، ٢٦) وبالاضافة الى ذلك، اصبحت يهوذا خاضعة لأشور؛ كما ان آحاز ملك يهوذا ذهب الى دمشق، التي كانت هي ايضا قد سقطت في ايدي الاشوريين، وقدم على ما يبدو فروض الولاء لتغلث فلاسر. — ٢ مل ١٥:٢٩؛ ١٦:٥-١٠، ١٨؛ ٢ اخ ٢٨:١٦، ٢٠، ٢١، قارن اش ٧:١٧-٢٠.
-