-
جِيحُونبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
عندما اوشك الاشوريون على الهجوم خلال حكم حزقيا (٧٣٢ قم)، اتخذ حزقيا اجراءات تحول دون وقوع مياه اورشليم في ايدي الاعداء. (٢ اخ ٣٢:٢-٤) لكن السجل في ٢ اخبار الايام ٣٢:٣٠، الذي ربما يشير الى حادثة اخرى، يظهر ان حزقيا سد القناة التي كانت تجري فيها مياه جيحون وحوّل المياه الى الطرف الغربي لـ «مدينة داود»، داخل حصون اورشليم. وقد ظهر الدليل على كيفية انجاز ذلك في سنة ١٨٨٠ بم عندما اكتُشفت كتابة منقوشة على حائط قناة ماء تنتهي الى ما يُعرف اليوم ببركة سلوام في الطرف الغربي لـ «مدينة داود» القديمة. تصف الكتابة، المنقوشة بالاحرف العبرانية القديمة والتي يُقال ان تاريخها يعود الى القرن الثامن قم، كيف قام فريقان من الرجال بحفر القناة في الصخر الصلد، فابتدأ كل منهما بالحفر في طرف من القناة واستمرا في العمل حتى التقيا اخيرا في الوسط. وعندما كُشف كاملا عن القناة سنة ١٩١٠، قُدّر طولها بنحو ٥٣٣ م (٧٤٩,١ قدما) ومعدل ارتفاعها بـ ٨,١ م (٦ اقدام). اما عرضها فيضيق في بعض الاجزاء حتى ٥,٠ م (٢٠ انشا). ويبدو واضحا ان هذا العمل الهندسي الرائع هو نتيجة الاجراءات التي اتخذها حزقيا لحماية مياه اورشليم النابعة من جيحون.
-
-
حَزَقِيّابصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
اعمال البناء والهندسة: في وجه الهجوم الوشيك الذي كان سيشنه سنحاريب الجشع، اعرب حزقيا عن الحكمة وأظهر البراعة في وضع الخطط الحربية. فقد طمّ كل العيون ومصادر المياه خارج مدينة اورشليم لكي يمنع الماء عن الاشوريين في حال حدوث حصار. كما عزّز حصون المدينة و «صنع حرابا بكثرة وتروسا». غير انه لم يضع ثقته في هذه المعدات الحربية. فحين جمع رؤساء الحرب والشعب، شجعهم قائلا: «تشجعوا وتقووا. لا تخافوا ولا ترتاعوا من ملك اشور ولا من كل الجمع الذي معه، لأن معنا اكثر مما معه. معه ذراع بشر، ومعنا يهوه الهنا ليساعدنا ويحارب حروبنا». — ٢ اخ ٣٢:١-٨.
-