القِرد

‏[بالعبرانية قوف‏]:‏

ان القرود التي استوردها الملك سليمان ربما كانت نوعا من السعادين الطويلة الذيل التي قال الكتبة القدماء انها تعيش في اثيوبيا.‏ (‏١ مل ١٠:‏٢٢؛‏ ٢ اخ ٩:‏٢١‏)‏ وبما ان الكلمة العبرانية قوف ربما ترتبط بالكلمة السنسكريتية كاپي،‏ والطواويس كانت تعيش في جنوب شرق آسيا،‏ يستنتج البعض ان اسطول سليمان احضر القرود من الهند او سري لانكا.‏ ولكن ليس ضروريا ان تُجلب الاشياء المستوردة مباشرة من بلد المنشإ او من بلد واحد،‏ اذ تشير الدلائل الى وجود تبادل تجاري بين الهند وإفريقيا حتى قبل زمن سليمان.‏ —‏ انظر «‏تَرْشِيش‏» رقم ٤؛‏ «الطاووس».‏

الموقع:‏ ليس موقع عصيون جابر القديمة معروفا بشكل اكيد اليوم.‏ لكن معظم العلماء يقولون ان الاحتمال الاكبر هو ان تكون تل الخليفة (‏عتسيون ڠيڤر)‏ الذي يقع على بعد نحو ٥٠٠ م (‏٦٠٠‏,١ قدم)‏ عن خليج العقبة وأكثر من ٣ كلم (‏ميلين)‏ الى الشمال الغربي من مدينة العقبة العصرية.‏ وقد كشفت الحفريات هناك عن خمس فترات رئيسية كان الموقع فيها مأهولا،‏ ويُعتقد ان الفترة الاقدم تعود الى ايام سليمان.‏ فعلماء الآثار لم يعثروا على شيء يُرجعون تاريخه الى ما قبل تلك الفترة،‏ لذا لا يوجد شيء يعود الى زمن الخروج.‏ ولهذا السبب يستنتج البعض ان عصيون جابر في ايام موسى كانت في موقع آخر،‏ او ان المساكن القديمة انحلت في الارض ولم تترك اي اثر وراءها بسبب طبيعة المباني البدائية البسيطة التي كانت تشيَّد بالآجر الطيني.‏