-
أيُّوببصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
أيُّوب
[هدف عداء]:
رجل عاش في ارض عوص، في ما يُعرف اليوم بشبه الجزيرة العربية. (اي ١:١) قال اللّٰه عن ايوب: «ليس مثله في الارض، رجل بلا لوم ومستقيم، يخاف اللّٰه ويحيد عن الشر». (اي ١:٨) وهذا يعني ان ايوب عاش في عوص نحو الوقت الذي كان فيه انسباؤه البعيدون، اسباط اسرائيل الـ ١٢، مستعبَدين في ارض مصر. ففي تلك الفترة كان يوسف بن يعقوب (اسرائيل) قد مات (سنة ١٦٥٧ قم) بعدما تحمّل معاملة ظالمة للغاية، ولكنه بقي بلا لوم امام يهوه اللّٰه. ولم يكن موسى قد قام بعد كنبي ليهوه ليحرر اسباط اسرائيل الـ ١٢ من العبودية في مصر. وبين موت يوسف والوقت الذي اظهر فيه موسى بسلوكه انه بلا لوم ومستقيم، لم يوجد شخص باستقامة ايوب. والمرجح انه خلال هذه الفترة دارت المحادثتان بشأن ايوب بين يهوه والشيطان. — اي ١:٦-١٢؛ ٢:١-٧.
-
-
الكمالبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
يقول الكتاب المقدس ان نوحا كان رجلا مستقيما «لا عيب فيه بين معاصريه». (تك ٦:٩) ويقول عن ايوب انه ‹بلا لوم ومستقيم›. (اي ١:٨) وهو يستخدم تعابير مشابهة لوصف آخرين من خدام اللّٰه. وبما ان جميع هؤلاء متحدرون من آدم الخاطئ وبالتالي خطاة، فمن الواضح انهم كانوا ‹بلا عيب› و «بلا لوم» بمعنى انهم بلغوا تماما مطالب اللّٰه لهم، مطالب اخذت في الاعتبار نقصهم وقدراتهم المحدودة. (قارن مي ٦:٨.) فالخزَّاف الذي يصنع مزهرية من طين عادي لا يتوقع ان يكون عمله بالجودة نفسها كما عندما يستخدم طينا خصوصيا منقى من الشوائب. بشكل مماثل، تأخذ مطالب يهوه في الاعتبار ضعف البشر الناقصين. (مز ١٠٣:١٠-١٤؛ اش ٦٤:٨) فرغم ان هؤلاء الاشخاص الامناء ارتكبوا الاخطاء والذنوب بسبب نقصهم البشري، فقد اظهروا ان ‹قلبهم كامل [بالعبرانية شاليم]› مع يهوه. (١ مل ١١:٤؛ ١٥:١٤؛ ٢ مل ٢٠:٣؛ ٢ اخ ١٦:٩) وهكذا، ضمن الحدود المتاح لهم بلوغها، كان تعبدهم تاما او سليما، يستوفي متطلبات اللّٰه في حالتهم. وبما ان اللّٰه القاضي كان راضيا عن عبادتهم، لم يستطع اي مخلوق بشري او روحاني ان يجد بحق خطأ في خدمتهم له. — قارن لو ١:٦؛ عب ١١:٤-١٦؛ رو ١٤:٤؛ انظر «يهوه» (لماذا يمكنه ان يتعامل مع بشر ناقصين؟).
-