مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ع٩٢ ٨/‏٩ ص ١١-‏١٥
  • استكشاف الفضاء —‏ ماذا يخبئ المستقبل؟‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • استكشاف الفضاء —‏ ماذا يخبئ المستقبل؟‏
  • استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ماذا سيكون الطقس؟‏
  • تحدي المحطة الفضائية
  • تزويد الكواكب بالسكان
  • مشاكل لمواجهتها
  • هل يصل الانسان يوما ما الى الكواكب؟‏
  • قضية لبتِّها
  • استكشاف الفضاء —‏ الى ايّ مدى تقدَّم الانسان؟‏
    استيقظ!‏ ١٩٩٢
  • المحطة الفضائية الدولية —‏ مختبر يدور حول الارض
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • زيارة الكوكب الاحمر من جديد
    استيقظ!‏ ١٩٩٩
  • نظرة عن كثب الى المريخ
    استيقظ!‏ ٢٠٠٩
المزيد
استيقظ!‏ ١٩٩٢
ع٩٢ ٨/‏٩ ص ١١-‏١٥

استكشاف الفضاء —‏ ماذا يخبئ المستقبل؟‏

بانهيار الامبراطورية الشيوعية السوڤياتية،‏ خفَّ معظم التنافس في سباق الفضاء.‏ وبعض العلماء هم الآن من دون حافزهم الاصلي —‏ شخص للتفوُّق عليه.‏ وبدلا من التنافس،‏ يتحدث علماء الفضاء الروسيون والاميركيون عن التعاون،‏ عن الاشتراك في معرفتهم ومهارتهم.‏ ولكن لا تزال هنالك اهداف لتحقيقها وأسئلة للاجابة عنها.‏ والسؤال الذي يطرحه كثيرون هو،‏ ما هي الفوائد للجنس البشري من كل هذا الجهد والنفقة الهائلين لاستكشاف الفضاء الخارجي؟‏

تقول مطبوعة لـ‍ ناسا انه خلال مدة العقود الثلاثة الاخيرة،‏ «أُجري اكثر من ٣٠٠ اطلاق [لسفينة فضائية غير مأهولة] لبرامج تمتد من استكشاف النظام الشمسي الى تحسين التنبّؤ بحالة الطقس،‏ الاتصالات العالمية ودراسات موارد الارض.‏» فهل برَّرت النتائج الكميات الضخمة من المال التي صُبَّت في هذه البرامج؟‏ تؤكد ناسا انها «فعلت اكثر من التعويض عن استثمار الامة في الوقت،‏ المال والموهبة التقنية.‏» وتبرِّر ناسا النفقة على نحو اضافي بالقول:‏ «يجري توظيف نحو ٠٠٠‏,١٣٠ اميركي بسبب برنامج الفضاء الذي يُجري ابحاثا لتحسين الانسجة والدهان المقاومة للنار،‏ اجهزة الراديو والتلفزيون الاصغر والاكثر دواما،‏ مواد الپلاستيك الامتن،‏ المواد اللاصقة الاقوى،‏ انظمة المراقبة الالكترونية لمرضى المستشفيات،‏ تكنولوجيا الكمپيوتر المتقدِّمة،‏ بالاضافة الى مجالات اخرى للابحاث.‏»‏

وثمة فائدة هامشية اخرى لبرنامج الفضاء هي رسم الخرائط المفصَّل اكثر لسطح الارض،‏ وحتى تحت سطح الارض.‏ وقد تضمَّنت رحلة المكوك الثانية تجربة «تستخدم جهاز تسجيل ضوئيا بدائيا نسبيا.‏» و«كان مفترَضا ان تكون استطلاعا جيولوجيا بسيطا يستخدم رادارا تصويريا للارض.‏» (‏وصفة لكارثة،‏ بواسطة ج.‏ ج.‏ ترَنتو)‏ ولكن كانت هنالك منفعة غير متوقَّعة.‏ «عندما عادت سفينة الفضاء وعولجت.‏ .‏ .‏ الصور،‏ ظهرت طرقات وشوارع مدينة قديمة دفنتها رمال الصحراء الكبرى.‏ لقد كُشفت حضارة ضائعة.‏» وعلاوة على ذلك،‏ هنالك فائدة اخرى تؤثر فينا جميعا.‏

ماذا سيكون الطقس؟‏

ان التنبّؤ اليومي عن حالة الطقس،‏ بخرائط ومساعِدات بصرية،‏ هو امر يعتبره معظم الناس الذين لديهم الآن تلفزيون انجازا عاديا.‏ ولكن كم يغيِّر ذلك قدرتنا على التخطيط لكل يوم!‏ فعادة،‏ اذا كانت ستحدث عاصفة او كانت ستمطر او تثلج،‏ تعلمون قبل ذلك بساعات —‏ بفضل الاقمار الاصطناعية الخاصة بالطقس هناك في مدار الارض.‏

وطوال السنوات الـ‍ ٣٠ الاخيرة،‏ كانت اقمار الرصد الجوي ترسل معلومات عن طقس الارض.‏ تذكر مطبوعة لـ‍ ناسا:‏ «ان هذه الاقمار الاصطناعية لا تجعل من الممكن فقط فهم بيئتنا على نحو افضل،‏ فهي تساعد ايضا على حمايتنا من مخاطرها.‏» وتشير على نحو اضافي انه في سنة ١٩٦٩ ضرب اعصار شاطئ خليج ميسيسيپي،‏ مسبِّبا ضررا في الممتلكات بقيمة ٤‏,١ بليون دولار اميركي.‏ «ومع ذلك،‏ بفضل تنبّؤ الاقمار الاصطناعية الخاصة بالطقس،‏ فقدَ ٢٥٦ شخصا فقط حياتهم،‏ ومعظم هؤلاء كان يمكن ان يبقوا احياء لو اصغوا الى التحذيرات الباكرة لإخلاء المنطقة.‏» بالتأكيد،‏ يمكن تطبيق هذه الفوائد على مناطق اخرى من الارض تعاني قانونيا من الآثار المميتة للرياح الموسمية والعواصف.‏

وعلماء الفضاء ليسوا مهتمين فقط بالفوائد الثانوية لسكان الارض.‏ فأهدافهم تنزع الى ابعد من ذلك بكثير.‏ فماذا يخبئ المستقبل لاستكشاف الفضاء؟‏

تحدي المحطة الفضائية

ان ما يراه علماء فضاء كثيرون بصفته حاجة حيوية هو محطة فضائية عاملة حقيقية.‏ وتقدِّر ناسا ان ٣٠ بليون دولار اميركي سيكون لازما حتى سنة ٢٠٠٠ للمحطة الفضائية فريدُم التي تُبنى.‏ وبما انه جرى التخطيط للمحطة لبضع سنوات خلت،‏ فقد صُرف حتى الآن ٩ بلايين دولار اميركي،‏ استنادا الى مصدر لـ‍ ناسا.‏ ولكن كيف يمكن للخبراء ان يضعوا محطتهم الفضائية في المدار؟‏ يقدَّر انه يجب على المكوك الاميركي ان يقوم على الاقل بـ‍ ١٧ رحلة مأهولة لوضع فريدُم هناك قطعةً قطعة.‏ ويعادل ذلك عملية مكلِّفة جدا ومستهلكة للوقت.‏ فماذا يمكن ان يكون احد الحلول؟‏

اقترح البعض ان يوحِّد الروسيون والاميركيون قواهم ويستعملوا صواريخ إينيرجيا الروسية القوية لوضع فريدُم هناك.‏ وإينيرجيا،‏ الذي يصفه كاتب في نيويورك تايمز سِرج شْمِمان بأنه «ناطحة سحاب طائرة ذات ٢٠ طابقا،‏» يمكن ان يساعد على الاسراع بمشروع محطة الولايات المتحدة الفضائية.‏ والروسيون يحتاجون الى دولارات اميركية،‏ وهنا تكون فرصتهم لشيء من الرأسمالية الذكية.‏ ذكرت اخبار الولايات المتحدة وأنباء العالم:‏ «يمكن لستة صواريخ إينيرجيا غير مأهولة ان ترفع كامل المحطة الفضائية،‏ بسعر رخيص وبدون تعريض الحياة البشرية للخطر.‏»‏

طبعا،‏ ليست الولايات المتحدة والاتحاد الروسي الامتين الوحيدتين المشمولتين باستكشاف الفضاء.‏ فبين مبادرات اخرى،‏ تنتج وكالة الفضاء الاوروپية،‏ بواسطة شركة أريان الفضائية الفرنسية،‏ صواريخ مستنفَدة expendable من اجل اطلاق اقمار اصطناعية تجارية.‏ وتحاول اليابان ايضا الوصول الى النجوم،‏ و«بحلول نهاية هذا القرن،‏ تخطِّط اليابان ان تصير اول امة آسيوية تؤسِّس وجودا بشريا دائما في الفضاء،‏» استنادا الى معلومات اخيرة نُشرت في اسبوع آسيا.‏ وأول رائد فضاء ياباني رسمي،‏ مامورو موري،‏ مُدرَج في البرنامج لبعثة من سبعة ايام من رأس كاناڤيرال،‏ فلوريدا،‏ في سنة ١٩٩٢.‏ ويقول التقرير نفسه ان «البعثة هي مقدمةٌ مهمة لخطط اليابان للمساهمة في المحطة الفضائية فريدُم [التي للولايات المتحدة].‏» وسيحصل هذا المشروع ايضا على تعاون علماء الفضاء الاوروپيين والكنديين.‏

تزويد الكواكب بالسكان

ثمة طموح آخر يثير ايضا خيال كثيرين —‏ الرغبة في تزويد كواكب اخرى بالسكان واستثمارها.‏ يكتب جورج هنري إلايِس،‏ في كتابه انطلاق الى الفضاء —‏ بعثة لجيل:‏ «ان بناء حضارة بين الكواكب ضروري لبقاء نوعنا.‏ .‏ .‏ .‏ نحن البشر نشغل الآن كوكبا بكامله،‏ وحان الوقت لننتقل الى موطن اكبر.‏ ان نظاما شمسيا خاليا ينتظرنا.‏» ونظره الحالي موجَّه الى كوكب المريخ.‏

وأحد الاشخاص الذين يعتقدون بشكل قاطع ان الانسان يجب ان يذهب الى المريخ هو مايكل كولنز،‏ رائد فضاء سابق قاد جيميني ١٠ في سنة ١٩٦٦ وقاد ايضا مقصورة القيادة لـ‍ اپوللو ١١،‏ التي اخذت الانسان الى القمر.‏ ففي كتابه بعثة الى المريخ،‏ يقول:‏ «يبدو المريخ مؤاتيا،‏ يمكن الوصول اليه،‏ وحتى صالحا للسكن.‏»‏

وبروس مِرّي،‏ مدير لزمن طويل لمختبر الدفع النفاث لپاسادينا،‏ يؤيد بقوة مغامرة اميركية-‏روسية مشتركة الى المريخ.‏ وبصفته مؤسِّسا مشاركا لجمعية الكواكب،‏ فقد حثَّ مؤخرا على مبادرة «الى المريخ .‏ .‏ .‏ معا.‏» يقول:‏ «المريخ هو كوكب المستقبل.‏ وسيشكِّل حقل نشاط للاعضاء المغامِرين للاجيال المستقبلية.‏»‏

ويكتب مارشال برِمِنت،‏ سفير الولايات المتحدة السابق في ايسلندا:‏ «يمكن للبلدين ان يعلِّما احدهما الآخر الكثير في هذا الحقل [الذي للفضاء].‏ فبرنامج الفضاء المأهول السوڤياتي هو الافضل؛‏ ورواد الفضاء السوڤيات لديهم افضل الارقام القياسية من حيث الوقت في المدار.‏ .‏ .‏ .‏ والالتزامات من قِبل كلتا الامتين لتأسيس محطة على القمر معا،‏ للدوران حول الزُّهرة،‏ وللهبوط على المريخ يمكن ان تكون لها قيمة علمية كبيرة.‏»‏

وقد نشرت جمعية الكواكب،‏ التي تشمل كمؤسسٍ رائد الفضاء لجامعة كورنِل كارل ساڠان،‏ «بيان المريخ،‏» الذي ذكر:‏ «المريخ هو العالم الذي في الجوار،‏ اقرب كوكب يمكن للمستكشفين البشر ان يهبطوا عليه بأمان.‏ .‏ .‏ .‏ المريخ هو مخزن للمعلومات العلمية —‏ المهمة في دراسته الخاصة ولكن ايضا من اجل الضوء الذي يمكن ان تلقيه على اصول الحياة وعلى حماية بيئة الارض.‏» فغموض اصل الحياة يثير فضول العلماء.‏ وجواب الكتاب المقدس البسيط لا يرضيهم:‏ «انت مستحق ايها الرب ان تأخذ المجد والكرامة والقدرة لأنك انت خلقت كل الاشياء وهي بإرادتك كائنة وخُلقت.‏» —‏ رؤيا ٤:‏١١؛‏ رومية ٣:‏٣،‏ ٤‏.‏

مشاكل لمواجهتها

ولكنَّ مِرّي،‏ الى جانب علماء آخرين،‏ يعترف ببعض مشاكل مثل هذه الرحلات ذات المسافات الطويلة بين الكواكب.‏ على سبيل المثال،‏ يستغرق وصول رواد الفضاء الاميركيين/‏الروسيين الى المريخ نحو سنة من الطيران بين الكواكب.‏ وبالتالي فإن رحلة ذهابا وإيابا تستغرق ما لا يقل عن سنتين،‏ دون شمل الوقت الذي يُقضى على المريخ.‏ وآثار انعدام الوزن ليست مفهومة كاملا.‏ تذكر مطبوعة لـ‍ ناسا:‏ «بين هذه ازالة بعض المعادن من العظام؛‏ ضمور العضلات عندما لا يجري تمرينها؛‏ ومتلازمة التكيُّف مع الفضاء،‏ شكل من دُوار الحركة موجود فقط في الطيران الفضائي.‏»‏

حتى الآن،‏ لم يختبر ايّ انسان انعدام الوزن لمثل هذه الفترة الطويلة من الوقت.‏ ولكنَّ رواد الفضاء الروسيين يقومون بتجارب لأطول فترات من انعدام الوزن.‏ ففي ٢٥ آذار ١٩٩٢،‏ بعد عشرة اشهر في الفضاء في المحطة الفضائية الروسية مير،‏ عاد سييِرجيي كرِكالِف البالغ من العمر ٣٣ سنة الى الارض.‏ لقد كان مترنِّحا قليلا عندما رُفع من كبسولة العودة،‏ ولكنه اظهر ان الانسان يمكن ان يبقى حيا بعد فترات طويلة من انعدام الوزن.‏ وانعدام الوزن ليس المشكلة الوحيدة التي على رواد الفضاء الاميركيين/‏الروسيين ان يواجهوها،‏ كما اكتشف الروسيون.‏

عندما تضعون فريقا من الناس في مكان ضيق لأية مدة من الوقت،‏ ستكون لديكم اخيرا مشاكل تتعلق بالشخصية ومشاكل نفسية.‏ يذكر كتاب مسافر الى الخارج لـ‍ تايم-‏لايف،‏ في السلسلة رحلة عبر الكون:‏ «تميل مستويات التأثُّرية الى الارتفاع مع كل اسبوع من البعثة.‏ فخلال بعثات ساليوت [السوڤياتية]،‏ لاحظ المراقبون الارضيون ان رواد الفضاء الروسيين يصيرون سريعي الغضب على نحو متزايد مما اعتبروه اسئلة سخيفة.‏ .‏ .‏ .‏ وخلال بعثة ١٩٧٧ المطوَّلة لڠرييِكو ورُمانيِنكو،‏ اسَّس المراقبون الارضيون ايضا ‹فريق دعم نفسي› لمراقبة صحة رواد الفضاء الروسيين العقلية.‏» وقال ڠرييِكو:‏ «المنافسة ضمن الطاقم هي احد الامور الاكثر اذية،‏ وخصوصا اذا ابتدأ كل واحد بمحاولة البرهان انه الافضل.‏» وأضاف انه في الفضاء الخارجي،‏ «ليست لديكم متنَفَّسات نفسية.‏ انه اخطر بكثير هناك.‏»‏

وهكذا فان ايّ سفر طويل الامد بين الكواكب سيكون عمل توازن دقيقا،‏ اذ تؤخذ بعين الاعتبار كل العوامل العلمية،‏ الميكانيكية،‏ والنفسية ذات العلاقة.‏ واحتمال بعضهم بعضا ليس سهلا للناس هنا على الارض؛‏ فكم يكون اصعب بكثير ضمن سفينة فضاء.‏ —‏ قارنوا كولوسي ٣:‏١٢-‏١٤‏.‏

هل يصل الانسان يوما ما الى الكواكب؟‏

لقد اثارت الافلام السينمائية الاميركية الشهيرة سْتار تْرِك شهوة الملايين للسفر الفضائي.‏ فما هي الآمال المستقبلية لاستكشاف مأهول لكواكب اخرى؟‏ هنالك وجهتا نظر يجب اخذهما بعين الاعتبار —‏ البشرية والالهية.‏ وعلى كل حال،‏ يقول الكتاب المقدس ان يهوه هو «صانع السموات والارض.‏ السموات سموات للرب.‏ أما الارض فأعطاها لبني آدم.‏» —‏ مزمور ١١٥:‏١٥،‏ ١٦؛‏ تكوين ١:‏١‏.‏

لقد رأينا ان علماء كثيرين متفائلون بشأن قدرة الجنس البشري على الوصول الى المريخ واستيطانه.‏ وفضول الانسان وتوقه الى المعرفة سيستمران دون شك في حمل الرجال والنساء على توسيع حدود الاكتشاف.‏ وأحد اهداف مقراب هابل الفضائي،‏ استنادا الى نشرة وقائع لـ‍ ناسا،‏ هو «البحث عن عوالم اخرى،‏ مجرَّات اخرى والاصول عينها للكون نفسه.‏» وتذكر ناسا ايضا:‏ «ان التوقعات المستقبلية للنشاطات الفضائية في القرن الـ‍ ٢١ مثيرة ومتَّسمة بالتحدي.‏ ويمكننا ان نتصوَّر مثل هذه الانجازات المهمة بصفتها صناعات تعمل في المدار،‏ قواعد في القمر،‏ وبعثات مأهولة الى المريخ.‏ والآن وقد جرى اجتياز تخم الفضاء،‏ لا توجد نقطة تحوُّل.‏»‏

وماذا يمكن ان يقال من وجهة نظر الكتاب المقدس؟‏ حقا،‏ قال اللّٰه للانسان ان ‹يتكاثر ويملأ الارض.‏› (‏تكوين ١:‏٢٨‏)‏ وفي الوقت نفسه،‏ أُعطي ذكاء ورغبة لا تشبع في معرفة المزيد عن محيطه،‏ بما فيه الغلاف الحيوي biosphere،‏ الغلاف الطبقي stratosphere،‏ ووراء نطاق ذلك.‏ ويتضمَّن هذا المحيط نظامنا الشمسي البالغ الصغر والنجوم وراء نطاقه.‏ ولذلك أُوحي الى الملك داود ان يكتب قبل نحو ثلاثة آلاف سنة:‏ «اذا ارى سمواتك عمل اصابعك القمر والنجوم التي كوَّنتها فمن هو الانسان حتى تذكره وابن آدم حتى تفتقده.‏» —‏ مزمور ٨:‏٣،‏ ٤‏.‏

لقد ارسل مقراب هابل مؤخرا صورة للمجرَّة العملاقة M87.‏ وقد وُصفت بأنها بقعة من الضوء تتألف من تريليوني نجم!‏ فهل يمكنكم ان تتخيَّلوا هذا الرقم؟‏ وكم تبعد M87؟‏ اثنين وخمسين مليون سنة ضوئية عن الارض —‏ «قريبة نسبيا في مقياس المسافات بين المجرَّات!‏» فلنكن صرحاء،‏ ان الانسان والارض هما متناهيا الصغر بالمقارنة مع الاتساع الذي لا يمكن تخيُّله للفضاء الكوني!‏ وما يفعله يهوه وسيفعله في كل هذا الفضاء اللامتناهي هو وراء نطاق فهمنا الحالي.‏ وبصرف النظر عن مطامح الانسان في ما يتعلق بالفضاء الخارجي،‏ فقد أُثيرت قضية على كوكبنا يجب ان تُبتّ اولا بواسطة تدخُّل اللّٰه.‏ —‏ رؤيا ١٦:‏١٤-‏١٦‏.‏

قضية لبتِّها

ان القضية هي الاختيار بين حكم اللّٰه وحكم الشيطان.‏ ولهذا السبب يعلن شهود يهوه في كل العالم ان اللّٰه لا بد ان يشرع قريبا في تنظيف الارض من الشر،‏ الفساد،‏ القتل،‏ العنف،‏ والحرب.‏ —‏ مرقس ١٣:‏١٠؛‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٤‏.‏

ورواد الفضاء الذين حدَّقوا الى اسفل الى ارضنا من مئات الاميال في الفضاء الخارجي تعجَّبوا من جمال هذه الجوهرة الكوكبية.‏ وإذ يُنظر اليها من العلاء،‏ لا تُظهر الارض اية حدود سياسية لتقسِّمها وتفرِّقها.‏ انها مجرد بيت جميل عالمي للعائلة البشرية.‏ ومع ذلك لدينا هنا عالم ملآن جشعا،‏ حسدا،‏ كذبا،‏ استغلالا،‏ ظلما،‏ رعبا،‏ خوفا،‏ جريمة،‏ وعنفا.‏ فإلى ماذا يحتاج البشر ليعودوا الى رشدهم؟‏

يظهر الكتاب المقدس ان يهوه اللّٰه،‏ صانع الارض ومالكها،‏ سيشرع قريبا في العمل ضد سكان هذا الكوكب المعاندين والذين لا يمكن حكمهم.‏ والودعاء حقا فقط سيُترَكون ليرثوا الارض.‏ وعندئذ فقط سنرى اية مقاصد اضافية يفكِّر فيها اللّٰه للعائلة البشرية الطائعة.‏ —‏ مزمور ٣٧:‏١١،‏ ٢٩؛‏ رؤيا ١١:‏١٨؛‏ ١٦:‏١٤-‏١٦‏.‏

‏[الاطار في الصفحة ١٤]‏

انقاذ قمر اصطناعي

قامت ناسا رغم المصاعب بخطوة ناجحة في ايار هذه السنة عندما حرَّك بالقوة البدنية ثلاثة رواد فضاء من المكوك الفضائي إندِڤر قمرَ اتصالات جامحا وزنه ٠٠٠‏,٩ پاوند (‏٠٨٠‏,٤ كلغ)‏ خلال مشي في الفضاء.‏ وقد أتوا به الى قسم الشحن حيث أُرفق به صاروخ معزِّز جديد.‏ ثم أُطلق القمر الاصطناعي الى مدار عالٍ قبل ان يُنزَل الى موقع عمله على ارتفاع ٣٠٠‏,٢٢ ميل (‏٩٠٠‏,٣٥ كلم)‏ فوق الارض.‏

‏[الصور في الصفحة ١٥]‏

١-‏ رسم فنان للمحطة الفضائية «فريدُم» المخطَّط لها

٢-‏ انعدام الوزن هو مشكلة يواجهها المسافرون بين الكواكب

٣-‏ الارض كما تُرى من القمر

٤-‏ الزُّهرة

٥-‏ المريخ

‏[مصدر الصور]‏

Photos 1-4,‎ NASA photo; 5 Photo NASA/JPL

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة