مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٣ ١/‏١٠ ص ١٥-‏٢٠
  • ‏«اختبرني يا اللّٰه»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«اختبرني يا اللّٰه»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ما اثمن افكار اللّٰه!‏
  • بغض ما يبغضه يهوه
  • عندما يختبرنا اللّٰه
  • يهوه يعرفنا جيدا!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • هل يعرفكم اللّٰه حقا؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • اقتنوا قلبا يُرضي يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
  • احفظوا قلبكم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠١
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
ب٩٣ ١/‏١٠ ص ١٥-‏٢٠

‏«اختبرني يا اللّٰه»‏

‏«اختبرني يا اللّٰه واعرف قلبي.‏ .‏ .‏ .‏ اهدني طريقا ابديا.‏» —‏ مزمور ١٣٩:‏٢٣،‏ ٢٤‏.‏

١ كيف يتعامل يهوه مع خدامه؟‏

نرغب جميعا في التعامل مع شخص متفهم،‏ شخص يأخذ بعين الاعتبار ظروفنا،‏ شخص يساعد عندما نرتكب خطأ،‏ شخص لا يتطلب منا اكثر مما نستطيع ان نقوم به.‏ ويهوه اللّٰه يتعامل مع خدامه بهذه الطريقة.‏ يقول المزمور ١٠٣:‏١٤‏:‏ «يعرف جبلتنا.‏ يذكر اننا تراب نحن.‏» ويسوع المسيح،‏ الذي يعكس على نحو كامل اباه،‏ يقدِّم الدعوة الحارة:‏ «تعالَوْا اليَّ يا جميع المتعَبين والثقيلي الاحمال وأنا اريحكم.‏ احملوا نيري عليكم [او،‏ «اخضعوا لنيري معي،‏» الحاشية،‏ ع‌ج‏] وتعلَّموا مني.‏ لأني وديع ومتواضع القلب.‏ فتجدوا راحة لنفوسكم.‏ لأن نيري هيِّن وحملي خفيف.‏» —‏ متى ١١:‏٢٨-‏٣٠‏.‏

٢ قارنوا نظرة يهوه بتلك التي للبشر في ما يتعلق بـ‍ (‏أ)‏ يسوع المسيح و(‏ب)‏ أتباع المسيح.‏

٢ غالبا ما تكون نظرة يهوه الى خدامه مختلفة جدا عن تلك التي للبشر.‏ فهو ينظر الى الامور من وجهة نظر مختلفة ويأخذ بعين الاعتبار اوجها قد لا يعرف الآخرون عنها شيئا.‏ فعندما مشى يسوع المسيح على الارض،‏ كان ‹محتقرا ومخذولا من الناس.‏› وأولئك الذين لم يؤمنوا به بصفته المسيَّا ‹لم يعتدّوا به.‏› (‏اشعياء ٥٣:‏٣؛‏ لوقا ٢٣:‏١٨-‏٢١‏)‏ ولكنه كان في عينَي اللّٰه «ابن [اللّٰه] الحبيب،‏» الذي قال الآب عنه:‏ «بكَ سُررت.‏» (‏لوقا ٣:‏٢٢؛‏ ١ بطرس ٢:‏٤‏)‏ وبين أتباع يسوع المسيح،‏ هنالك اشخاص يُزدرى بهم لأنهم فقراء ماديا ويحتملون الكثير من الضيق.‏ ولكن،‏ في عينَي يهوه وابنه،‏ يمكن ان يكون اشخاص كهؤلاء اغنياء.‏ (‏رومية ٨:‏٣٥-‏٣٩؛‏ رؤيا ٢:‏٩‏)‏ فلماذا الاختلاف في وجهة النظر؟‏

٣ (‏أ)‏ لماذا غالبا ما تكون نظرة يهوه الى الناس مختلفة جدا عن تلك التي للبشر؟‏ (‏ب)‏ لماذا من المهم على نحو حيوي ان نفحص نوع الشخص الذي نحن عليه في الداخل؟‏

٣ تجيب ارميا ١١:‏٢٠‏:‏ «(‏يهوه)‏ .‏ .‏ .‏ فاحص الكُلى والقلب.‏» فهو يرى ما نحن عليه في الداخل،‏ حتى تلك الاوجه من شخصيتنا،‏ المخفية عن أعيُن الآخرين.‏ وهو يشدِّد في فحصه بشكل رئيسي على الصفات والظروف الحيوية لأجل علاقة جيدة به،‏ التي هي نافعة لنا بشكل دائم الى ابعد حد.‏ ومعرفتنا ذلك مُطَمئِنة؛‏ وهي مهمة ايضا.‏ وبما ان يهوه ينتبه لما نحن عليه في الداخل،‏ فمن المهم ان نفحص ما نحن عليه في الداخل اذا كنا سنُثبت اننا نوع الاشخاص الذين يريدهم في عالمه الجديد.‏ وتساعدنا كلمته على القيام بفحص كهذا.‏ —‏ عبرانيين ٤:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

ما اثمن افكار اللّٰه!‏

٤ (‏أ)‏ ماذا دفع المرنم الملهم الى ان يعلن ان افكار اللّٰه ثمينة عنده؟‏ (‏ب)‏ لماذا يجب ان تكون ثمينة عندنا؟‏

٤ بعد ان تأمل في سعة وعمق معرفة اللّٰه لخدامه،‏ بالاضافة الى مقدرة اللّٰه الاستثنائية على تزويد اية مساعدة قد يحتاجون اليها،‏ كتب المرنم الملهم داود:‏ ‏«ما (‏اثمن‏)‏ افكارك .‏ .‏ .‏ عندي.‏»‏ (‏مزمور ١٣٩:‏١٧أ‏)‏ وهذه الافكار،‏ المعلَنة في كلمته المكتوبة،‏ تسمو فوق كل ما هو من البشر،‏ مهما بدت افكارهم ممتازة.‏ (‏اشعياء ٥٥:‏٨،‏ ٩‏)‏ وتساعدنا افكار اللّٰه لنوجِّه انتباهنا الى الامور المهمة فعلا في الحياة ولنكون غيورين في خدمته.‏ (‏فيلبي ١:‏٩-‏١١‏)‏ انها تُظهر لنا كيفية النظر الى الامور كما ينظر اليها اللّٰه.‏ وتساعدنا لنكون صادقين مع انفسنا،‏ لنواجه نوع الشخص الذي نحن عليه حقا في الصميم.‏ فهل انتم مستعدون لفعل ذلك؟‏

٥ (‏أ)‏ ماذا تحثنا كلمة اللّٰه على حفظه «فوق كل تحفظ»؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان ينفعنا سجل الكتاب المقدس في ما يتعلق بقايين؟‏ (‏ج)‏ على الرغم من اننا لسنا تحت الناموس الموسوي،‏ كيف يساعدنا على فهم ما يرضي يهوه؟‏

٥ يميل البشر الى التشديد بإفراط على المظاهر،‏ لكنَّ الاسفار المقدسة تنصحنا:‏ «فوق كل تحفظ احفظ قلبك.‏» (‏امثال ٤:‏٢٣‏)‏ وبواسطة المبادئ والامثلة على السواء،‏ يساعدنا الكتاب المقدس على فعل ذلك.‏ فيخبرنا بأن قايين قدَّم شكليًّا ذبائح للّٰه فيما كان في قلبه يجيش بالاستياء،‏ ثم البغض،‏ نحو اخيه هابيل.‏ ويحثنا على عدم الصيرورة مثله.‏ ‏(‏تكوين ٤:‏٣-‏٥؛‏ ١ يوحنا ٣:‏١١،‏ ١٢‏)‏ ويسجِّل مطلبَ الناموس الموسوي للطاعة.‏ لكنه يشدِّد ايضا ان المطلب الرئيسي للناموس هو ان الذين يعبدون يهوه يجب ان يحبوه من كل قلبهم،‏ فكرهم،‏ نفسهم،‏ وقدرتهم؛‏ ويذكر ان ما يلي من حيث الاهمية هو الوصية بأن يحبوا قريبهم كنفسهم.‏ —‏ تثنية ٥:‏٣٢،‏ ٣٣؛‏ مرقس ١٢:‏٢٨-‏٣١‏.‏

٦ في تطبيق الامثال ٣:‏١‏،‏ اي سؤالَين يجب ان نطرحهما على انفسنا؟‏

٦ في الامثال ٣:‏١‏،‏ لا يجري حثنا ان نحفظ وصايا اللّٰه فحسب بل ان نكون على يقين من ان الطاعة هي تعبير عما هو حقا في قلبنا.‏ وافراديا،‏ يلزم ان نسأل انفسنا،‏ ‹هل يصحّ ذلك في طاعتي لمطالب اللّٰه؟‏› وإذا ادركنا ان دافعنا او تفكيرنا في بعض القضايا فيه خلل —‏ ولا يمكن لأيّ منا القول اننا بلا عيب —‏ فعندئذ يلزم ان نسأل،‏ ‹ماذا افعل لتحسين الحالة؟‏› —‏ امثال ٢٠:‏٩؛‏ ١ يوحنا ١:‏٨‏.‏

٧ (‏أ)‏ كيف يساعدنا تشهير يسوع للفريسيين في متى ١٥:‏٣-‏٩ على حفظ قلبنا؟‏ (‏ب)‏ اية حالات قد تتطلب منا ان نتَّخذ اجراءات شديدة لتأديب ذهننا وقلبنا؟‏

٧ عندما ادَّعى الفريسيون اليهود اكرام اللّٰه فيما كانوا يروِّجون بمكر ممارسة تدفعها المصلحة الشخصية،‏ شهَّرهم يسوع كمرائين وأظهر ان عبادتهم كانت باطلة.‏ (‏متى ١٥:‏٣-‏٩‏)‏ وحذَّر يسوع ايضا انه لارضاء اللّٰه،‏ الذي يرى القلب،‏ لا يكفي ان نعيش حياة ادبية في الظاهر فيما،‏ بقصد اختبار اللذة الشهوانية،‏ ننغمس ايضا بإصرار في الافكار الفاسدة ادبيا.‏ وقد نحتاج الى اتخاذ اجراءات بالغة الاثر لتأديب ذهننا وقلبنا.‏ (‏امثال ٢٣:‏١٢؛‏ متى ٥:‏٢٧-‏٢٩‏)‏ ويلزم تأديب كهذا ايضا اذا كنا،‏ نتيجة عملنا الدنيوي،‏ اهدافنا في الثقافة،‏ او اختيارنا للتسلية،‏ نصير متمثلين بالعالم،‏ سامحين له بأن يكيِّفنا وفقا لمقاييسه.‏ فلا ننسَ ابدا ان التلميذ يعقوب يخاطب ‹كزناة› اولئك الذين يدَّعون انهم للّٰه ولكنهم يريدون ان يكونوا اصدقاء للعالم.‏ ولماذا؟‏ لأن «العالم كله قد وُضع في الشرير.‏» —‏ يعقوب ٤:‏٤؛‏ ١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧؛‏ ٥:‏١٩‏.‏

٨ للاستفادة كاملا من افكار اللّٰه الثمينة،‏ ماذا يلزم ان نفعل؟‏

٨ ولنستفيد كاملا من افكار اللّٰه في هذه القضايا وغيرها،‏ يلزم ان نخصِّص الوقت لقراءتها او لسماعها.‏ وأكثر من ذلك،‏ يلزم ان ندرسها،‏ نتحدث عنها،‏ ونتأمل فيها.‏ وهنالك قراء كثيرون لـ‍ برج المراقبة يحضرون قانونيا الاجتماعات الجماعية لشهود يهوه،‏ حيث يناقَش الكتاب المقدس.‏ وهم يفتدون الوقت من مساعٍ اخرى ليفعلوا ذلك.‏ (‏افسس ٥:‏١٥-‏١٧‏)‏ وما ينالونه بالمقابل له قيمة اكبر بكثير من الغنى المادي.‏ أليس ذلك ما تشعرون به؟‏

٩ لماذا يتقدَّم بعض الذين يحضرون الاجتماعات المسيحية اسرع من الآخرين؟‏

٩ لكنَّ بعض الذين يحضرون هذه الاجتماعات يحرزون تقدما روحيا اسرع من الآخرين.‏ ويطبقون الحق بشكل أكمل في حياتهم.‏ فما هو سبب ذلك؟‏ كثيرا ما يكون اجتهادهم في الدرس الشخصي عاملا رئيسيا.‏ فهم يقدِّرون اننا ليس بالخبز وحده نحيا؛‏ فالطعام الروحي يوميا مهم تماما كأكل الطعام الجسدي قانونيا.‏ (‏متى ٤:‏٤؛‏ عبرانيين ٥:‏١٤‏)‏ ولذلك يحاولون ان يصرفوا على الاقل بعض الوقت يوميا قارئين الكتاب المقدس او المطبوعات التي توضحه.‏ وهم يستعدون للاجتماعات الجماعية،‏ دارسين الدروس مسبقا وباحثين عن الآيات.‏ انهم يفعلون اكثر من قراءة المواد؛‏ فهم يتأملون فيها.‏ ويشمل نموذج درسهم التفكير بجِدِّية في التأثير الذي يجب ان يكون لِما يتعلمونه في حياتهم.‏ وفيما تنمو روحياتهم،‏ يشعرون كما شعر المرنم الملهم الذي كتب:‏ «كم احببت شريعتك.‏ .‏ .‏ .‏ عجيبة هي شهاداتك.‏» —‏ مزمور ١:‏١-‏٣؛‏ ١١٩:‏٩٧،‏ ١٢٩‏.‏

١٠ (‏أ)‏ لكم من الوقت يفيد الاستمرار في درس كلمة اللّٰه؟‏ (‏ب)‏ كيف تُظهر الاسفار المقدسة ذلك؟‏

١٠ سواء كنا ندرس كلمة اللّٰه طوال سنة،‏ ٥ سنوات،‏ او ٥٠ سنة،‏ لن يصير ذلك ابدا تكرارا مملا —‏ اذا كانت افكار اللّٰه ثمينة عندنا.‏ ومهما تعلَّم ايّ منا من الاسفار المقدسة،‏ فهنالك المزيد مما لا نعرفه.‏ ‏«يا اللّٰه .‏ .‏ .‏ ما اكثر جملتها،‏»‏ قال داود.‏ ‏«إن أُحصِها فهي اكثر من الرمل.‏»‏ ان افكار اللّٰه تتجاوز مقدرتنا على الاحصاء.‏ فلو عددنا افكار اللّٰه طوال اليوم كله ونمنا فاعلين ذلك،‏ لكانت هنالك بعدُ عندما نستيقظ في الصباح امور اكثر بكثير للتفكير فيها.‏ ولذلك كتب داود:‏ ‏«استيقظتُ وأنا بعدُ معك.‏»‏ (‏مزمور ١٣٩:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ وطوال الابدية،‏ سيكون هنالك المزيد لنتعلمه عن يهوه وطرقه.‏ ولن نصل ابدا الى حد معرفة كل شيء.‏ —‏ رومية ١١:‏٣٣‏.‏

بغض ما يبغضه يهوه

١١ لماذا من المهم ليس فقط معرفة افكار اللّٰه بل الاشتراك في مشاعره؟‏

١١ ليس القصد من درسنا كلمة اللّٰه مجرد ملء رأسنا بالحقائق.‏ فإذ ندعها تدخل قلبنا،‏ نبدأ ايضا بالاشتراك في مشاعر اللّٰه.‏ وكم ذلك مهم!‏ وإذا كنا لا نطوِّر مشاعر كهذه،‏ فماذا يمكن ان ينتج؟‏ مع اننا قد نكون قادرين على تكرار ما يقوله الكتاب المقدس،‏ فقد نعتبر،‏ مع ذلك،‏ ما هو محرَّم امرا مرغوبا فيه،‏ او قد نشعر بأن ما هو مطلوب عبء.‏ صحيح انه حتى اذا كنا نبغض ما هو خطأ،‏ فقد يكون لدينا جهاد بسبب النقص البشري.‏ (‏رومية ٧:‏١٥‏)‏ ولكن اذا كنا لا نبذل جهدا مخلصا لنجعل ما نحن عليه في الداخل منسجما مع ما هو صواب،‏ فهل يمكننا ان نتوقع ارضاء يهوه،‏ «ممتحن القلوب»؟‏ —‏ امثال ١٧:‏٣‏.‏

١٢ الى ايّ حد مهمان هما المحبة النابعة من التقوى والبغض النابع من التقوى؟‏

١٢ ان البغض النابع من التقوى حماية قوية من ارتكاب الخطإ،‏ تماما كما تجعل المحبة النابعة من التقوى فعل ما هو صواب مسرَّة.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏٣‏)‏ وتكرارا تحثنا الاسفار المقدسة على تنمية المحبة والبغض على السواء.‏ «يا محبي (‏يهوه)‏ أَبغضوا الشر.‏» (‏مزمور ٩٧:‏١٠‏)‏ «كونوا كارهين الشر.‏ ملتصقين بالخير.‏» (‏رومية ١٢:‏٩‏)‏ فهل نفعل ذلك؟‏

١٣ (‏أ)‏ مع اية صلاة لداود تتعلق بإهلاك الاشرار نحن على وفاق تام؟‏ (‏ب)‏ كما يظهر في صلاة داود،‏ مَن هم الاشرار الذين صلَّى ان يهلكهم اللّٰه؟‏

١٣ ذكر يهوه بوضوح قصده ان يستأصل الاشرار من الارض ويُدخل ارضا جديدة يسكن فيها البر.‏ (‏مزمور ٣٧:‏١٠،‏ ١١؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣‏)‏ ويتوق محبو البر الى اتيان هذا الوقت.‏ وهم على وفاق تام مع المرنم الملهم داود،‏ الذي صلَّى:‏ ‏«ليتك تقتل الاشرار يا اللّٰه.‏ فيا رجال الدماء ابعُدوا عني.‏ الذين (‏يقولون عنك امورا بحسب رأيهم؛‏ لقد اتخذوا اسمك باطلا‏)‏ هم اعداؤك.‏»‏ (‏مزمور ١٣٩:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ لم يتُق داود شخصيا الى قتل اشرار كهؤلاء.‏ فقد صلَّى ان يأتي الجزاء على يد يهوه.‏ (‏تثنية ٣٢:‏٣٥؛‏ عبرانيين ١٠:‏٣٠‏)‏ وهؤلاء لم يكونوا مجرد اشخاص ضايقوا داود بطريقة ما شخصيا.‏ فقد اساءوا تمثيل اللّٰه،‏ متَّخذين اسمه باطلا.‏ (‏خروج ٢٠:‏٧‏)‏ وبعدم استقامة ادَّعوا انهم يخدمونه،‏ لكنهم كانوا يستخدمون اسمه لترويج خططهم الخاصة.‏ ولم تكن لدى داود اية محبة للذين اختاروا ان يكونوا اعداء اللّٰه.‏

١٤ هل هنالك اشرار يمكن مساعدتهم؟‏ وإذا كان الامر كذلك،‏ فكيف؟‏

١٤ هنالك بلايين الاشخاص الذين لا يعرفون يهوه.‏ وكثيرون منهم يمارسون بجهل امورا تظهر كلمة اللّٰه انها شريرة.‏ وإذا استمروا في هذا المسلك،‏ فسيكونون بين الذين يهلكون في اثناء الضيق العظيم.‏ ولكنَّ يهوه لا يُسرّ بموت الاشرار،‏ ولا يجب ان نُسرّ نحن ايضا.‏ (‏حزقيال ٣٣:‏١١‏)‏ فنحن نسعى،‏ ما دام الوقت يسمح،‏ الى مساعدة اشخاص كهؤلاء على تعلُّم وتطبيق طرق يهوه.‏ ولكن ماذا اذا اظهر بعض الناس بغضا شديدا ليهوه؟‏

١٥ (‏أ)‏ مَن هم الاشخاص الذين اعتبرهم المرنم الملهم «اعداء (‏حقيقيين)‏»؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكننا اليوم ان نُظهر اننا ‹نبغض› الذين يتمرَّدون على يهوه؟‏

١٥ قال عنهم المرنم الملهم:‏ ‏«ألا أُبغض (‏الذين يبغضونك بشدة يا يهوه‏)‏ وأمقت (‏الذين يتمرَّدون عليك‏)‏‏.‏ بغضا تاما ابغضتهم.‏ صاروا لي اعداء (‏حقيقيين‏)‏‏.‏»‏ (‏مزمور ١٣٩:‏٢١،‏ ٢٢‏)‏ لقد كان بسبب بغضهم يهوه بشدة أنَّ داود نظر اليهم بكراهية.‏ والمرتدّون مشمولون بين اولئك الذين يظهرون بغضهم ليهوه بالتمرُّد عليه.‏ والارتداد هو،‏ في الواقع،‏ عصيان على يهوه.‏ يدَّعي بعض المرتدّين انهم يعرفون ويخدمون اللّٰه،‏ ولكنهم يرفضون التعاليم او المتطلبات المرسومة في كلمته.‏ ويزعم آخرون انهم يؤمنون بالكتاب المقدس،‏ ولكنهم يرفضون هيئة يهوه ويحاولون بنشاط ان يعوقوا عملها.‏ فعندما يختارون عمدا شرا كهذا بعد معرفة ما هو صواب،‏ وعندما يصير الشر راسخا جدا بحيث يصير جزءا لا يتجزَّأ من كيانهم،‏ عندئذ يجب على المسيحي ان يبغض (‏بمعنى الكلمة المؤسس على الكتاب المقدس)‏ اولئك الذين يلتصقون على نحو لا ينفصل بالشر.‏ ويشترك المسيحيون الحقيقيون في مشاعر يهوه نحو مرتدّين كهؤلاء؛‏ فهم ليسوا فضوليين في ما يتعلق بأفكار المرتدّين.‏ انهم على العكس،‏ ‹يمقتون› اولئك الذين جعلوا انفسهم اعداء اللّٰه،‏ ولكنهم يتركون ليهوه امر تنفيذ النقمة.‏ —‏ ايوب ١٣:‏١٦‏،‏ ع‌ج‏؛‏ رومية ١٢:‏١٩؛‏ ٢ يوحنا ٩،‏ ١٠‏.‏

عندما يختبرنا اللّٰه

١٦ (‏أ)‏ لماذا رغب داود ان يختبره يهوه؟‏ (‏ب)‏ ماذا هنالك عن قلبنا مما يجب ان نطلب من اللّٰه ان يساعدنا على تمييزه؟‏

١٦ لم يرِد داود ان يكون مثل الاشرار بأية طريقة.‏ وهنالك اناس كثيرون يحاولون ان يخفوا ما هم عليه في الداخل،‏ لكنَّ داود صلَّى بتواضع:‏ ‏«اختبرني يا اللّٰه واعرف قلبي امتحني واعرف افكاري (‏المزعِجة‏)‏‏.‏ وانظر إن كان فيَّ طريق باطل واهدني طريقا ابديا.‏»‏ (‏مزمور ١٣٩:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ عند الاشارة الى قلبه،‏ لم يعنِ داود العضو الجسدي.‏ فقد اشار،‏ انسجاما مع المعنى المجازي لهذه الكلمة،‏ الى ما هو عليه في الدخل،‏ الانسان الداخلي.‏ ونحن ايضا يجب ان نرغب في ان يختبر اللّٰه قلبنا ويميِّز ما اذا كانت لدينا رغبات،‏ ميول،‏ مشاعر،‏ مقاصد،‏ افكار،‏ او دوافع غير لائقة.‏ (‏مزمور ٢٦:‏٢‏)‏ يدعونا يهوه:‏ «يا ابني أَعطني قلبك ولتلاحظ عيناك طرقي.‏» —‏ امثال ٢٣:‏٢٦‏.‏

١٧ (‏أ)‏ عوضا عن اخفاء الافكار المزعِجة،‏ ماذا يجب ان نفعل؟‏ (‏ب)‏ هل يجب ان يدهشنا ايجاد ميول خاطئة في قلبنا،‏ وماذا يجب ان نفعل بشأنها؟‏

١٧ اذا كانت هنالك مخفية فينا اية افكار باطلة ومزعِجة بسبب رغبات خاطئة او دوافع خاطئة او بسبب سلوك خاطئ من جهتنا،‏ فعندئذ سنرغب بالتأكيد ان يساعدنا يهوه على تقويم المسألة.‏ وعوضا عن الكلمتين «طريق باطل،‏» تستخدم ترجمة موفات التعبير «مسلك خاطئ»؛‏ ويقول الكتاب المقدس الانكليزي الجديد:‏ «ايّ سبيل يحزنك [اي،‏ اللّٰه].‏» قد لا نفهم نحن انفسنا بوضوح افكارنا المزعِجة،‏ ولذلك لا نعرف كيفية التعبير عن مشكلتنا للّٰه،‏ لكنه يفهم حالتنا.‏ (‏رومية ٨:‏٢٦،‏ ٢٧‏)‏ ولا يجب ان يدهشنا وجود ميول خاطئة في قلبنا؛‏ ومع ذلك،‏ لا يجب ان نبرِّرها.‏ (‏تكوين ٨:‏٢١‏)‏ يجب ان نطلب مساعدة اللّٰه لنستأصلها.‏ وإذا كنا حقا نحب يهوه وطرقه،‏ يمكننا ان نقترب اليه طلبا لمساعدة كهذه واثقين بأن «اللّٰه اعظم من قلوبنا ويعلم كل شيء.‏» —‏ ١ يوحنا ٣:‏١٩-‏٢١‏.‏

١٨ (‏أ)‏ كيف يهدينا يهوه طريقا ابديا؟‏ (‏ب)‏ اذا استمررنا في اتِّباع توجيه يهوه،‏ فأيّ مدح حار يمكننا ان نتوقع نيله؟‏

١٨ انسجاما مع صلاة المرنم الملهم ان يهديه يهوه طريقا ابديا،‏ يقود يهوه في الواقع خدامه المتواضعين والطائعين.‏ وهو يقودهم ليس فقط في السبيل الذي يمكن ان يعني الحياة الطويلة لانهم لم يُقطَعوا قبل الاوان بسبب فعلهم الشر،‏ بل ايضا في الطريق الذي يقود الى الحياة الابدية.‏ وهو يطبع في ذهننا حاجتنا الى قيمة ذبيحة يسوع التي تكفِّر عن الخطايا.‏ وبواسطة كلمته وهيئته،‏ يزوِّدنا بالارشاد الحيوي لكي نتمكن من فعل مشيئته.‏ ويشدِّد لنا على اهمية التجاوب مع مساعدته لكي نصير داخليا نوع الشخص الذي ندَّعي أننا عليه خارجيا.‏ (‏مزمور ٨٦:‏١١‏)‏ ويشجعنا بتوقُّع الصحة الكاملة في عالم جديد بار بالاضافة الى ابدية الحياة لنستخدمها في خدمته،‏ هو الاله الحقيقي الوحيد.‏ وإذا استمررنا في التجاوب بولاء مع توجيهه،‏ فسيقول لنا،‏ بالتأكيد،‏ كما قال لابنه:‏ «بكَ سُررت.‏» —‏ لوقا ٣:‏٢٢؛‏ يوحنا ٦:‏٢٧؛‏ يعقوب ١:‏١٢‏.‏

ما هو تعليقكم؟‏

◻ لماذا غالبا ما تكون نظرة يهوه الى خدامه مختلفة عن تلك التي للبشر؟‏

◻ ماذا يمكن ان يساعدنا على تمييز ما يراه اللّٰه عندما يفحص قلبنا؟‏

◻ ايّ نوع من الدرس يُعِينكم على تعلُّم الحقائق وحفظ قلبكم؟‏

◻ لماذا من المهم ليس فقط معرفة ما يقوله اللّٰه بل الاشتراك في مشاعره؟‏

◻ لماذا يجب ان نصلّي شخصيا:‏ «اختبرني يا اللّٰه واعرف قلبي»؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٦]‏

عند الدرس،‏ حاولوا ان تتبنَّوا افكار اللّٰه ومشاعره

‏[الصورة في الصفحة ١٨]‏

افكار يهوه هي «اكثر من الرمل»‏

‏[مصدر الصورة]‏

Pictorial Archive )Near Eastern History( Est.‎

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة