ما اعظم صفات اللّٰه الادبية!‏

٢٠،‏ ٢١ (‏أ)‏ اية صفات تتجلى فيها عظمة يهوه يتحدث عنها المزمور ١٤٥:‏٧-‏٩‏؟‏ (‏ب)‏ كيف يؤثر صلاح وبرّ اللّٰه في كل الذين يحبونه؟‏

^٢٠ كما لاحظنا،‏ تعطينا الاعداد الستة الاولى من المزمور ١٤٥ اسبابا وجيهة لتسبيح يهوه على عظمته التي لا تُستقصى بكل اوجهها.‏ أما الاعداد ٧ الى ٩ فتسبِّح عظمة اللّٰه التي تتجلى في صفاته الادبية.‏ رنَّم داود:‏ «ذكر كثرة صلاحك يُبدون [«يفيضون» ع‌ج‏] وبعدلك [«برّك»،‏ ع‌ج‏] يرنمون.‏ الرب حنّان ورحيم طويل الروح وكثير الرحمة [«ووافر اللطف الحبي»،‏ ع‌ج‏].‏ الرب صالح للكل ومراحمه على كل اعماله».‏

^٢١ يُشدِّد داود هنا اولا على صلاح يهوه وبرّه —‏ صفتان اثار الشيطان ابليس الشك فيهما.‏ فكيف تؤثر هاتان الصفتان في كل الذين يحبون اللّٰه ويخضعون لحكمه؟‏ ان صلاح يهوه وطريقة حكمه البارة يجلبان لعبّاده فرحا لا يوصف يجعلهم يفيضون بتسبيحه باستمرار.‏ كما ان صلاح يهوه يشمل ‹الكل›.‏ وهذا ما يساعد عددا اكبر على التوبة والصيرورة عبّادا للاله الحقيقي قبل فوات الاوان.‏ —‏ اعمال ١٤:‏١٥-‏١٧‏.‏

٢٢ كيف يتعامل يهوه مع خدامه؟‏

^٢٢ قدَّر داود ايضا الصفات التي شدَّد اللّٰه نفسه عليها عندما «اجتاز .‏ .‏ .‏ قدامه [موسى] ونادى الرب الرب اله رحيم ورؤوف بطيء الغضب وكثير الاحسان والوفاء [«وافر اللطف الحبي والحق»،‏ ع‌ج‏]».‏ (‏خروج ٣٤:‏٦‏)‏ فقد اعلن داود:‏ «الرب حنّان ورحيم طويل الروح وكثير الرحمة [«ووافر اللطف الحبي»،‏ ع‌ج‏]».‏ فرغم ان عظمة يهوه لا تُستقصى،‏ فهو يرفِّع خدّامه البشر بمعاملتهم بحنان ورأفة.‏ ويهوه ايضا رحيم جدا،‏ اذ هو مستعد ان يغفر للخطاة التائبين على اساس ذبيحة يسوع الكفارية.‏ كما انه بطيء الغضب لأنه يتيح لخدامه الفرصة ليتغلبوا على الضعفات التي يمكن ان تحول دون دخولهم عالمه الجديد البار.‏ —‏ ٢ بطرس ٣:‏٩،‏ ١٣،‏ ١٤‏.‏

يهوه وافر اللطف الحبي

‏‹يهوه وافر اللطف الحبي›.‏ —‏ مزمور ١٤٥:‏٨‏،‏ ع‌ج.‏

١ الى ايّ حد شاملة هي محبة اللّٰه؟‏

‏«اللّٰه محبة».‏ (‏١ يوحنا ٤:‏٨‏)‏ عبارة تُبهِج القلب وتبرهن ان حكم يهوه قائم على المحبة.‏ فحتى البشر الذين لا يطيعونه يستفيدون من الشمس والمطر اللذين يزوِّدهما بمحبة!‏ (‏متى ٥:‏٤٤،‏ ٤٥‏)‏ وبسبب محبته للجنس البشري،‏ يمكن حتى لأعدائه ان يتوبوا ويرجعوا وينالوا الحياة.‏ (‏يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ ولكن عمّا قريب،‏ سيهلك يهوه الاشرار المتعذر إصلاحهم لكي يتمتع الذين يحبونه بحياة ابدية في عالم جديد بارّ.‏ —‏ مزمور ٣٧:‏٩-‏١١،‏ ٢٩؛‏ ٢ بطرس ٣:‏١٣‏.‏

٢ ايّ نوع من المحبة يُظهِره يهوه للمنتذرين له؟‏

^٢ ان محبة يهوه لعبّاده الحقيقيين ثابتة لا تُضاهى.‏ ويُشار الى هذه المحبة بكلمة عبرانية تُترجم الى «لطف حبي».‏ لقد قدَّر ملك اسرائيل القديمة داود لطف اللّٰه الحبي تقديرا عميقا.‏ فنتيجة اختباره الخاص وتأمله في تعاملات اللّٰه مع الآخرين،‏ تمكَّن من الترنيم بثقة:‏ ‹يهوه وافر اللطف الحبي›.‏ —‏ مزمور ١٤٥:‏٨‏،‏ ع‌ج.‏