تذكر عناوين المزامير ٥٠ و ٧٣ الى ٨٣ ان هذه الترانيم هي لآساف.‏ ولكن من المرجح ان ذكر اسم آساف يشير الى بيت الاب الذي كان هو رأسه،‏ لأن بعض المزامير (‏مز ٧٩،‏ ٨٠‏)‏ تصف كما يتضح حوادث وقعت بعد زمن آساف.‏

يرد اسم يدوثون في عناوين ثلاثة مزامير.‏ ويذكر عنوانان منها (‏مز ٣٩،‏ ٦٢‏)‏:‏ «لقائد الغناء.‏ ليدوثون»‏ (‏«وفقا لأسلوب [جوقة] يدوثون»،‏ حاشية رذ حول عنوان مز ٣٩‏)‏،‏ في حين يورد الثالث (‏مز ٧٧‏)‏:‏ «لقائد الغناء على يدوثون».‏ (‏ع‌ج؛‏ ع أ؛‏ ي‌ج‏)‏ وفي كل من هذه الحالات،‏ يُنسب تأليف المزمور الى شخص آخر —‏ المزمورين الاولين الى داود والثالث الى آساف.‏ لذلك ما من سبب للاعتقاد ان يدوثون ألفها،‏ رغم انه يُدعى في موضع آخر «صاحب رؤى الملك» ويقال ايضا انه «متنبئ بالقيثارة».‏ (‏٢ اخ ٣٥:‏١٥؛‏ ١ اخ ٢٥:‏​١،‏ ٣‏)‏ اذًا،‏ من الواضح ان عناوين هذه المزامير الثلاثة هي تعليمات تتعلق بالاداء الموسيقي،‏ تعليمات ربما تحدد النمط الموسيقي او حتى آلة موسيقية ارتبطت بطريقة ما بيدوثون او كان هو او ابناؤه مَن اخترعها،‏ وضعها قيد الاستعمال،‏ طورها،‏ او جعلها معروفة بالعزف عليها.‏