مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١٥/‏٣ ص ١٢-‏١٧
  • أميلوا قلبكم الى التمييز

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • أميلوا قلبكم الى التمييز
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • التمييز وكلامنا
  • التمييز وسلوكنا
  • التمييز وروحنا
  • التمييز وعائلتنا
  • التمييز ومسلك حياتنا
  • التفتوا دوما الى يهوه طلبا للتمييز
  • انموا في التمييز الروحي
  • هل يمكنكم ان تنمّوا تمييزا اكثر؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • دَعوا التمييز يصونكم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • ‏«الرب يعطي حكمة»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • أظهِر الشجاعة والتمييز تمثُّلا بيسوع
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١٥/‏٣ ص ١٢-‏١٧

أميلوا قلبكم الى التمييز

‏«يهوه نفسه يعطي حكمة؛‏ من فمه المعرفة والتمييز.‏» —‏ امثال ٢:‏٦‏،‏ ع‌ج.‏

١ كيف يمكننا ان نُميل قلبنا الى التمييز؟‏

يهوه هو معلِّمنا العظيم.‏ (‏اشعياء ٣٠:‏٢٠،‏ ٢١‏،‏ ع‌ج‏)‏ ولكن ماذا يجب ان نفعل لنستفيد من «معرفة اللّٰه» المُعلَنة في كلمته؟‏ جزئيا،‏ يجب ان ‹نُميل قلبنا الى التمييز› —‏ ان نملك رغبة صادقة في احراز هذه الصفة والاعراب عنها.‏ ومن اجل ذلك،‏ يجب ان نلتفت الى اللّٰه،‏ لأن الرجل الحكيم قال:‏ «يهوه نفسه يعطي حكمة؛‏ من فمه المعرفة والتمييز.‏» (‏امثال ٢:‏١-‏٦‏،‏ ع‌ج‏)‏ فما هي المعرفة،‏ والحكمة،‏ والتمييز؟‏

٢ (‏أ)‏ ما هي المعرفة؟‏ (‏ب)‏ كيف تعرِّفون الحكمة؟‏ (‏ج)‏ ما هو التمييز؟‏

٢ المعرفة هي دراية الوقائع المُكتسَبة بالخبرة،‏ الملاحظة،‏ او الدرس.‏ والحكمة هي القدرة على وضع المعرفة موضع العمل.‏ (‏متى ١١:‏١٩‏،‏ ع‌ج‏)‏ اعرب الملك سليمان عن الحكمة عندما طالبت امرأتان بالطفل نفسه،‏ وقد استخدم معرفته لتفاني الام في سبيل ولدها لحسم الخلاف.‏ (‏١ ملوك ٣:‏١٦-‏٢٨‏)‏ والتمييز هو «دقة الحكم.‏» انه «قوة او قدرة العقل التي بها يفرِّق بين شيء وآخر.‏» (‏قاموس وبستر العالمي‏)‏ وإذا املنا قلبنا الى التمييز،‏ فسيعطينا اياه يهوه بواسطة ابنه.‏ (‏٢ تيموثاوس ٢:‏١،‏ ٧‏،‏ ع‌ج‏)‏ ولكن كيف يمكن ان يؤثر التمييز في مختلف اوجه الحياة؟‏

التمييز وكلامنا

٣ كيف تشرحون الامثال ١١:‏١٢،‏ ١٣ وماذا يعني ان يكون المرء ‹ناقص القلب›؟‏

٣ يساعدنا التمييز على الادراك انه «للسكوت وقت وللتكلم وقت.‏» (‏جامعة ٣:‏٧‏)‏ وهذه الصفة تجعلنا ايضا حذرين مما نقوله.‏ تذكر الامثال ١١:‏١٢،‏ ١٣‏:‏ «المحتقر صاحبه هو ناقص الفهم [«القلب،‏» ع‌ج‏].‏ أما ذو الفهم [«التمييز،‏» ع‌ج‏] فيسكت.‏ الساعي بالوشاية يفشي السر والامين الروح يكتم الامر.‏» اجل،‏ ان الرجل،‏ او المرأة،‏ الذي يحتقر غيره هو ‹ناقص القلب.‏› وبحسب المعجمي وِلهَلم ڠيزينيوس،‏ ان مثل هذا الفرد «عديم الفهم.‏» وهو لا يملك الحكم السليم،‏ واستعمال التعبير «القلب» يُظهِر ان الصفات الايجابية للانسان الداخلي ناقصة.‏ وإذا ظلّ شخص يدّعي المسيحية يطلق العنان لثرثرته او ثرثرتها الى حد الافتراء او الشتم،‏ يجب ان يبادر الشيوخ المعيّنون الى وضع حد لهذه الحالة الوخيمة في الجماعة.‏ —‏ لاويين ١٩:‏١٦؛‏ مزمور ١٠١:‏٥؛‏ ١ كورنثوس ٥:‏١١‏.‏

٤ ماذا يفعل المسيحيون ذوو التمييز والامناء بشأن المعلومات السرية؟‏

٤ بخلاف ‹الناقصي القلب،‏› يسكت ‹ذوو التمييز› عندما يكون ذلك مناسبا.‏ وهم لا يخونون الثقة.‏ (‏امثال ٢٠:‏١٩‏)‏ ولأن ذوي التمييز يعرفون ان الكلام غير المضبوط يمكن ان يسبب الاذى،‏ يكونون ‹امناء الروح.‏› انهم اولياء للرفقاء المؤمنين ولا يفشون المسائل السرية التي يمكن ان تعرّض رفقاءهم للخطر.‏ وإذا حصل المسيحيون ذوو التمييز على ايّ نوع من المعلومات السرية المتعلّقة بالجماعة،‏ يكتمونها حتى ترى هيئة يهوه انه من المناسب ان تنشرها بطريقتها الخاصة.‏

التمييز وسلوكنا

٥ كيف يرى ‹الجهال› الرذيلة،‏ ولماذا؟‏

٥ تساعدنا امثال الكتاب المقدس على استخدام التمييز وتجنُّب السلوك غير اللائق.‏ مثلا،‏ تقول الامثال ١٠:‏٢٣‏:‏ «فعل الرذيلة عند الجاهل كالضحك.‏ أما الحكمة فَلِذي فهم [«تمييز،‏» ع‌ج‏].‏» والذين يعتبرون الرذيلة «كالضحك» يجهلون مدى خطإ مسلكهم ويستهينون باللّٰه بصفته مَن يجب ان يعطيه الجميع حسابا.‏ (‏رومية ١٤:‏١٢‏)‏ ومثل هؤلاء ‹الجهال› يصيرون منحرفي التفكير الى حد الافتراض ان اللّٰه لا يرى خطأهم.‏ وفي الواقع،‏ هم يقولون بأفعالهم:‏ «ليس اله.‏» (‏مزمور ١٤:‏١-‏٣؛‏ اشعياء ٢٩:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ وإذ لا توجِّههم المبادئ الالهية،‏ ينقصهم التمييز ولا يمكنهم ان يحكموا في المسائل بشكل صحيح.‏ —‏ امثال ٢٨:‏٥‏.‏

٦ لماذا الرذيلة جهالة،‏ وكيف ننظر اليها اذا كنا نملك التمييز؟‏

٦ ويدرك «ذو التمييز» ان الرذيلة ليست ‹ضحكا،‏› لهوا.‏ فهو يعرف انها تغضب اللّٰه ويمكن ان تدمّر علاقتنا به.‏ ومثل هذا المسلك هو حماقة لأنه يسلب الناس احترامهم للذات،‏ يدمّر الزيجات،‏ يؤذي الفكر والجسد كليهما،‏ ويؤدي الى خسارة الروحيات.‏ لذلك فلنُمِل قلوبنا الى التمييز ولنتجنب ايّ شكل من اشكال الرذيلة او الفساد الادبي.‏ —‏ امثال ٥:‏١-‏٢٣‏.‏

التمييز وروحنا

٧ ما هي بعض تأثيرات الغضب الجسدية؟‏

٧ ان إمالة قلبنا الى التمييز تساعدنا ايضا على ضبط روحنا.‏ تقول الامثال ١٤:‏٢٩‏:‏ «بطيء الغضب كثير الفهم [«التمييز،‏» ع‌ج‏].‏ وقصير الروح معلّي الحمَق.‏» وأحد الاسباب التي لأجلها يجاهد ذو التمييز لتجنُّب الغضب غير المضبوط هو ان الغضب يؤثر في جسده تأثيرا رديئا.‏ فيمكن ان يرفع ضغط الدم ويسبب عللا تنفسية.‏ وقد اشار الاطباء الى الغضب والغيظ انهما من الانفعالات التي تسبب او تزيد حدة علل كالربو،‏ الامراض الجلدية،‏ المشاكل الهضمية،‏ والقروح.‏

٨ إلامَ يمكن ان يؤدي عدم الصبر،‏ ولكن كيف يمكن ان يساعدنا التمييز في هذا الصدد؟‏

٨ لا ينبغي ان نستعمل التمييز ونكون ‹بطيئي الغضب› لمجرد تجنب ايذاء صحتنا.‏ فعدم الصبر يمكن ان يؤدي الى حماقات نندم عليها في ما بعد.‏ أما التمييز فيجعلنا نتأمل في ما يمكن ان ينتج من الكلام غير المُلجَم او السلوك المتهوِّر،‏ وبالتالي يحفظنا من ان ‹نعلّي الحمَق› بفعل امر غير حكيم.‏ والتمييز يساعدنا بشكل خصوصي على الادراك ان الغيظ يمكن ان يُفسِد عمليات تفكيرنا،‏ بحيث نعجز عن استعمال الحكم السليم.‏ وهذا يُضعِف قدرتنا على فعل المشيئة الالهية والعيش بحسب مبادئ اللّٰه البارة.‏ نعم،‏ ان الاستسلام للغضب غير المضبوط مؤذٍ روحيا.‏ وفي الواقع،‏ يُدرَج ‹السخط› بين «اعمال الجسد» البغيضة التي لا تدعنا نرث ملكوت اللّٰه.‏ (‏غلاطية ٥:‏١٩-‏٢١‏)‏ اذًا،‏ كمسيحيين ذوي تمييز،‏ فلنكن ‹مسرعين في الاستماع مبطئين في التكلم مبطئين في الغضب.‏› —‏ يعقوب ١:‏١٩‏.‏

٩ كيف يمكن للتمييز والمحبة الاخوية ان يساعدانا على حل الخلافات؟‏

٩ وإذا غضبنا،‏ فقد يملي علينا التمييز انه ينبغي ان نلزم الصمت كي نتجنب شجارا.‏ تقول الامثال ١٧:‏٢٧‏:‏ «ذو المعرفة يبقي كلامه وذو الفهم [«التمييز،‏» ع‌ج‏] وقور الروح.‏» والتمييز مع المحبة الاخوية سيساعداننا على رؤية الحاجة الى ضبط الاندفاع الى التلفُّظ بكلام مؤذٍ.‏ وإذا كان قد حدث انفجار غضب،‏ فالمحبة والتواضع سيدفعاننا الى الاعتذار والتعويض عن الخطإ.‏ ولكن لنفترض ان شخصا اهاننا.‏ عندئذٍ،‏ لنكلمه على حدة بلطف وتواضع وليكن الهدف الرئيسي ترويج السلام.‏ —‏ متى ٥:‏٢٣،‏ ٢٤؛‏ ١٨:‏١٥-‏١٧‏.‏

التمييز وعائلتنا

١٠ ايّ دور تلعبه الحكمة والتمييز في الحياة العائلية؟‏

١٠ يلزم ان يعرب اعضاء العائلة عن الحكمة والتمييز،‏ لأن هاتين الصفتين ستبنيان البيت.‏ تقول الامثال ٢٤:‏٣،‏ ٤‏:‏ «بالحكمة يُبنى البيت وبالفهم [«بالتمييز،‏» ع‌ج‏] يُثبَّت وبالمعرفة تمتلئ المخادع من كل ثروة كريمة ونفيسة.‏» فالحكمة والتمييز هما كحجارة بناء جيدة للحياة العائلية الناجحة.‏ والتمييز يساعد الوالدين المسيحيين على استقاء مشاعر اولادهم وهمومهم.‏ وذو التمييز يمكنه ان يتّصل ويصغي ويكسب بصيرة في مشاعر وأفكار رفيق زواجه او زواجها.‏ —‏ امثال ٢٠:‏٥‏.‏

١١ كيف يمكن للمرأة المتزوجة ذات التمييز ان «تبني بيتها»؟‏

١١ لا شك ان الحكمة والتمييز حيويان للحياة العائلية السعيدة.‏ مثلا،‏ تقول الامثال ١٤:‏١‏:‏ «حكمة المرأة تبني بيتها والحماقة تهدمه بيدها.‏» فالمرأة المتزوجة الحكيمة وذات التمييز الخاضعة لزوجها خضوعا لائقا ستعمل جاهدةً لخير بيتها وتساعد بالتالي على بنيان عائلتها.‏ وأحد الامور التي «تبني بيتها» هو انها تتكلم دائما حسنا عن زوجها،‏ مما يزيد احترام الآخرين له.‏ والمرأة الفاضلة وذات التمييز التي تخاف يهوه خوفا توقيريا تكسب المدح لنفسها.‏ —‏ امثال ١٢:‏٤؛‏ ٣١:‏٢٨،‏ ٣٠‏.‏

التمييز ومسلك حياتنا

١٢ كيف ينظر ‹الناقصو القلب› الى الحماقة،‏ ولماذا؟‏

١٢ يساعدنا التمييز على المحافظة على مسلك لائق في كل امورنا.‏ وهذا ما تشير اليه الامثال ١٥:‏٢١ التي تقول:‏ «الحماقة فرح لناقص الفهم [«القلب،‏» ع‌ج‏].‏ أما ذو الفهم [«التمييز،‏» ع‌ج‏] فيقوِّم سلوكه.‏» فكيف ينبغي ان نفهم هذا المثل؟‏ ان مسلك الحماقة والرعونة يفرح الرجال،‏ النساء،‏ والاحداث الحمقى.‏ فهم ‹ناقصو القلب،‏› يعوزهم الدافع الصائب،‏ وقد بلغ بهم عدم حكمتهم حد الفرح بالحماقة.‏

١٣ ايّ امر ميَّزه سليمان بشأن الضحك والعبث؟‏

١٣ ان ملك اسرائيل ذا التمييز سليمان تعلّم ان العبث لا يعني إلا القليل جدا.‏ وقد اعترف:‏ «قلت انا في قلبي هلمّ امتحنك بالفرح فترى خيرا.‏ وإذا هذا ايضا باطل.‏ للضحك قلت مجنون وللفرح ماذا يفعل.‏» (‏جامعة ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ وكرجل ذي تمييز،‏ وجد سليمان ان المرح والضحك وحدهما لا يمنحان الاكتفاء،‏ لأنهما لا ينتجان سعادة حقيقية تدوم.‏ فقد يساعدنا الضحك على نسيان مشاكلنا وقتيا،‏ غير انها في ما بعد قد تعود لتظهر وبشكل اكبر ايضا.‏ فكان بإمكان سليمان ان يتكلم بحق عن الضحك انه «مجنون.‏» ولماذا؟‏ لأن الضحك الطائش يحجب الحكم السليم.‏ فقد يجعلنا نستخف بأمور خطيرة جدا.‏ ونوع الفرح المرتبط بكلمات وتصرفات مهرِّج البلاط الملكي لا يمكن ان يُشار اليه بأنه يُنتج امرا قيّما.‏ وتمييز مغزى تجربة سليمان مع الضحك والمرح يساعدنا على تجنب كوننا «محبين للّذّات دون محبة للّٰه.‏» —‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١،‏ ٤‏.‏

١٤ كيف «يقوِّم» ذو التمييز «سلوكه»؟‏

١٤ وماذا يعني انّ ذا التمييز «يقوِّم سلوكه»؟‏ ان التمييز الروحي وتطبيق المبادئ الالهية يجعل الناس يسلكون في سبيل مستقيم.‏ والترجمة التفسيرية تصيب الهدف بقولها:‏ «الحماقة مصدر فرح للغبي،‏ أما الفهيم فيسلك باستقامة.‏» و«ذو التمييز» يصنع لأرجله مسالك مستقيمة وهو قادر ان يفرّق بين الصواب والخطإ بسبب تطبيقه كلمة اللّٰه في حياته.‏ —‏ عبرانيين ٥:‏١٤؛‏ ١٢:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

التفتوا دوما الى يهوه طلبا للتمييز

١٥ ماذا نتعلّم من الامثال ٢:‏٦-‏٩‏؟‏

١٥ لكي نتبع مسلكا مستقيما في الحياة،‏ يلزمنا جميعا ان نعترف بنقصنا ونلتفت الى يهوه طلبا للتمييز الروحي.‏ تقول الامثال ٢:‏٦-‏٩‏:‏ «الرب يعطي حكمة.‏ من فمه المعرفة والفهم [«التمييز،‏» ع‌ج‏].‏ يذخر معونة [«حكمة عملية،‏» ع‌ج‏] للمستقيمين.‏ هو مجنّ للسالكين بالكمال.‏ لنصر مسالك الحق وحفظ طريق اتقيائه.‏ حينئذٍ تفهم العدل والحق والاستقامة.‏ كل سبيل صالح.‏» —‏ قارنوا يعقوب ٤:‏٦‏.‏

١٦ لماذا ليس حكمة او تمييز او مشورة تجاه يهوه؟‏

١٦ وإذ نعترف باعتمادنا على يهوه،‏ فلنسعَ بتواضع الى تمييز مشيئته بالغوص عميقا في كلمته.‏ فهو يملك الحكمة بالمعنى المطلق،‏ ومشورته نافعة على الدوام.‏ (‏اشعياء ٤٠:‏١٣؛‏ رومية ١١:‏٣٤‏)‏ وفي الواقع،‏ ان كل نصح يناقض كلمته هو عديم القيمة.‏ تذكر الامثال ٢١:‏٣٠‏:‏ «ليس حكمة ولا فطنة [«تمييز،‏» ع‌ج‏] ولا مشورة تجاه الرب.‏» (‏قارنوا امثال ١٩:‏٢١‏.‏)‏ والتمييز الروحي،‏ الذي ينمو بدرس كلمة اللّٰه بمساعدة المطبوعات التي يزوّدها «العبد الامين الحكيم،‏» هو وحده سيساعدنا على اتِّباع مسلك لائق في الحياة.‏ (‏متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏)‏ اذًا فلنوجّه طريقة حياتنا انسجاما مع مشورة يهوه،‏ عالمين ان النصيحة التي تتعارض مع كلمته،‏ مهما بدت مقنعة،‏ لا يمكنها ان تثبت في وجهها.‏

١٧ ماذا يمكن ان ينتج اذا أُعطيت مشورة خاطئة؟‏

١٧ والمسيحيون ذوو التمييز الذين يقدّمون النصيحة يدركون انه ينبغي ان تكون مؤسسة بثبات على كلمة اللّٰه وأنه يلزم درس الكتاب المقدس والتأمل قبل الاجابة عن سؤال ما.‏ (‏امثال ١٥:‏٢٨‏)‏ فإذا أُعطيت اجوبة خاطئة عن مسائل خطيرة،‏ يمكن ان ينتج اذى عظيم.‏ لذلك يحتاج الشيوخ المسيحيون الى التمييز الروحي وينبغي ان يصلّوا طلبا لإرشاد يهوه عندما يسعون الى مساعدة الرفقاء المؤمنين روحيا.‏

انموا في التمييز الروحي

١٨ اذا نشأت مشكلة في الجماعة،‏ فكيف يمكن ان يساعدنا التمييز على المحافظة على اتزاننا الروحي؟‏

١٨ لكي نرضي يهوه،‏ نحتاج الى ‹الفهم [«التمييز،‏» ع‌ج‏] في كل شيء.‏› (‏٢ تيموثاوس ٢:‏٧‏)‏ ودرس الكتاب المقدس بشغف والامتثال لتوجيه روح اللّٰه وهيئته سيساعداننا على تمييز ما يجب ان نفعله عندما نواجه احوالا يمكن ان تؤدي بنا الى مسلك خاطئ.‏ مثلا،‏ افترضوا ان امرا معيَّنا في الجماعة لا يُعالج كما نظن انه ينبغي ان يُعالج.‏ سيساعدنا التمييز الروحي ان نرى ان هذا ليس سببا للتوقف عن معاشرة شعب يهوه وتَرْك خدمة اللّٰه.‏ فكروا في امتيازنا ان نخدم يهوه،‏ في الحرية الروحية التي ننعم بها،‏ في الفرح الذي يمكننا ان نستمدّه من خدمتنا كمنادين بالملكوت.‏ والتمييز الروحي يمكِّننا من امتلاك وجهة النظر الصائبة والادراك اننا منتذرون للّٰه وأنه ينبغي ان نعزّ علاقتنا به،‏ مهما فعل الآخرون.‏ وإذا لم يكن هنالك ما يمكننا فعله ثيوقراطيا لمعالجة المشكلة،‏ يلزم ان ننتظر يهوه بصبر ليصحّح المسألة.‏ فبدل ان ننسحب ونستسلم لليأس،‏ دعونا ‹ننتظر اللّٰه.‏› —‏ مزمور ٤٢:‏٥،‏ ١١‏،‏ ع‌ج‏.‏

١٩ (‏أ)‏ ماذا كان جوهر صلاة بولس لاجل اهل فيلبي؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان يساعدنا التمييز اذا كنا لا نفهم كاملا امرا معيّنا؟‏

١٩ ويساعدنا التمييز الروحي على البقاء اولياء للّٰه وشعبه.‏ قال بولس للمسيحيين في فيلبي:‏ «هذا اصلّيه ان تزداد محبتكم ايضا اكثر فأكثر في المعرفة [«الدقيقة،‏» ع‌ج‏] وفي كل فهم [«تمييز،‏» ع‌ج‏] حتى تميزوا الامور المتخالفة [«الاكثر اهمية،‏» ع‌ج‏] لكي تكونوا مخلصين وبلا عثرة الى يوم المسيح.‏» (‏فيلبي ١:‏٩،‏ ١٠‏)‏ فلكي نفكِّر بشكل لائق،‏ نحن بحاجة الى ‹المعرفة الدقيقة وكل تمييز.‏› والكلمة اليونانية المنقولة هنا الى «تمييز» تشير الى «الادراك الادبي الحساس.‏» فعندما نتعلّم شيئا جديدا،‏ نريد ان نفهم علاقته باللّٰه والمسيح وأن نتأمل كيف يعظِّم شخصية يهوه وتدابيره.‏ وهذا يعزّز تمييزنا وتقديرنا لما فعله يهوه اللّٰه ويسوع المسيح لاجلنا.‏ وإن لم نفهم كاملا امرا معيّنا،‏ فسيساعدنا التمييز ان ندرك انه لا يجب ان نهجر ايماننا بكل الامور المهمة التي تعلّمناها عن اللّٰه،‏ المسيح،‏ والقصد الالهي.‏

٢٠ كيف يمكن ان ننمو في التمييز الروحي؟‏

٢٠ وسننمو في التمييز الروحي اذا كنا دائما نجعل افكارنا وأعمالنا منسجمة مع كلمة اللّٰه.‏ (‏٢ كورنثوس ١٣:‏٥‏)‏ وفعل ذلك بطريقة بنّاءة يساعدنا ان نكون متواضعين،‏ لا متشبّثين برأينا وانتقاديين.‏ وسيساعدنا التمييز على الاستفادة من التأديب وتمييز الامور الاكثر اهمية.‏ (‏امثال ٣:‏٧‏)‏ اذًا،‏ رغبةً منا في ارضاء يهوه،‏ فلنسعَ ان نمتلئ من المعرفة الدقيقة لكلمته.‏ وهذا سيمكِّننا من تمييز الصواب من الخطإ،‏ تحديد ما هو مهم حقا،‏ والالتصاق بولاء بعلاقتنا الثمينة بيهوه.‏ كل هذا ممكن اذا أمَلنا قلبنا الى التمييز.‏ ولكن يلزم امر آخر.‏ يجب ان ندعَ التمييز يصوننا.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ لماذا ينبغي ان نُميل قلبنا الى التمييز؟‏

◻ كيف يمكن ان يؤثر التمييز في كلامنا وسلوكنا؟‏

◻ ايّ اثر يمكن ان يكون للتمييز في روحنا؟‏

◻ لماذا ينبغي ان نلتفت دائما الى يهوه طلبا للتمييز؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

يساعدنا التمييز على ضبط روحنا

‏[الصورة في الصفحة ١٥]‏

الملك سليمان ذو التمييز ادرك ان العبث لا يمنح الاكتفاء حقا

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة