مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٠ ١/‏٣ ص ٣-‏٤
  • يمكنكم ان تجدوا الفرح في عالم يسبِّب الكآ‌بة!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يمكنكم ان تجدوا الفرح في عالم يسبِّب الكآ‌بة!‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • جذور الكآ‌بة الشديدة
  • ربْح المعركة ضد الكآ‌بة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
  • كشف النقاب عن الجذور
    استيقظ!‏ ٢٠٠١
  • ماذا يعاني المصابون بالكآ‌بة؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠٠٩
  • ماذا تعرف عن كآ‌بة المراهقين؟‏
    استيقظ!‏ ٢٠١٧
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٠
ب٩٠ ١/‏٣ ص ٣-‏٤

يمكنكم ان تجدوا الفرح في عالم يسبِّب الكآ‌بة!‏

لدى ماري طبع متفائل،‏ مرح.‏ ومن الصعب التصديق انه منذ مجرد سنوات قليلة وصفت هذه المرأة،‏ البالغة من العمر ٣٢ سنة،‏ نفسها بأنها ميتة في الداخل.‏ لقد كانت ماري ضحية الكآ‌بة الخطيرة.‏ «كان ذلك كسحابة قاتمة كبيرة انقشعت تدريجيا،‏» توضح.‏ نعم،‏ ولسعادتها تعافت واستعادت فرحها.‏

كل سنة توهن الكآ‌بة الشديدة عزيمة مئة مليون شخص في كل العالم!‏ وهذا الاضطراب ليس مجرد حالة نفسية مُغِمّة عابرة يختبرها معظمنا من حين الى آخر.‏ فالكآ‌بة الشديدة تشمل غمًّا لا يلين.‏ والشخص المكتئب يفقد الاهتمام بالحياة،‏ لا يجد المتعة في ايّ شيء،‏ ويملك مشاعر اليأس العام وعدم الجدارة.‏ وفي سنة ١٩٨٣ ذكرت منظمة الصحة العالمية:‏ «ليس ثمة شك الآن في ان اضطرابات الكآ‌بة تحصل في كل انحاء العالم.‏»‏

لا يندهش تلاميذ الكتاب المقدس المتيقظون من هذا التقرير.‏ فالكتاب المقدس يحدِّد زمننا بأنه «الايام الاخيرة،‏» التي تميِّزها «ازمنة صعبة.‏» (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١-‏٥‏)‏ والبنى الاجتماعية التي كانت في الماضي تزوِّد الدعم في اوقات الازمات العاطفية قد تهدَّمت.‏ وفي المقالة «عصر السوداوية؟‏»،‏ ينسب الدكتور جيرالد كليرمان ازدياد الكآ‌بة الحالي الى هذا التغيير.‏ ويوضح:‏ «ان انظمة الدعم الاجتماعية الثلاثة الاكثر شيوعا كانت العائلة،‏ الكنيسة،‏ والجوار القريب.‏ .‏ .‏ .‏ وميزة الوقت الحاضر ان كل انظمة الدعم الاجتماعية الثلاثة هذه هي في درجات مختلفة من الفوضى.‏»‏

لقد كان تفكُّك عائلة ماري ما قاد الى يأسها.‏ «عندما غادرت زوجة ابي دون كلمة شعرتُ بأنني مغدورة ووحيدة.‏ كان عمري ١٢ سنة،‏ وفجأة بدا عالمي مقلوبا رأسا على عقب،‏» تذكر ماري.‏ وبعد ذلك بوقت قصير اضطرت الى مغادرة البيت لأن اباها قام باقترابات فاسدة ادبيا نحوها،‏ وتعترف:‏ «شعرتُ بأنني غير طبيعية،‏ وفقدتُ كل ثقة بنفسي.‏» وهكذا ابتدأ غوصها في الكآ‌بة الخطيرة.‏

وذات يوم عندما كانت ماري مكتئبة للغاية قام اثنان من شهود يهوه بزيارة بيتها.‏ وفي الحال اظهرت اهتماما كبيرا برسالتهما المبهجة من الكتاب المقدس.‏ «في السابق،‏ كنت ارى مجرد عدم جدوى الحياة التام والكثير جدا من الامور البشعة،‏ أمّا الآن فصرت مقتنعة بأنه يمكنني العيش في عالم جديد حيث سيقوِّم اللّٰه كل هذه المظالم.‏ وبمساعدة اللّٰه يمكنني ان أتأهَّل لمثل هذه البركة؛‏ وهكذا،‏ اتَّخذتْ حياتي معنى حقيقيا.‏» وإذ حضرَت اجتماعات الشهود وجدَت المحبة الاصيلة والدعم العاطفي.‏ (‏يوحنا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ والمشورة المقدَّمة ببراعة من شيوخ الجماعة ساعدتها ايضا ان تبدأ بتغيير تفكيرها السلبي.‏ (‏يعقوب ٥:‏١٤‏)‏ فابتدأت كآ‌بتها تخفّ.‏ وأعداد وافرة من الاشخاص الآخرين الذين هم،‏ مثل ماري،‏ مكتئبون بسبب احوال العالم يجدون «فرح يهوه» بالإقبال الى معرفة حق الكتاب المقدس الدقيقة.‏ —‏ نحميا ٨:‏١٠‏،‏ ع‌ج؛‏ ١ تيموثاوس ٢:‏٤‏.‏

ولكن،‏ هل زالت كآ‌بة ماري على الفور؟‏ وهل يجب ان نفترض ان المسيحيين لديهم مناعة من الكآ‌بة؟‏ للاجابة عن هذين السؤالين لا بدّ ان نلقي اكثر من نظرة سطحية على هذا الاضطراب ومسبِّباته المعقَّدة.‏ فمعرفة الجذور الحقيقية للكآ‌بة يمكن ان تجعلكم اكثر نجاحا في معالجتها في نفسكم او في مساعدة شخص مصاب بها.‏

جذور الكآ‌بة الشديدة

في بعض الحالات تكون للكآ‌بة مسبِّبات فيزيولوجية،‏ كالمرض،‏ النقص في الغذاء،‏ والمشاكل الهرمونية.‏ وقد يكون ذلك ايضا ردّ فعل لبعض الذيفانات toxins،‏ الملوِّثات،‏ العلاجات،‏ ومولِّدات الحساسية.‏a ومع ذلك،‏ يكشف الكتاب المقدس ان «كثرة هموم» المرء قد تكون احد المسبِّبات ايضا.‏ —‏ مزمور ٩٤:‏١٩‏.‏

ان معظم الاشخاص الذين يصيرون مكتئبين،‏ مثل ماري،‏ قد واجهوا عددا من الاختبارات غير السارة على نحو مؤلم او حالات الاجهاد.‏ ويشعر كثيرون كصاحب المزمور:‏ «قد شبعتْ من المصائب نفسي .‏ .‏ .‏ اكتنفتني معا.‏ ابعدتَ [يهوه] عني محِبًّا وصاحبا.‏ معارفي في الظلمة.‏» (‏مزمور ٨٨:‏٣،‏ ١٧،‏ ١٨‏)‏ وهكذا،‏ كصاحب المزمور،‏ يشعرون بأن المشاكل او الخسائر تغمرهم ويعتبرون حياتهم بوجه عام ميؤوسا منها.‏ وقد يشعرون وكأنهم وحدهم تماما في الظلمة وأنه حتى اللّٰه قد نبذهم.‏

فلماذا يتوصَّلون الى مثل هذا الاستنتاج المثبِّط،‏ مطوِّرين في الواقع روحا منسحقة؟‏ ليس ذلك فقط بسبب مشاكلهم الخارجية؛‏ انه ناجم ايضا عن المشاعر او الهواجس المؤلمة بشأن انفسهم.‏ فهم يشعرون بعدم الكفاءة لمعالجة المشكلة او الخسارة.‏ «(‏بألم)‏ القلب تنسحق الروح،‏» توضح امثال ١٥:‏١٣‏.‏ وألم للقلب كهذا يشمل الشعور بأن المرء فاشل او ان الآخرين يعتقدون ذلك.‏ وحتى أبفرودِتس احد مسيحيي القرن الاول،‏ بعد ان تعافى من مرض خطير خلال مهمة رتَّبتها جماعته المحلية،‏ صار «مكتئبا لسماع [الجماعة] بمرضه.‏» —‏ فيلبي ٢:‏٢٥-‏٣٠‏،‏ ترجمة تفسيرية.‏

وبما ان «الروح المنسحقة تجفِّف العظم،‏» او تقوِّض كيان المرء عينه،‏ فإن مشاعر اعتبار الذات اعتبارا بَخْسًا غالبا ما تكون في جذر الكآ‌بة الخطيرة.‏ (‏امثال ١٧:‏٢٢‏)‏ وألم القلب قد يسبِّبه ايضا القلق الشديد جدا بشأن كيفية نظر الآخرين الينا،‏ الرغبة في الكمال،‏ الغضب غير المحسوم،‏ الاستياء،‏ الخلافات التي لا تُبَتّ مع الآخرين،‏ او الشعور بالذنب (‏أحقيقيا كان ام مبالغا فيه)‏.‏

وهكذا فإن مسبِّبات الكآ‌بة الخطيرة كثيرة.‏ ومع ذلك،‏ وجدت ماري الفرح الحقيقي بعد ان صارت مسيحية.‏ «لقد صار لي رجاء حينذاك،‏» قالت.‏ ولكنْ،‏ لبعض الوقت كان عليها بعدُ ان تحتمل الكآ‌بة.‏ فكيف يمكن لأشخاص كهؤلاء ان يتغلَّبوا عليها في النهاية؟‏

‏[الحاشية]‏

a انظروا «الكآ‌بة:‏ كلّها في رأس المرء؟‏» في عدد ٢٢ تشرين الاول ١٩٨٧ من استيقظ!‏ بالانكليزية.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة