مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٩ ١٥/‏٧ ص ٤-‏٧
  • العمل الذي يمكن ان يجعلكم سعداء

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • العمل الذي يمكن ان يجعلكم سعداء
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • دوافع صحيحة؟‏
  • صُنع الانسان ليعمل
  • ‏‹رؤية الخير› في فعل مشيئة اللّٰه
  • العمل بكدّ —‏ متى يكون فضيلة
    استيقظ!‏ ١٩٩٣
  • كيف تجمع بين العمل الشاق والمتعة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٥
  • كيف ترى الخير من كدّك؟‏
    ‏«احفظوا انفسكم في محبة اللّٰه»‏
  • شاب اختار ان يطيع اللّٰه
    استيقظ!‏ ٢٠٠٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٩
ب٨٩ ١٥/‏٧ ص ٤-‏٧

العمل الذي يمكن ان يجعلكم سعداء

‏«فعلا احببت عملي كطبَّاع،‏» يقول انطونيو في جنوى،‏ ايطاليا.‏ «كنت احصل على راتب جيد،‏ وهذا جعلني اعمل ساعات اضافية كثيرة.‏ وفي سنوات قليلة فقط،‏ رغم صغر سني،‏ صرت اليد اليمنى لمستخدِميَّ.‏» لقد بدا انطونيو انه وصل الى الاهداف التي تدفع كثيرين الى العمل بكد:‏ الغنى،‏ المنزلة الرفيعة،‏ والعمل المستحوِذ على الذهن الذي تمتع به.‏

هل كان انطونيو «يرى خيرا من كل تعبه»؟‏ (‏جامعة ٣:‏١٣‏)‏ وهل كان عملٌ كهذا يجعله سعيدا حقا؟‏ «بسبب الضغط الذي يسببه نمط حياتنا المجنون،‏» يتابع،‏ «ابتدأت تكون لدينا مشاكل كعائلة.‏ وذلك جعلنا تعساء.‏» فلم يكن انطونيو ولا زوجته سعيدين رغم اعمالهما المنجَزة.‏ وماذا عنكم؟‏ هل ‹ترون خيرا من كل تعبكم›؟‏ وهل يجعلكم عملكم سعداء حقا؟‏

دوافع صحيحة؟‏

ان السبب الرئيسي للعمل بكد هو الحصول على الرِزْق.‏ وفي بعض البلدان لا بد ان يعمل الناس ساعات طويلة لتجنب الفشل فقط.‏ والبعض يعملون كالعبيد نهارا وليلا لكي يحصل اولادهم على حياة افضل.‏ وآخرون ايضا يعملون بإكراه لتجميع الثروة.‏

لدى ليونيدا في الفيليبين وظيفتان.‏ لقد كانت تعمل في مصرف خلال النهار وتعلِّم في كلية ثلاث او اربع ساعات في المساء.‏ فهل كان المال الاضافي يستحق ذلك الجهد؟‏ «كنت دائما اراقب الساعة،‏» توضح.‏ «كنت أضجر.‏ وكنت اقوم بذلك دون ايّ اكتفاء.‏»‏

كلا،‏ العمل من اجل المال فقط لا يؤدي الى الاكتفاء والسعادة الحقيقيين.‏ «لا تتعب لكي تصير غنيا،‏» ينصح الملك الحكيم سليمان،‏ «لانه انما يصنع لنفسه أجنحة.‏ كالنسر يطير نحو السماء.‏» (‏امثال ٢٣:‏٤،‏ ٥‏)‏ وبعض النسور يقال انها تطير بسرعة تصل الى ٨٠ ميلا في الساعة.‏ وهذا يوضح جيدا السرعة التي بها يمكن ان تطير الثروة المكتسبة بكد.‏ وحتى اذا جمَّع الشخص الغنى فعندما يموت لا يستطيع اخذ ايّ شيء معه.‏ —‏ جامعة ٥:‏١٥؛‏ لوقا ١٢:‏١٣-‏٢١‏.‏

والانهماك في تحصيل الرِزْق يعرض احيانا مخاطر مهلكة.‏ ويمكن ان يؤدي ذلك الى محبة المال.‏ وفي القرن الاول كانت هنالك مجموعة من الدينيين المدعوّين فريسيين الذين كانوا معروفين بمحبتهم للمال.‏ (‏لوقا ١٦:‏١٤‏)‏ وكفريسي سابق،‏ كان الرسول المسيحي بولس يدرك كاملا نمط حياتهم.‏ (‏فيلبي ٣:‏٥‏)‏ «الذين يريدون ان يكونوا اغنياء،‏» يحذِّر بولس،‏ «يسقطون في تجربة وفخ وشهوات كثيرة غبية ومضرة تغرِّق الناس في العطب والهلاك.‏ لان محبة المال اصل لكل الشرور الذي اذ ابتغاه قوم .‏ .‏ .‏ طعنوا انفسهم بأوجاع كثيرة.‏» (‏١ تيموثاوس ٦:‏٩،‏ ١٠‏)‏ نعم،‏ ان «محبة المال،‏» فِعل ايّ شيء وكل شيء من اجله،‏ يمكن ان تهلك حياة الشخص.‏ ومسلك كهذا لا يؤدي الى السعادة.‏

بالنسبة الى البعض،‏ ان دافعهم الى بذل انفسهم هو ارتقاء سلَّم الاعتبار.‏ ومع ذلك،‏ يواجهون اخيرا الحقيقة.‏ «الناجحون الصغار،‏» تقول مجلة فورتشن،‏ «الذين قاموا بالتضحيات في عشريناتهم وثلاثيناتهم الاولى لبلوغ مقدرة ادارية متوسطة يتوصَّلون الى الادراك المؤذي ولكن المحتوم،‏ الادراك انه رغم المقدار الكبير من العمل الشاق لا يصل كل شخص الى القمة.‏ واذ يذهلهم الجهد يندفعون الى ان يسألوا عما يعنيه كل ذلك.‏ لماذا المكافحة الى هذا الحد؟‏ ومَن يهتم؟‏»‏

دارت حياة شخص كهذا،‏ ميزوموري،‏ حول التفوق في العالم.‏ واذ سعى الى مهنة في المراكز الادارية في احد اكبر المصارف في اليابان لم يكن لديه الوقت لعائلته.‏ وبعد العمل بكد لاكثر من ٣٠ سنة تدهورت صحته،‏ ودون شك لم يكن سعيدا.‏ «ادركتُ،‏» يقول،‏ «ان التنافس في سبيل المراكز بين الناس الذين يحاولون ان يبرزوا كمشهورين هو ‹باطل وقبض الريح.‏›» —‏ جامعة ٤:‏٤‏.‏

ولكن كيف هي الحال مع اولئك الذين مثل أنطونيو،‏ الذين يتمتعون بعملهم؟‏ اذ فتنه عمله ضحى أنطونيو بحياته العائلية على مذبح العمل.‏ وآخرون يضحون بصحتهم وحتى بحياتهم،‏ كما يدل على ذلك الموت المفاجئ للكثير من الاداريين اليابانيين المشهورين والمرهقين بالعمل.‏ فمكتب الاستشارة لمفتقديهم تسلَّم ١٣٥ اتصالا هاتفيا مدهشا في يوم واحد فقط.‏

ويخصص البعض حياتهم لمساعدة الآخرين.‏ وقد شجَّع يسوع على هذه الروح.‏ (‏متى ٧:‏١٢؛‏ يوحنا ١٥:‏١٣‏)‏ فالبقاء مشغولين بالعمل الجدير بالاهتمام لمساعدة الآخرين يجلب السعادة حقا.‏ —‏ امثال ١١:‏٢٥‏.‏

ولكنّ مثل هذا الاجتهاد السامي لا يخلو من الأشراك.‏ مثلا،‏ انهمك الملك اليهودي عزيا في عمل مدني ضخم لحفر آبار في البرية.‏ ولا بد ان عزيا كان يفكر في فائدة شعبه،‏ اذ كان «يطلب اللّٰه» في ذلك الوقت،‏ ومن الواضح انه اصغى الى الامر الالهي بأن يكون الملوك غير انانيين.‏ (‏٢ أخبار الايام ٢٦:‏٥،‏ ١٠؛‏ تثنية ١٧:‏١٤-‏٢٠‏)‏ لقد عزَّز ذلك نجاحه العسكري،‏ و «امتد اسمه الى بعيد.‏» ولكن عندما تشدَّد ارتفع مما ادى الى سقوطه.‏ (‏٢ أخبار الايام ٢٦:‏١٥-‏٢٠؛‏ امثال ١٦:‏١٨‏)‏ والشخص الذي يخصص نفسه لمساعدة الآخرين ولكن بدافع التمتع الذاتي والكبرياء يمكن ايضا ان ينتهي به الامر الى التحطم.‏ اذاً،‏ لماذا يجب ان يرغب ايّ شخص في العمل بكد؟‏

صُنع الانسان ليعمل

يمكننا تعلُّم الكثير عن العمل من انسان انجز خيرا عظيما اكثر بكثير من ايّ انسان آخر سبق ان عاش على الارض.‏ انه يسوع المسيح.‏ (‏متى ٢٠:‏٢٨؛‏ يوحنا ٢١:‏٢٥‏)‏ فعندما مات على خشبة الآلام صرخ قائلا،‏ «قد أُنجز.‏» (‏يوحنا ١٩:‏٣٠‏،‏ ع‌ج)‏ فحياته المؤلفة من ٢⁄‏٣٣ ١ سنة كانت مانحة الاكتفاء.‏

تساعد حياة يسوع على الاجابة عن السؤال،‏ «ايّ عمل يمكن ان يجعلكم سعداء؟‏» فانجاز مشيئة ابيه السماوي كان ان جلب له سعادة لا تضاهى.‏ وبشكل مماثل،‏ يمكن لفعل مشيئة خالقنا ان يمنحنا شعورا بالانجاز ويجعلنا سعداء.‏ ولماذا؟‏ لانه يعرف تركيبنا وحاجاتنا حتى اكثر مما نعرف نحن.‏

عندما خلق اللّٰه الانسان الاول،‏ آدم،‏ اعطاه عملا يدويا وفكريا على السواء ليقوم به.‏ (‏تكوين ٢:‏١٥،‏ ١٩‏)‏ و ‹بتسلّطه› على كل المخلوقات الارضية الاخرى كان لدى آدم عمل اداري ليقوم به ايضا.‏ (‏تكوين ١:‏٢٨‏)‏ وبقدر ما تقيَّد آدم بهذا الترتيب بقي عمله ذا معنى وجديرا بالاهتمام.‏ فكل تعيين لعمل صغير كان يعني فرصة اخرى لارضاء العلي.‏

ولكنّ ذلك لم يستمر في ان يكون الحال مع آدم.‏ لقد قرَّر الانفصال عن ترتيب اللّٰه.‏ ولم يعد آدم يبتهج بفعل مشيئة اللّٰه بل اراد ان يفعل ما يرضيه.‏ فأخطأ الى الخالق.‏ ونتيجة لقراره فان آدم وزوجته وكل ذريته ‹أُخضعوا للبطل.‏› (‏رومية ٥:‏١٢؛‏ ٨:‏٢٠‏)‏ وبدلا من جلب السعادة صار العمل كدحا.‏ وحُكْم اللّٰه على آدم شمل هذه الكلمات:‏ «ملعونة الارض بسببك.‏ بالتعب تأكل منها كل ايام حياتك.‏ وشوكا وحسكا تُنبت لك وتأكل عشب الحقل.‏ بعرق وجهك تأكل خبزا حتى تعود الى الارض.‏» (‏تكوين ٣:‏١٧-‏١٩‏)‏ فالعمل الذي كان يجب ان يصير مكرَّما،‏ اذ يكون هدفه الاساسي ارضاء خالق الانسان،‏ عنى الآن مجرد عمل مؤلم لكسب المرء خبزه.‏

ايّ استنتاج يمكن ان نستمده من هذه الوقائع؟‏ هذا:‏ العمل الشاق يجلب اكتفاء وسعادة دائمين فقط عندما تدور حياتنا حول فعل المشيئة الالهية.‏

‏‹رؤية الخير› في فعل مشيئة اللّٰه

كان فعل المشيئة الالهية كالطعام ليسوع المسيح —‏ شيئا للتمتع به ولدعم حياته الروحية.‏ (‏يوحنا ٤:‏٣٤‏)‏ فكيف يمكن لتمتع بالعمل كهذا ان يكون لكم؟‏

يجب ان تفهموا «ما هي مشيئة (‏يهوه)‏» لكم.‏ (‏افسس ٥:‏١٧‏)‏ ومشيئته هي ان يردّ الجنس البشري الى «حرية مجد اولاد اللّٰه.‏» (‏رومية ٨:‏٢١؛‏ ٢ بطرس ٣:‏٩‏)‏ ان عمل التجميع العالمي لانجاز ذلك يجري الآن.‏ وأنتم ايضا يمكنكم ان تشتركوا في هذا العمل الاكثر منحا للاكتفاء.‏ ومثل هذا العمل سيجعلكم سعداء بالتأكيد.‏

وأنطونيو،‏ المذكور في البداية،‏ وجد في ما بعد الاكتفاء والسعادة.‏ فعندما وضع هو وزوجته اعمالهما الدنيوية ‹الباطلة› اولا في حياتهما وتورَّطا فيها بعمق تضرَّرت حياتهما الروحية.‏ وفي ذلك الحين ابتدأ يكون لديهما مشاكل عائلية.‏ واذ ادركت زوجته الوضع قررت ترك عملها وابتدأت ‹تجتهد› في القيام بعمل الكرازة بملكوت اللّٰه كامل الوقت.‏ —‏ لوقا ١٣:‏٢٤‏.‏

‏«وفورا،‏» يقول انطونيو،‏ «لاحظنا تغييرا كبيرا.‏ فلم يعد هنالك شجار مستمر.‏ وعاد السلام الى عائلتنا.‏» وحصدت زوجته فرح مساعدة الآخرين على نيل المعرفة التي تعني «الحياة الابدية.‏» ‏(‏يوحنا ١٧:‏٣‏)‏ وسعادتها دفعت انطونيو الى اعادة تقييم ما هو جدير بالاهتمام حقا.‏ ورغبته في خدمة اللّٰه من كل النفس انتصرت.‏ لقد رفض عرضا للترقية واستقال من عمله الدنيوي.‏ ورغم ان التغيير عنى اتخاذه وظيفة اكثر تواضعا فان انطونيو وزوجته كليهما سعيدان بصرف معظم وقتهما في الخدمة المسيحية،‏ فاعلين مشيئة اللّٰه.‏

وطبعا،‏ ليس الجميع في وضع يمكِّنهم من صنع تغييرات عظيمة كهذه.‏ فميزوموري،‏ مدير البنك الياباني المذكور آنفا،‏ يتمتع بخدمته كشيخ في الجماعة المسيحية ولا يزال يدعم عائلته بعمله الدنيوي حيث يشغل مركزا اداريا.‏ ولكنّ حياته لم تعد تدور حول عمله الدنيوي بل تدور حول فعل مشيئة اللّٰه.‏ وعمله الدنيوي هو الوسيلة التي تدعمه وتمكِّنه من انجاز هذا الهدف.‏ والآن يكون العمل دنيويا ذا مغزى ايضا.‏

عندما تنمّون هذه النظرة الى وظيفتكم ستجتهدون دون شك «لا بخدمة العين كمن يرضي الناس بل (‏باخلاص)‏ القلب خائفين الرب.‏» (‏كولوسي ٣:‏٢٢‏)‏ وربما لا يبدو ان اخلاصا كهذا يقطع شوطا كبيرا في هذا المجتمع التنافسي ولكن،‏ كما يعترف ميزوموري،‏ بتطبيق مبادئ كهذه تصيرون جديرين بالثقة ومحترَمين.‏ ورغم انه توقَّف عن العمل من اجل الترقية فقد حصل عليها.‏ —‏ امثال ٢٢:‏٢٩‏.‏

نعم،‏ ان دوران حياتكم حول فعل مشيئة اللّٰه هو المفتاح لايجاد السعادة في العمل الشاق.‏ لهذا السبب اختتم الملك الحكيم سليمان قائلا:‏ «ليس لهم خير إلا ان يفرحوا ويفعلوا خيرا في حياتهم.‏ وايضا ان يأكل كل انسان ويشرب ويرى خيرا من كل تعبه فهو عطية اللّٰه.‏» —‏ جامعة ٣:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ٧]‏

دوران حياتكم العائلية حول درس الكتاب المقدس وفعل مشيئة اللّٰه هو المفتاح للتمتع بثمر العمل الشاق

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة