مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٧ ١٥/‏٢ ص ١٣-‏١٨
  • ‏«التزام الانسان كله»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«التزام الانسان كله»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • مواجهة اهتمامات الحياة الرئيسية
  • العائلة،‏ الشهرة،‏ والنفوذ
  • محور تركيزنا والتزامنا
  • حياتكم —‏ ما القصد منها؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٢١:‏ الجامعة
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
  • استفيدوا من حياتكم الى اقصى حد
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٨
  • جامعة ٣:‏١١:‏ «هو عمل كل شيء جميلًا في الوقت المناسب»‏
    شرح آيات من الكتاب المقدس
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٧
ب٩٧ ١٥/‏٢ ص ١٣-‏١٨

‏«التزام الانسان كله»‏

‏«اتَّقِ اللّٰه واحفظ وصاياه لأنَّ هذا هو [«التزام،‏» ع‌ج] الانسان كله.‏» —‏ جامعة ١٢:‏١٣‏.‏

١،‏ ٢ لماذا يليق بنا ان نتأمل في التزامنا تجاه اللّٰه؟‏

‏«ماذا يطلبه منك الرب»؟‏ طرح نبي قديم هذا السؤال.‏ ثم حدَّد ما يطلبه يهوه —‏ صنْع الحق،‏ محبة الرحمة،‏ والسلوك بتواضع مع اللّٰه.‏ —‏ ميخا ٦:‏٨‏.‏

٢ في زمن الفردية والاستقلالية هذا،‏ لا يرتاح كثيرون للفكرة ان اللّٰه يطلب منهم شيئا.‏ فهم لا يريدون ان يكونوا ملتزمين بشيء.‏ ولكن ماذا عن الاستنتاج الذي توصَّل اليه سليمان في سفر الجامعة؟‏ «فلنسمع ختام الأمر كله.‏ اتَّقِ اللّٰه واحفظ وصاياه لأنَّ هذا هو [«التزام،‏» ع‌ج‏] الانسان كله.‏» —‏ جامعة ١٢:‏١٣‏.‏

٣ لماذا يجب ان نفكر جديًّا في سفر الجامعة؟‏

٣ مهما كانت ظروفنا ونظرتنا الى الحياة،‏ يمكن ان نحصد فوائد جمّة اذا تأمَّلنا في الامور التي ادَّت الى هذا الاستنتاج.‏ لقد تأمَّل الملك سليمان،‏ كاتب هذا السفر الموحى به،‏ في بعض امور حياتنا اليومية.‏ وقد يسارع البعض الى الاستنتاج ان تحليله سلبي من حيث الاساس.‏ ولكنه موحى به من اللّٰه ويمكن ان يساعدنا على تقييم نشاطاتنا وأولوياتنا،‏ ونتيجة لذلك،‏ سيزداد فرحنا.‏

مواجهة اهتمامات الحياة الرئيسية

٤ اي امر تفحَّصه وناقشه سليمان في سفر الجامعة؟‏

٤ تفحَّص سليمان بعمق ‹عناء [«شغل،‏» ع‌ج‏] بني البشر.‏› «وجَّهتُ قلبي للسؤال والتفتيش بالحكمة عن كل ما عُمِل تحت السموات.‏» وبالتعبير «شغل،‏» لم يعنِ سليمان بالضرورة الوظيفة،‏ او المهنة،‏ بل بالاحرى كل حقول شغل الرجال والنساء طوال حياتهم.‏ (‏جامعة ١:‏١٣‏)‏ فلنتأمل في بعض الاهتمامات،‏ او الاشغال،‏ الرئيسية ثم نقارنها بنشاطاتنا وأولوياتنا.‏

٥ ما هو احد اشغال البشر الاساسية؟‏

٥ لا شك ان المال هو في صميم الكثير من اهتمامات البشر ونشاطاتهم.‏ ولا احد يمكن ان يقول بحق ان سليمان كان يستهين بالمال كما يفعل بعض الاغنياء.‏ فقد اعترف دون تردد بالحاجة الى شيء من المال؛‏ فامتلاك ما يكفي من الموارد المالية هو افضل من الاضطرار الى العيش حياة التقشُّف او الفقر.‏ (‏جامعة ٧:‏١١،‏ ١٢‏)‏ ولكن لا بد انكم لاحظتم ان المال،‏ مع ما يشتريه من ممتلكات،‏ يمكن ان يصير الهدف الرئيسي في الحياة —‏ للفقراء كما للاغنياء.‏

٦ ماذا يمكن ان نتعلم عن المال من احد امثال يسوع ومن تجربة سليمان الخاصة؟‏

٦ تذكَّروا مثَل يسوع عن الرجل الغني الذي لم يكتفِ قط وعمل لكسب المزيد.‏ لقد اعتبره اللّٰه غبيا.‏ ولماذا؟‏ لأنَّ ‹حياتنا ليست من اموالنا.‏› (‏لوقا ١٢:‏١٥-‏٢١‏)‏ وخبرة سليمان —‏ وهي على الارجح اوسع من خبرتنا —‏ تؤكد كلمات يسوع.‏ اقرأوا الوصف في جامعة ٢:‏٤-‏٩‏.‏ لقد انكبّ سليمان لبعض الوقت على كسب ثروة.‏ فبنى بيوتا وحدائق خلَّابة.‏ وكان في وسعه ان يتَّخذ لنفسه رفيقات جميلات وقد فعل ذلك.‏ فهل نال اكتفاء عميقا،‏ شعورا بالانجاز،‏ ومعنى حقيقيا في حياته من جراء الغنى وما مكَّنه الغنى من فعله؟‏ اجاب بصراحة:‏ «ثم التفتُّ انا الى كل اعمالي التي عملَتها يداي وإلى التعب الذي تعبته في عمله فإذا الكل باطل وقبض الريح ولا منفعة تحت الشمس.‏» —‏ جامعة ٢:‏١١؛‏ ٤:‏٨‏.‏

٧ (‏أ)‏ ماذا تبرهن التجارب في ما يتعلق بقيمة المال؟‏ (‏ب)‏ ماذا رأيتم شخصيا ممَّا يثبت استنتاج سليمان؟‏

٧ انه امر واقعي،‏ حقيقة تبرهنت في حياة كثيرين.‏ ويجب ان نقرّ بأن امتلاك المزيد من المال لا يحلّ بحد ذاته كل المشاكل.‏ يمكن ان يحلّ بعضها،‏ كتسهيل الحصول على الطعام واللباس.‏ ولكنَّ الانسان لا يلبس سوى لباس واحد كل مرة ولا يتمتع إلا بمقدار معيَّن من الطعام والشراب.‏ وقد قرأتم عن اغنياء حياتهم ملطَّخة بالطلاق،‏ اساءة استعمال الكحول او المخدِّرات،‏ والخلافات مع الاقرباء.‏ قال المليونير الكبير ج.‏ پ.‏ ڠَتي:‏ «ليست للمال بالضرورة اية علاقة بالسعادة.‏ ربما كانت له علاقة بالتعاسة.‏» ولسبب وجيه،‏ صنَّف سليمان محبة الفضة مع الامور الباطلة.‏ قابلوا هذا الواقع بما لاحظه سليمان:‏ «نوم المشتغل حلو إن اكل قليلا او كثيرا ووَفْر الغني لا يريحه حتى ينام [«لا يدعه ينام،‏» الترجمة اليسوعية‏].‏» —‏ جامعة ٥:‏١٠-‏١٢‏.‏

٨ لأيّ سبب لا يجب ان يُبالَغ في تقدير اهمية المال؟‏

٨ والمال والممتلكات لا تجلب ايضا شعورا بالاكتفاء للمستقبل.‏ فلو كان لديكم مزيد من المال والممتلكات،‏ لازداد على الارجح قلقكم بشأن حمايتها،‏ ولمَا عرفتم ايضا ما يجلبه الغد.‏ فهل تخسرونها كلها،‏ ومعها حياتكم؟‏ (‏جامعة ٥:‏١٣-‏١٧؛‏ ٩:‏١١،‏ ١٢‏)‏ ولأنَّ الامر كذلك،‏ لا يجب ان يصعب علينا ان نرى لماذا ينبغي ان يكون لحياتنا وأشغالنا معنى اسمى وأكثر دواما من المال والممتلكات.‏

العائلة،‏ الشهرة،‏ والنفوذ

٩ لماذا من الصواب ان ترِد الحياة العائلية في فحص سليمان؟‏

٩ ان تحليل سليمان للحياة شمل مسألة الانشغال بعائلة.‏ يشدِّد الكتاب المقدس على الحياة العائلية،‏ بما في ذلك فرح انجاب الاولاد وتربيتهم.‏ (‏تكوين ٢:‏٢٢-‏٢٤؛‏ مزمور ١٢٧:‏٣-‏٥؛‏ امثال ٥:‏١٥،‏ ١٨-‏٢٠؛‏ ٦:‏٢٠؛‏ مرقس ١٠:‏٦-‏٩؛‏ افسس ٥:‏٢٢-‏٣٣‏)‏ ولكن هل هذا اهم اوجه الحياة؟‏ يبدو ان كثيرين يظنون ذلك،‏ بسبب تشديد بعض الحضارات على الزواج والاولاد والرُّبُط العائلية.‏ ولكنَّ الجامعة ٦:‏٣ تظهر انه حتى امتلاك مئة ولد ليس مفتاح الاكتفاء في الحياة.‏ تخيَّلوا كيف ضحَّى والدون كثيرون من اجل اولادهم ليمنحوهم بداية جيدة ويجعلوا حياتهم اسهل.‏ ومع ان هذا الامر نبيل،‏ لا شك ان خالقنا لم يقصد ان يكون الهدفُ الاساسي لوجودنا هو مجرد نقل الحياة الى الجيل المقبل،‏ كما تفعل الحيوانات غريزيا لاستمرار نوعها.‏

١٠ لماذا قد يتبيَّن ان التشديد المفرط على العائلة هو باطل؟‏

١٠ وقد اثار سليمان بتمييز بعض الحقائق عن الحياة العائلية.‏ مثلا،‏ قد يشدد الانسان على تزويد حاجات اولاده وحفدته.‏ ولكن هل يكونون حكماء؟‏ ام هل يتصرفون بجهل في ما جاهد لكي يجمعه من اجلهم؟‏ اذا حدث الامر الاخير،‏ فكم يكون هذا ‹باطلا وشرا عظيما›!‏ —‏ جامعة ٢:‏١٨-‏٢١؛‏ ١ ملوك ١٢:‏٨؛‏ ٢ أخبار الايام ١٢:‏١-‏٤،‏ ٩‏.‏

١١،‏ ١٢ (‏أ)‏ على اية مساعٍ في الحياة ركَّز البعض؟‏ (‏ب)‏ لماذا يمكن القول ان السعي الى البروز هو «قبض الريح»؟‏

١١ وفي الطرف الآخر،‏ انتقص البعض من اهمية الحياة العائلية الطبيعية لصالح تصميمهم على احراز الشهرة او النفوذ على الآخرين.‏ وقد تكون هذه الغلطة شائعة اكثر بين الذكور.‏ هل رأيتم ذلك بين رفقاء صفكم،‏ رفقائكم في العمل،‏ او جيرانكم؟‏ فكثيرون يجاهدون ليلاحَظوا،‏ ليصيروا اشخاصا معتبَرين،‏ او ليبسطوا نفوذهم على الآخرين.‏ ولكن الى ايّ حدّ هذا الامر ذو معنى حقا؟‏

١٢ فكِّروا كيف يجاهد البعض ليصيروا مشهورين،‏ سواء على مستوى ضيق او واسع.‏ ونرى ذلك في المدرسة،‏ في جوارنا،‏ وفي مختلف الفرق الاجتماعية.‏ وهذه هي القوة التي تدفع ايضا الذين يريدون ان يصيروا معروفين في مجال الفن،‏ والتسلية،‏ والسياسية.‏ ولكن أليس هذا جهدا باطلا من حيث الاساس؟‏ لقد دعاه سليمان بحق «قبض الريح.‏» (‏جامعة ٤:‏٤‏)‏ وحتى اذا صار الحدث بارزا في نادٍ،‏ او في فريق رياضي،‏ او في فرقة موسيقية —‏ او اذا صار رجل او امرأة مشهورا في شركة من الشركات او في مجتمع معيَّن —‏ فكم شخصا في الواقع يعرف ذلك؟‏ هل معظم الناس في الجهة الاخرى من الارض (‏او حتى في البلد نفسه)‏ يعرفون ان هذا الشخص موجود؟‏ ام انهم يواصلون حياتهم غافلين كاملا عما احرزه او احرزته من شهرة يسيرة؟‏ ويصحّ الامر نفسه في ايّ نفوذ او سلطة ينالها المرء في العمل،‏ في بلدة،‏ او ضمن فريق.‏

١٣ (‏أ)‏ كيف تساعدنا الجامعة ٩:‏٤،‏ ٥ على امتلاك نظرة لائقة الى الجهاد لاجل البروز او النفوذ؟‏ (‏ب)‏ اية وقائع ينبغي ان نواجهها اذا كانت هذه الحياة هي كل ما هنالك؟‏ (‏انظروا الحاشية.‏)‏

١٣ وماذا ينتج في النهاية من شهرة او سلطة كهذه؟‏ اذ يمضي جيل ويأتي آخر،‏ يزول عن المسرح الاشخاص البارزون او ذوو النفوذ ويُنسَون.‏ ويصحّ ذلك في البنَّائين،‏ الموسيقيين وغيرهم من الفنانين،‏ المصلحين الاجتماعيين،‏ وهلم جرّا،‏ تماما كما يصحّ في معظم القادة السياسيين والعسكريين.‏ ومن هذه الاشغال،‏ كم فردا تعرفون ممَّن عاشوا بين سنتي ١٧٠٠ و ١٨٠٠؟‏ لقد احسن سليمان تقييم الامور اذ قال:‏ «الكلب الحي خير من الاسد الميت.‏ لأنَّ الاحياء يعلمون انهم سيموتون.‏ أما الموتى فلا يعلمون شيئا .‏ .‏ .‏ ذكرهم نُسي.‏» (‏جامعة ٩:‏٤،‏ ٥‏)‏ وإذا كانت هذه الحياة هي كل ما هنالك،‏ فالسعي الى البروز او النفوذ هو حقا باطل.‏a

محور تركيزنا والتزامنا

١٤ لماذا ينبغي ان يساعدنا شخصيا سفر الجامعة؟‏

١٤ لم يعلِّق سليمان على النشاطات والاهداف والملذَّات الكثيرة التي تتمحور حولها حياة الناس.‏ غير ان ما كتبه كافٍ.‏ ولا يلزم ان يبدو تأمُّلنا في السفر كئيبا او سلبيا،‏ لأننا راجعنا بواقعية سفرا من الكتاب المقدس اوحى به يهوه اللّٰه عمدا لفائدتنا.‏ فيمكن ان يساعد كلًّا منا على تقويم نظرته الى الحياة وما يركِّز عليه.‏ (‏جامعة ٧:‏٢؛‏ ٢ تيموثاوس ٣:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ والامر كذلك خصوصا نظرا الى الاستنتاجات التي ساعد يهوه سليمان على التوصُّل اليها.‏

١٥،‏ ١٦ (‏أ)‏ ماذا كانت نظرة سليمان الى التمتُّع بالحياة؟‏ (‏ب)‏ ايّ امر ملائم ذكر سليمان انه من المقوِّمات الاساسية للتمتُّع بالحياة؟‏

١٥ ان احدى النقاط التي اثارها سليمان تكرارا هي ان خدَّام الاله الحقيقي ينبغي ان يجدوا الفرح في نشاطاتهم امامه.‏ «عرفتُ انه ليس لهم خير الا ان يفرحوا ويفعلوا خيرا في حياتهم.‏ وأيضا ان يأكل كل انسان ويشرب ويرى خيرا من كل تعبه فهو عطية اللّٰه.‏» (‏جامعة ٢:‏٢٤؛‏ ٣:‏١٢،‏ ١٣؛‏ ٥:‏١٨؛‏ ٨:‏١٥‏)‏ لاحظوا ان سليمان لم يكن يشجع على المرح الصاخب؛‏ ولا أيَّد الموقف القائل ‹لنأكل ونشرب ونمرح لأننا غدا نموت.‏› (‏١ كورنثوس ١٥:‏١٤،‏ ٣٢-‏٣٤‏)‏ فقد عنى انه ينبغي ان نجد الفرح في الملذَّات الطبيعية،‏ كالاكل والشرب،‏ فيما ‹نفعل خيرا في حياتنا.‏› وهذا يجعل حياتنا دون شك مركَّزة على مشيئة الخالق،‏ الذي يقرِّر ما هو خير حقا.‏ —‏ مزمور ٢٥:‏٨؛‏ جامعة ٩:‏١؛‏ مرقس ١٠:‏١٧،‏ ١٨؛‏ رومية ١٢:‏٢‏.‏

١٦ كتب سليمان:‏ «اذهب كل خبزك بفرح واشرب خمرك بقلب طيِّب لأن اللّٰه منذ زمان قد رضي عملك.‏» (‏جامعة ٩:‏٧-‏٩‏)‏ نعم،‏ ان الرجل،‏ او المرأة،‏ الذي يعيش حقا حياة غنية ومانحة للاكتفاء هو نشيط في الاعمال التي تسرّ يهوه.‏ وهذا يتطلب منا ان نأخذ يهوه في الاعتبار بشكل مستمر.‏ وكم تختلف هذه النظرة عن نظرة غالبية الناس،‏ الذين يحيون حياتهم على اساس التفكير البشري!‏

١٧،‏ ١٨ (‏أ)‏ كيف يتجاوب كثيرون مع وقائع الحياة؟‏ (‏ب)‏ اية نتيجة ينبغي ألا تغيب ابدا عن ذهننا؟‏

١٧ مع ان بعض الاديان يعلِّم عن الحياة الاخرى،‏ كثيرون يعتقدون ان هذه الحياة هي حقا كل ما يمكن ان يكونوا على يقين منه.‏ ولربما رأيتموهم يتجاوبون كما وصف سليمان:‏ «لأنَّ القضاء على العمل الرديء لا يُجرى سريعا فلذلك قد امتلأ قلب بني البشر فيهم لفعل الشر.‏» (‏جامعة ٨:‏١١‏)‏ وحتى الذين لا يصيرون منغمسين في الافعال الشريرة يبدو انهم مهتمون بشكل رئيسي بالوقت الحاضر.‏ وهذا هو احد الاسباب التي لأجلها تتعاظم في نظرهم اهمية المال،‏ الممتلكات،‏ الأُبَّهة،‏ السلطة على الآخرين،‏ العائلة،‏ او المصالح المماثلة الاخرى.‏ ولكنَّ سليمان لم يدَع الامر ينتهي عند هذا الحد.‏ فقد اضاف:‏ «الخاطئ وإن عمل شرا مئة مرة وطالت ايامه إلا اني اعلم انه يكون خير للمتَّقين اللّٰه [«الاله الحقيقي،‏» ع‌ج‏] الذين يخافون قدامه.‏ ولا يكون خير للشرير وكالظل لا يطيل ايامه لأنه لا يخشى قدام اللّٰه.‏» (‏جامعة ٨:‏١٢،‏ ١٣‏)‏ من الواضح ان سليمان كان مقتنعا انه سيكون لنا خير في النهاية اذا كنا ‹نتَّقي الاله الحقيقي.‏› ايّ مقدار من الخير؟‏ يمكننا ان نجد الجواب في التباين الذي صنعه.‏ فيهوه يمكنه ان ‹يطيل ايامنا.‏›‏

١٨ ان الذين لا يزالون شبانا نسبيا ينبغي خصوصا ان يفكِّروا في الواقع الاكيد انه سيكون لهم خير اذا اتَّقوا اللّٰه.‏ وكما ربما رأيتم شخصيا،‏ قد يتعثَّر اسرع العدَّائين ويخسر السباق.‏ وقد يُهزم الجيش القوي.‏ ورجل الاعمال الحذر قد يجد نفسه فقيرا.‏ والكثير من الامور الاخرى غير الاكيدة تجعل الحياة متقلِّبة جدا.‏ ولكن يمكنكم ان تكونوا على يقين تام من هذا الامر:‏ ان المسلك الحكيم والآمن اكثر هو ان تتمتعوا بالحياة وأنتم تفعلون الخير ضمن شرائع اللّٰه الادبية وبحسب مشيئته.‏ (‏جامعة ٩:‏١١‏)‏ وهذا يشمل ان يتعلَّم المرء ما هي مشيئة اللّٰه من الكتاب المقدس،‏ ينذر حياته له،‏ ويصير مسيحيا معتمدا.‏ —‏ متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏.‏

١٩ كيف يمكن ان يستخدم الاحداث حياتهم،‏ ولكن ما هو المسلك الحكيم؟‏

١٩ لن يجبر الخالق الاحداث او غيرهم على اتِّباع ارشاده.‏ فيمكنهم ان يغوصوا في الثقافة،‏ بحيث يبقون ربما طوال حياتهم تلاميذ لكتب التعليم البشري التي لا يحصى لها عدد.‏ وسيتبيَّن اخيرا ان هذا تعب للجسد.‏ او يمكنهم ان يسلكوا في طرق قلبهم البشري الناقص او يتبعوا ما يروق العين.‏ وهذا سيجلب الغم حتما،‏ وسيتبيَّن اخيرا ان الحياة التي تُقضى على هذا النحو هي باطلة.‏ (‏جامعة ١١:‏٩–‏١٢:‏١٢؛‏ ١ يوحنا ٢:‏١٥-‏١٧‏)‏ لذلك يناشد سليمان الاحداث —‏ وهي مناشدة ينبغي ان نتأمل فيها بجدية،‏ مهما كان عمرنا:‏ «فاذكر خالقك في ايام شبابك قبل ان تأتي ايام الشر او تجيء السنون اذ تقول ليس لي فيها سرور.‏» —‏ جامعة ١٢:‏١‏.‏

٢٠ ما هي النظرة المتَّزنة الى الرسالة التي ينقلها سفر الجامعة؟‏

٢٠ اذًا،‏ ماذا نستنتج؟‏ ما هو الاستنتاج الذي توصَّل اليه سليمان؟‏ لقد رأى،‏ او تفحَّص،‏ «كل الاعمال التي عُمِلت تحت الشمس فإذا الكل باطل وقبض الريح.‏» (‏جامعة ١:‏١٤‏)‏ وليست الكلمات التي نجدها في سفر الجامعة كلمات رجل متهكِّم او عديم الاكتفاء.‏ انها جزء من كلمة اللّٰه الموحى بها وتستحق اعتبارنا.‏

٢١،‏ ٢٢ (‏أ)‏ اية اوجه للحياة اخذها سليمان في الاعتبار؟‏ (‏ب)‏ ايّ استنتاج حكيم توصَّل اليه؟‏ (‏ج)‏ كيف اثَّر فيكم فحص محتويات سفر الجامعة؟‏

٢١ لقد راقب سليمان كدّ البشر،‏ كفاحاتهم،‏ ومطامحهم.‏ وفكَّر مليًّا في مآ‌ل الامور في مجرى الحياة الطبيعي،‏ العاقبة المثبِّطة والفارغة التي خبرها كثيرون من البشر.‏ وقد تأمل في حقيقة النقص البشري والموت الناتج عنه.‏ وأخذ في الاعتبار المعرفة المعطاة من اللّٰه عن حالة الموتى والتوقُّعات لأية حياة مقبلة.‏ وهذه الامور كلها وزنها رجلٌ زاد اللّٰه حكمتَه،‏ نعم،‏ احد احكم البشر الذين عاشوا على الاطلاق.‏ ثم أُدرجت النتيجة التي توصَّل اليها في الاسفار المقدسة لفائدة جميع الذين يريدون حياة ذات معنى حقا.‏ أفلا ينبغي ان نوافق؟‏

٢٢ «فلنسمع ختام الامر كله.‏ اتَّقِ اللّٰه واحفظ وصاياه لأنَّ هذا هو [«التزام،‏» ع‌ج‏] الانسان كله.‏ لأنَّ اللّٰه يحضر كل عمل الى الدينونة على كل خفي إن كان خيرا او شرا.‏» —‏ جامعة ١٢:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

‏[الحاشية]‏

a قدَّمت برج المراقبة ذات مرة هذا التعليق الذي ينمّ عن بصيرة نافذة:‏ «لا ينبغي ان نضيِّع هذه الحياة في الاباطيل .‏ .‏ .‏ اذا كانت هذه الحياة هي كل ما هنالك،‏ فلا شيء مهم.‏ تشبه هذه الحياة كرة تُرمى في الهواء انما لتهوي سريعا الى الارض من جديد.‏ انها ظل عابر،‏ زهرة ذابلة،‏ ورقة عشب تُقطع وتذوي سريعا.‏ .‏ .‏ .‏ إنّ مدى حياتنا في ميزان الابدية ذرَّة لا يُعتدّ بها.‏ وفي مجرى الزمن ليس حتى نقطة ماء كبيرة.‏ ولا شك ان [سليمان] على صواب عندما يراجع اهتمامات ونشاطات البشر الكثيرة في الحياة ويحكم بأنها كلها باطلة.‏ فنحن نمضي باكرا جدا بحيث يكاد يبدو انه لا جدوى من ولادتنا،‏ واحد من البلايين الذين يأتون ويمضون،‏ وقليلون جدا هم الذين يعرفون اننا كنا موجودين في وقت من الاوقات.‏ ليست هذه النظرة متشائمة،‏ كئيبة،‏ معتمة،‏ او كالحة.‏ انها الحقيقة،‏ امر واقع،‏ نظرة عملية،‏ اذا كانت هذه الحياة هي كل ما هنالك.‏» —‏ ١ آب ١٩٥٧،‏ الصفحة ٤٧٢ ،‏ بالانكليزية.‏

هل تذكرون؟‏

◻ ما هو التقييم الحكيم لدور الممتلكات في حياتكم؟‏

◻ لماذا لا ينبغي ان نشدد بإفراط على العائلة،‏ الشهرة،‏ او السلطة على الآخرين؟‏

◻ ايّ موقف الهيّ من التمتُّع شجَّع عليه سليمان؟‏

◻ كيف استفدتم من التأمُّل في سفر الجامعة؟‏

‏[الصور في الصفحة ١٥]‏

المال والممتلكات لا تضمن الاكتفاء

‏[الصورة في الصفحة ١٧]‏

يمكن ان يكون الاحداث على يقين من ان الامور ستكون اخيرا لخيرهم اذا اتَّقوا اللّٰه

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة