مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «الايمان»‏
  • الايمان

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الايمان
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • مارسوا الايمان المؤسس على الحقيقة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • مارِس الايمان بوعود يهوه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٦
  • الايمان يعطينا القوة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٩
  • هل نؤمن حقا بالبشارة؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «الايمان»‏

الايمان

ان كلمة «ايمان» هي ترجمة للكلمة اليونانية پيستيس التي تنقل بشكل رئيسي فكرة اليقين،‏ الثقة،‏ والاقتناع الراسخ.‏ كما ان الكلمة اليونانية قد تحمل تبعا للسياق معنى «الامانة» او «الوفاء».‏ —‏ ١ تس ٣:‏٧؛‏ تي ٢:‏١٠‏.‏

تقول الاسفار المقدسة:‏ «الايمان هو الترقب الاكيد لأمور مرجوة،‏ والبرهان الجلي على حقائق لا تُرى».‏ (‏عب ١١:‏١‏)‏ وعبارة «الترقب الاكيد» هي ترجمة للكلمة اليونانية هيپوستاسيس التي كانت شائعة في وثائق ورق البردي التجارية القديمة.‏ وهي تنقل فكرة شيء يكمن وراء ما هو ظاهر للعيان،‏ او امر يضمن امتلاك شيء في المستقبل.‏ بناء على ذلك،‏ يقترح العالِمان مولتن وميليغان ترجمة هذا الجزء من الآية على الشكل التالي:‏ «الايمان هو سند ملكية لأمور مرجوة».‏ (‏مفردات العهد الجديد اليوناني،‏ ١٩٦٣،‏ ص ٦٦٠ [بالانكليزية])‏ اما عبارة «البرهان الجلي» التي هي ترجمة للكلمة اليونانية إِلِغخوس فتحمل فكرة تقديم دليل على شيء ما،‏ وبالتحديد شيء يخالف ما يبدو عليه الامر في الظاهر.‏ وهكذا يوضح هذا الدليل شيئا لم يكن معروفا من قبل،‏ ويُثبِت ان ما بدا في الظاهر صحيحا هو في الواقع خطأ.‏ و «البرهان الجلي»،‏ اي الدليل المقنع،‏ هو اكيد وقوي جدا بحيث يُعتبر مرادفا للايمان.‏

وعليه،‏ فإن الايمان هو اساس الرجاء والدليل المقنع على حقائق لا تُرى.‏ و «الايمان» المسيحي الحقيقي يتألف من كل التعاليم التي نقلها يسوع المسيح وتلاميذه.‏ (‏يو ١٨:‏٣٧؛‏ غل ١:‏​٧-‏٩؛‏ اع ٦:‏٧؛‏ ١ تي ٥:‏٨‏)‏ وهذا الايمان مؤسس على كلمة اللّٰه بأكملها،‏ بما فيها الاسفار العبرانية التي اشار اليها تكرارا يسوع وكتبة الاسفار اليونانية المسيحية ليدعموا اقوالهم.‏

يُبنى الايمان على ادلة ملموسة.‏ فالخليقة المنظورة تشهد على وجود خالق غير منظور.‏ (‏رو ١:‏٢٠‏)‏ والوقائع التي حصلت خلال خدمة يسوع المسيح وحياته على الارض تؤكد انه ابن اللّٰه.‏ (‏مت ٢٧:‏٥٤‏؛‏ انظر «‏يسوع المسيح‏».‏)‏ وتأمين اللّٰه حاجات مخلوقاته الارضية على مر الزمن هو اساس متين للايمان بأنه سيؤمِّن دائما حاجات خدامه.‏ (‏مت ٦:‏​٢٦،‏ ٣٠،‏ ٣٣‏)‏ وبما انه معطي الحياة وسبق فأحيا الاموات،‏ فهذا دليل قاطع ان رجاء القيامة اكيد.‏ (‏اع ١٧:‏٣١؛‏ ١ كو ١٥:‏​٣-‏٨،‏ ٢٠،‏ ٢١‏)‏ كما ان مصداقية كلمة اللّٰه والاتمام الدقيق للنبوات المدوّنة فيها هما اساس للثقة بأن اللّٰه سيفي بكل وعوده.‏ (‏يش ٢٣:‏١٤‏)‏ وهكذا يصح القول في جميع هذه المجالات ان «الايمان يلي السماع».‏ —‏ رو ١٠:‏١٧‏؛‏ قارن يو ٤:‏​٧-‏٣٠،‏ ٣٩-‏٤٢؛‏ اع ١٤:‏​٨-‏١٠‏.‏

اذًا،‏ ليس الايمان سذاجة او ثقة عمياء.‏ حتى الشخص الذي يسخر من فكرة الايمان يمتلك عادة نوعا من الايمان اذ يثق بأصدقائه الذين اختبرهم بمرور الوقت.‏ والعالِم يصدِّق قوانين الحقل العلمي الذي تخصص فيه.‏ فيُجري تجارب جديدة بناء على اكتشافات سابقة،‏ ويسعى الى اكتشافات جديدة انطلاقا من معطيات تبرهنت صحتها.‏ كما ان المزارع يهيئ التربة ويزرع البذار متوقعا،‏ بناء على تجربته في السنوات الماضية،‏ ان ينمو هذا البذار عندما ينال حاجته من الماء وأشعة الشمس.‏ وهكذا يتبين انه يستحيل على الانسان وضع الخطط وإنجاز الاعمال دون الثقة ان القوانين الطبيعية التي تتحكم بالكون ثابتة لا تتغير.‏ وقد لمَّح كاتب سفر الجامعة الحكيم الى ثبات قوانين الطبيعة عندما قال:‏ «الشمس تشرق والشمس تغرب،‏ وتجري مسرعة الى مكانها الذي ستشرق منه.‏ الريح تذهب الى الجنوب،‏ وتدور الى الشمال.‏ تدور دورانا مستمرا،‏ وإلى مداراتها ترجع الريح.‏ كل السيول تجري الى البحر،‏ والبحر ليس ملآن.‏ الى المكان الذي تجري منه السيول،‏ الى هناك تعود لتجري ايضا».‏ —‏ جا ١:‏​٥-‏٧‏.‏

وفي الاسفار العبرانية،‏ تحمل كلمة آمان وكلمات اخرى مرتبطة بها معنى الثقة،‏ الامانة،‏ الثبات،‏ الرسوخ،‏ والاستمرارية.‏ (‏خر ١٧:‏١٢؛‏ تث ٢٨:‏٥٩؛‏ ١ صم ٢:‏٣٥؛‏ ٢ صم ٧:‏١٦؛‏ مز ٣٧:‏٣‏)‏ وإحدى هذه الكلمات هي الاسم إِميث الذي يشير عموما الى «الحق»،‏ ولكنه يشير احيانا الى «الامانة» والثقة ايضا.‏ (‏٢ اخ ١٥:‏٣؛‏ ٢ صم ١٥:‏٢٠‏؛‏ قارن نح ٧:‏٢‏.‏)‏ والكلمة العبرانية آمين (‏التي نُقلت عنها الكلمة العربية المألوفة «آمين»)‏ تُشتق هي ايضا من كلمة آمان.‏ —‏ انظر «آمين».‏

امثلة للايمان في الازمنة القديمة:‏ كل الرجال والنساء الذين يؤلفون ‹سحابة الشهود العظيمة جدا› التي ذكرها بولس (‏عب ١٢:‏١‏)‏ بنوا ايمانهم على اساس راسخ.‏ مثلا،‏ كان هابيل يعرف بالتأكيد وعد اللّٰه ‹بنسل› يسحق رأس «الحية».‏ ورأى هو بعينه ادلة واضحة اظهرت ان يهوه ينفِّذ الحكم الذي اصدره على والديه في عدن.‏ فخارج عدن،‏ امَّن آدم وعائلته طعامهم بعرق جبينهم لأن الارض كانت ملعونة وأنبتت بالتالي شوكا وحسكا.‏ وعلى الارجح،‏ رأى هابيل ان حواء تشتاق الى زوجها وأن آدم يسود عليها.‏ ولا شك ان امه اتت على ذكر اوجاع الحمل.‏ ورأى هابيل ايضا السيف المتقلب والكروبيم يحرسون مدخل جنة عدن.‏ (‏تك ٣:‏​١٤-‏١٩،‏ ٢٤‏)‏ وقد شكَّل كل ذلك ‹برهانا جليا› اكد له ان الخلاص سيأتي بواسطة ‹نسل الموعد›.‏ لذا،‏ دفعه الايمان ان ‹يقرِّب للّٰه ذبيحة› اعظم قيمة من ذبيحة قايين.‏ —‏ عب ١١:‏​١،‏ ٤‏.‏

وإبراهيم ايضا كان لديه اساس قوي للايمان بالقيامة لأن اللّٰه اعاد تنشيط قواه التناسلية هو وسارة.‏ وكانت هذه العجيبة اشبه بقيامة وأتاحت استمرارية سلسلة نسب ابراهيم من سارة اذ ادت الى ولادة اسحاق.‏ وعندما طلب اللّٰه من ابراهيم ان يقدِّم اسحاق ذبيحة،‏ آمن ان اللّٰه سيقيم ابنه.‏ واستند ايمانه هذا الى وعد اللّٰه له:‏ «بإسحاق يُدعى لك نسل».‏ —‏ تك ٢١:‏١٢؛‏ عب ١١:‏​١١،‏ ١٢،‏ ١٧-‏١٩‏.‏

كذلك الامر،‏ امتلك الذين جاءوا او أُحضروا الى يسوع ليشفيهم ادلة مقنعة اسسوا عليها ايمانهم.‏ فقد رأوا شخصيا عجائب يسوع او سمعوا بها على الاقل.‏ وبناء على ما سمعوه او رأوه،‏ استنتجوا ان يسوع يقدر ان يشفيهم هم ايضا.‏ اضافة الى ذلك،‏ كان لديهم اطلاع على كلمة اللّٰه وعرفوا بالتالي عن العجائب التي عملها الانبياء في الماضي.‏ لذا عندما سمعوا كلام يسوع،‏ استنتج البعض انه «النبي» وقال آخرون انه «المسيح».‏ نظرا الى ذلك،‏ كان يسوع يقول احيانا للشخص بعد ان يشفيه:‏ «ايمانك قد شفاك».‏ فلو لم يؤمن هؤلاء الاشخاص بيسوع،‏ لما جاءوا اليه من الاساس ولما شُفوا من مرضهم.‏ —‏ يو ٧:‏​٤٠،‏ ٤١؛‏ مت ٩:‏٢٢؛‏ لو ١٧:‏١٩‏.‏

بصورة مشابهة،‏ تحلى الضابط الذي طلب من يسوع ان يشفي غلامه بإيمان قوي مؤسس على ادلة.‏ وهذه الادلة دفعته الى الاستنتاج ان «كلمة» من يسوع تكفي لشفاء غلامه.‏ (‏مت ٨:‏​٥-‏١٠،‏ ١٣‏)‏ لكن من الجدير بالملاحظة ان يسوع شفى كل الذين جاءوا اليه دون ان يطلب منهم ايمانا اقوى او اضعف حسب مرضهم،‏ ولم يعجز يوما عن شفاء مريض بحجة ان ايمانه ليس قويا كفاية.‏ فيسوع صنع عجائب الشفاء هذه شهادة للناس كي يؤمنوا به.‏ اما في موطنه،‏ حيث افتقر الناس الى الايمان،‏ فلم يصنع عجائب كثيرة.‏ وليس السبب عجزه عن شفائهم بل عدم استحقاقهم ورفضهم السماع له.‏ —‏ مت ١٣:‏٥٨‏.‏

الايمان المسيحي:‏ يجب على كل مَن يرغب اليوم في نيل رضى اللّٰه ان يمارس الايمان بيسوع المسيح،‏ وبذلك يتبرر امام اللّٰه.‏ (‏غل ٢:‏١٦‏)‏ بالمقابل،‏ يرفض يهوه مَن لا يؤمنون بيسوع.‏ —‏ يو ٣:‏٣٦‏؛‏ قارن عب ١١:‏٦‏.‏

وبما ان الايمان هو احد اوجه ثمر روح اللّٰه،‏ فهو ليس لجميع الناس.‏ (‏٢ تس ٣:‏٢؛‏ غل ٥:‏٢٢‏)‏ وإيمان المسيحي ليس شيئا جامدا يبقى كما هو،‏ بل يمكن ان ينمو.‏ (‏٢ تس ١:‏٣‏)‏ لذلك كان ملائما ان يطلب تلاميذ يسوع منه:‏ «زدنا ايمانا».‏ ويسوع لبَّى طلبهم وقدَّم لهم ادلة اقوى وفهما اوضح.‏ وهكذا زوَّدهم بأساس راسخ يبنون عليه ايمانهم وينمونه.‏ —‏ لو ١٧:‏٥‏.‏

والايمان يوجِّه كامل حياة المسيحي،‏ ما يمكِّنه من التغلب على عقبات مثل الجبال يمكن ان تعيق خدمته للّٰه.‏ (‏٢ كو ٥:‏٧؛‏ مت ٢١:‏​٢١،‏ ٢٢‏)‏ اضافة الى ذلك،‏ يجب ان يُظهِر المسيحي ايمانه من خلال اعمال تنسجم مع هذا الايمان،‏ لكن اعمال الشريعة الموسوية ليست هي المطلوبة.‏ (‏يع ٢:‏​٢١-‏٢٦؛‏ رو ٣:‏٢٠‏)‏ والايمان يقوى عند المحن.‏ وهو ترس يحمي المسيحي في حربه الروحية،‏ مساعدا اياه ان يقاوم الشيطان ويغلب العالم.‏ —‏ ١ بط ١:‏​٦،‏ ٧؛‏ اف ٦:‏١٦؛‏ ١ بط ٥:‏٩؛‏ ١ يو ٥:‏٤‏.‏

لكن الايمان ليس تحصيل حاصل.‏ فقلة الايمان،‏ حسبما ذكر بولس،‏ هي ‹الخطية التي توقع المرء في حبالتها بسهولة›.‏ اما الحفاظ على ايمان راسخ فيتطلب بذل جهد كبير:‏ مقاومة اي اغراء بالفساد الجنسي،‏ محاربة اعمال الجسد،‏ تجنب فخ المادية،‏ رفض تقاليد الناس والفلسفات التي تهدم الايمان،‏ وبالدرجة الاولى النظر «بإمعان الى الوكيل الرئيسي لإيماننا ومكمِّله،‏ يسوع».‏ —‏ عب ١٢:‏​١،‏ ٢؛‏ يه ٣،‏ ٤؛‏ غل ٥:‏​١٩-‏٢١؛‏ ١ تي ٦:‏​٩،‏ ١٠؛‏ كو ٢:‏٨‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة