مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ‏«لا تقلق لأني إلهك»‏
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٩ | كانون الثاني (‏يناير)‏
    • ‏«لَا تَقْلَقْ لِأَنِّي إِلٰهُكَ»‏

      ‏«لَا تَخَفْ لِأَنِّي مَعَكَ.‏ لَا تَتَلَفَّتْ لِأَنِّي إِلٰهُكَ.‏ أُشَدِّدُكَ وَأُعِينُكَ».‏ —‏ اش ٤١:‏١٠‏.‏

      اَلتَّرْنِيمَةُ ٧ يَهْوَهُ يَا قُوَّتِي

      لَمْحَةٌ عَنِ ٱلْمَقَالَةِa

      ١-‏٢ (‏أ)‏ كَيْفَ أَثَّرَتْ إِشَعْيَا ٤١:‏١٠ عَلَى ٱلْأُخْتِ يُوشِيكُو؟‏ (‏ب)‏ لِفَائِدَةِ مَنْ حَفِظَ يَهْوَهُ تِلْكَ ٱلرِّسَالَةَ؟‏

      تَلَقَّتْ أُخْتٌ ٱسْمُهَا يُوشِيكُو خَبَرًا مُحْزِنًا.‏ فَقَدْ أَخْبَرَتْهَا ٱلطَّبِيبَةُ أَنَّهَا لَنْ تَعِيشَ سِوَى بِضْعَةِ أَشْهُرٍ.‏ فَمَاذَا كَانَتْ رَدَّةُ فِعْلِهَا؟‏ تَذَكَّرَتْ يُوشِيكُو وَاحِدَةً مِنْ آيَاتِهَا ٱلْمُفَضَّلَةِ،‏ وَهِيَ إِشَعْيَا ٤١:‏١٠‏.‏ (‏اقرأها.‏)‏ ثُمَّ قَالَتْ لِطَبِيبَتِهَا بِهُدُوءٍ إِنَّهَا لَيْسَتْ خَائِفَةً لِأَنَّ يَهْوَهَ يُمْسِكُ بِيَدِهَا.‏b فَهٰذِهِ ٱلْآيَةُ ٱلْمُعَزِّيَةُ سَاعَدَتْهَا أَنْ تَتَّكِلَ عَلَى يَهْوَهَ كَامِلًا،‏ وَهِيَ تُسَاعِدُنَا نَحْنُ أَيْضًا أَنْ نَبْقَى هَادِئِينَ فِي وَجْهِ أَشَدِّ ٱلْمِحَنِ.‏ وَكَيْ نَفْهَمَ كَيْفَ تُطَمْئِنُنَا هٰذِهِ ٱلْآيَةُ،‏ لِنَرَ أَوَّلًا لِمَ أَوْحَى يَهْوَهُ بِهَا.‏

      ٢ أَوْحَى يَهْوَهُ أَسَاسًا بِهٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ لِيُعَزِّيَ ٱلْيَهُودَ ٱلَّذِينَ سَيُسْبَوْنَ إِلَى بَابِلَ.‏ لٰكِنَّهُ حَفِظَهَا لِفَائِدَةِ كُلِّ خُدَّامِهِ مُنْذُ ذٰلِكَ ٱلْحِينِ.‏ (‏اش ٤٠:‏٨؛‏ رو ١٥:‏٤‏)‏ وَبِمَا أَنَّنَا نَعِيشُ ٱلْيَوْمَ فِي «أَزْمِنَةٍ حَرِجَةٍ»،‏ نَحْتَاجُ أَكْثَرَ مِنْ قَبْلُ إِلَى هٰذِهِ ٱلرِّسَالَةِ ٱلْمُشَجِّعَةِ.‏ —‏ ٢ تي ٣:‏١‏.‏

      ٣ (‏أ)‏ أَيَّةُ وُعُودٍ نَجِدُهَا فِي إِشَعْيَا ٤١:‏١٠‏؟‏ (‏ب)‏ لِمَ نَحْنُ بِحَاجَةٍ إِلَى هٰذِهِ ٱلتَّأْكِيدَاتِ؟‏

      ٣ وَفِي هٰذِهِ ٱلْمَقَالَةِ،‏ سَنُرَكِّزُ عَلَى ثَلَاثَةِ وُعُودٍc مُشَجِّعَةٍ فِي إِشَعْيَا ٤١:‏١٠‏،‏ آيَتِنَا ٱلسَّنَوِيَّةِ لِعَامِ ٢٠١٩.‏ فَيَهْوَهُ يَعِدُنَا بِأَنْ (‏١)‏ يَكُونَ مَعَنَا،‏ (‏٢)‏ يَظَلَّ إِلٰهَنَا،‏ وَ (‏٣)‏ يُعِينَنَا وَيُسَاعِدَنَا.‏ وَمِثْلَ يُوشِيكُو،‏ نَحْتَاجُ إِلَى هٰذِهِ ٱلتَّأْكِيدَاتِ.‏ فَنَحْنُ نُوَاجِهُ مِحَنًا فِي حَيَاتِنَا.‏ وَنَتَعَرَّضُ لِضُغُوطٍ بِسَبَبِ أَحْوَالِ ٱلْعَالَمِ.‏ كَمَا يُعَانِي بَعْضُنَا مِنَ ٱلِٱضْطِهَادِ عَلَى يَدِ حُكُومَاتٍ قَوِيَّةٍ.‏ فَلْنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ فِي هٰذِهِ ٱلتَّأْكِيدَاتِ وَاحِدًا فَوَاحِدًا.‏

      ‏«إِنِّي مَعَكَ»‏

      ٤ (‏أ)‏ مَا هُوَ أَوَّلُ تَأْكِيدٍ فِي إِشَعْيَا ٤١:‏١٠‏؟‏ (‏اُنْظُرْ أَيْضًا ٱلْحَاشِيَةَ.‏)‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يَشْعُرُ يَهْوَهُ تِجَاهَنَا؟‏ (‏ج)‏ كَيْفَ تُؤَثِّرُ كَلِمَاتُ يَهْوَهَ فِيكَ؟‏

      ٤ أَوَّلًا،‏ يُطَمْئِنُنَا يَهْوَهُ قَائِلًا:‏ ‏«لَا تَخَفْ لِأَنِّي مَعَكَ».‏d وَهُوَ يُظْهِرُ أَنَّهُ مَعَنَا مِنْ خِلَالِ ٱهْتِمَامِهِ بِنَا وَعَطْفِهِ عَلَيْنَا.‏ مَثَلًا،‏ عَبَّرَ يَهْوَهُ لِشَعْبِهِ عَنْ مَشَاعِرِهِ ٱلرَّقِيقَةِ قَائِلًا:‏ «صِرْتَ عَزِيزًا فِي عَيْنَيَّ،‏ جَعَلْتُكَ مُكَرَّمًا وَأَحْبَبْتُكَ».‏ (‏اش ٤٣:‏٤‏)‏ وَمَا مِنْ قُوَّةٍ فِي ٱلْكَوْنِ تَقْدِرُ أَنْ تَمْنَعَ يَهْوَهَ مِنْ أَنْ يُحِبَّنَا،‏ فَوَلَاؤُهُ لَنَا لَا يَتَزَعْزَعُ أَبَدًا.‏ (‏اش ٥٤:‏١٠‏)‏ وَكَمْ نَتَشَجَّعُ بِمَحَبَّتِهِ وَصَدَاقَتِهِ!‏ فَهُوَ سَيَحْمِينَا كَمَا حَمَى صَدِيقَهُ أَبْرَامَ (‏إِبْرَاهِيمَ)‏.‏ قَالَ لَهُ:‏ «لَا تَخَفْ يَا أَبْرَامُ.‏ أَنَا تُرْسٌ لَكَ».‏ —‏ تك ١٥:‏١‏.‏

      عائلة تواجه بنجاح محنا مختلفة:‏ المشاكل الصحية،‏ وكذلك المقاومة في العمل،‏ الخدمة،‏ والمدرسة

      بِمُسَاعَدَةِ يَهْوَهَ،‏ نَجْتَازُ مِحَنًا تُشْبِهُ «ٱللَّهَبَ» وَ «ٱلْأَنْهَارَ» (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ٥-‏٦.‏)‏e

      ٥-‏٦ (‏أ)‏ مَاذَا يُظْهِرُ أَنَّ يَهْوَهَ يُرِيدُ مُسَاعَدَتَنَا عَلَى مُوَاجَهَةِ ٱلْمِحَنِ؟‏ (‏ب)‏ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ يُوشِيكُو؟‏

      ٥ وَيَهْوَهُ يُرِيدُ أَنْ يُسَاعِدَنَا عَلَى مُوَاجَهَةِ مِحَنِنَا ٱلشَّخْصِيَّةِ.‏ فَقَدْ وَعَدَ شَعْبَهُ قَائِلًا:‏ «إِذَا ٱجْتَزْتَ فِي ٱلْمِيَاهِ أَكُونُ مَعَكَ،‏ وَفِي ٱلْأَنْهَارِ فَلَا تَغْمُرُكَ.‏ وَإِذَا سِرْتَ فِي ٱلنَّارِ لَا تُلْذَعُ،‏ وَلَا يَلْفَحُكَ ٱللَّهَبُ».‏ (‏اش ٤٣:‏٢‏)‏ فَمَاذَا تَعْنِي هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتُ؟‏

      ٦ لَا يَعِدُ يَهْوَهُ بِأَنْ يُزِيلَ مِحَنَنَا.‏ لٰكِنَّهُ لَنْ يَسْمَحَ بِأَنْ تُغْرِقَنَا «أَنْهَارُ» ٱلْمَشَاكِلِ،‏ أَوْ أَنْ يُؤْذِيَنَا «لَهَبُ» ٱلْمِحَنِ أَذًى دَائِمًا.‏ بَلْ يُؤَكِّدُ لَنَا أَنَّهُ سَيَكُونُ مَعَنَا كَيْ ‹نَجْتَازَ› هٰذِهِ ٱلتَّحَدِّيَاتِ.‏ وَكَيْفَ ذٰلِكَ؟‏ سَيُهَدِّئُ مِنْ مَخَاوِفِنَا كَيْ نَبْقَى أُمَنَاءَ لَهُ،‏ حَتَّى فِي وَجْهِ ٱلْمَوْتِ.‏ (‏اش ٤١:‏١٣‏)‏ وَهٰذَا مَا لَمَسَتْهُ يُوشِيكُو ٱلْمَذْكُورَةُ فِي ٱلْمُقَدِّمَةِ.‏ تُخْبِرُ ٱبْنَتُهَا:‏ «أَدْهَشَنَا هُدُوءُ أُمِّي.‏ فَيَهْوَهُ مَنَحَهَا ٱلسَّلَامَ فِعْلًا.‏ وَظَلَّتْ حَتَّى وَفَاتِهَا تُخْبِرُ ٱلْأَطِبَّاءَ وَٱلْمُمَرِّضِينَ عَنْ يَهْوَهَ وَوُعُودِهِ».‏ فَمَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ مِثَالِ يُوشِيكُو؟‏ حِينَ نَثِقُ أَنَّ ٱللّٰهَ ‹سَيَكُونَ مَعَنَا› كَمَا وَعَدَ،‏ نَتَشَجَّعُ وَنَتَقَوَّى لِنَحْتَمِلَ ٱلْمِحَنَ.‏

      ‏«إِنِّي إِلٰهُكَ»‏

      ٧-‏٨ (‏أ)‏ مَا هُوَ ثَانِي تَأْكِيدٍ فِي إِشَعْيَا ٤١:‏١٠‏،‏ وَمَاذَا يَعْنِي؟‏ (‏ب)‏ لِمَ طَلَبَ يَهْوَهُ مِنَ ٱلْيَهُودِ ٱلْمَسْبِيِّينَ ‹أَلَّا يَقْلَقُوا›؟‏ (‏ج)‏ أَيَّةُ كَلِمَاتٍ فِي إِشَعْيَا ٤٦:‏٣،‏ ٤ طَمْأَنَتْ شَعْبَ ٱللّٰهِ؟‏

      ٧ لِنَتَأَمَّلِ ٱلْآنَ فِي ٱلتَّأْكِيدِ ٱلثَّانِي فِي إِشَعْيَا ٤١:‏١٠‏:‏ ‏«لَا تَتَلَفَّتْ لِأَنِّي إِلٰهُكَ».‏ فِي ٱللُّغَةِ ٱلْأَصْلِيَّةِ،‏ يَعْنِي ٱلْفِعْلُ ‹يَتَلَفَّتُ› أَنْ «يَنْظُرَ ٱلشَّخْصُ تَكْرَارًا خَلْفَهُ خَوْفًا مِنْ خَطَرٍ مُحْتَمَلٍ»،‏ أَوْ أَنْ «يَنْظُرَ حَوْلَهُ بِسَبَبِ ٱلذُّعْرِ».‏ لِذٰلِكَ فَإِنَّ تَرْجَمَةَ ٱلْعَالَمِ ٱلْجَدِيدِ،‏ ٱلطَّبْعَةَ ٱلْمُنَقَّحَةَ ٢٠١٣ (‏بِٱلْإِنْكِلِيزِيَّةِ)‏،‏ تَنْقُلُ ٱلْعِبَارَةَ «لَا تَتَلَفَّتْ» إِلَى «لَا تَقْلَقْ».‏

      ٨ فَلِمَ طَلَبَ يَهْوَهُ مِنَ ٱلْيَهُودِ ٱلَّذِينَ سَيُسْبَوْنَ إِلَى بَابِلَ ‹أَلَّا يَقْلَقُوا›؟‏ لِأَنَّهُ عَرَفَ أَنَّ سُكَّانَهَا سَيُوَاجِهُونَ وَضْعًا مُخِيفًا.‏ فَنَحْوَ نِهَايَةِ ٱلسَّبْيِ سَبْعِينَ سَنَةً،‏ كَانَ يَهْوَهُ سَيَسْتَخْدِمُ جُيُوشَ مَادِي وَفَارِسَ ٱلْقَوِيَّةَ لِتُهَاجِمَ بَابِلَ وَتُحَرِّرَ شَعْبَهُ.‏ (‏اش ٤١:‏٢-‏٤‏)‏ وَحِينَ أَدْرَكَ ٱلْبَابِلِيُّونَ وَٱلشُّعُوبُ ٱلْأُخْرَى أَنَّ ٱلْأَعْدَاءَ يَقْتَرِبُونَ،‏ حَاوَلُوا أَنْ يَتَغَلَّبُوا عَلَى خَوْفِهِمْ.‏ فَشَجَّعَ وَاحِدُهُمُ ٱلْآخَرَ قَائِلًا:‏ «تَشَدَّدْ».‏ وَصَنَعُوا ٱلْمَزِيدَ مِنَ ٱلْأَصْنَامِ أَمَلًا بِأَنْ تَحْمِيَهُمْ.‏ (‏اش ٤١:‏٥-‏٧‏)‏ بِٱلْمُقَابِلِ،‏ طَمْأَنَ يَهْوَهُ ٱلْيَهُودَ ٱلْمَسْبِيِّينَ بِٱلْقَوْلِ:‏ «أَمَّا أَنْتَ يَا إِسْرَائِيلُ فَخَادِمِي،‏ .‏ .‏ .‏ لَا تَتَلَفَّتْ لِأَنِّي إِلٰهُكَ».‏ (‏اش ٤١:‏٨-‏١٠‏)‏ لَاحِظِ ٱلْعِبَارَةَ «إِنِّي إِلٰهُكَ».‏ فَمِنْ خِلَالِهَا،‏ أَكَّدَ يَهْوَهُ لِخُدَّامِهِ ٱلْأُمَنَاءِ أَنَّهُ لَمْ يَنْسَهُمْ.‏ فَهُوَ لَا يَزَالُ ‹إِلٰهَهُمْ› وَهُمْ شَعْبَهُ.‏ كَمَا قَالَ لَهُمْ:‏ «أَنَا .‏ .‏ .‏ أَحْمِلُ وَأُنَجِّي».‏ وَلَا شَكَّ أَنَّ هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُشَجِّعَةَ قَوَّتِ ٱلْيَهُودَ ٱلْمَسْبِيِّينَ.‏ —‏ اقرأ اشعيا ٤٦:‏٣،‏ ٤‏.‏

      ٩-‏١٠ لِمَ لَا دَاعِيَ أَنْ نَخَافَ؟‏ أَوْضِحْ.‏

      ٩ وَٱلْيَوْمَ أَكْثَرَ مِنْ قَبْلُ،‏ يَقْلَقُ ٱلنَّاسُ حَوْلَنَا بِسَبَبِ تَدَهْوُرِ ٱلْأَوْضَاعِ فِي ٱلْعَالَمِ.‏ صَحِيحٌ أَنَّنَا لَسْنَا مُسْتَثْنَيْنَ مِنَ ٱلْمَشَاكِلِ،‏ وَلٰكِنْ لَا دَاعِيَ أَنْ نَخَافَ.‏ فَيَهْوَهُ يَقُولُ لَنَا ‹إِنَّهُ إِلٰهُنَا›.‏ وَلِمَ يُطَمْئِنُنَا ذٰلِكَ؟‏

      ١٠ إِلَيْكَ ٱلْإِيضَاحَ ٱلتَّالِيَ:‏ فِيمَا يُسَافِرُ جُون وَدَانِي جَوًّا،‏ تَبْدَأُ ٱلطَّائِرَةُ بِٱلِٱهْتِزَازِ بِسَبَبِ ٱلرِّيَاحِ ٱلْعَنِيفَةِ.‏ وَعِنْدَئِذٍ يَسْمَعَانِ صَوْتًا يَقُولُ عَبْرَ ٱلْمُكَبِّرَاتِ:‏ «اَلرَّجَاءُ رَبْطُ أَحْزِمَةِ ٱلْأَمَانِ.‏ نَحْنُ نَمُرُّ عَبْرَ مَطَبَّاتٍ هَوَائِيَّةٍ».‏ فَيَقْلَقُ جُون كَثِيرًا.‏ إِلَّا أَنَّ ٱلصَّوْتَ يُتَابِعُ قَائِلًا:‏ «مَعَكُمْ قَائِدُ ٱلطَّائِرَةِ.‏ لَا دَاعِيَ إِلَى ٱلْقَلَقِ،‏ فَكُلُّ شَيْءٍ سَيَكُونُ عَلَى مَا يُرَامُ».‏ فَيَهُزُّ جُون رَأْسَهُ وَيَقُولُ:‏ «مَا أَدْرَانِي أَنَّ كَلَامَهُ صَحِيحٌ؟‏».‏ لٰكِنَّهُ يُلَاحِظُ أَنَّ دَانِي لَا يَشْعُرُ بِٱلْقَلَقِ أَبَدًا.‏ فَيَسْأَلُهُ:‏ «لِمَ أَنْتَ مُطْمَئِنٌّ إِلَى هٰذَا ٱلْحَدِّ؟‏».‏ فَيَبْتَسِمُ دَانِي وَيُجِيبُهُ:‏ «أَنَا أَعْرِفُ قَائِدَ ٱلطَّائِرَةِ جَيِّدًا.‏ إِنَّهُ أَبِي».‏ وَيُضِيفُ:‏ «سَأُخْبِرُكَ عَنْهُ،‏ وَأَنَا وَاثِقٌ أَنَّكَ سَتَهْدَأُ حِينَ تَعْرِفُ كَمْ هُوَ مَاهِرٌ».‏

      ١١ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنَ ٱلْإِيضَاحِ عَنِ ٱلْمُسَافِرَيْنِ؟‏

      ١١ مَاذَا نَتَعَلَّمُ مِنْ هٰذَا ٱلْإِيضَاحِ؟‏ مِثْلَ دَانِي،‏ نَشْعُرُ بِٱلِٱطْمِئْنَانِ لِأَنَّنَا نَعْرِفُ أَبَانَا ٱلسَّمَاوِيَّ يَهْوَهَ جَيِّدًا.‏ وَنَثِقُ أَنَّهُ سَيَقُودُنَا بِأَمَانٍ عَبْرَ ٱلْمَشَاكِلِ فِي هٰذِهِ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ (‏اش ٣٥:‏٤‏)‏ لِذَا نُحَافِظُ عَلَى هُدُوئِنَا،‏ فِيمَا يَسْتَوْلِي ٱلْخَوْفُ عَلَى ٱلْعَالَمِ.‏ (‏اش ٣٠:‏١٥‏)‏ كَمَا أَنَّنَا نُخْبِرُ ٱلنَّاسَ لِمَ نَثِقُ بِٱللّٰهِ.‏ وَهٰكَذَا نُسَاعِدُهُمْ أَنْ يَثِقُوا أَنَّهُ سَيَدْعَمُهُمْ هُمْ أَيْضًا،‏ مَهْمَا وَاجَهُوا مِنْ مَشَاكِلَ.‏

      ‏«أُشَدِّدُكَ وَأُعِينُكَ»‏

      ١٢ (‏أ)‏ مَا هُوَ ثَالِثُ تَأْكِيدٍ فِي إِشَعْيَا ٤١:‏١٠‏؟‏ (‏ب)‏ بِمَ تُذَكِّرُنَا ٱلْإِشَارَةُ إِلَى «ذِرَاعِ» يَهْوَهَ؟‏

      ١٢ ثَالِثًا،‏ يُؤَكِّدُ يَهْوَهُ:‏ ‏«أُشَدِّدُكَ وَأُعِينُكَ».‏ وَإِشَعْيَا سَبَقَ أَنْ وَصَفَ كَيْفَ يُشَدِّدُ يَهْوَهُ شَعْبَهُ.‏ قَالَ:‏ «يَهْوَهُ يَأْتِي قَوِيًّا،‏ وَذِرَاعُهُ تَحْكُمُ لَهُ».‏ (‏اش ٤٠:‏١٠‏)‏ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ،‏ كَثِيرًا مَا تُمَثِّلُ «ٱلذِّرَاعُ» ٱلْقُوَّةَ.‏ لِذَا تُذَكِّرُنَا ٱلْعِبَارَةُ ‹ذِرَاعُ يَهْوَهَ تَحْكُمُ› أَنَّهُ مَلِكٌ قَوِيٌّ.‏ فَقَدِيمًا،‏ ٱسْتَخْدَمَ قُوَّتَهُ ٱلَّتِي لَا تُقْهَرُ لِيُسَاعِدَ خُدَّامَهُ وَيُدَافِعَ عَنْهُمْ.‏ وَهُوَ لَا يَزَالُ يَسْتَخْدِمُهَا ٱلْيَوْمَ لِيُقَوِّيَ ٱلَّذِينَ يَثِقُونَ بِهِ وَيَحْمِيَهُمْ.‏ —‏ تث ١:‏٣٠،‏ ٣١؛‏ اش ٤٣:‏١٠‏.‏

      رجال شرطة مسلَّحون يداهمون اجتماعا للشهود في احد البيوت

      لَنْ يَنْجَحَ أَيُّ سِلَاحٍ ضِدَّ ذِرَاعِ يَهْوَهَ ٱلْقَوِيَّةِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَاتِ ١٢-‏١٦.‏)‏f

      ١٣ (‏أ)‏ مَتَى يُقَوِّينَا يَهْوَهُ خُصُوصًا؟‏ (‏ب)‏ أَيُّ وَعْدٍ يَمُدُّنَا بِٱلْقُوَّةِ وَٱلثِّقَةِ؟‏

      ١٣ وَيَهْوَهُ يُتَمِّمُ وَعْدَهُ بِأَنْ ‹يُشَدِّدَنَا›،‏ خُصُوصًا حِينَ يَضْطَهِدُنَا ٱلْأَعْدَاءُ.‏ فَفِي بَعْضِ ٱلْبُلْدَانِ،‏ يَسْعَى ٱلْأَعْدَاءُ لِيُوقِفُوا ٱلْبِشَارَةَ أَوْ يَحْظُرُوا عَمَلَنَا.‏ لٰكِنَّ هٰذِهِ ٱلْهَجَمَاتِ لَا تُقْلِقُنَا زِيَادَةً عَنِ ٱللُّزُومِ.‏ فَيَهْوَهُ يُعْطِينَا وَعْدًا يَمُدُّنَا بِٱلْقُوَّةِ وَٱلثِّقَةِ:‏ «كُلُّ سِلَاحٍ يُصَوَّرُ ضِدَّكِ لَا يَنْجَحُ».‏ (‏اش ٥٤:‏١٧‏)‏ وَهٰذَا ٱلْوَعْدُ يُذَكِّرُنَا بِثَلَاثِ حَقَائِقَ مُهِمَّةٍ.‏

      ١٤ لِمَ لَا نَتَفَاجَأُ حِينَ يُهَاجِمُنَا ٱلْأَعْدَاءُ؟‏

      ١٤ أَوَّلًا،‏ مِنَ ٱلْمُتَوَقَّعِ أَنْ يَكْرَهَنَا ٱلْعَالَمُ لِأَنَّنَا نَتْبَعُ ٱلْمَسِيحَ.‏ (‏مت ١٠:‏٢٢‏)‏ فَقَدْ أَنْبَأَ يَسُوعُ أَنَّ تَلَامِيذَهُ سَيُوَاجِهُونَ ٱضْطِهَادًا شَدِيدًا خِلَالَ ٱلْأَيَّامِ ٱلْأَخِيرَةِ.‏ (‏مت ٢٤:‏٩؛‏ يو ١٥:‏٢٠‏)‏ ثَانِيًا،‏ لَنْ يَكْرَهَنَا ٱلْأَعْدَاءُ فَحَسْبُ،‏ بَلْ سَيُحَارِبُونَنَا أَيْضًا بِأَسْلِحَةٍ مُتَنَوِّعَةٍ.‏ وَهٰذِهِ ٱلْأَسْلِحَةُ تَشْمُلُ ٱلْخِدَاعَ ٱلْمَاكِرَ،‏ ٱلدِّعَايَةَ ٱلْكَاذِبَةَ،‏ وَٱلِٱضْطِهَادَ ٱلْوَحْشِيَّ.‏ (‏مت ٥:‏١١‏)‏ صَحِيحٌ أَنَّ يَهْوَهَ لَنْ يَمْنَعَ أَعْدَاءَنَا مِنْ مُحَارَبَتِنَا بِهٰذِهِ ٱلْأَسْلِحَةِ،‏ لٰكِنْ لَا دَاعِيَ أَنْ نَخَافَ.‏ (‏اف ٦:‏١٢؛‏ رؤ ١٢:‏١٧‏)‏ وَمَا ٱلسَّبَبُ؟‏

      ١٥-‏١٦ (‏أ)‏ أَيَّةُ حَقِيقَةٍ ثَالِثَةٍ نُبْقِيهَا فِي بَالِنَا،‏ وَكَيْفَ تُؤَكِّدُهَا إِشَعْيَا ٢٥:‏٤،‏ ٥‏؟‏ (‏ب)‏ كَيْفَ تَصِفُ إِشَعْيَا ٤١:‏١١،‏ ١٢ مَصِيرَ ٱلَّذِينَ يُحَارِبُونَنَا؟‏

      ١٥ تَذْكُرُ ٱلنُّبُوَّةُ فِي إِشَعْيَا حَقِيقَةً ثَالِثَةً:‏ إِنَّ ‏«كُلَّ سِلَاحٍ» يُسْتَخْدَمُ ضِدَّنَا ‏«لَا يَنْجَحُ».‏ فَكَمَلْجَإٍ يَحْمِي مِنَ ٱلْعَاصِفَةِ،‏ يَحْمِينَا يَهْوَهُ مِنْ «نَفْخَةِ ٱلْمُسْتَبِدِّينَ».‏ ‏(‏اقرأ اشعيا ٢٥:‏٤،‏ ٥‏.‏)‏ فَأَعْدَاؤُنَا لَنْ يَسْتَطِيعُوا أَنْ يُلْحِقُوا بِنَا أَذًى دَائِمًا.‏ —‏ اش ٦٥:‏١٧‏.‏

      ١٦ وَيُقَوِّي يَهْوَهُ أَيْضًا ثِقَتَنَا بِهِ إِذْ يَصِفُ بِوُضُوحٍ مَصِيرَ ‹ٱلَّذِينَ يَشْتَعِلُونَ غَيْظًا عَلَيْنَا›.‏ ‏(‏اقرأ اشعيا ٤١:‏١١،‏ ١٢‏.‏)‏ فَمَهْمَا حَارَبَنَا ٱلْأَعْدَاءُ أَوْ قَاوَمُونَا بِشِدَّةٍ،‏ فَمَصِيرُهُمْ مَحْتُومٌ:‏ سَوْفَ «يَصِيرُونَ كَٱلْعَدَمِ وَكَلَا شَيْءٍ».‏

      كَيْفَ تُقَوِّي ثِقَتَكَ بِيَهْوَهَ؟‏

      عائلة تدرس الكتاب المقدس معا

      نُقَوِّي ثِقَتَنَا بِيَهْوَهَ حِينَ نَقْرَأُ عَنْهُ بِٱنْتِظَامٍ فِي ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ (‏اُنْظُرِ ٱلْفِقْرَتَيْنِ ١٧-‏١٨.‏)‏g

      ١٧-‏١٨ (‏أ)‏ كَيْفَ تَزِيدُ قِرَاءَةُ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ ثِقَتَنَا بِٱللّٰهِ؟‏ اُذْكُرْ مِثَالًا.‏ (‏ب)‏ كَيْفَ يُفِيدُنَا ٱلتَّأَمُّلُ فِي ٱلْآيَةِ ٱلسَّنَوِيَّةِ لِعَامِ ٢٠١٩؟‏

      ١٧ كُلَّمَا تَعَلَّمْنَا عَنْ يَهْوَهَ،‏ زَادَتْ ثِقَتُنَا بِهِ.‏ وَلِنَتَعَلَّمَ عَنْهُ،‏ لَا غِنَى عَنْ قِرَاءَةِ ٱلْكِتَابِ ٱلْمُقَدَّسِ بِٱجْتِهَادٍ وَٱلتَّأَمُّلِ فِيهِ.‏ فَهُوَ يَحْتَوِي عَلَى تَارِيخٍ دَقِيقٍ يُظْهِرُ لَنَا كَيْفَ حَمَى يَهْوَهُ شَعْبَهُ فِي ٱلْمَاضِي.‏ وَهٰذَا يُؤَكِّدُ أَنَّهُ سَيَعْتَنِي بِنَا نَحْنُ أَيْضًا.‏

      ١٨ مَثَلًا،‏ يُقَدِّمُ إِشَعْيَا تَشْبِيهًا رَائِعًا يَصِفُ حِمَايَةَ يَهْوَهَ لَنَا.‏ فَهُوَ يُشَبِّهُ يَهْوَهَ بِرَاعٍ وَخُدَّامَهُ بِحُمْلَانٍ،‏ قَائِلًا:‏ «بِذِرَاعِهِ يَجْمَعُ ٱلْحُمْلَانَ،‏ وَفِي حِضْنِهِ يَحْمِلُهَا».‏ (‏اش ٤٠:‏١١‏)‏ حِينَ نَتَخَيَّلُ ذِرَاعَ يَهْوَهَ ٱلْقَوِيَّةَ تَحْضُنُنَا،‏ نَشْعُرُ بِٱلْأَمَانِ وَٱلْهُدُوءِ.‏ وَلِمُسَاعَدَتِنَا أَنْ نَبْقَى هَادِئِينَ رَغْمَ ٱلْمَشَاكِلِ،‏ ٱخْتَارَ ٱلْعَبْدُ ٱلْأَمِينُ ٱلْفَطِينُ إِشَعْيَا ٤١:‏١٠ (‏ع‌ج‏)‏ لِتَكُونَ ٱلْآيَةَ ٱلسَّنَوِيَّةَ لِعَامِ ٢٠١٩:‏ ‏‹لَا تَقْلَقُوا لِأَنِّي إِلٰهُكُمْ›.‏ فَلْنَتَأَمَّلْ فِي هٰذِهِ ٱلْكَلِمَاتِ ٱلْمُطَمْئِنَةِ.‏ وَهٰكَذَا نَتَقَوَّى لِنُوَاجِهَ أَيَّةَ تَحَدِّيَاتٍ يَحْمِلُهَا ٱلْمُسْتَقْبَلُ.‏

  • ‏«لا تقلق لأني إلهك»‏
    برج المراقبة (‏الطبعة الدراسية)‏ ٢٠١٩ | كانون الثاني (‏يناير)‏
    • d تَرِدُ ٱلْعِبَارَةُ «لَا تَخَفْ» ثَلَاثَ مَرَّاتٍ فِي إِشَعْيَا ٤١:‏١٠،‏ ١٣،‏ ١٤‏.‏ وَفِي هٰذِهِ ٱلْأَعْدَادِ أَيْضًا،‏ يَسْتَعْمِلُ يَهْوَهُ ضَمِيرَ ٱلْمُتَكَلِّمِ تَكْرَارًا.‏ فَقَدْ أَرَادَ أَنْ يُشَدِّدَ عَلَى حَقِيقَةٍ مُهِمَّةٍ:‏ إِنَّنَا لَنْ نَتَغَلَّبَ عَلَى خَوْفِنَا إِلَّا إِذَا ٱتَّكَلْنَا عَلَيْهِ.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة