كَلْنُو

مدينة ذُكرت في نبوة اشعيا عن افتخار الاشوريين بفتوحاتهم وبأنه لا جدوى من محاولة الصمود في وجه قوتهم.‏ (‏اش ١٠:‏​٥،‏ ٩-‏١١‏)‏ ويعتبر معظم العلماء ان كلنو هي كتابة بديلة لكلنة.‏ (‏عا ٦:‏٢‏)‏ ان ذكر كلنو مع كركميش ينسجم مع القول ان كلنة هي كولاني المذكورة في النصوص الاشورية،‏ والتي تقع بين كركميش وحلب.‏ وكولاني هذه اخضعها تغلث فلاسر الثالث المعاصر لمنحيم ملك اسرائيل.‏

في وقت لاحق،‏ بعد سقوط العاصمة الاشورية نينوى،‏ قاد فرعون نخو جيشه شمالا لمساعدة الاشوريين.‏ وقد حاول يوشيا ملك يهوذا على نحو غير حكيم دحر القوات المصرية في مجدو،‏ فقُتل اثناء قيامه بهذه المحاولة (‏نحو ٦٢٩ ق‌م)‏.‏ (‏٢ اخ ٣٥:‏​٢٠-‏٢٤‏)‏ وسنة ٦٢٥ ق‌م،‏ نشبت في كركميش معركة حاسمة بين الجيشين المصري والبابلي.‏ فحقق البابليون بقيادة نبوخذنصر انتصارا ساحقا على قوات فرعون نخو،‏ واكتسحوا ارام وكنعان.‏ وقد وسمت هذه المعركة نهاية هيمنة الامبراطورية المصرية على هذه المناطق.‏ ورواية الكتاب المقدس في ارميا ٤٦:‏٢ تتوازى مع الرواية المذكورة في التواريخ البابلية (‏21946 B.‎M.‎‏)‏،‏ فكلتا الروايتين تصفان هزيمة الجيش المصري.‏