^١٥ والنبي ارميا ايضا انبأ بسقوط بابل،‏ الذي كان سيحصل بعد سنوات كثيرة.‏ وقد شمل تفصيلا مثيرا للاهتمام:‏ «(‏إقفار)‏ على مياهها فتنشف.‏ .‏ .‏ .‏ كَفَّ جبابرة بابل عن الحرب وجلسوا في الحصون.‏ نضَبتْ شجاعتهم.‏» —‏ ارميا ٥٠:‏٣٨؛‏ ٥١:‏٣٠‏.‏

^١٨ بهذه الطريقة سقطت المدينة،‏ كما كان ارميا وإشعياء قد حذَّرا.‏ ولكن لاحظوا الاتمام المفصَّل للنبوة.‏ فقد كان هنالك حرفيا ‹(‏إقفار)‏ على مياهها فنشفت.‏› وكان خفض مياه الفرات هو ما مكَّن كورش من الدخول الى المدينة.‏ وهل «كَفَّ جبابرة بابل عن الحرب،‏» كما كان ارميا قد حذَّر؟‏ ان الكتاب المقدس —‏ وأيضا المؤرخَين اليونانيَّين هيرودوتُس وزينوفون —‏ يسجِّل ان البابليين كانوا في الحقيقة يصنعون وليمة عندما وقع الهجوم الفارسي.‏^٥ وتواريخ نبونيد،‏ كتابة مسمارية رسمية،‏ تقول ان جنود كورش دخلوا بابل «بدون معركة،‏» أي على الارجح بدون معركة ضارية رئيسية.‏^٦ ومن الواضح ان جبابرة بابل لم يفعلوا الكثير لحمايتها.‏