-
كَنْعانبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
الاهمية التجارية والجيوسياسية: شكلت كنعان صلة وصل تربط مصر بآسيا، وتحديدا اكثر ببلاد ما بين النهرين. ومع ان اقتصاد البلاد كان قائما بشكل رئيسي على الزراعة، تعاطى السكان التجارة ايضا، وصارت مدينتا صور وصيدون الساحليتان مركزين تجاريين كبيرين، وذاع صيت اساطيل سفنهما في كل ارجاء العالم المعروف آنذاك. (قارن حز ٢٧.) وكانت كلمة «كنعاني» قد اصبحت منذ ايام ايوب مرادفة لكلمة ‹تاجر›، ولذلك يُترجم الجمع الى «ارباب التجارة» و «اهل التجارة». (اي ٤١:٦؛ صف ١:١١؛ لاحظ ايضا استعمال عبارة «ارض كنعان» عند الاشارة الى بابل في حز ١٧:٤، ١٢.) وهكذا شغلت كنعان مركزا استراتيجيا جدا في الهلال الخصيب. وكانت هدف امبراطوريات عظمى في بلاد ما بين النهرين وآسيا الصغرى وإفريقيا، امبراطوريات ارادت التحكم في التحركات العسكرية والتبادلات التجارية الجارية عبر ارض كنعان. ووضع اللّٰه شعبه المختار في هذه الارض كان حتما سيلفت انظار الامم اليهم ويؤدي الى تأثيرات بعيدة المدى. لذلك جازَ القول من الناحية الجغرافية، والاهم ايضا من الناحية الدينية، ان الاسرائيليين كانوا ساكنين «في وسط الارض». — حز ٣٨:١٢.
-
-
جُوجبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
يوصف اسرائيل بأنه «ساكن في وسط الارض». (حز ٣٨:١٢) ولم تكن اسرائيل القديمة تحتل موقعا مركزيا بالنسبة الى القارتين الاوراسية والافريقية فحسب، بل كانت ايضا مركز العبادة النقية للاله الحقيقي، وقد اعتبرها هذا الاله بمثابة «انسان عينه». — تث ٣٢:٩، ١٠؛ زك ٢:٨.
-