-
الامبراطورية اليونانيةبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
تبيّن ان الاسكندر الكبير هو ذلك ‹القرن البارز›. فابتداء من سنة ٣٣٤ قم، قاد جيشا يونانيا صغيرا، انما نظاميا جدا، الى نصر تلو الآخر. وبسرعة البرق اخضع آسيا الصغرى، سوريا، فلسطين، مصر، وكامل امبراطورية مادي وفارس وصولا الى الهند. ولكن بعد سنوات قليلة فقط مات الاسكندر. وفي غضون وقت قصير نسبيا انقسمت امبراطوريته الى اربعة اجزاء بين اربعة من قواده.
كانت الامبراطورية اليونانية قصيرة العهد، غير ان تأثيراتها دامت طويلا. فكان الاسكندر قد نشر قبل موته الثقافة واللغة اليونانيتين في كل ارجاء منطقة نفوذه. فأصبحت اللغة اليونانية الشائعة اللغة المشتركة بين قوميات متعددة، مما ساهم لاحقا في سرعة انتشار المسيحية في منطقة البحر المتوسط بأسرها.
-
-
الامبراطورية اليونانيةبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
سنة ٣٢٣ قم، عندما كان الاسكندر بعمر ٣٢ سنة، أُصيب بحمى الملاريا ومات. وبحلول سنة ٣٠١ قم، كان قد تسلم مقاليد الحكم اربعة من قواده: بطليموس لاغس على مصر وفلسطين، سلوقس نيكاتور على بلاد ما بين النهرين وسورية، ليسيماخوس على تراقيا وآسيا الصغرى، وكسندر على مقدونية واليونان (دا ٧:٦؛ ٨:٨؛ ١١:٤)
[الصورة]
-
-
فارِس، الفُرسبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
بعد موت الاسكندر والانقسام اللاحق للامبراطورية، سيطر سلوقس نيكاتور على القسم الاكبر من الاراضي الآسيوية التي شكلت فارس الجزء الاوسط فيها. وكانت هذه بداية سلالة الملوك السلوقيين التي استمرت حتى سنة ٦٤ قم. ويبدو ان شخصية «ملك الشمال» النبوية في نبوة دانيال تمثلت في البداية بسلوقس نيكاتور، في مقابل سلالة الملوك البطالسة في مصر الذين كانوا اول من لعب دور «ملك الجنوب» الرمزي. — دا ١١:٤-٦.
-