-
تعلَّمَ درسا في الرحمةاقتد بإيمانهم
-
-
٨ فَتَجَاوَبَ هُوَ ٱلْآخَرُ مَعَ رِسَالَةِ يُونَانَ وَخَافَ يَهْوَهَ ٱللّٰهَ. فَقَامَ عَنْ عَرْشِهِ وَخَلَعَ رِدَاءَهُ ٱلْمَلَكِيَّ ٱلْفَاخِرَ ثُمَّ تَغَطَّى بِٱلْمِسْحِ، ٱلرِّدَاءِ ٱلْخَشِنِ نَفْسِهِ ٱلَّذِي لَبِسَهُ أَفْرَادُ ٱلشَّعْبِ، وَ «جَلَسَ فِي ٱلرَّمَادِ». وَعَمَدَ هُوَ وَ ‹عُظَمَاؤُهُ›، أَيْ نُبَلَاؤُهُ، إِلَى إِصْدَارِ مَرْسُومٍ حَوَّلَ ٱلصَّوْمَ مِنْ بَادِرَةٍ شَعْبِيَّةٍ عَفْوِيَّةٍ إِلَى إِجْرَاءٍ رَسْمِيٍّ. فَأَمَرَ بِمُوجَبِهِ أَنْ يَلْبَسَ جَمِيعُ ٱلشَّعْبِ وَٱلْبَهَائِمِ ٱلْمُسُوحَ.b وَٱعْتَرَفَ بِتَوَاضُعٍ أَنَّ ٱلْأُمَّةَ ٱرْتَكَبَتِ ٱلْكَثِيرَ مِنَ ٱلشُّرُورِ وَٱلْأَعْمَالِ ٱلْعَنِيفَةِ. وَعَبَّرَ عَنْ أَمَلِهِ أَنْ يَرِقَّ ٱللّٰهُ لِحَالِهِمْ حِينَ يَرَى تَوْبَتَهُمْ، رَاجِيًا أَنْ ‹يَرْجِعَ عَنْ حُمُوِّ غَضَبِهِ لِئَلَّا يَهْلِكُوا›. — يون ٣:٦-٩.
-
-
تعلَّمَ درسا في الرحمةاقتد بإيمانهم
-
-
b قَدْ تَبْدُو هٰذِهِ ٱلْفِكْرَةُ غَرِيبَةً، وَلٰكِنْ لَهَا سَابِقَةٌ فِي ٱلْأَزْمِنَةِ ٱلْقَدِيمَةِ. فَقَدْ ذَكَرَ ٱلْمُؤَرِّخُ ٱلْيُونَانِيُّ هِيرُودُوتُسُ أَنَّ ٱلْفُرْسَ ٱلْقُدَمَاءَ كَانُوا يَنُوحُونَ عِنْدَ مَوْتِ أَحَدِ قَادَتِهِمِ ٱلْمَحْبُوبِينَ فَيَشْمُلُونَ حَيَوَانَاتِهِمْ بِعَادَاتِ نَوْحِهِمْ.
-