مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٤ ١٥/‏١١ ص ٢٩-‏٣١
  • يهوه انعم عليها

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • يهوه انعم عليها
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • امتيازها الرائع
  • تصبح زوجة يوسف
  • مريم كان لها اولاد آخرون
  • أُم تخاف اللّٰه
  • مريم تلميذة ليسوع
  • امتيازات ابدية
  • ‏«هوذا أَمَة يهوه!‏»‏
    اقتد بإيمانهم
  • كيف نستفيد من مثال مريم؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٩
  • ‏«هوذا أَمَة يهوه!‏»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٨
  • احتملت طعنات الالم
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٤
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
ب٩٤ ١٥/‏١١ ص ٢٩-‏٣١

يهوه انعم عليها

‏«سلام لكِ أيتها المُنعم عليها.‏ الرب معك.‏» يا لها من تحية!‏ والمُتكلم هو الملاك جبرائيل نفسه.‏ وهو يخاطب شابة متواضعة القلب —‏ مريم،‏ ابنة رجل اسمه هالي.‏ والسنة هي ٣ ق‌م،‏ والمكان هو مدينة الناصرة.‏ —‏ لوقا ١:‏٢٦-‏٢٨‏.‏

مريم مخطوبة ليوسف النجار.‏ وبحسب الناموس والعُرف اليهوديَّين،‏ كان يُنظر اليها على انها زوجته.‏ (‏متى ١:‏١٨‏)‏ وهو مثلها،‏ ينتمي الى منزلة اجتماعية متواضعة.‏ لماذا اذًا،‏ يُحييها الملاك على انها المُنعم عليها؟‏

امتيازها الرائع

يضيف جبرائيل:‏ «لا تخافي يا مريم لأنكِ قد وجدت نعمة عند اللّٰه.‏ وها انت ستحبلين وتلدين ابنا وتسمينه يسوع.‏ هذا يكون عظيما وابن العليّ يُدعى ويعطيه الرب الإله كرسي داود ابيه.‏ ويملك على بيت يعقوب الى الأبد ولا يكون لملكه نهاية.‏» —‏ لوقا ١:‏٢٩-‏٣٣‏.‏

بتعجب وارتباك،‏ تسأل مريم:‏ «كيف يكون هذا وأنا لست اعرف رجلا.‏» فيجيب جبرائيل:‏ «الروح القدس يحلُّ عليكِ وقوَّة العليّ تُظلِّلك فلذلك ايضا القدوس المولود منك يُدعى ابن اللّٰه.‏» ولتبديد كل شك،‏ يُضيف الملاك:‏ «هوذا اليصابات نسيبتك هي ايضا حُبلى بابن في شيخوختها وهذا هو الشهر السادس لتلك المدعوَّة عاقرا.‏ لأنه ليس شيء غير ممكن لدى اللّٰه.‏» —‏ لوقا ١:‏٣٤-‏٣٧‏.‏

تقبل مريم فورا امتياز الخدمة الرائع هذا.‏ وبطوعية،‏ لكن بتواضع،‏ تُجيب:‏ «هوذا انا أمَة الرب.‏ ليكن لي كقولك.‏» ثم يمضي جبرائيل.‏ وتُسرع مريم الى مدينة في جبال اليهودية.‏ وإذ تصل الى بيت الكاهن زكريا وزوجته،‏ اليصابات،‏ تجد الظروف كما وصفها الملاك بالضبط.‏ يا للفرح الذي يملأ قلب مريم!‏ فتفيض شفتاها بكلمات التسبيح ليهوه.‏ —‏ لوقا ١:‏٣٨-‏٥٥‏.‏

تصبح زوجة يوسف

كان على عذراء ان تزوِّد جسم يسوع البشري،‏ لأنه سبق وأُنبئ بولادة كهذه.‏ (‏اشعياء ٧:‏١٤؛‏ متى ١:‏٢٢،‏ ٢٣‏)‏ ولكن لماذا تُطلب عذراء مخطوبة؟‏ لكي يجري تزويد اب بالتبني يمكنه ان ينقل الى الطفل الحق الشرعي في عرش الملك داود.‏ فيوسف ومريم كلاهما ينتسبان الى سبط يهوذا وهما متحدران من الملك داود.‏ وهكذا ترسخ حقوق يسوع الوراثية على نحو مضاعف.‏ (‏متى ١:‏٢-‏١٦؛‏ لوقا ٣:‏٢٣-‏٣٣‏)‏ لذلك يؤكد الملاك في ما بعد ليوسف انه يجب ان لا يتردَّد في ان يأخذ مريم زوجة شرعية له،‏ على الرغم من انها حامل.‏ —‏ متى ١:‏١٩-‏٢٥‏.‏a

يصدر اوغسطس قيصر مرسوما ضريبيا يُجبر يوسف ومريم على الاكتتاب في بيت لحم.‏ وفيما هما هناك،‏ تلد ابنها البكر.‏ فيأتي الرعاة لرؤية الطفل،‏ ويسبِّحون اباه،‏ يهوه.‏ وبعد ايام تطهيرها الـ‍ ٤٠ حسب الناموس الموسوي،‏ تذهب مريم الى الهيكل في اورشليم لتكفِّر عن خطاياها.‏ (‏لاويين ١٢:‏١-‏٨؛‏ لوقا ٢:‏٢٢-‏٢٤‏)‏ نعم،‏ بما انه لم يُحبل بها بلا دنس،‏ وبالتالي لم تكن حرة من لطخة الخطية،‏ يجب ان تغطي نقائصها الطبيعية بواسطة ذبائح كفارية.‏ —‏ مزمور ٥١:‏٥‏.‏

وفيما مريم ويوسف في الهيكل،‏ يُمنح سمعان وحنة النبية المسنان امتياز رؤية ابن اللّٰه.‏ ولم تكن مريم محط الانظار.‏ (‏لوقا ٢:‏٢٥-‏٣٨‏)‏ ولاحقا لا يسجد المجوس احتراما لها بل ليسوع.‏ —‏ متى ٢:‏١-‏١٢‏.‏

وبعد الهرب الى مصر والبقاء هناك حتى موت هيرودس الشرير،‏ يعود والدا يسوع ويستقران في قرية الناصرة الصغيرة.‏ (‏متى ٢:‏١٣-‏٢٣؛‏ لوقا ٢:‏٣٩‏)‏ وهناك يربي يوسف ومريم يسوع في ظل ظروف عائلية تقوية.‏

مريم كان لها اولاد آخرون

مع الوقت،‏ تنجب مريم ويوسف ليسوع اخوة وأخوات جسديين.‏ ومعارف يسوع في طفولته عرفوه عندما جلبته خدمته الى بلدته الناصرة.‏ «أليس هذا ابن النجار» يسألون.‏ «أليست أُمه تُدعى مريم وإخوته يعقوب ويوسي وسمعان ويهوذا.‏ أوَليست اخواته جميعهن عندنا.‏» (‏متى ١٣:‏٥٥،‏ ٥٦‏)‏ ويشير سكان الناصرة الى عائلة يوسف ومريم الجسدية،‏ التي تشمل ابناءها وبناتها الذين يعرفونهم بأنهم اخوة يسوع وأخواته الجسديون.‏

ليس هؤلاء الاخوة والاخوات اقرباء يسوع.‏ ولا هم تلاميذه،‏ او اخوته وأخواته الروحيون،‏ لأن يوحنا ٢:‏١٢ توضح الفرق بين الفريقَين بالقول:‏ «انحدر الى كفرناحوم هو [يسوع] وأُمه وإخوته وتلاميذه.‏» وبعد سنوات في اورشليم،‏ رأى الرسول بولس صفا،‏ او بطرس،‏ وأضاف:‏ «لكنني لم ارَ غيره من الرسل إلَّا يعقوب اخا الرب.‏» (‏غلاطية ١:‏١٩‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ فإن العبارة ان يوسف «لم يعرفها [يمسّها،‏ ترجمة الكسليك؛‏ يدخُل بها،‏ ترجمة تفسيرية‏] [مريم] حتى ولدت ابنها البكر» تشير الى ان ابا يسوع بالتبني كانت له علاقات زوجية معها في ما بعد وأنجبت له اولادا آخرين.‏ (‏متى ١:‏٢٥‏)‏ ووفقا لذلك،‏ تدعو لوقا ٢:‏٧ يسوع ابنها «البكر.‏»‏

أُم تخاف اللّٰه

كأُم تخاف اللّٰه،‏ تتعاون مريم مع يوسف في ارشاد اولادها في البر.‏ (‏امثال ٢٢:‏٦‏)‏ وواقع انها تلميذة غيورة للاسفار المقدسة يُرى من عبارتها الغنية روحيا عندما حيَّتها اليصابات.‏ ففي ذلك الوقت تردِّد أُم يسوع مشاعر من ترنيمة حنة وتُظهر انها تعرف المزامير،‏ الكتابات التاريخية والنبوية،‏ وأسفار موسى.‏ (‏تكوين ٣٠:‏١٣؛‏ ١ صموئيل ٢:‏١-‏١٠؛‏ امثال ٣١:‏٢٨؛‏ ملاخي ٣:‏١٢؛‏ لوقا ١:‏٤٦-‏٥٥‏)‏ وقد حفظت مريم الاحداث والاقوال النبوية عن ظهر قلب،‏ خبَّأتها في قلبها،‏ وتأملت فيها في ذهنها.‏ لذلك كانت مجهَّزة جيدا للمشاركة في منح الارشاد الأبوي للصبي يسوع.‏ —‏ لوقا ٢:‏١٩،‏ ٣٣‏.‏

يُظهر يسوع المتعلِّم جيدا والبالغ من العمر ١٢ سنة معرفة مؤسسة على الاسفار المقدسة تُدهش الرجال المتعلِّمين في الهيكل.‏ ولأنه انفصل عن والدَيه خلال موسم عيد الفصح،‏ تقول أُمه:‏ «يا بنيّ لماذا فعلت بنا هكذا.‏ هوذا ابوك وأنا نطلبك معذَّبين.‏» فيجيب يسوع:‏ «لماذا كنتما تطلبانني ألم تعلما انه ينبغي ان اكون في ما لأبي.‏» اذ تكون غير قادرة على فهم مغزى هذا الجواب،‏ تحفظه مريم في قلبها.‏ وعند العودة الى الناصرة،‏ يستمر يسوع «يتقدَّم في الحكمة والقامة والنعمة عند اللّٰه والناس.‏» —‏ لوقا ٢:‏٤٢-‏٥٢‏.‏

مريم تلميذة ليسوع

كم هو ملائم ان تصير مريم اخيرا تلميذة منتذرة ليسوع!‏ فهي وديعة ولا تطمح الى البروز على الرغم من تعيينها الفريد المعطى من اللّٰه.‏ وتعرف مريم الاسفار المقدسة.‏ وإذا بحثتم فيها انتم بنفسكم،‏ فلن تجدوها موصوفة بأنَّ لها هالة،‏ جالسة على عرش بصفتها «الملكة الأُم» ومغمورة بانعكاس مجد المسيح.‏ وبدلا من ذلك،‏ ستجدونها بعيدة عن الانظار والاضواء.‏ —‏ متى ١٣:‏٥٣-‏٥٦؛‏ يوحنا ٢:‏١٢‏.‏

احبط يسوع مسبقا عبادة مريم بين أتباعه.‏ ففيما كان يتكلم في احدى المناسبات،‏ «رفعت امرأة صوتها من الجمع وقالت له طوبى للبطن الذي حملك والثديين اللذين رضعتهما.‏ أما هو فقال بل طوبى للذين يسمعون كلام اللّٰه ويحفظونه.‏» (‏لوقا ١١:‏٢٧،‏ ٢٨‏)‏ وفي وليمة عرس،‏ قال يسوع لمريم:‏ «ما لي ولكِ يا امرأة.‏ لم تأتِ ساعتي بعد.‏» (‏يوحنا ٢:‏٤‏)‏ وتذكر ترجمات اخرى:‏ «اتركي المسألة بين يدي.‏» (‏وايموث‏)‏ «لا تحاولي توجيهي.‏» (‏ترجمة اميركية‏)‏ نعم،‏ احترم يسوع أُمه،‏ ولكنه لم يبجِّلها.‏

امتيازات ابدية

يا للامتيازات التي تمتعت بها مريم!‏ ولدت يسوع.‏ ثم رعت كأُم الولد ودرَّبته.‏ وأخيرا،‏ مارست الايمان اذ صارت تلميذة للمسيح وأُختا روحية.‏ وفي آخر لمحة لدينا من الاسفار المقدسة الى مريم،‏ نراها في العليَّة في اورشليم.‏ وهي هناك مع رسل يسوع،‏ وأبنائها الآخرين،‏ وبعض النساء الأمينات —‏ جميعهم من عبَّاد يهوه.‏ —‏ اعمال ١:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

ومع الوقت ماتت مريم وعاد جسدها الى التراب.‏ وكالأتباع الممسوحين الاولين الآخرين لابنها العزيز،‏ رقدت في الموت حتى وقت اللّٰه المعيَّن لإقامتها كمخلوق روحاني بحياة خالدة في السماء.‏ (‏١ كورنثوس ١٥:‏٤٤،‏ ٥٠؛‏ ٢ تيموثاوس ٤:‏٨‏)‏ فكم مبتهجة هي دون شك هذه «المُنعم عليها» الآن في حضرة يهوه اللّٰه ويسوع المسيح!‏

‏[الحاشية]‏

a لو لم تكن مريم عذراء،‏ فمَن كان سيرغب في الزواج بها؟‏ فاليهود يصرُّون على ان تكون الفتاة عذراء.‏ —‏ تثنية ٢٢:‏١٣-‏١٩‏؛‏ قارنوا تكوين ٣٨:‏٢٤-‏٢٦‏.‏

‏[الصورة في الصفحة ٣١]‏

أُنعم على مريم بصفتها أُم يسوع

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة