مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٣ ١/‏٤ ص ٨-‏١٣
  • اتبعوا نور العالم

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اتبعوا نور العالم
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • نوع آخر من النور
  • العالم في ظلمة روحية
  • ‏‹نور عظيم›‏
  • ‏«فيه كانت الحياة»‏
  • عطايا من يهوه
  • النور الالهي يبدِّد الظلمة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
  • ‏«النور قد جاء الى العالم»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • ‏‹البسوا اسلحة النور›‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • حَمَلة النور —‏ لأي قصد؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٣
ب٩٣ ١/‏٤ ص ٨-‏١٣

اتبعوا نور العالم

‏«مَن يتبعني .‏ .‏ .‏ يكون له نور الحياة.‏» —‏ يوحنا ٨:‏١٢‏.‏

١ الى اي حد حيوي هو النور؟‏

ماذا كنا سنفعل دون نور؟‏ تصوَّروا انكم تستيقظون كل يوم من ايام السنة الى ٢٤ ساعة من الظلمة.‏ وتصوَّروا عالما دون لون،‏ لأنه دون نور لا يوجد لون.‏ وفي الواقع،‏ لو لم يكن النور موجودا،‏ لما وُجدنا نحن!‏ ولِمَ لا؟‏ لأنه في عملية التخليق الضوئي،‏ تستعمل النباتات الخضراء النور لصنع الطعام الذي نأكله —‏ الحبوب،‏ الخُضَر،‏ والفواكه.‏ صحيح اننا نأكل احيانا لحوم الحيوانات.‏ ولكنَّ هذه الحيوانات اكلت النباتات او حيواناتٍ اخرى اقتاتت النباتات.‏ وهكذا فإن حياتنا الجسدية تعتمد كليا على النور.‏

٢ اية مصادر قوية للنور هنالك،‏ وماذا يخبرنا ذلك عن يهوه؟‏

٢ يأتي نورنا من الشمس،‏ التي هي نجم.‏ وفي حين ان شمسنا تطلق مقدارا هائلا من النور،‏ فهي مع ذلك مجرد نجم متوسط الحجم.‏ وهنالك نجوم كثيرة اكبر بكثير.‏ ومجموعة النجوم التي نعيش فيها،‏ مجرَّة درب التَّبانة،‏ تحتوي على اكثر من مئة بليون نجم.‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ هنالك بلايين لا تحصى من المجرّات في الكون.‏ فيا للعدد الهائل من النجوم!‏ ويا لكميات النور الضخمة التي تنبعث منها!‏ ويا ليهوه من مصدر قوي للنور اذ خلق هذه كلها!‏ تعلن اشعياء ٤٠:‏٢٦‏:‏ «ارفعوا الى العلاء عيونكم وانظروا مَن خلق هذه.‏ مَن الذي يخرج بعدد جندها يدعو كلها بأسماء.‏ لكثرة (‏الطاقة الدينامية)‏ وكونه شديد القدرة لا يُفقَد احد.‏»‏

نوع آخر من النور

٣ الى اي حد مهم هو النور الروحي من يهوه؟‏

٣ يهوه هو ايضا مصدر نوع آخر من النور،‏ نور يمكِّننا من امتلاك رؤية روحية،‏ استنارة روحية.‏ ويعرِّف احد القواميس الكلمة «ينوِّر» بهذه الطريقة:‏ «يزوِّد معرفة لِـ‍:‏ يرشد؛‏ يعطي بصيرة روحية لِـ‍.‏» ويعرِّف الكلمة «منوَّر» بأنها:‏ «محرَّر من الجهل والمعلومات الخاطئة.‏» وتزوَّد الاستنارة الروحية من يهوه بالمعرفة الدقيقة من كلمته،‏ الكتاب المقدس.‏ وهذا ما يمكِّننا من معرفة مَن هو اللّٰه وما هي مقاصده.‏ «اللّٰه الذي قال ان يشرق نور من ظلمة هو الذي اشرق في قلوبنا لإنارة معرفة مجد اللّٰه في وجه يسوع المسيح.‏» (‏٢ كورنثوس ٤:‏٦‏)‏ وهكذا فإن الحقائق في كلمة اللّٰه تحرِّرنا من الجهل والمعلومات الخاطئة.‏ قال يسوع:‏ «تعرفون الحق والحق يحرِّركم.‏» —‏ يوحنا ٨:‏٣٢‏.‏

٤،‏ ٥ كيف تخدم المعرفة عن يهوه كنور في حياتنا؟‏

٤ يهوه،‏ مصدر الاستنارة الروحية الحقيقية،‏ هو «كامل (‏المعرفة)‏.‏» (‏ايوب ٣٧:‏١٦‏)‏ وأيضا،‏ يعلن المزمور ١١٩:‏١٠٥ عن اللّٰه:‏ «سراج لرجلي كلامك ونور لسبيلي.‏» وهكذا يمكنه ليس فقط ان يضيء روحيا الخطوة التالية في حياتنا،‏ بل ايضا الطريق امامنا.‏ وبدون ذلك ستكون الحياة كقيادة سيارة على طول طريق جبلي متعرِّج في ليلة مظلمة دون انوار في السيارة او في ايّ مكان آخر.‏ فالنور الروحي من اللّٰه يمكن ان يُقارَن بالنور الذي تزوِّده مصابيح السيارة الامامية.‏ والنور يضيء الطريق لكي نتمكَّن من ان نرى بدقة الى اين نذهب.‏

٥ ان النبوة في اشعياء ٢:‏٢-‏٥ تظهر ان اللّٰه في زمننا يجمع من كل الامم شعبا يريدون الاستنارة الروحية ليتمكَّنوا من تعلم وممارسة العبادة الحقَّة.‏ يقول العدد ٣‏:‏ «يعلِّمنا من طرقه ونسلك في سبله.‏» والعدد ٥ يدعو طالبي الحق:‏ «هلمَّ فنسلك في نور (‏يهوه)‏.‏»‏

٦ الى اين سيقودنا اخيرا النور من يهوه؟‏

٦ اذًا،‏ يهوه هو مصدر نوعَين من النور الحيوي للحياة:‏ المادي والروحي.‏ النور المادي يساعد اجسادنا المادية على البقاء حية الآن،‏ ربما ٧٠ او ٨٠ سنة او نحو ذلك.‏ أما النور الروحي فيقود الى حياة ابدية على ارض فردوسية.‏ وكما قال يسوع في الصلاة الى اللّٰه:‏ «هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.‏» —‏ يوحنا ١٧:‏٣‏.‏

العالم في ظلمة روحية

٧ لماذا نحتاج الى الاستنارة الروحية الآن اكثر من اي وقت مضى؟‏

٧ واليوم نحتاج الى النور الروحي اكثر من ايّ وقت مضى.‏ والنبوات مثل متى الاصحاح ٢٤ و ٢ تيموثاوس الاصحاح ٣ تُظهر اننا قريبون من نهاية نظام الاشياء هذا.‏ فقد انبأت هذه النبوات وغيرها بالامور المروِّعة التي تحدث في زمننا،‏ جاعلة ايانا ندرك اننا «في الايام الاخيرة.‏» ووفقا لنبوات كهذه،‏ شهد هذا القرن كارثة بعد اخرى.‏ فالجريمة والعنف قد ازدادا بنسب مخيفة.‏ والحروب انهت حياة اكثر من مئة مليون شخص.‏ والامراض،‏ كالأيدز المروِّع،‏ تتفشى بين الملايين،‏ اذ مات حتى الآن اكثر من ٠٠٠‏,١٦٠ من الأيدز في الولايات المتحدة وحدها.‏ والحياة العائلية تتفكك ويُنظر الى الآداب الجنسية بأنها عتيقة الطراز.‏

٨ اية حالة تواجه الجنس البشري الآن،‏ ولماذا؟‏

٨ قال الامين العام السابق للامم المتحدة هاڤيير پيريز دي كويار:‏ «ان وضع العالم يقدِّم دليلا شاملا على ان الفقر [يُضعف] تماسك المجتمعات.‏» وذكر:‏ «ان اكثر من بليون شخص يعيشون الآن في فقر تام» وان «ذلك غذَّى الزَّخم المؤدي الى النزاع العنيف.‏» وهذه «البلايا المهلكة،‏» قال،‏ «تتحدى المعالجات التي يمكن ان تقدِّمها الحكومات.‏» وأكَّد رئيس منظمة ذات نفوذ:‏ «ان المشكلة الرئيسية التي تواجه المجتمع هي انه صار من الصعب السيطرة عليه.‏» وما أصحَّ كلمات المزمور ١٤٦:‏٣‏:‏ «لا تتَّكلوا على الرؤساء ولا على ابن آدم حيث لا خلاص عنده.‏»‏

٩ مَن هم المسؤولون اكثر عن الظلمة التي يغرق فيها الجنس البشري،‏ ومَن يستطيع ان يخلِّصنا من هذا التأثير؟‏

٩ ان الحالة اليوم هي تماما كما انبأت مسبقا اشعياء ٦٠:‏٢‏:‏ «ها هي الظلمة تغطي الارض والظلام الدامس الامم.‏» وهذه الظلمة التي تغطي الغالبية العظمى من سكان الارض ناجمة عن عدم قبولهم النور الروحي من يهوه.‏ والسبب الرئيسي للظلمة الروحية هو الشيطان ابليس وأبالسته،‏ الاعداء الرئيسيون لاله النور.‏ انهم «ولاة العالم على (‏هذه الظلمة)‏.‏» (‏افسس ٦:‏١٢‏)‏ وكما تقول ٢ كورنثوس ٤:‏٤‏،‏ ان ابليس هو «اله هذا الدهر،‏» الذي «اعمى اذهان غير المؤمنين لئلا تضيء لهم انارة انجيل مجد المسيح الذي هو صورة اللّٰه.‏» وما من حكم بشري يستطيع ان يخلِّص العالم من تأثير الشيطان.‏ فاللّٰه وحده يستطيع ذلك.‏

‏‹نور عظيم›‏

١٠ كيف انبأ اشعياء مسبقا بأن النور سيشعُّ في يومنا على الجنس البشري؟‏

١٠ ومع ذلك،‏ فيما تغطي الظلمة الدامسة معظم الجنس البشري،‏ انبأت ايضا كلمة اللّٰه في اشعياء ٦٠:‏٢،‏ ٣‏:‏ «عليكِ .‏ .‏ .‏ يشرق الرب ومجده عليكِ يُرى.‏ فتسير الامم في نوركِ.‏» وينسجم ذلك مع النبوة في اشعياء الاصحاح ٢‏،‏ التي وعدت بأن عبادة يهوه الحقَّة المنوَّرة ستتأسس في الايام الاخيرة هذه وأنه،‏ كما يقول العددان ٢ و ٣‏،‏ ‹تجري اليها كل الامم.‏ وتسير شعوب كثيرة ويقولون هلمَّ نصعد الى جبل الرب،‏› اي الى عبادته الحقَّة المرفَّعة.‏ وهكذا على الرغم من ان العالم يسيطر عليه الشيطان،‏ فإن النور من اللّٰه يشعُّ ويحرِّر جموعا غفيرة من الظلمة.‏

١١ مَن كان سيصير الاكثر شهرة في عكس نور يهوه،‏ وكيف حدَّد سمعان هويته؟‏

١١ والنبوة في اشعياء ٩:‏٢ انبأت مسبقا بأن اللّٰه سيرسل شخصا الى العالم ليعكس نوره.‏ تذكر:‏ «الشعب السالك في الظلمة ابصر نورا عظيما.‏ الجالسون في ارض ظلال الموت اشرق عليهم نور.‏» وهذا ‹النور العظيم› هو الناطق بلسان يهوه،‏ يسوع المسيح.‏ قال يسوع:‏ «انا هو نور العالم.‏ مَن يتبعني فلا يمشي في الظلمة بل يكون له نور الحياة.‏» (‏يوحنا ٨:‏١٢‏)‏ كان البعض يعرفون ذلك حتى عندما كان يسوع صبيا.‏ تقول لوقا ٢:‏٢٥ ان رجلا اسمه سمعان كان «بارا تقيا» وان «الروح القدس كان عليه.‏» وعندما ابصر سمعان الصبي يسوع،‏ قال في الصلاة الى اللّٰه:‏ «ان عينيَّ قد ابصرتا خلاصك الذي اعددته قدَّام وجه جميع الشعوب.‏ (‏نورا لنزع النقاب عن)‏ الامم.‏» —‏ لوقا ٢:‏٣٠-‏٣٢‏.‏

١٢ متى وكيف ابتدأ يسوع بنزع نقاب الظلمة الذي يغطي الشعب؟‏

١٢ ابتدأ يسوع بنزع نقاب الظلمة عن الجنس البشري بُعَيد معموديته.‏ ومتى ٤:‏١٢-‏١٦ تخبرنا ان ذلك تمَّم اشعياء ٩:‏١،‏ ٢‏،‏ التي تكلمت عن ‹النور العظيم› الذي يبتدئ يشرق على الشعب السالك في الظلمة الروحية.‏ وتقول متى ٤:‏١٧‏:‏ «من ذلك الزمان ابتدأ يسوع يكرز ويقول توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات.‏» فبالكرازة ببشارة ملكوت اللّٰه،‏ نوَّر يسوع الشعب في ما يتعلق بمقاصد اللّٰه.‏ لقد «انار الحياة (‏وعدم الفساد)‏ بواسطة الانجيل.‏» —‏ ٢ تيموثاوس ١:‏١٠‏.‏

١٣ كيف وصف يسوع نفسه،‏ ولماذا كان يمكنه ان يفعل ذلك بيقين كهذا؟‏

١٣ عكس يسوع نور اللّٰه بأمانة.‏ قال:‏ «انا قد جئت نورا الى العالم حتى كل مَن يؤمن بي لا يمكث في الظلمة.‏ .‏ .‏ .‏ لم اتكلَّم من نفسي لكنَّ الآب الذي ارسلني هو اعطاني وصية ماذا اقول وبماذا اتكلَّم.‏ وأنا اعلم ان وصيته هي حياة ابدية.‏» —‏ يوحنا ١٢:‏٤٤-‏٥٠‏.‏

‏«فيه كانت الحياة»‏

١٤ كيف تتحدَّد هوية يسوع في يوحنا ١:‏١،‏ ٢‏؟‏

١٤ اجل،‏ ارسل يهوه ابنه الى الارض ليكون نورا يُري الناس الطريق الى الحياة الابدية.‏ لاحظوا كيف يجري اظهار ذلك في يوحنا ١:‏١-‏١٦‏.‏ يقول العددان ١ و ٢‏:‏ «في البدء كان الكلمة والكلمة كان عند اللّٰه وكان الكلمة (‏الها)‏.‏ هذا كان في البدء عند اللّٰه.‏» هنا يدعو يوحنا يسوعَ قبل بشريته باللقب «كلمة.‏» وهذا يحدِّد العمل الذي انجزه بصفته الناطق بلسان يهوه اللّٰه.‏ وعندما يذكر يوحنا انه «في البدء كان الكلمة،‏» يعني ان الكلمة كان بداءة اعمال يهوه الخلقية،‏ «بداءة خليقة اللّٰه.‏» (‏رؤيا ٣:‏١٤‏)‏ ومركزه المتفوق بين خلائق اللّٰه يقدِّم اساسا حقيقيا لتسميته «(‏الها)‏،‏» شخصا قديرا.‏ وتدعوه اشعياء ٩:‏٦ «الها قديرا،‏» مع انه ليس اللّٰه القادر على كل شيء.‏

١٥ اية معلومات اضافية تعطينا يوحنا ١:‏٣-‏٥ عن يسوع؟‏

١٥ تذكر يوحنا ١:‏٣‏:‏ «كل شيء به كان وبغيره لم يكن شيء مما كان.‏» وتقول كولوسي ١:‏١٦ انه «فيه خُلق الكل ما في السموات وما على الارض.‏» وتقول يوحنا ١:‏٤ انه «فيه كانت الحياة والحياة كانت نور الناس.‏» اذًا،‏ بواسطة الكلمة،‏ خُلقت كل اشكال الحياة الاخرى؛‏ وأيضا بواسطة ابنه،‏ يجعل اللّٰه ممكنا للجنس البشري الخاطئ المائت ان ينال الحياة الابدية.‏ وبالتأكيد،‏ ان يسوع هو القدير الذي تدعوه اشعياء ٩:‏٢ «نورا عظيما.‏» وتقول يوحنا ١:‏٥‏:‏ «النور يضيء في الظلمة والظلمة لم تدركه.‏» ان النور يمثِّل الحق والبر،‏ بالتباين مع الظلمة،‏ التي تمثِّل الخطأ والاثم.‏ وهكذا يُظهر يوحنا ان الظلمة لن تغلب النور.‏

١٦ كيف اشار يوحنا المعمدان الى مجال عمل يسوع؟‏

١٦ يذكر يوحنا الآن في الاعداد ٦ الى ٩‏:‏ «كان انسان مرسل من اللّٰه اسمه يوحنا [المعمدان].‏ هذا جاء للشهادة ليشهد للنور لكي يؤمن الكل بواسطته.‏ لم يكن هو [يوحنا] النور بل ليشهد للنور [يسوع].‏ كان النور الحقيقي الذي ينير كل انسان آتيا الى العالم.‏» لقد اشار يوحنا الى المسيَّا الآتي ووجَّه أتباعه اليه.‏ وعلى مر الوقت،‏ كان كل انواع الناس سيُمنحون الفرصة لقبول النور.‏ لذلك لم يأتِ يسوع لفائدة اليهود فقط وانما لفائدة كل الجنس البشري —‏ الاغنياء او الفقراء،‏ بصرف النظر عن العرق.‏

١٧ ماذا تقول لنا يوحنا ١:‏١٠،‏ ١١ عن حالة اليهود الروحية في زمن يسوع؟‏

١٧ يتابع العددان ١٠ و ١١‏:‏ «كان في العالم وكُوِّن العالم به ولم يعرفه العالم.‏ الى خاصته جاء وخاصته لم تقبله.‏» ان يسوع،‏ في وجوده السابق لبشريته،‏ كان الشخص الذي بواسطته خُلق عالم الجنس البشري.‏ ولكن عندما كان على الارض،‏ رفضه معظم شعبه الخاص،‏ اليهود.‏ فهم لم يريدوا ان يُشهَّر شرُّهم ورياؤهم.‏ وفضَّلوا الظلمة على النور.‏

١٨ كيف تظهر يوحنا ١:‏١٢،‏ ١٣ انه يمكن ان يصير البعض اولاد اللّٰه بميراث خصوصي؟‏

١٨ يقول يوحنا في العددين ١٢ و ١٣‏:‏ «وأمَّا كل الذين قبلوه فأعطاهم سلطانا ان يصيروا اولاد اللّٰه اي المؤمنون باسمه.‏ الذين ولدوا ليس من دم ولا من مشيئة جسد ولا من مشيئة رجل بل من اللّٰه.‏» يُظهر هذان العددان ان أتباع يسوع لم يكونوا في اول الامر ابناء اللّٰه.‏ فقبل مجيء المسيح الى الارض،‏ لم تكن مثل هذه البُنُوَّة ولا الرجاء السماوي مُتاحَين للبشر.‏ وانما باستحقاق ذبيحة المسيح الفدائية التي مارسوا الايمان بها،‏ جرى تبنِّي بعض البشر فتمكَّنوا من حيازة رجاء الحياة كملوك مع المسيح في ملكوت اللّٰه السماوي.‏

١٩ لماذا يسوع هو في الوضع الافضل ليعكس نور اللّٰه كما يظهر في يوحنا ١:‏١٤‏؟‏

١٩ يناقش العدد ١٤ على نحو منطقي:‏ «والكلمة صار جسدا وحلَّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب.‏» فعلى الارض،‏ عكس يسوع مجد اللّٰه كما يمكن ان يعكسه ابن اللّٰه البكر فقط.‏ وهكذا،‏ بطريقة فريدة،‏ كان مؤهَّلا على افضل وجه لإعلان اللّٰه ومقاصده للناس.‏

٢٠ كما هو مسجَّل في يوحنا ١:‏١٥‏،‏ ماذا يقول يوحنا المعمدان عن يسوع؟‏

٢٠ ثم يكتب الرسول يوحنا في العدد ١٥‏:‏ «يوحنا [المعمدان] شهِد له ونادى قائلا هذا هو الذي قلت عنه ان الذي يأتي بعدي صار قدَّامي لأنه كان قبلي.‏» وُلد يوحنا المعمدان قبل ولادة يسوع كانسان بنحو ستة اشهر.‏ لكنَّ يسوع صنع اعمالا اكثر بكثير من يوحنا بحيث صار قدام يوحنا من كل ناحية.‏ واعترف يوحنا بأن يسوع كان موجودا قبله،‏ اذ ان ليسوع وجودا سابقا لبشريته.‏

عطايا من يهوه

٢١ لماذا تقول يوحنا ١:‏١٦ اننا أَخَذْنا «(‏لطفا غير مستحق فوق لطف غير مستحق)‏»؟‏

٢١ تناقش يوحنا ١:‏١٦ على نحو منطقي:‏ «من مِلْئه نحن جميعا أَخَذْنا.‏ و (‏لطفا غير مستحق فوق لطف غير مستحق)‏.‏» فعلى الرغم من ان البشر مولودون في الخطية لأنهم ورثوها عن آدم،‏ ينوي يهوه ان يدمِّر هذا النظام الشرير،‏ ينجِّي الملايين الى العالم الجديد،‏ يقيم الاموات،‏ ويزيل الخطية والموت،‏ مما يؤدي الى حياة ابدية على ارض فردوسية.‏ وكل هذه البركات هي غير مستحقة وغير مكتسبة من البشر الخطاة.‏ فهي عطايا من يهوه بواسطة المسيح.‏

٢٢ (‏أ)‏ ماذا تجعله عطية اللّٰه العظمى ممكنا؟‏ (‏ب)‏ اية دعوة توجَّه الينا في السفر الاخير من الكتاب المقدس؟‏

٢٢ وما هي العطية العظمى التي تجعل كل ذلك ممكنا؟‏ «احبَّ اللّٰه العالم [الجنس البشري] حتى بذل ابنه الوحيد لكي لا يهلك كل من يؤمن به بل تكون له الحياة الابدية.‏» (‏يوحنا ٣:‏١٦‏)‏ وهكذا فإن المعرفة الدقيقة عن اللّٰه وابنه،‏ «الوكيل الرئيسي للحياة،‏» حيوية لاولئك الذين يريدون النور الروحي والحياة الابدية.‏ (‏اعمال ٣:‏١٥‏،‏ ع‌ج‏)‏ ولهذا السبب يوجِّه السفر الاخير للكتاب المقدس الدعوة التالية الى كل الذين يحبون الحق ويريدون الحياة:‏ «تعال.‏ ومَن يسمع فليقل تعال.‏ ومَن يعطش فليأتِ.‏ ومَن يُرد فليأخذ ماء حياة مجانا.‏» —‏ رؤيا ٢٢:‏١٧‏.‏

٢٣ ماذا سيفعل المشبهون بالخراف عندما يأتون الى النور؟‏

٢٣ لن يأتي الناس المتواضعون والمشبهون بالخراف الى نور العالم فقط بل سيتبعون هذا النور:‏ «الخراف تتبعه لانها تعرف [رنة الحق في] صوته.‏» (‏يوحنا ١٠:‏٤‏)‏ وهم في الواقع يبتهجون ‹باتِّباع خطواته بدقة› لأنهم يعرفون ان ذلك سيعني الحياة الابدية لهم.‏ —‏ ١ بطرس ٢:‏٢١‏،‏ ع‌ج‏.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ اي نوعين من النور يأتيان من يهوه؟‏

◻ لماذا تكون الاستنارة الروحية مهمة جدا اليوم؟‏

◻ بأية طريقة كان يسوع «نورا عظيما»؟‏

◻ ماذا يخبرنا يوحنا الاصحاح ١ عن يسوع؟‏

◻ اية عطايا تأتي لاولئك الذين يتبعون نور العالم؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

سمعان دعا يسوعَ «(‏نورا لنزع النقاب عن)‏ الامم»‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة