ثمة «كثيرون أوَّلون،‏» أنهى يسوع قبل قليل القول،‏ «يكونون آخِرين وآخِرون أوَّلين.‏» وهو الآن يوضح ذلك بإخبار قصة.‏ «ان ملكوت السموات،‏» يبدأ،‏ «يشبه رجلا ربّ بيت خرج مع الصبح ليستأجر فعلة لكرمه.‏»‏

وفعلة الـ‍ ١٢ ساعة،‏ او كامل النهار،‏ يمثِّلون القادة اليهود الذين كانوا مشغولين باستمرار بالخدمة الدينية.‏ وهم بخلاف رسل يسوع الذين كانوا في اغلب حياتهم قد استُخدموا في الصيد او الاشغال الدنيوية الاخرى.‏ ولم يرسل «رب البيت» يسوع حتى خريف السنة ٢٩ ب‌م كي يجمع هؤلاء ليكونوا رسله.‏ وهكذا صاروا ‹الآخِرين،‏› او فعلة الساعة الـ‍ ١١ للكرم.‏

حدث اخذُ الدينار،‏ ليس عند موت يسوع،‏ بل في يوم الخمسين للسنة ٣٣ ب‌م،‏ عندما سكب المسيح،‏ ‹الوكيل،‏› الروح القدس على تلاميذه.‏ وتلاميذ يسوع هؤلاء كانوا مثل ‹الآخِرين،‏› او فعلة الساعة الـ‍ ١١.‏ ولم يمثِّل الدينار عطية الروح القدس نفسها.‏ فالدينار كان شيئا ليستعمله التلاميذ هنا على الارض.‏ لقد كان شيئا عنى وسيلة عيشهم،‏ حياتهم الابدية.‏ لقد كان امتياز الكينونة اسرائيليا روحيا،‏ ممسوحا للكرازة بملكوت اللّٰه.‏

◆ ماذا يجري تمثيله بالكرم؟‏ ومن هم الممثَّلون بصاحب الكرم وبفعلة الـ‍ ١٢ ساعة والساعة الـ‍ ١؟‏