‏«مبتدأ الاوجاع»‏

١١ و ١٢ بأية طريقة كانت الحرب العالمية الاولى «مبتدأ الاوجاع» فقط؟‏

^١١ ان الأعداد الاولى لنبوة يسوع تختتم بالكلمات:‏ «ولكنّ هذه كلها مبتدأ الاوجاع.‏» وقد صحَّ ذلك بالتأكيد في الحرب العالمية الاولى.‏ فنهايتها في ١٩١٨ لم تجلب السلام طويلا.‏ وسرعان ما تبعتها اعمال عسكرية محدودة ولكن شرسة في إثيوپيا،‏ ليبيا،‏ اسبانيا،‏ روسيا،‏ الهند،‏ وبلدان اخرى.‏ ثم جاءت الحرب العالمية الثانية المريعة،‏ التي أودت بحياة حوالي ٥٠ مليون ضحية عسكرية ومدنية.‏

^١٢ وفضلا عن ذلك،‏ على الرغم من اتفاقات السلام الدورية وفترات الهمود الموقَّت في القتال،‏ لا يزال الجنس البشري في حرب.‏ وفي ١٩٨٧ جرى الإبلاغ ان ٨١ حربا رئيسية جرى خوضها منذ ١٩٦٠،‏ قاتلة ٠٠٠‏,‏٥٥٥‏,‏١٢ رجل وامرأة وطفل.‏ والعام ١٩٨٧ رأى حروبا تُخاض اكثر من اية سنة سابقة في التاريخ المسجَّل.‏^١ وإضافة الى ذلك،‏ فان الاستعداد والنفقات العسكرية،‏ التي تبلغ الآن مجموعا من نحو ٠٠٠‏,‏٠٠٠‏,‏٠٠٠‏,‏٠٠٠‏,‏١ دولار سنويا،‏ تشوِّه اقتصاد العالم.‏^٢ فنبوة يسوع عن ‹قيام امة على امة ومملكة على مملكة› تختبر الاتمام بالتأكيد.‏ وفرس الحرب الاحمر يستمر في ركوبه الضاري عبر الارض.‏ ولكن ماذا عن الوجه الثاني للعلامة؟‏

١٤ اية مجاعات رئيسية منذ ١٩١٤ تمَّمت نبوة يسوع؟‏

^١٤ وهل من الممكن ان تتمَّ هذه النبوة اليوم،‏ في حين ان بعض البلدان قد احرز مستويات معيشة عالية كهذه؟‏ ان لمحة الى العالم ككل لا تترك ايّ شك من جهة الجواب.‏ وتاريخيا،‏ فإن المجاعات تسبَّبت بها الحروب والكوارث الطبيعية.‏ اذاً،‏ ليس مدهشا ان يكون قرننا،‏ الذي نال اكثر من نصيبه من الكوارث والحروب،‏ مُبتَلى تكرارا بالمجاعات.‏ فأنحاء كثيرة من الارض تعاني مثل هذه الكوارث منذ ١٩١٤.‏ ويعدِّد تقرير اكثر من ٦٠ مجاعة رئيسية منذ ١٩١٤ في بلدان منفصلة على نحو واسع كاليونان،‏ هولندا،‏ الاتحاد السوڤياتي،‏ نَيجيريا،‏ تشاد،‏ تشيلي،‏ پيرو،‏ بنڠلاديش،‏ البنغال،‏ كامپوشا،‏ إثيوپيا،‏ واليابان.‏^٣ وبعض هذه المجاعات قد دام سنوات عديدة وسبَّب ملايين الوفيات.‏

زلازل

١٧ اية زلازل مخربة حصلت بعد ١٩١٤ بوقت قصير؟‏

^١٧ في ١٣ كانون الثاني ١٩١٥،‏ عندما كان عمر الحرب العالمية الاولى بضعة اشهر فقط،‏ هزَّ زلزالٌ آبروتزي،‏ ايطاليا،‏ وأودى بحياة ٦١٠‏,‏٣٢ من الناس.‏ وهذه الكارثة الرئيسية تذكِّرنا بأن الحروب والمجاعات في اثناء حضور يسوع كان سيرافقها شيء آخر:‏ «تكون .‏ .‏ .‏ زلازل في اماكن.‏» وكما هي الحال مع الحرب والمجاعة كان زلزال آبروتزي «مبتدأ الاوجاع» فقط.‏a