-
نبوة للكتاب المقدس ترونها تتمالكتاب المقدس — كلمة اللّٰه أم الانسان؟
-
-
٢٥ ولكنّ الكتاب المقدس يلفت انتباهنا الى نوع آخر من الوحوش سبَّب خوفا حقيقيا في السنوات الاخيرة. فالنبي حزقيال شبَّه الرجال العنفاء بالحيوانات المفترسة عندما قال: «رؤساؤها في وسطها كذئاب خاطفة خطفا لسفك الدم لإهلاك النفوس لاكتساب كسب.» (حزقيال ٢٢:٢٧) وعندما تنبَّأ عن «كثرة الاثم» كان يسوع، في الواقع، يقول ان ‹وحوشا› كهؤلاء سيكونون نشاطى على الارض في اثناء حضوره. (متى ٢٤:١٢) وكاتب الكتاب المقدس بولس يضيف انه في اثناء «الايام الاخيرة» يكون الناس «محبّين للمال . . . (بلا ضبط نفس) شرسين غير محبّين للصلاح.» (٢ تيموثاوس ٣:١-٣) فهل كانت هذه هي الحال منذ ١٩١٤؟
٢٦-٢٨ اية تقارير من حول العالم تُظهر ان ‹الوحوش› الإجرامية تجوس خلال الارض؟
٢٦ لقد كانت بالتأكيد. وإذا كنتم تعيشون في اية مدينة كبيرة على الارض تقريبا فأنتم تعرفون ذلك من قبل. أمَّا اذا كنتم تشكّون فيه فتأمَّلوا فقط في اقتباسات الصحف الاخيرة التالية. من كولومبيا: «السنة الماضية سجَّلت الشرطة . . . نحو ٠٠٠,١٠ جريمة قتل و ٠٠٠,٢٥ سطو مسلَّح.» من ڤيكتوريا، أُوستراليا: «قفزة كبيرة في الجريمة الخطيرة.» من الولايات المتحدة: «القتل في نيويورك متَّجه الى رقم قياسي عالٍ.» «ديتْرويْت تخطَّت ڠاري، إنديانا، السنة الماضية بصفتها المدينة الرئيسية ذات المعدل الاعلى للقتل العمد في الامة — ٥٨ لكل ٠٠٠,١٠٠ من السكان.»
٢٧ ومن زمبابوي: «القتل العمد للاطفال اتَّخذ أبعاد ازمة.» من البرازيل: «هنالك الكثير جدا من الجريمة هنا، والكثير جدا من حمل الاسلحة، حتى ان انباء العنف لا تولِّد إثارة كبيرة في ما بعد.» من نيوزيلندا: «التهجُّمات الجنسية وجرائم العنف تبقى شأنا رئيسيا للشرطة.» «مستوى عنف النيوزيلنديين بعضهم نحو بعض لا يمكن وصفه إلا كبربري.» من اسبانيا: «اسبانيا تتصارع مع مشكلة الجريمة النامية.» من ايطاليا: «المافيا الصِّقِلِّية، بعد نكسة، تنشَط من جديد في موجة من عمليات القتل.»
-
-
نبوة للكتاب المقدس ترونها تتمالكتاب المقدس — كلمة اللّٰه أم الانسان؟
-
-
٢٩ و ٣٠ ما هو الوضع الديني في العالم المسيحي، اتماما لنبوة يسوع؟
٢٩ وكيف كانت ستصير حال الدين في اثناء وقت حضور يسوع المضطرب؟ من الجهة الواحدة، تنبَّأ يسوع انه سيكون هنالك ازدياد في النشاط الديني: «يقوم انبياء كذبة كثيرون ويضلون كثيرين.» (متى ٢٤:١١) ومن الجهة الاخرى، انبأ انه في العالم المسيحي ككل سيكون الاهتمام باللّٰه في انحطاط. «تبرد محبة الكثيرين.» — متى ٢٤:١٢.
٣٠ يصف ذلك حقا ما يحدث اليوم في العالم المسيحي. فمن الجهة الواحدة، تفشل كنائس التيار السائد، في كل مكان، لسبب عدم الدعم. وفي بلاد اوروبا الشمالية وإنكلترا، التي كانت مرة پروتستانتية بتطرُّف، يكاد الدين يكون ميتا. وفي الوقت نفسه، تعاني الكنيسة الكاثوليكية نقصا في الكهنة وتقلُّص الدعم. ومن الجهة الاخرى، هنالك موجات عارمة من العناصر الدينية ذوي الآراء المتطرفة. والعبادات المؤسسة على الديانات الشرقية تتكاثر، فيما مبشرو التلفزيون الجشعون يبتزّون ملايين الدولارات.
-