مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٨٨ ١/‏١ ص ٢١-‏٢٥
  • ‏«ينبغي أن يُكرز اولا بالبشارة»‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • ‏«ينبغي أن يُكرز اولا بالبشارة»‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الملكوت يُكرز به في وقتنا
  • مَن يكرزون بالبشارة؟‏
  • ‏«جهرا ومن بيت الى بيت»‏
  • لماذا يكرز شهود يهوه من بيت الى بيت؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٢
  • المسيحيون الحقيقيون هم كارزون بالملكوت
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • ‏«اذهبوا وتلمذوا اناسا من جميع الامم»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٦
  • يسوع يبشِّر بالملكوت
    دروس من قصص الكتاب المقدس
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٨
ب٨٨ ١/‏١ ص ٢١-‏٢٥

‏«ينبغي أن يُكرز اولا بالبشارة»‏

‏«وأيضا في جميع الامم ينبغي أن يُكرز اولا بالبشارة.‏» —‏ مرقس ١٣:‏١٠‏،‏ ع‌ج.‏

١ ما هو احد الامور الذي يجعل شهود يهوه مختلفين عن كل اديان العالم المسيحي،‏ ولماذا؟‏

بين جميع الذين يدَّعون انهم مسيحيون يتخذ شهود يهوه وحدهم الكرازة بالبشارة بجد.‏ وهم يشكلون الفريق الوحيد الذي يشعر فيه كل عضو بالتزام شخصي للاقتراب الى قريبه على اساس قانوني بغية التحدث اليه عن مقاصد اللّٰه.‏ ولماذا ذلك؟‏ لأن كل شاهد يشعر بأنه،‏ كمسيحي،‏ يجب ان يكون تابعا للمسيح.‏ (‏١ بطرس ٢:‏٢١‏)‏ فعلى ماذا يدل ذلك؟‏

٢ كيف ينظر كثيرون من الناس الى يسوع المسيح،‏ ولكن ماذا كان نشاطه الرئيسي على الارض؟‏

٢ في اذهان الكثيرين كان يسوع المسيح مجرد رجل عمل اعمالا صالحة.‏ فقد شفى المرضى وأطعم الجياع وأظهر المحبة واللطف للذين في حاجة.‏ ولكنّ يسوع فعل اكثر من ذلك بكثير.‏ فقد كان اولا كارزا غيورا ببشارة ملكوت اللّٰه.‏ وبعد اعتماده في نهر الاردن بأشهر قليلة ابتدأ يسوع يكرز علانية:‏ «توبوا لأنه قد اقترب ملكوت السموات.‏» (‏متى ٤:‏١٧‏)‏ وتذكر رواية مرقس:‏ «جاء يسوع الى الجليل يكرز ببشارة ملكوت اللّٰه.‏ ويقول قد كمل الزمان واقترب ملكوت اللّٰه.‏ فتوبوا وآمنوا (‏بالبشارة)‏.‏» —‏ مرقس ١:‏١٤،‏ ١٥‏.‏

٣ و ٤ (‏أ)‏ رغم انّ يسوع شفى كل انواع المرض على ماذا شدَّد في خدمته؟‏ (‏ب)‏ لماذا أُرسل يسوع؟‏ (‏ج)‏ بماذا شبَّه يسوع عمله الكرازي،‏ وماذا قال لتلاميذه ان يفعلوا؟‏

٣ دعا يسوع بطرس وأندراوس ويعقوب ويوحنا الى اتِّباعه،‏ ونقرأ:‏ «وكان يسوع يطوف كل الجليل يعلّم في مجامعهم ويكرز ببشارة الملكوت ويشفي كل مرض وكل ضعف في الشعب.‏» وعندما حاولت الجموع في الجليل اعاقته قال:‏ «ينبغي لي أن ابشر المدن الأُخر ايضا بملكوت اللّٰه لأني لهذا قد أُرسلت‏.‏» ثم ذهب يكرز في مجامع اليهودية.‏ —‏ متى ٤:‏١٨-‏٢٣،‏ لوقا ٤:‏٤٣،‏ ٤٤‏.‏

٤ واذ رجع يسوع ثانية الى الجليل «كان يسير في مدينة وقرية يكرز ويبشر بملكوت اللّٰه.‏» (‏لوقا ٨:‏١‏)‏ وشبَّه عمله الكرازي بالحصاد وقال:‏ «الحصاد كثير ولكنّ الفعلة قليلون.‏ فاطلبوا من رب الحصاد ان يرسل فعلة الى حصاده.‏» (‏متى ٩:‏٣٥-‏٣٨‏)‏ وحتى عندما لم تمنحه الجموع الراحة «قبِلهم وكلّمهم عن ملكوت اللّٰه.‏ والمحتاجون الى الشفاء شفاهم.‏» —‏ لوقا ٩:‏١١‏.‏

٥ عندما ارسل يسوع رسله والتلاميذ الآخرين في الخدمة اية ارشادات اعطاهم؟‏

٥ صحيح ان يسوع شفى المرضى وفي بعض الاحيان اطعم الجياع.‏ ولكنه اكثر من ايّ شيء آخر كان مشغولا بإخبار الناس عن ملكوت اللّٰه.‏ وأراد أن يفعل أتباعه الامر ذاته.‏ واذ درَّب رسله ارسلهم اثنين اثنين ليكرزوا قائلا:‏ «وفيما انتم ذاهبون اكرزوا قائلين إنه قد اقترب ملكوت السموات.‏» (‏متى ١٠:‏٧‏)‏ ويذكر لوقا:‏ «ارسلهم ليكرزوا بملكوت اللّٰه ويشفوا.‏» (‏لوقا ٩:‏٢‏)‏ ولتلاميذه الـ‍ ٧٠ اعطى يسوع الامر ايضا أن ‹يشفوا المرضى ويقولوا لهم قد اقترب ملكوت اللّٰه.‏› —‏ لوقا ١٠:‏٩‏.‏

٦ قبل ان يصعد الى السماء اية ارشادات اعطاها يسوع لأتباعه في ما يتعلق بخدمتهم؟‏

٦ وقبل ان يصعد الى السماء اوصى يسوع أتباعه بأن يستمروا في عمل الكرازة ويوسّعوه ايضا.‏ امرهم قائلا:‏ «فاذهبوا وتلمذوا (‏اناسا من)‏ جميع الامم .‏ .‏ .‏ وعلّموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به.‏» (‏متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏)‏ وفضلا عن ذلك،‏ قال:‏ «ستنالون قوة متى حلّ الروح القدس عليكم وتكونون لي شهودا في اورشليم وفي كل اليهودية والسامرة والى اقصى الارض.‏» (‏اعمال ١:‏٨‏)‏ وهكذا فإن يسوع ورسله على السواء منحوا الانتباه الاول للكرازة ببشارة ملكوت اللّٰه.‏

الملكوت يُكرز به في وقتنا

٧ ماذا قال يسوع عن عمل الكرازة الذي يجري في «اختتام نظام الاشياء»؟‏

٧ في نبوته عن الحوادث التي تجري عند «اختتام نظام الاشياء» قال يسوع:‏ «ويكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم.‏ ثم يأتي المنتهى.‏» (‏متى ٢٤:‏٣‏،‏ ع‌ج،‏ و ١٤‏)‏ او كما ورد في مرقس ١٣:‏١٠ (‏ع‌ج)‏:‏ «وأيضا في جميع الامم ينبغي أن يُكرز اولا بالبشارة.‏» —‏ انظروا ايضا رؤيا ١٤:‏٦،‏ ٧‏.‏

٨ (‏أ)‏ ماذا شملت البشارة في زمن الرسل؟‏ (‏ب)‏ ماذا تشمل رسالة البشارة اليوم؟‏

٨ وفي «الايام الاخيرة» تشمل بشارة الملكوت اكثر مما شملته عندما كان يسوع على الارض.‏ فقد كرز يسوع بأن الملكوت قد اقترب،‏ لافتا الانتباه الى أنّه كان بين الناس بصفته المسيّا والملك.‏ (‏٢ تيموثاوس ٣:‏١،‏ متى ٤:‏١٧،‏ لوقا ١٧:‏٢١‏)‏ والبشارة التي كرز بها المسيحيون الاولون شملت قضية قيامة يسوع وصعوده الى السماء،‏ وشجعت الودعاء على الايمان بالملكوت القادم.‏ (‏اعمال ٢:‏٢٢-‏٢٤،‏ ٣٢؛‏ ٣:‏١٩-‏٢١؛‏ ١٧:‏٢،‏ ٣؛‏ ٢٦:‏٢٣؛‏ ٢٨:‏٢٣،‏ ٣١‏)‏ والآن اذ وصلنا الى «اختتام نظام الاشياء» تشمل الكرازة ببشارة الملكوت الرسالة الرائعة القائلة أنّ الملكوت مؤسس في السموات.‏ —‏ رؤيا ١١:‏١٥-‏١٨؛‏ ١٢:‏١٠‏.‏

مَن يكرزون بالبشارة؟‏

٩ (‏أ)‏ كيف قد يحتج البعض بأنّ الكرازة بالبشارة ليست التزاما لجميع المسيحيين اليوم؟‏ (‏ب)‏ مَن استخدمهم يهوه في الماضي للكرازة بكلمته،‏ وماذا يعني ذلك لنا اليوم؟‏

٩ واليوم مَن يجب ان يشتركوا في عمل الكرازة؟‏ من الواضح أنّ العالم المسيحي يشعر بأن ذلك ليس التزاما لكل فرد،‏ وصحيح انّه عندما قال يسوع انّ البشارة سيُكرز بها لم يذكر بالتخصيص مَن يقومون بالعمل.‏ ولكن مَن يستخدمهم يهوه لعمل كهذا سوى الذين يؤمنون بكلمته ويبتدئون بتطبيقها في حياتهم؟‏ فعندما قرر يهوه في ايام نوح أن ينذر العالم الشرير للجنس البشري بدمار قادم استخدم رجلا «سار .‏ .‏ .‏ مع اللّٰه.‏» (‏تكوين ٦:‏٩،‏ ١٣،‏ ١٤؛‏ ٢ بطرس ٢:‏٥‏)‏ وعندما اراد نقل رسائل نبوية الى اسرائيل ارسل ‹عبيده الانبياء.‏› (‏ارميا ٧:‏٢٥،‏ عاموس ٣:‏٧،‏ ٨‏)‏ وأمة اسرائيل المنتذرة كانت امة شهود له.‏ (‏خروج ١٩:‏٥،‏ ٦،‏ اشعياء ٤٣:‏١٠-‏١٢‏)‏ اجل،‏ يستخدم يهوه خدامه المنتذرين كشهود له.‏

١٠ كيف يمكن أن يُرى من طريقة التعبير في متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠ أنّ الوصية بتلمذة الناس تنطبق على جميع المسيحيين؟‏

١٠ قال البعض انّ الوصية بتلمذة الناس،‏ المعطاة في متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠‏،‏ أُعطيت للرسل فقط ولذلك لا تنطبق على المسيحيين عموما.‏ ولكن لاحظوا ما قاله يسوع:‏ «فاذهبوا وتلمذوا (‏اناسا من)‏ جميع الامم .‏ .‏ .‏ وعلّموهم ان يحفظوا جميع ما اوصيتكم به.‏» فكان على أتباع يسوع ان يعلّموا التلاميذ الجدد أن يحفظوا جميع ما اوصى به يسوع.‏ وأحد الامور التي اوصى بها كان أن ‹يذهبوا ويتلمذوا.‏› ولا شك انّ جميع التلاميذ الجدد كان يجب تعليمهم ان يحفظوا هذه الوصية الخصوصية ايضا.‏

١١ (‏أ)‏ اي التزام أُلقي على الجماعة المسيحية في القرن الاول؟‏ (‏ب)‏ ماذا يلزم ليخلص المرء،‏ وماذا يشمل ذلك؟‏

١١ والجماعة المسيحية للقرن الاول دُعيت ‹شعب اقتناء اللّٰه لكي يخبروا بفضائل الذي دعاهم من الظلمة الى نوره العجيب.‏› (‏١ بطرس ٢:‏٩‏)‏ واعضاؤها شهدوا بغيرة لملكوت اللّٰه.‏ (‏اعمال ٨:‏٤،‏ ١٢‏)‏ وجميع ‹القديسين،‏› المسيحيين الممسوحين،‏ في رومية قيل لهم بأنّ «الفم يُعترف به للخلاص» وأنّ «كل مَن يدعو باسم (‏يهوه)‏ يخلص.‏» (‏رومية ١:‏٧؛‏ ١٠:‏٩،‏ ١٠،‏ ١٣‏)‏ وهذا الاعتراف الجهري للخلاص،‏ المصنوع وقت المعمودية يشمل ايضا الكرازة الجهرية ببشارة ملكوت يهوه.‏

١٢،‏ ١٣ (‏أ)‏ ماذا يشمل «اقرار الرجاء» المذكور في عبرانيين ١٠:‏٢٣‏؟‏ (‏ب)‏ كيف يُظهر المزمور ٩٦ الحاجة الى الاقرار الجهري خارج الجماعة،‏ وكيف تؤيد رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٠ ذلك؟‏

١٢ كتب الرسول بولس الى المسيحيين العبرانيين:‏ «لنتمسك بإقرار الرجاء راسخا لأن الذي وعد هو امين.‏» (‏عبرانيين ١٠:‏٢٣‏)‏ وهذا الاقرار الجهري لا يقتصر على اجتماعات الجماعة.‏ (‏مزمور ٤٠:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وفي المزمور ٩٦:‏٢ و ٣،‏ ١٠ نرى بوضوح وصية نبوية بالكرازة خارج الجماعة،‏ للامم،‏ بهذه الكلمات:‏ «بشِّروا من يوم الى يوم بخلاصه.‏ حدِّثوا بين الامم بمجده بين جميع الشعوب بعجائبه.‏ قولوا بين الامم (‏يهوه)‏ قد ملك.‏» حقا،‏ في متى ٢٨:‏١٩،‏ ٢٠ وأعمال ١:‏٨‏،‏ اوصى يسوع المسيحيين بأنْ يكرزوا للامم.‏

١٣ وهذه الكرازة الجهرية مشار اليها في كلمات بولس الاضافية الى المسيحيين الممسوحين من اصل عبراني:‏ «فلنقدم به في كل حين للّٰه ذبيحة التسبيح اي ثمر شفاه معترفة (‏جهارا‏)‏ باسمه.‏» (‏عبرانيين ١٣:‏١٥‏)‏ وفي سفر الرؤيا يُرى ايضا ‹الجمع الكثير،‏› المجموع من كل الامم،‏ وهم يصرخون بصوت عظيم:‏ «الخلاص لإلهنا الجالس على العرش وللخروف.‏» (‏رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٠‏)‏ وهكذا،‏ في وقت اختتام نظام الاشياء هذا،‏ يقوم بالكرازة بالبشارة شهود يهوه المنتذرون،‏ بقية اخوة المسيح الروحيين ورفقاؤهم المشبهون بالخراف الذين يؤلفون ‹الجمع الكثير.‏› ولكن كيف يجب أن يقوموا فعلا بهذا العمل؟‏

‏«جهرا ومن بيت الى بيت»‏

١٤ اين قام يسوع بكرازته،‏ وأي مبدإ يمكن ان نتعلّمه من ذلك؟‏

١٤ كرز يسوع مباشرة للناس.‏ مثلا،‏ نقرأ انه كرز في المجامع.‏ ولماذا؟‏ لأن الناس كانوا يجتمعون هناك في السبت ويصغون الى قراءة ومناقشة الاسفار المقدسة.‏ (‏متى ٤:‏٢٣،‏ لوقا ٤:‏١٥-‏٢١‏)‏ وكرز يسوع ايضا للناس في الطريق،‏ قرب البحر،‏ في سفح جبل،‏ عند بئر خارج المدينة،‏ وفي البيوت.‏ فحيثما وُجد الناس كان يسوع يكرز لهم.‏ —‏ متى ٥:‏١،‏ ٢،‏ مرقس ١:‏٢٩-‏٣٤؛‏ ٢:‏١-‏٤،‏ ١٣؛‏ ٣:‏١٩؛‏ ٤:‏١،‏ ٢،‏ لوقا ٥:‏١-‏٣؛‏ ٩:‏٥٧-‏٦٠،‏ يوحنا ٤:‏٤-‏٢٦‏.‏

١٥ (‏أ)‏ اية ارشادات اعطاها يسوع لتلاميذه عندما ارسلهم ليكرزوا؟‏ (‏ب)‏ كيف شرح بعض المعلقين على الكتاب المقدس ذلك؟‏

١٥ وعندما ارسل يسوع تلاميذه ليكرزوا ارسلهم ايضا مباشرة الى الناس.‏ ويُرى ذلك في ارشاداته المسجلة في متى ١٠:‏١-‏١٥،‏ ٤٠-‏٤٢‏.‏ وفي العدد ١١ قال:‏ «وأية مدينة او قرية دخلتموها فافحصوا مَن فيها مستحق.‏ وأقيموا هناك حتى تخرجوا.‏» وينقل الكتاب المقدس الاورشليمي هذا العدد:‏ «اسألوا عمّن هو جدير بالثقة،‏» كما لو كان على التلاميذ أن يسألوا شخصا بارزا او حسن الاطلاع في القرية ليعرفوا مَن له سمعة جيدة وبالتالي يستحق الرسالة.‏ (‏انظروا ايضا «وايموث» و «ترجمة الملك جيمس.‏»)‏ وهذا هو الشرح الذي يعطيه بعض المعلقين على الكتاب المقدس للعدد ١١ ‏.‏

١٦ اي بحث موضوعي اكثر لكلمات يسوع في متى ١٠:‏١١ يدل كيف كان الرسل يفتشون عن المستأهلين؟‏

١٦ ولكن يجب ان نتذكر أنّ لاهوتيي العالم المسيحي في اغلب الاحوال لا يذهبون من بيت الى بيت،‏ ويميل كثيرون من المعلقين على الكتاب المقدس الى تفسير الآيات في بيئة اختبارهم الخاص.‏ والبحث الموضوعي اكثر لارشاد يسوع يدل أنه كان يتكلم عن تفتيش تلاميذه عن الناس افراديا،‏ إما من بيت الى بيت او جهرا،‏ وتقديم رسالة الملكوت لهم.‏ (‏متى ١٠:‏٧‏)‏ وتجاوبهم يدل إن كانوا مستحقين ام لا.‏ —‏ متى ١٠:‏١٢-‏١٥‏.‏

١٧ ماذا يبرهن ان تلاميذ يسوع كانوا لا يزورون مجرد الاشخاص المستحقين على اساس التوصية او التعيين؟‏

١٧ يُرى ذلك في كلمات يسوع في متى ١٠:‏١٤‏:‏ «مَن لا يقبلكم ولا يسمع كلامكم فاخرجوا خارجا من ذلك البيت او من تلك المدينة وانفضوا غبار ارجلكم.‏» فقد كان يسوع يتكلم عن قيام تلاميذه بزيارات للناس دون دعوة.‏ صحيح أنهم كانوا سيقبلون الاقامة ايضا عند احد اصحاب البيوت الذي يتجاوب مع الرسالة.‏ (‏متى ١٠:‏١١‏)‏ ولكن الشيء الرئيسي كان عمل الكرازة.‏ مذكور في لوقا ٩:‏٦‏:‏ «فلما خرجوا كانوا يجتازون في كل قرية يبشرون ويشفون في كل موضع.‏» (‏انظروا ايضا لوقا ١٠:‏٨،‏ ٩‏.‏)‏ والمستحقون الذين يقبلون التلاميذ في بيوتهم كأنبياء،‏ معطين اياهم ربما «كأس ماء بارد» او حتى طعاما ومبيتا،‏ لم يكونوا ليُضيعوا اجرَهم.‏ فكانوا سيسمعون رسالة الملكوت.‏ —‏ متى ١٠:‏٤٠-‏٤٢‏.‏

١٨،‏ ١٩ (‏أ)‏ حسب اعمال ٥:‏٤٢ كيف قام المسيحيون الاولون بعمل كرازتهم؟‏ (‏ب)‏ كيف تُظهر كلمات بولس في اعمال ٢٠:‏٢٠،‏ ٢١ أنه كان يتكلم عن خدمة لغير المؤمنين لا عن عمل رعاية داخلي؟‏

١٨ وبعد تأسيس الجماعة المسيحية نقرأ عن الرسل:‏ «وكانوا لا يزالون كل يوم في الهيكل و (‏من بيت الى بيت‏)‏ معلّمين ومبشرين بيسوع المسيح.‏» (‏اعمال ٥:‏٤٢‏،‏ انظروا حاشية الكتاب المقدس المرجعي.‏)‏ والعبارة في اليونانية التي تُنقل الى «من بيت الى بيت» هي «كاتيكون.‏» و «كاتا» هنا هي بالمعنى التوزيعي.‏ وهكذا يمكن القول أنّ كرازة التلاميذ كانت موزَّعة من بيت الى بيت.‏ فكانوا لا يقومون بزيارات اجتماعية مرتبة مسبقا.‏ والاستعمال المماثل لكلمة «كاتا» يوجد في لوقا ٨:‏١ (‏ع‌ج)‏ في عبارة «من مدينة الى مدينة ومن قرية الى قرية.‏»‏

١٩ والعبارة ذاتها بصيغة الجمع،‏ «كاتيكوس،‏» يستعملها الرسول بولس في اعمال ٢٠:‏٢٠ (‏ع‌ج)‏.‏ وهنا قال:‏ «لم اتأخر عن .‏ .‏ .‏ تعليمكم جهرا ومن بيت الى بيت.‏» والعبارة «من بيت الى بيت» منقولة الى «في بيوتكم» في بعض الترجمات.‏ ولذلك يقول بعض المعلقين على الكتاب المقدس في العالم المسيحي انّ بولس يشير هنا الى زيارات الرعاية في بيوت المؤمنين.‏ ولكنّ كلمات بولس التالية تُظهر انّه كان يتكلم عن خدمة لغير المؤمنين،‏ لأنه يقول:‏ «شاهدا لليهود واليونانيين بالتوبة الى اللّٰه والايمان الذي بربنا يسوع المسيح.‏» —‏ اعمال ٢٠:‏٢١‏.‏

٢٠ (‏أ)‏ الى اي حد كرز شهود يهوه ببشارة الملكوت في وقتنا؟‏ (‏ب)‏ كيف يمكن ان ينظر البعض الى قضية الاستمرار في الكرازة؟‏

٢٠ ولذلك يجب استعمال هذا الاسلوب للكرازة للناس في وقتنا اذ يجب أن «يُكرز ببشارة الملكوت هذه في كل المسكونة شهادة لجميع الامم.‏» (‏متى ٢٤:‏١٤‏)‏ ولأكثر من ٦٥ سنة يكرز شهود يهوه بغيرة ببشارة ملكوت اللّٰه المؤسس جهرا ومن بيت الى بيت —‏ الآن في ٢١٠ بلدان.‏ فيا للشهادة العظيمة التي يجري انجازها!‏ وهذا رغم انّ معظم الناس اليوم يسمعون الرسالة «دون تجاوب،‏» والبعض ايضا بانزعاج.‏ (‏متى ١٣:‏١٥‏،‏ ع‌ج)‏ ولماذا يثابر شهود يهوه على الكرازة في اماكن يرفض فيها الناس أن يصغوا او حتى يقاومونهم؟‏ هذا السؤال ستجري معالجته في المقالة التالية.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ ماذا تُظهر الاسفار المقدسة انه ميَّز خدمة يسوع؟‏

◻ اية توجيهات أُعطيت للرسل في خدمتهم؟‏

◻ اي عمل يجب القيام به في وقتنا،‏ ولماذا؟‏

◻ مَن يستخدمهم يهوه للكرازة بالبشارة في ايامنا؟‏

◻ اين وكيف يجب انجاز عمل الكرازة؟‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة