مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩١ ١٥/‏١٢ ص ٨-‏١٣
  • افرحوا في رجاء الملكوت!‏

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • افرحوا في رجاء الملكوت!‏
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الفرح الحقيقي —‏ صفة للقلب
  • الفرح في الرجاء على الرغم من المشاكل
  • ابقاء رجائنا قريبا في الذهن
  • الفرح الآن في رجاء الملكوت
  • الرجاء الذي يجعل الحياة تستحق العيش
  • أملك لن يخيب
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠٢٣
  • ارجُ يهوه وتشجَّع
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٦
  • افرحوا في يهوه!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٤
  • اخدموا يهوه بفرح القلب
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
ب٩١ ١٥/‏١٢ ص ٨-‏١٣

افرحوا في رجاء الملكوت!‏

‏«(‏افرحوا)‏ في الرجاء.‏ (‏احتملوا)‏ في الضيق.‏» —‏ رومية ١٢:‏١٢‏.‏

١ لماذا يمكننا ان نجد الفرح في الاتحاد بيهوه،‏ وعلى فعل اية امور حث الرسول بولس المسيحيين؟‏

‏«الاله السعيد.‏» (‏١ تيموثاوس ١:‏١١‏،‏ ع‌ج‏)‏ كم يصف ذلك يهوه على نحو حسن!‏ ولماذا؟‏ لأن اعماله كلها تجلب له سعادة عظيمة.‏ وبما ان يهوه هو مصدر كل الامور الصالحة والمفرِحة،‏ يمكن لكل خلائقه الذكية ان تجد السعادة في اتحادها به.‏ وعلى نحو ملائم،‏ حثَّ الرسول بولس المسيحيين على تقدير الامتياز المفرِح لمعرفتهم يهوه اللّٰه،‏ على الكينونة شاكرين على كل عطاياه الخلقية الرائعة،‏ وعلى الفرح باللطف الحبي الذي يظهره لهم.‏ كتب بولس:‏ «افرحوا في الرب كل حين وأقول ايضا افرحوا.‏» —‏ فيلبي ٤:‏٤؛‏ مزمور ١٠٤:‏٣١‏.‏

٢ اي رجاء يجلب سعادة عظيمة،‏ وماذا يجري تشجيع المسيحيين على فعله في ما يتعلق بهذا الرجاء؟‏

٢ وهل يصغي المسيحيون الى هذا التحريض الذي قدَّمه بولس؟‏ انهم يصغون فعلا!‏ ويفرح اخوة يسوع المسيح الروحيون في الرجاء المجيد الذي جعله اللّٰه متوافرا لهم.‏ (‏رومية ٨:‏١٩-‏٢١؛‏ فيلبي ٣:‏٢٠،‏ ٢١‏)‏ نعم،‏ انهم يعرفون انهم سيشاركون في اتمام الرجاء العظيم لمستقبل الجنس البشري،‏ الاحياء والاموات على السواء،‏ بالخدمة مع المسيح في حكومة ملكوته السماوية.‏ تخيَّلوا كم سيفرحون بامتيازاتهم كورثة معاونين،‏ يخدمون كملوك وكهنة!‏ (‏رؤيا ٢٠:‏٦‏)‏ ويا للسعادة التي ستكون لهم فيما يساعدون الجنس البشري الامين على بلوغ الكمال ويساعدون على توجيه ردّ الفردوس الى ارضنا!‏ حقا،‏ يملك كل خدام اللّٰه «رجاء الحياة الابدية التي وعد بها اللّٰه المنزَّه عن الكذب قبل الازمنة الازلية.‏» (‏تيطس ١:‏٢‏)‏ ونظرا الى هذا الرجاء العظيم،‏ يشجِّع الرسول بولس كل المسيحيين:‏ «(‏افرحوا)‏ في الرجاء» —‏ رومية ١٢:‏١٢‏.‏a

الفرح الحقيقي —‏ صفة للقلب

٣،‏ ٤ (‏أ)‏ ماذا تعني عبارة «ان يفرح المرء،‏» وفي اية احيان يجب ان يفرح المسيحيون؟‏ (‏ب)‏ ما هو الفرح الحقيقي،‏ وعلى ماذا يعتمد؟‏

٣ «ان يفرح المرء» يعني ان يشعر ويعرب عن الفرح؛‏ ولا يعني ذلك ان يكون المرء في حالة دائمة من الغبطة،‏ او الامتلاء بالجذل.‏ فالافعال التي تقابل الكلمات العبرانية واليونانية المستعمَلة في الكتاب المقدس لـ‍ «فرح،‏» «ابتهاج،‏» و «تهلُّل» تعبِّر عن الشعور الداخلي والتعبير الخارجي اللذَين للفرح على السواء.‏ ويجري تشجيع المسيحيين ان ‹(‏يستمروا)‏ في الفرح،‏› و ‹يفرحوا كل حين.‏› —‏ ٢ كورنثوس ١٣:‏١١‏،‏ ع‌ج‏؛‏ ١ تسالونيكي ٥:‏١٦‏.‏

٤ ولكن كيف يمكن ان يكون المرء فَرِحا كل حين؟‏ ان ذلك ممكن لأن الفرح الحقيقي هو صفة للقلب،‏ صفة داخلية عميقة،‏ صفة روحية.‏ (‏تثنية ٢٨:‏٤٧؛‏ امثال ١٥:‏١٣؛‏ ١٧:‏٢٢‏)‏ انه من ثمار روح اللّٰه،‏ وقد ادرجه بولس بعد المحبة مباشرة.‏ (‏غلاطية ٥:‏٢٢‏)‏ وكصفة داخلية،‏ انه لا يعتمد على الاشياء الخارجية،‏ ولا حتى على اخواننا.‏ ولكنه يعتمد على روح اللّٰه القدوس.‏ وهو يأتي من ذلك الاكتفاء الداخلي العميق للمعرفة انكم تملكون الحق،‏ رجاء الملكوت،‏ وأنكم تفعلون ما يرضي يهوه.‏ ولذلك،‏ ليس الفرح مجرد ميزة للشخصية نولد فيها؛‏ انه جزء من «الشخصية الجديدة،‏» مجموعة الصفات التي ميَّزت يسوع المسيح.‏ —‏ افسس ٤:‏٢٤‏،‏ ع‌ج‏؛‏ كولوسي ٣:‏١٠‏.‏

٥ متى وكيف يمكن ان تكون هنالك ظهورات خارجية للفرح؟‏

٥ على الرغم من ان الفرح صفة قلبية،‏ فهو يمكن ان يظهر خارجيا احيانا.‏ فما هي هذه الظهورات الخارجية،‏ التي تحدث احيانا للفرح؟‏ يمكن ان تكون ايَّ شيء ابتداء من صفاء الوجه الى القفز الفعلي فَرَحا.‏ (‏١ ملوك ١:‏٤٠؛‏ لوقا ١:‏٤٤؛‏ اعمال ٣:‏٨؛‏ ٦:‏١٥‏)‏ اذًا،‏ هل يعني ذلك،‏ ان الناس القليلي الكلام او الذين لا يبتسمون دائما لا يملكون الفرح؟‏ لا!‏ فالفرح الحقيقي لا يعبِّر عن نفسه بالثرثرة،‏ الضحك،‏ الابتسام،‏ او الابتسامة العريضة على نحو مستمر.‏ والظروف تجعل الفرح يظهر بطرائق عديدة.‏ وليس الفرح وحده هو الذي يجعلنا حِسَان المعاشرة في قاعة الملكوت،‏ بل بالاحرى،‏ مودَّتنا الاخوية ومحبتنا.‏

٦ لماذا يمكن ان يفرح المسيحيون كل حين حتى عندما يواجهون احوالا غير مُسِرَّة؟‏

٦ ان الوجه الدائم للفرح هو ديمومته الداخلية كميزة قلبية للشخصية المسيحية الجديدة.‏ وهذا ما يجعل الكينونة فَرِحا كل حين امرا ممكنا.‏ طبعا،‏ قد نشعر احيانا بأن امرا ما يقلقنا،‏ او قد نواجه احوالا غير مُسِرَّة.‏ ولكن يمكننا ان نستمر في حيازة الفرح في قلبنا.‏ وكان بعض المسيحيين الاوَّلين عبيدا،‏ ذوي اسيادٍ يصعب ارضاؤهم.‏ فهل كان بامكان مسيحيين كهؤلاء ان يكونوا فرحين كل حين؟‏ نعم،‏ بسبب رجاء الملكوت الذي لهم والفرح الذي في قلوبهم.‏ —‏ يوحنا ١٥:‏١١؛‏ ١٦:‏٢٤؛‏ ١٧:‏١٣‏.‏

٧ (‏أ)‏ ماذا قال يسوع عن الفرح في الضيق؟‏ (‏ب)‏ ماذا يساعدنا على الاحتمال في الضيق،‏ ومَن رسم المثال الافضل في ذلك؟‏

٧ مباشرة بعد ان قال الرسول بولس:‏ «(‏افرحوا)‏ في الرجاء،‏» اضاف:‏ «(‏احتملوا)‏ في الضيق.‏» (‏رومية ١٢:‏١٢‏)‏ وتكلم يسوع ايضا عن الفرح في الضيق عندما قال في متى ٥:‏١١،‏ ١٢‏:‏ «طوبى لكم اذا عيَّروكم وطردوكم .‏ .‏ .‏ افرحوا وتهلَّلوا.‏ لأن اجركم عظيم في السموات.‏» لا يلزم ان يكون الفرح والتهلُّل هنا ظهورا خارجيا حرفيا؛‏ انهما في المقام الاوَّل ذلك الاكتفاء الداخلي العميق الذي يملكه المرء في ارضاء يهوه ويسوع المسيح عندما يقف بثبات تحت التجربة.‏ (‏اعمال ٥:‏٤١‏)‏ وفي الواقع،‏ ان الفرح هو ما يساعدنا لنحتمل فيما نكون في الضيق.‏ (‏١ تسالونيكي ١:‏٦‏)‏ وفي ذلك رسم يسوع المثال الافضل.‏ تخبرنا الاسفار المقدسة:‏ «من اجل السرور الموضوع امامه احتمل (‏خشبة الآلام)‏.‏» —‏ عبرانيين ١٢:‏٢‏.‏

الفرح في الرجاء على الرغم من المشاكل

٨ اية مشاكل قد يواجهها المسيحيون،‏ ولكن لماذا لا تسلب المشاكل فرح المسيحي؟‏

٨ ان كون المرء خادما ليهوه لا يحرِّره من المشاكل.‏ فقد تكون هنالك مشاكل عائلية،‏ مصاعب اقتصادية،‏ صحة ضعيفة،‏ او موت احباء.‏ وفيما قد تسبب امور كهذه الحزن،‏ فهي لا تسلب اساسنا للفرح في رجاء الملكوت،‏ الفرح الداخلي الذي لدينا في قلوبنا.‏ —‏ ١ تسالونيكي ٤:‏١٣‏.‏

٩ اية مشاكل كانت لدى ابرهيم،‏ وكيف نعلم انه امتلك الفرح في قلبه؟‏

٩ تأملوا في ابرهيم،‏ على سبيل المثال.‏ فالحياة لم تكن مسِرَّة دائما بالنسبة اليه.‏ وكانت لديه مشاكل عائلية.‏ فسريَّته،‏ هاجر،‏ وزوجته،‏ سارة،‏ لم تتفقا.‏ وكان هنالك شجار.‏ (‏تكوين ١٦:‏٤،‏ ٥‏)‏ واسمعيل هزأ باسحق،‏ مضطهدًا ايّاه.‏ (‏تكوين ٢١:‏٨،‏ ٩؛‏ غلاطية ٤:‏٢٩‏)‏ وأخيرا،‏ ماتت زوجة ابرهيم الحبيبة،‏ سارة.‏ (‏تكوين ٢٣:‏٢‏)‏ وعلى الرغم من هذه المشاكل،‏ فَرِح في رجاء نسل الملكوت،‏ نسل ابرهيم،‏ الذي بواسطته كانت ستتبارك جميع قبائل الارض.‏ (‏تكوين ٢٢:‏١٥-‏١٨‏)‏ وبفرح في قلبه،‏ احتمل في خدمة يهوه مئة سنة بعد ترك مدينة موطنه اور.‏ لذلك كُتب عنه:‏ «كان ينتظر المدينة التي لها الاساسات التي صانعها وبارئها اللّٰه.‏» وبسبب ايمان ابرهيم بالملكوت المسيّاني القادم،‏ استطاع الرب يسوع ان يقول عندما كان اللّٰه قد عيَّنه ليكون ملكا:‏ «ابرهيم تهلَّل بأن يرى يومي فرأى وفَرِح.‏» —‏ عبرانيين ١١:‏١٠؛‏ يوحنا ٨:‏٥٦‏.‏

١٠،‏ ١١ (‏أ)‏ كمسيحيين لدينا اي جهاد،‏ وكيف يجري انقاذنا؟‏ (‏ب)‏ ماذا يعوِّض عن عجزنا عن شنِّ المعركة كاملا ضد جسدنا الخاطئ؟‏

١٠ كبشر ناقصين،‏ لدينا ايضا جسدنا الخاطئ لمصارعته،‏ وهذا الجهاد لفعل ما هو صواب يمكن ان يكون مثبِّطا جدا.‏ ولكن لا تعني محاربتنا ضعفاتنا اننا لا نملك رجاء.‏ لقد شعر بولس بالشقاء بسبب هذا الصراع،‏ وقال:‏ «من ينقذني من جسد هذا الموت.‏ اشكر اللّٰه بيسوع المسيح ربنا.‏» (‏رومية ٧:‏٢٤،‏ ٢٥‏)‏ فبواسطة يسوع المسيح والفدية التي زوَّدها،‏ جرى انقاذنا.‏ —‏ رومية ٥:‏١٩-‏٢١‏.‏

١١ تعوِّض ذبيحة المسيح الفدائية عن عجزنا عن شنِّ المعركة كاملا.‏ ويمكننا ان نفرح بهذه الفدية لأنها تجعل الضمير المطهَّر ومغفرة خطايانا امرَين ممكنين.‏ وفي عبرانيين ٩:‏١٤‏،‏ يتكلم بولس عن «دم المسيح» الذي له القدرة على ‹تطهير ضمائرنا من اعمال ميتة.‏› وهكذا لا يلزم ان تُثقل ضمائر المسيحيين بمشاعر الذنْب والادانة.‏ وهذا،‏ بالاضافة الى الرجاء الذي لدينا،‏ يؤلِّف قوَّة كبيرة للسعادة المفرحة.‏ (‏مزمور ١٠٣:‏٨-‏١٤؛‏ رومية ٨:‏١،‏ ٢،‏ ٣٢‏)‏ واذ نتأمل في رجائنا،‏ سنتشجَّع جميعا على شنِّ المعركة بنجاح.‏

ابقاء رجائنا قريبا في الذهن

١٢ في اي رجاء يمكن للمسيحيين الممسوحين ان يتأملوا؟‏

١٢ من المهم بالنسبة الى البقية الممسوحة بالروح والخراف الاخر على السواء ان يُبقوا «رجاء الخلاص» الذي لهم في الذهن،‏ لابسين اياه كخوذة واقية.‏ (‏١ تسالونيكي ٥:‏٨‏)‏ فيمكن للمسيحيين الممسوحين ان يتأملوا في الامتياز الرائع لنيل الخلود في السماء،‏ امتلاك حرية الاقتراب الى يهوه اللّٰه،‏ والتمتع بمعاشرة شخصية ليسوع المسيح الممجَّد والرسل وكل الآخرين من الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤،‏ الذين حافظوا على استقامتهم على مرّ القرون.‏ فيا لها من وفرة لا يمكن وصفها من المعاشرة!‏

١٣ كيف يشعر الممسوحون الذين لا يزالون على الارض بشأن رجائهم؟‏

١٣ وكيف يشعر الممسوحون القليلون الذين لا يزالون على الارض بشأن رجاء الملكوت الذي لهم؟‏ يمكن تلخيص ذلك بكلمات شخص اعتمد سنة ١٩١٣:‏ «رجاؤنا امر اكيد،‏ وسيتحقق كاملا حتى آخر عضو من الاعضاء الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ للقطيع الصغير الى درجةٍ تفوق حتى ما تخيَّلناه.‏ نحن البقية الذين كنا موجودين في السنة ١٩١٤،‏ عندما توقَّعنا جميعا الذهاب الى السماء،‏ لم نفقد ادراكنا لقيمة ذلك الرجاء.‏ لكننا ثابتون فيه كما كنا قبلا،‏ ونحن نقدِّره اكثر كلما كان يجب ان ننتظره اكثر.‏ انه امر يستحق الانتظار،‏ حتى لو تطلَّب مليون سنة.‏ انا اقدِّر رجاءنا تقديرا رفيعا اكثر من ايّ وقت مضى،‏ ولا اريد ابدا ان اخسر تقديري له.‏ ان رجاء القطيع الصغير يعطي التأكيد ايضا ان توقُّع الجمع الكثير من الخراف الاخر سيتحقق،‏ دون اية امكانية للفشل،‏ على نحو يفوق تخيُّلنا الاكثر اشراقا.‏ لهذا السبب نحن ثابتون على نحو راسخ حتى هذه الساعة،‏ وسنثبت على نحو راسخ الى ان يُثبت اللّٰه فعلا انه امين ‹لمواعيده العظمى والثمينة.‏›» —‏ ٢ بطرس ١:‏٤؛‏ عدد ٢٣:‏١٩؛‏ رومية ٥:‏٥‏.‏

الفرح الآن في رجاء الملكوت

١٤ اي رجاء يلزم الجمع الكثير ان يبقوه في الذهن؟‏

١٤ ان تعبيرا كهذا عن الايمان الذي يتَّسم بالابتهاج يغرس في الذين هم من الجمع الكثير من الخراف الاخر اسبابا عظيمة للفرح.‏ (‏رؤيا ٧:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ ويحتاج اشخاص كهؤلاء الى ابقاء رجاء النجاة من هرمجدون في الذهن.‏ نعم،‏ تطلَّعوا بشوق الى رؤية ملكوت اللّٰه يبرِّئ سلطان يهوه اللّٰه الكوني ويقدس اسمه المجيد بجلب الضيق العظيم،‏ الذي سينظِّف الارض من الاشرار الذين كان ابليس الها لهم.‏ ويا للفرح الذي سيكون،‏ فرح النجاة من هذا الضيق العظيم!‏ —‏ دانيال ٢:‏٤٤؛‏ رؤيا ٧:‏١٤‏.‏

١٥ (‏أ)‏ اي عمل شفاء قام به يسوع عندما كان على الارض،‏ ولماذا؟‏ (‏ب)‏ ماذا ستكون الحاجات الصحية للناجين من هرمجدون،‏ ولماذا يختلفون عن المقامين؟‏

١٥ وفيما يتعلق بالجمع الكثير،‏ تقول الرؤيا ٧:‏١٧‏:‏ «الخروف .‏ .‏ .‏ يرعاهم ويقتادهم الى ينابيع ماء حية ويمسح اللّٰه كل دمعة من عيونهم.‏» وعلى الرغم من ان لهذه النبوة اتماما روحيا الآن،‏ فإِن الناجين من هرمجدون سيرونها تتم حرفيا.‏ وكيف ذلك؟‏ حسنا،‏ ماذا فعل يسوع عندما كان على الارض؟‏ لقد شفى المقعدين،‏ جعل العرج يمشون،‏ فتح آذان الصمّ وأعين العمي،‏ وشفى البَرَص،‏ الشلل،‏ و «كل مرض وكل ضعف في الشعب.‏» (‏متى ٩:‏٣٥؛‏ ١٥:‏٣٠،‏ ٣١‏)‏ أليس ذلك ما يحتاج اليه المسيحيون اليوم؟‏ وسينقل الجمع الكثير العجز والضعف الذي للعالم القديم الى العالم الجديد.‏ فماذا نتوقَّع ان يفعل الخروف بشأن ذلك؟‏ ستكون حاجات الناجين من هرمجدون مختلفة جدا عن حاجات اولئك الذين سيقامون.‏ فالمقامون سيُعاد خلقهم على الارجح بأجساد صحيحة،‏ سليمة،‏ معافاة،‏ ولكن دون الكمال البشري بعد.‏ وبسبب عجيبة القيامة،‏ فإِنهم على ما يتَّضح لن يحتاجوا في ما بعد الى الِٕابراء من ايّ عجز سابق بعجيبة الشفاء.‏ ومن ناحية اخرى،‏ بسبب اختبارهم الفريد للنجاة من هرمجدون،‏ فإِن الِٕابراء العجائبي هو ما سيحتاج اليه ويناله كثيرون من الجمع الكثير.‏ ان القصد الاساسي من شفاءات يسوع،‏ كما يبدو،‏ كان ان يصوِّر لتشجيع الجمع الكثير التوقُّعَ المفرح انهم لن ينجوا فقط ولكنهم سيُشفَون بعد ذلك.‏

١٦ (‏أ)‏ متى يمكن ان يحدث الشفاء العجائبي للناجين من هرمجدون،‏ وبأية نتيجة؟‏ (‏ب)‏ سنستمر في الفرح في اي رجاء خلال العصر الالفي؟‏

١٦ سيحدث شفاء عجائبي كهذا منطقيا بين الناجين من هرمجدون بعد وقت قصير نسبيا من هرمجدون وقبل ان تبدأ القيامة بكثير.‏ (‏اشعياء ٣٣:‏٢٤؛‏ ٣٥:‏٥،‏ ٦؛‏ رؤيا ٢١:‏٤‏؛‏ قارنوا مرقس ٥:‏٢٥-‏٢٩‏.‏)‏ وحينئذ سيرمي الناس النظَّارات،‏ العصي،‏ العكازات،‏ الكراسي ذات الدواليب،‏ اجهزة الاسنان الاصطناعية،‏ مساعِدات السمع،‏ وما شابه ذلك.‏ فيا له من سبب للفرح!‏ وكم ينسجم جيدا مثل هذا العمل الشافي الباكر ليسوع مع دور الناجين من هرمجدون كأساس للارض الجديدة!‏ والامراض التي تسبب العجز سيجري ابعادها من الطريق لكي يتمكن اولئك الناجون من ان يتقدموا بحيوية،‏ متطلعين بشوق الى النشاط المذهل للعصر الالفي الممتد امامهم،‏ غير منجرّين بما يمكن ان يكون قد ابتلاهم به العالم القديم.‏ نعم،‏ حتى بعد هرمجدون،‏ سيستمر الجمع الكثير في الفرح في هذا الرجاء البديع لبلوغ الحياة البشرية الكاملة عند نهاية الالف سنة.‏ وخلال العصر الالفي كله سيفرحون في رجاء بلوغ ذلك الهدف السعيد.‏

١٧ اية افراح ستكون هنالك فيما يستمر عمل ردّ الفردوس؟‏

١٧ اذا كان هذا هو رجاؤكم،‏ فتأملوا ايضا في فرح المشاركة في ردّ الفردوس على الارض.‏ (‏لوقا ٢٣:‏٤٢،‏ ٤٣‏)‏ لا شك ان الناجين من هرمجدون سيساعدون في تنظيف الارض ويزوِّدون بالتالي مواقع سارّة حيث سيقام الاموات.‏ وقد تُستبدل المآ‌تم بفترات استقبال للذين اقيموا في القيامة،‏ بمن فيهم احباؤنا الذين ابتُلِعوا في الموت.‏ وفكِّروا في الرفقة المُغنية للرجال والنساء الامناء من القرون الماضية.‏ فمَن تريدون ان تكلِّموا على نحو خصوصي؟‏ هل هو هابيل،‏ اخنوخ،‏ نوح،‏ ايوب،‏ ابرهيم،‏ سارة،‏ اسحق،‏ يعقوب،‏ يوسف،‏ موسى،‏ يشوع،‏ راحاب،‏ دبورة،‏ شمشون،‏ داود،‏ ايليا،‏ أليشع،‏ ارميا،‏ حزقيال،‏ دانيال،‏ ام يوحنا المعمدان؟‏ حسنا،‏ اذًا،‏ ان هذا التوقُّع المبهج هو ايضا جزء من رجائكم.‏ وستتمكنون من التحدث اليهم،‏ التعلُّم منهم،‏ والعمل معهم في جعل الارض بكاملها فردوسا.‏

١٨ اية افراح اضافية يمكننا ان نتأمل فيها؟‏

١٨ تخيَّلوا ايضا الطعام الصحي،‏ المياه النقية،‏ والهواء النظيف،‏ وأرضنا مستردَّة الى توازنها البيئي الكامل كما خلقها يهوه لتكون.‏ وستكون الحياة آنذاك،‏ لا مجرد تمتع عابر بالكمال،‏ بل اشتراكا فعّالا وذا معنى في النشاطات المفرحة.‏ تأمَّلوا في مجتمع عالمي من الناس خالٍ من الجريمة،‏ الانانية،‏ الغيرة،‏ النزاع —‏ اخوَّة يحصد وينتج فيها الجميع ثمار الروح.‏ فيا له من امر مثير!‏ —‏ غلاطية ٥:‏٢٢،‏ ٢٣‏.‏

الرجاء الذي يجعل الحياة تستحق العيش

١٩ (‏أ)‏ متى يجب اختبار الفرح المذكور في رومية ١٢:‏١٢‏؟‏ (‏ب)‏ لماذا يجب ان نكون مصممين على عدم ترك اعباء الحياة تدفع رجاءنا جانبا؟‏

١٩ ان التوقُّع المُحقَّق لا يكون في ما بعد رجاء،‏ لذلك فالفرح الذي يشجِّع عليه بولس في رومية ١٢:‏١٢ يجب اختباره الآن.‏ (‏رومية ٨:‏٢٤‏)‏ ومجرد التفكير في البركات المقبلة التي سيجلبها ملكوت اللّٰه هو سبب لنفرح في هذا الرجاء الآن.‏ لذلك صمِّموا ان لا تسمحوا لاعباء الحياة في عالم فاسد بأن تدفع رجاءكم المجيد جانبا.‏ لا تصيروا ضعفاء وتنهاروا،‏ فاقدين النظر الى الرجاء المقبل.‏ (‏عبرانيين ١٢:‏٣‏)‏ ان هجر المسلك المسيحي لن يحلّ مشاكلكم.‏ وتذكَّروا،‏ اذا ترك الشخص خدمة اللّٰه بسبب كل اعباء الحياة الآن،‏ فهو لا يزال مرهَقا بهذه الاعباء،‏ لكنه يخسر الرجاء وبذلك يخسر امكانية الفرح بالتوقّعات الرائعة المقبلة.‏

٢٠ اي اثر يملكه رجاء الملكوت في الذين يتبنونه،‏ ولماذا؟‏

٢٠ لدى شعب يهوه كل سبب ليملكوا حياة سعيدة.‏ فرجاؤهم المشرق المثير يجعل الحياة تستحق العيش.‏ وهم لا يبقون هذا الرجاء المفرح لانفسهم.‏ لا،‏ فهم يتوقون الى الاشتراك فيه مع الآخرين.‏ (‏٢ كورنثوس ٣:‏١٢‏)‏ لذلك فالذين يتبنون رجاء الملكوت هم اناس ذوو جرأة،‏ وهم يسعون الى تشجيع الآخرين بإِخبارهم عن البشارة من اللّٰه.‏ وهذا الامر يملأ حياة الذين يقبلون الرسالة بالرجاء الابدع الذي أُعطي على الاطلاق للجنس البشري عموما —‏ رجاء الملكوت الذي سيردّ الفردوس الى الارض.‏ واذا لم يقبله الناس،‏ فسنستمر في الفرح لأننا نملك الرجاء.‏ والذين يحوِّلون اذنا صمّاء هم الخاسرون؛‏ أما نحن فلسنا كذلك.‏ —‏ ٢ كورنثوس ٤:‏٣،‏ ٤‏.‏

٢١ ما هو الامر القريب على الابواب،‏ وكيف يجب ان نقيِّم رجاءنا؟‏

٢١ ان وعد اللّٰه هو:‏ «ها انا اصنع كل شيء جديدا.‏» (‏رؤيا ٢١:‏٥‏)‏ والعالم الجديد بكل بركاته اللامتناهية والمبهجة قريب.‏ ورجاؤنا —‏ بالحياة في السماء او على ارض فردوسية —‏ هو ثمين؛‏ فتمسَّكوا به.‏ وفي هذه الايام الاخيرة الحَرِجة،‏ اكثر من ايّ وقت مضى،‏ انظروا اليه «كمرساة للنفس مؤتَمَنة وثابتة.‏» واذ يكون رجاؤنا بيهوه،‏ «صخر الدهور،‏» ثابتا كما بمرساة،‏ نملك بالتأكيد سببا قويا ومبهجا الآن لكي ‹نفرح في الرجاء› الموضوع امامنا.‏ —‏ عبرانيين ٦:‏١٩؛‏ اشعياء ٢٦:‏٤‏.‏

‏[الحاشية]‏

a خلال السنة ١٩٩٢،‏ سيكون لشهود يهوه حول العالم كآ‌ية سنوية:‏ «فرحين في الرجاء.‏ .‏ .‏ .‏ مواظبين على الصلاة.‏» —‏ رومية ١٢:‏١٢‏.‏

اسئلة للمراجعة

▫ ما هو الرجاء العظيم للجنس البشري؟‏

▫ ما هو الفرح الحقيقي؟‏

▫ متى سيحدث على الارجح الشفاء العجائبي للناجين من هرمجدون؟‏

▫ لماذا لا يجب ان ندع اعباء الحياة تدفع رجاءنا جانبا؟‏

▫ اية افراح تتطلعون اليها بشوق في العالم الجديد؟‏

‏[الصورة في الصفحة ٩]‏

ألا تملأ بالفرح قلبكم مشاهدتكم نوع الشفاءات التي انجزها يسوع؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٠]‏

الذين يفرحون بالملكوت يشجعون الآخرين بالاشتراك معهم في رجائهم

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة