مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • هِيرُودُس
    بصيرة في الاسفار المقدسة
    • ‏«خمير هيرودس»:‏ اثناء حكم هيرودس انتيباس،‏ حذّر يسوع اتباعه قائلا:‏ «ابقوا عيونكم مفتوحة،‏ واحذروا خمير الفريسيين وخمير هيرودس».‏ (‏مر ٨:‏١٥‏)‏ فهاتان البدعتان كلتاهما،‏ الفريسيون والهيرودسيون (‏او اعضاء حزب هيرودس)‏،‏ قاومتا يسوع المسيح وتعاليمه؛‏ ورغم وجود عداوة بينهما،‏ اعتبرتا المسيح عدوا مشتركا واتحدتا ضده.‏ كان الهيرودسيون فرقة سياسية اكثر منها دينية؛‏ ويُقال انهم ادعوا اتباع الشريعة،‏ لكنهم تمسكوا برأي مفاده انه يحق لليهود الاعتراف بأمير دخيل (‏لأن الهيرودسيين لم يكونوا يهودا حقيقيين بل ادوميين)‏.‏ كما كانوا قوميين جدا،‏ فهم لم يؤيدوا فكرة حكم ثيوقراطي يترأسه ملوك يهود ولم يؤيدوا كذلك الحكم الروماني،‏ بل ارادوا احياء مملكة ذات طابع قومي تحت حكم احد ابناء هيرودس.‏

      وأحد الامثلة الذي كشف «خمير» الهيرودسيين من ناحية القومية هو السؤال المضلل الذي طرحوه هم والفريسيون على يسوع في محاولة للإيقاع به.‏ فقد سألوه:‏ «أيحل دفع ضريبة الرأس لقيصر ام لا؟‏ أندفع ام لا ندفع؟‏».‏ (‏مر ١٢:‏​١٣-‏١٥‏)‏ فدعاهم يسوع ‹بالمرائين› وأظهر انه كان متيقظا ليأخذ حذره من ‹خميرهم›،‏ اذ ان جوابه افحمهم وأحبط محاولتهم الرامية الى اتهامه بالفتنة او جعل الشعب يثورون عليه.‏ —‏ مت ٢٢:‏​١٥-‏٢٢‏.‏

  • هيرودس،‏ أعضاء حزب
    بصيرة في الاسفار المقدسة
    • هيرودس،‏ أعضاء حزب

      هم كما يتضح انصار يهود لسلالة هيرودس الحاكمة او اعضاء الحزب الموالي لها،‏ وقد كانت هذه السلالة تستمد سلطتها من روما.‏ وخلال خدمة يسوع المسيح الارضية كان هيرودس انتيباس على رأسها.‏

      لا يأتي التاريخ الدنيوي على ذكر الهيرودسيين،‏ وقلّما تشير اليهم الاسفار المقدسة.‏ (‏مت ٢٢:‏١٦؛‏ مر ٣:‏٦؛‏ ١٢:‏١٣‏)‏ ومع ذلك،‏ فإن اعتقاد البعض ان الهيرودسيين كانوا خدم بيت هيرودس،‏ جنوده،‏ او رجال بلاطه يجابَه باعتراضات قوية.‏

      على الساحة السياسية،‏ اتخذ الهيرودسيون الموقف الوسط.‏ فقد كان يعارضهم من جهة الفريسيون والمتعصبون اليهود الذين ايدوا قيام مملكة يهودية مستقلة تماما عن السيطرة الرومانية،‏ ومن جهة اخرى اولئك الذي ايدوا اندماج اليهودية تماما في الامبراطورية الرومانية.‏ ويُرجح ان بعض الصدوقيين،‏ الذين اعتُبروا مفكرين احرارا واعتداليين في الديانة اليهودية،‏ كانوا ينتمون الى مدرسة الهيرودسيين الفكرية.‏ وقد جرى التوصل الى هذا الاستنتاج من عبارة يسوع عن الخمير التي سجلها كل من متى ومرقس.‏ فبحسب متى ١٦:‏٦‏،‏ قال يسوع:‏ «احذروا خمير الفريسيين والصدوقيين»،‏ في حين تذكر مرقس ٨:‏١٥‏:‏ «احذروا خمير الفريسيين وخمير هيرودس».‏ وتكرار كلمة «خمير» في هذه الآية الاخيرة اكد وجود اختلاف في التعاليم المفسدة لكلا الطرفين.‏ وبدلا من كلمة «هيرودس»،‏ يرد في الآية عينها «الهيرودسيين» بحسب المخطوطات التالية:‏ بردية تشيستر بيتي رقم ١ (‏45P‏)‏،‏ المجلد الواشنطني الاول‏،‏ و المجلد الكوريداتي‏.‏ —‏ قاموس المفسِّر للكتاب المقدس،‏ تحرير ج.‏ أ.‏ باتريك،‏ ١٩٦٢،‏ المجلد ٢،‏ ص ٥٩٤ (‏بالانكليزية)‏؛‏ كتابنا المقدس والمخطوطات القديمة،‏ تحرير السِّير فريدريك كنيون،‏ ١٩٥٨،‏ ص ٢١٥،‏ ٢١٦ (‏بالانكليزية)‏.‏

      مما لا شك فيه ان اعضاء حزب هيرودس والفريسيين اتحدا بقوة في مقاومتهما العنيفة ليسوع،‏ رغم انهما كانا يعارضان واحدهما الآخر علنا في الآراء السياسية والفكر اليهودي.‏ ففي مناسبتين على الاقل،‏ تشاورا حول الطريقة الفضلى للتخلص من خصمهما المشترك.‏ والحادثة الاولى كانت بُعيد الفصح سنة ٣١ ب‌م خلال قيام يسوع بعمل خدمته العظيم في الجليل.‏ فلدى رؤيته يشفي رجلا يده يابسة في السبت،‏ «خرج الفريسيون وعلى الفور عقدوا مجلس شورى في امره مع اعضاء حزب هيرودس،‏ لكي يهلكوه».‏ —‏ مر ٣:‏​١-‏٦؛‏ مت ١٢:‏​٩-‏١٤‏.‏

      اما الحادثة الثانية فقد جرت بعد نحو سنتين،‏ قبل قتل يسوع بثلاثة ايام فقط،‏ وذلك حين تضافر تلاميذ الفريسيين وأعضاء حزب هيرودس من اجل امتحان يسوع في مسألة الضريبة.‏ وقد استُؤجر هؤلاء الرجال سرا ‹ليتظاهروا انهم ابرار،‏ ويمسكوه بالكلام حتى يسلّموه الى الحكومة وإلى سلطة الحاكم›.‏ (‏لو ٢٠:‏٢٠‏)‏ فاستهلوا سؤالهم المباشر عن الضرائب بكلمات اطراء لكيلا يأخذ يسوع حذره.‏ لكن يسوع ادرك مكرهم وشرهم وقال لهم:‏ «لمَ تمتحنونني،‏ يا مراؤون؟‏».‏ ثم اسكتهم تماما بجوابه عن السؤال المتعلق بدفع الضرائب.‏ —‏ مت ٢٢:‏​١٥-‏٢٢؛‏ لو ٢٠:‏​٢١-‏٢٦‏.‏

المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
الخروج
الدخول
  • العربية
  • مشاركة
  • التفضيلات
  • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
  • شروط الاستخدام
  • سياسة الخصوصية
  • إعدادات الخصوصية
  • JW.ORG
  • الدخول
مشاركة