مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٠٧ ١/‏٤ ص ٨-‏١١
  • الايمان بنبوة الكتاب المقدس يحفظ الحياة

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الايمان بنبوة الكتاب المقدس يحفظ الحياة
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ثورة ضد روما
  • المدينة تغرق في الفوضى
  • شاهد صامت على دقة نبوة قديمة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏طبعة العموم)‏ —‏ ٢٠١٨
  • كتاب يستحق ثقتك
    استيقظ!‏ ٢٠١١
  • ‏«لا بدّ ان تحدث هذه»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٩
  • أُورُشَلِيم
    بصيرة في الاسفار المقدسة
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٧
ب٠٧ ١/‏٤ ص ٨-‏١١

الايمان بنبوة الكتاب المقدس يحفظ الحياة

فيما كان يسوع يغادر الهيكل في اورشليم للمرة الاخيرة،‏ تقدّم اليه احد تلاميذه قائلا:‏ «يا معلم،‏ انظر!‏ اي حجارة وأي ابنية هذه!‏».‏ فالهيكل كان مفخرة الامة اليهودية.‏ لكنّ يسوع اجاب:‏ «أترى هذه الابنية العظيمة؟‏ لن يُترك هنا حجر على حجر إلَّا ويُنقض».‏ —‏ مرقس ١٣:‏١،‏ ٢‏.‏

يا له من امر لا يُصدَّق!‏ فبعض حجارة الهيكل ضخم جدا.‏ علاوة على ذلك،‏ دلَّت كلمات يسوع ان الدمار سيلحق بأورشليم وربما ايضا بكامل الامة اليهودية،‏ التي يشكِّل الهيكل مركز عبادتها.‏ لذلك ألحَّ عليه تلاميذه قائلين:‏ «قل لنا متى يكون هذا،‏ وماذا تكون العلامة عندما تُختتم هذه الامور كلها؟‏».‏ —‏ مرقس ١٣:‏٣،‏ ٤‏.‏

فحذرهم يسوع قائلا:‏ «ليست النهاية بعد».‏ فالتلاميذ كانوا سيسمعون اولا بحروب وزلازل ومجاعات وأوبئة في مكان بعد آخر.‏ بعد ذلك،‏ كانت ستجتاح الامةَ اليهودية كوارث هائلة ومرعبة تدعى ‹الضيق العظيم›.‏ لكن اللّٰه كان سيتدخل ليخلّص «المختارين»،‏ اي المسيحيين الامناء.‏ كيف؟‏ —‏ مرقس ١٣:‏٧؛‏ متى ٢٤:‏٧،‏ ٢١،‏ ٢٢؛‏ لوقا ٢١:‏١٠،‏ ١١‏.‏

ثورة ضد روما

مضت ثمانٍ وعشرون سنة كان المسيحيون في اورشليم يترقبون خلالها نهاية النظام اليهودي.‏ فكانت الحروب والزلازل والمجاعات والاوبئة تبتلي الامبراطورية الرومانية.‏ (‏انظر الاطار في الصفحة ٩.‏)‏ وأصبحت منطقة اليهودية مرتعا للنزاعات الاهلية والبغض الإثْني.‏ غير ان الناس نعموا بفترة من الهدوء النسبي داخل اسوار اورشليم المحصنة.‏ فقد عاشوا حياة طبيعية،‏ بحيث كانوا يأكلون ويعملون ويتزوجون وينجبون الاولاد.‏ فالهيكل المهيب منح سكان المدينة شعورا بالاستقرار والديمومة.‏

نحو السنة ٦١ ب‌م،‏ تسلَّم المسيحيون في اورشليم رسالة من الرسول بولس،‏ رسالة يمدحهم فيها على احتمالهم.‏ لكنه كان قلقا ايضا من الوضع السائد في الجماعة،‏ اذ بدا ان البعض تنقصهم روح الالحاح.‏ فمنهم مَن انجرف روحيا،‏ ومنهم مَن لم يبلغ الى النضج المسيحي.‏ (‏عبرانيين ٢:‏١؛‏ ٥:‏١١،‏ ١٢‏)‏ لذلك حثهم الرسول بولس:‏ «لا تطرحوا ما لكم من حرية كلام .‏ .‏ .‏ فإنه بعد ‹قليل جدا›،‏ ‹يصل الآتي ولا يتأخر›.‏ ‹اما باري فبالايمان يحيا›،‏ و ‹إن تراجع لا تُسر به نفسي›».‏ (‏عبرانيين ١٠:‏٣٥-‏٣٨‏)‏ فيا لها من مشورة في حينها!‏ ولكن هل كان المسيحيون سيمارسون الايمان ويبقون متيقظين لإتمام النبوة التي تفوَّه بها يسوع؟‏ وهل كانت نهاية اورشليم وشيكة حقا؟‏

خلال السنوات الخمس التالية،‏ تدهورت الاوضاع في اورشليم باطِّراد.‏ وأخيرا في سنة ٦٦ ب‌م،‏ استولى الحاكم الروماني الفاسد فلورس على ١٧ وزنة من «المتأخِّرات الضريبية» الخاصة بخزانة الهيكل المقدسة.‏ فاستشاط اليهود غيظا وتمرَّدوا على الرومان.‏ واجتاح اليهود المتمردون،‏ او الغيارى،‏ اورشليم وقتلوا القوات الرومانية المرابطة فيها.‏ وأعلنوا بعدئذ استقلال مقاطعة اليهودية عن روما.‏ فنشبت الحرب بين اليهود والامبراطورية الرومانية.‏

في غضون ثلاثة اشهر،‏ زحف سستيوس ڠالوس،‏ الحاكم الروماني في سورية،‏ جنوبا بمؤازرة ٠٠٠‏,٣٠ جندي ليقمع ثورة اليهود.‏ فوصلت قواته الى اورشليم اثناء عيد المظال،‏ وسرعان ما احتلت ضواحي المدينة.‏ فلجأ الغيارى القليلو العدد الى الهيكل الذي اتخذوه حصنا لهم.‏ لكن الرومان لم يتوانوا بل بدأوا يقوِّضون سور الهيكل.‏ فأصيب اليهود بالذعر لأن جنودا وثنيين يدنِّسون اقدس موقع للديانة اليهودية.‏ إلا ان المسيحيين القاطنين في المدينة تذكروا كلمات يسوع:‏ ‹متى رأيتم الرجسة المخربة قائمة في المكان المقدس،‏ فحينئذ ليبدإ الذين في اليهودية بالهرب الى الجبال›.‏ (‏متى ٢٤:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ فهل كانوا سيعربون عن الايمان بكلمات يسوع النبوية ويعملوا بموجبها؟‏ كما تبيَّن لاحقا،‏ كانت حياتهم تعتمد على ذلك.‏ ولكن كيف سيهربون والمدينة محاصرة؟‏

لقد اخرج سستيوس ڠالوس بشكل مفاجئ ودون اي سبب واضح قواته العسكرية من اورشليم وانسحب باتجاه الساحل.‏ لكنّ الغيارى طاردوهم مطاردة حثيثة.‏ وما يثير الاستغراب ان الضيق الذي حل بالمدينة كان قصيرا.‏ وقد برهن المسيحيون عن ايمانهم بكلمات يسوع النبوية بالهرب من اورشليم الى پيلّا،‏ مدينة محايدة تقع في الجبال شرقي نهر الاردن.‏ فكان هربهم في حينه،‏ لأن الغيارى سرعان ما عادوا الى اورشليم وأجبروا مَن تبقى من السكان ان ينضموا اليهم في تمردهم.‏a اما المسيحيون فبقوا في هذه الاثناء في پيلّا منتظرين تطوّر الاحداث.‏

المدينة تغرق في الفوضى

بعد اشهر من هذه الاحداث،‏ زحف جيش روماني آخر نحو اورشليم.‏ وخلال سنة ٦٧ ب‌م،‏ جنَّد القائد ڤسپازيان وابنه تيطس جيشا قوامه ٠٠٠‏,٦٠ جندي.‏ وقد تقدَّمت هذه القوة الماحقة نحو اورشليم طوال السنتين التاليتين قاضية على كل مقاومة في طريقها.‏ وفي الوقت نفسه،‏ كانت الاحزاب اليهودية المتنافسة تخوض صراعا مريرا في ما بينها داخل اورشليم.‏ فأُتلف احتياطي المدينة من الحبوب،‏ سوِّيت المنطقة المحيطة بالهيكل بالارض،‏ ولاقى اكثر من ٠٠٠‏,٢٠ يهودي مصرعهم.‏ فأخَّر ڤسپازيان تقدّمه نحو المدينة قائلا:‏ ‹يقود إلهي المعركة افضل مما اقودها انا،‏ فأعداؤنا يُفنون واحدهم الآخر بأيديهم›.‏

وعندما مات الامبراطور الروماني نيرون،‏ غادر ڤسپازيان الى روما ليعتلي العرش،‏ تاركا وراءه تيطس ليقمع الثورة.‏ فتقدَّم تيطس نحو اورشليم قبيل عيد الفصح سنة ٧٠ ب‌م،‏ وحاصر السكان والحجاج داخل المدينة.‏ فعرَّى جيشه ريف اليهودية من الاشجار ليبني حول العاصمة المحاصَرة مترسة من الاخشاب طولها حوالي ٧ كيلومترات.‏ وقد حدث ذلك تماما كما انبأ يسوع:‏ «يبني حولك اعداؤك مترسة من الاخشاب،‏ ويُحْدقون بك،‏ ويضيّقون عليك من كل جهة».‏ —‏ لوقا ١٩:‏٤٣‏.‏

بُعَيد ذلك،‏ اجتاحت المجاعة المدينة.‏ فنهب الرعاع بيوت الموتى والمحتَضَرين.‏ حتى ان امرأة واحدة على الاقل وصل بها اليأس الى حدّ قتل طفلها وأكله،‏ متمِّمة بذلك النبوة القائلة:‏ «تأكل ثمر بطنكَ،‏ لحم بنيكَ وبناتكَ .‏ .‏ .‏ بسبب الحصار والضيقة التي يضيِّق بها عليكَ عدوك».‏ —‏ تثنية ٢٨:‏٥٣-‏٥٧‏.‏

وفي النهاية،‏ سقطت اورشليم بعد حصار دام خمسة اشهر.‏ فنُهبت المدينة وهيكلها العظيم وأُحرقا بحيث لم يبق حجر على حجر.‏ (‏دانيال ٩:‏٢٦‏)‏ وكانت الحصيلة النهائية حوالي ٠٠٠‏,١٠٠‏,١ قتيل،‏ وَبِيع نحو ٠٠٠‏,٩٧ يهودي الى العبودية.‏b (‏تثنية ٢٨:‏٦٨‏)‏ وهكذا أُفرغت اليهودية تقريبا من اليهود.‏ وقد كانت هذه كارثة قومية لا نظير لها،‏ نقطة تحوُّل في السياسة والدين والثقافة اليهودية.‏c

في غضون ذلك،‏ لا بد ان المسيحيين الذين نزحوا الى پيلّا شكروا اللّٰه من كل قلبهم على انقاذهم.‏ فإيمانهم بنبوة الكتاب المقدس ادى الى حفظ حياتهم.‏

حين نسترجع هذه الاحداث الماضية،‏ يحسن بكل واحد منا ان يسأل نفسه:‏ ‹هل املك ايمانا لاستحياء نفسي خلال الضيق العظيم الوشيك؟‏ وهل انا «ممّن لهم ايمان لاستحياء النفس»›.‏ —‏ عبرانيين ١٠:‏٣٩؛‏ رؤيا ٧:‏١٤‏.‏

‏[الحواشي]‏

a يُخبر المؤرخ اليهودي يوسيفوس ان الغيارى طاردوا الرومان طوال سبعة ايام قبل ان يرجعوا الى اورشليم.‏

b بحسب احد التقديرات،‏ أُهرق دم اكثر من سُبْع اليهود العائشين في الامبراطورية الرومانية.‏

c كتب عالم الكتاب المقدس اليهودي ألْفرد ادرْشايْم:‏ «لم يحل بإسرائيل ضيق كهذا في احلك الفترات التي سبقته ولا حتى في الفترات المريعة التي تلته».‏

‏[الجدول في الصفحة ٩]‏

اوجه من العلامة تمَّت في القرن الاول الميلادي

حروب:‏

بلاد الغال (‏٣٩-‏٤٠ ب‌م)‏

افريقيا الشمالية (‏٤١ ب‌م)‏

بريطانيا (‏٤٣،‏ ٦٠ ب‌م)‏

ارمينيا (‏٥٨-‏٦٢ ب‌م)‏

النزاعات الاهلية والبغض العرقي في اليهودية (‏٥٠-‏٦٦ ب‌م)‏

زلازل:‏

روما (‏٥٤ ب‌م)‏

بومبيي (‏٦٢ ب‌م)‏

آسيا الصغرى (‏٥٣،‏ ٦٢ ب‌م)‏

كريت (‏٦٢ ب‌م)‏

مجاعات:‏

روما،‏ اليونان،‏ مصر (‏حوالي ٤٢ ب‌م)‏

اليهودية (‏حوالي ٤٦ ب‌م)‏

اوبئة:‏

بابل (‏٤٠ ب م)‏

روما (‏٦٠،‏ ٦٥ ب‌م)‏

انبياء كذبة:‏

اليهودية (‏حوالي ٥٦ ب‌م)‏

‏[الخريطة/‏الصورة في الصفحة ١٠]‏

‏(‏اطلب النص في شكله المنسَّق في المطبوعة)‏

الحملة الرومانية في فلسطين في السنوات ٦٧-‏٧٠ ب‌م

بَتُولِمايِس

بحر الجليل

پيلّا

پيريا

السامرة

اورشليم

بحر الملح

اليهودية

قيصرية

‏[مصدر الصورة]‏

‏l‏e‏a‏r‏s‏I‏ ‏f‏o‏ ‏y‏e‏v‏r‏u‏S‏ ‏d‏n‏a‏ ‎.‏t‏s‏E‏ ‏(‏y‏r‏o‏t‏s‏i‏H‏ ‏n‏r‏e‏t‏s‏a‏E‏ ‏r‏a‏e‏N‏)‏ ‏e‏v‏i‏h‏c‏r‏A‏ ‏l‏a‏i‏r‏o‏t‏c‏i‏P‏ ‏y‏b‏ ‏d‏e‏t‏h‏g‏i‏r‏y‏p‏o‏c‏ ‏s‏p‏a‏m‏ ‏n‏o‏ ‏d‏e‏s‏a‏B‏ :‏y‏l‏n‏o‏ ‏p‏a‏M‏

‏[الصورة في الصفحة ١١]‏

‏‹اعداؤنا يُفنون واحدهم الآخر بأيديهم›.‏ —‏ ڤسپازيان

‏[الصور في الصفحة ١١]‏

في سنة ٧٠ ب‌م،‏ دمَّرت الجيوش الرومانية اورشليم

‏[مصدر الصورة في الصفحة ١١]‏

‏Y‏N‏ ‎,‏e‏c‏r‏u‏o‏s‏e‏R‏ ‏t‏r‏A‏/‏z‏t‏i‏s‏e‏b‏r‏u‏t‏l‏u‏K‏ ‏r‏e‏h‏c‏s‏i‏s‏s‏u‏e‏r‏P‏ ‏v‏i‏h‏c‏r‏a‏d‏l‏i‏B‏ :‏n‏a‏i‏s‏a‏p‏s‏e‏V‏ ;‏a‏m‏o‏R‏ ‏i‏d‏ ‏a‏c‏i‏g‏o‏l‏o‏e‏h‏c‏r‏A‏ ‏a‏z‏n‏e‏d‏n‏e‏t‏n‏i‏r‏p‏o‏S‏ :‏f‏e‏i‏l‏e‏R‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة