-
يَهُوذابصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
لا يناقش الكتاب المقدس بالتفصيل الدافع وراء مسلك يهوذا الفاسد. لكن ما حدث في ٩ نيسان القمري سنة ٣٣ بم، اي قبل خمسة ايام من موت يسوع، يلقي الضوء على المسألة. ففي بيت سمعان الابرص ببيت عنيا، سكبت مريم اخت لعازر زيتا عطرا على يسوع يساوي ٣٠٠ دينار، اي ما يعادل تقريبا الاجر الذي يتقاضاه العامل في سنة. (مت ٢٠:٢) فاعترض يهوذا بشدة، قائلا ان الزيت كان يمكن ان يُباع ويُعطى المال «للفقراء». وكما يتضح، وافق الرسل الآخرون على ما بدا فكرة سديدة، لكن يسوع وبخهم. لقد كان السبب الحقيقي وراء اعتراض يهوذا اهتمامه بصندوق المال لأنه كان «سارقا . . . يستولي على الاموال» التي توضع في الصندوق. وهكذا، كان يهوذا لصا جشعا. — يو ١٢:٢-٧؛ مت ٢٦:٦-١٢؛ مر ١٤:٣-٨.
-
-
الناردينبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
عطر الناردين سائل رقيق طيِّب الرائحة لونه يميل الى الاحمر. وللحفاظ على رائحته، كان يوضع في قنانٍ من المرمر (وهو حجر يشبه الرخام لونه عموما ابيض يمكن حفره بسهولة، ويحمل اسم مدينة المرمر [ألبسترون] في مصر حيث كانت تُصنَّع منه اوان). وكان اقتناء قنينة من زيت الناردين الثمين يُعتبر طريقة جيدة لاستثمار المال. (يو ١٢:٥) فكمية الزيت النقي، ‹الناردين الخالص›، (٣٠٠ غرام تقريبا) التي سكبتها مريم من قنينة مرمر على رأس يسوع المسيح وقدمَيه، كي تجهِّزه مسبقا للدفن، قُدِّرت قيمتها بـ ٣٠٠ دينار، اي ما يتقاضاه العامل طوال سنة تقريبا. (مر ١٤:٣-٩؛ يو ١٢:٣-٨؛ مت ٢٠:٢) وبما ان هذا الزيت العطِر غالٍ جدا، فربما كان يُجلَب من الهند البعيدة. ولهذا السبب ايضا، غالبا ما كان يُغَش او حتى يُقلَّد. لذلك، انه امر مثير للاهتمام ان يستعمل مرقس ويوحنا كلاهما عبارة «ناردين خالص».
-