مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٢ ١/‏٣ ص ١٦-‏٢١
  • اليوم الذي يجب ذكره

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • اليوم الذي يجب ذكره
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • ١٤ نيسان قمري!‏
  • لبس الاتضاع والمحبة
  • ‏«الطريق والحق والحياة»‏
  • احتمال الاضطهاد
  • ادخال العهد الجديد
  • ‏«لذكري»‏
  • ‏«في ملكوت ابي»‏
  • الصلاة الاكثر حرارة
  • تابعين باتحاد هدف الحياة
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٨٦
  • اعمل بانسجام مع صلاة يسوع
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠١٣
  • هل انتم بين الذين يحبهم اللّٰه؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
  • سفر الكتاب المقدس رقم ٤٣:‏ يوحنا
    ‏«كل الكتاب هو موحى به من الله ونافع»‏
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
ب٩٢ ١/‏٣ ص ١٦-‏٢١

اليوم الذي يجب ذكره

‏«قد كلَّمتكم بهذا ليكون لكم فيَّ سلام.‏ في العالم سيكون لكم ضيق.‏ ولكن ثقوا.‏ انا قد غلبت العالم.‏» —‏ يوحنا ١٦:‏٣٣‏.‏

١،‏ ٢ اي يوم واحد في التاريخ يكون بارزا بالنسبة الى كل الايام الاخرى،‏ ولماذا؟‏

للعالم اليوم الكثير ليقوله عن السلام.‏ فعند نهاية الحرب العالمية الثانية،‏ اقترن السلام بيوم انتصار القوات الحليفة في اوروپا ويوم انتصار القوات الحليفة على اليابان.‏a وكل سنة،‏ يجعل عيد الميلاد الناس يفكِّرون في ‹السلام على الارض.‏› (‏لوقا ٢:‏١٤‏)‏ ولكن هنالك يوم واحد في كامل التاريخ البشري يكون بارزا بالنسبة الى كل الايام الاخرى.‏ انه اليوم الذي قال فيه يسوع المسيح الكلمات المقتبسة اعلاه.‏ ومن بين مليونين واكثر من الايام التي وُجد فيها الجنس البشري هنا على الارض،‏ انه اليوم الواحد الذي غيَّر تماما مسلك الجنس البشري من اجل خيره الابدي.‏

٢ وهذا اليوم البالغ الاهمية كان ١٤ نيسان قمري في التقويم اليهودي.‏ وفي السنة ٣٣ لعصرنا الميلادي،‏ بدأ ١٤ نيسان قمري عند غروب الشمس في ١ نيسان.‏ فلنتأمل في حوادث ذلك اليوم المهم جدا.‏

١٤ نيسان قمري!‏

٣ كيف استفاد يسوع من هذه الساعات الاخيرة؟‏

٣ فيما يحلُّ الغسق،‏ يضيء على الارجح بدر جميل كمذكِّر بأن يهوه يحدِّد الازمنة والاوقات.‏ (‏اعمال ١:‏٧‏)‏ وما الذي يحدث في تلك العليَّة حيث اجتمع يسوع ورسله الـ‍ ١٢ للاحتفال بفصح اليهود السنوي؟‏ اذ يستعد يسوع ‹لينتقل من هذا العالم الى الآب يظهر محبته لخاصته الى المنتهى.‏› (‏يوحنا ١٣:‏١‏)‏ فكيف يقوم بذلك؟‏ بكلمة الفم وبالمثال،‏ يستمر يسوع في غرس صفات في تلاميذه تساعدهم ان يغلبوا العالم.‏

لبس الاتضاع والمحبة

٤ (‏أ)‏ كيف اعرب يسوع لتلاميذه عن صفة اساسية؟‏ (‏ب)‏ كيف نعرف ان بطرس تعلَّم اهمية الاتضاع؟‏

٤ يلزم الرسل ان يتخلصوا بعدُ من مقدار من الحسد والافتخار المتَّسمَين بالطموح.‏ لذلك يتَّزر يسوع بمنشفة ويشرع في غسل ارجلهم.‏ وذلك ليس اعرابا عن اتضاع زائف،‏ كما يمثِّل بابا العالم المسيحي في روما كل سنة.‏ كلا،‏ حقا!‏ فالاتضاع الحقيقي هو بذل للذات ينبع من ‹تواضع عقلي يحسب الآخرين اسمى.‏› (‏فيلبي ٢:‏٢-‏٥‏)‏ وفي البداية،‏ لم يفهم بطرس النقطة،‏ رافضا ان يدع يسوع يغسل رجليه.‏ وعند تقويمه،‏ يطلب من يسوع ان يغسل كامل جسمه.‏ (‏يوحنا ١٣:‏١-‏١٠‏)‏ ولكن،‏ لا بد ان بطرس تعلَّم الدرس.‏ فبعد سنوات،‏ نجده يقدِّم مشورة للآخرين بصورة لائقة.‏ (‏١ بطرس ٣:‏٨،‏ ٩؛‏ ٥:‏٥‏)‏ فكم من المهم اليوم ان نخدم جميعنا المسيح باتضاع!‏ —‏ انظروا ايضا امثال ٢٢:‏٤؛‏ متى ٢٣:‏٨-‏١٢‏.‏

٥ اية وصية من يسوع اظهرت اهمية صفة اساسية اضافية؟‏

٥ واحدٌ من الـ‍ ١٢ لم يستفِد من مشورة يسوع.‏ انه يهوذا الاسخريوطي.‏ ففيما يستمر عشاء الفصح،‏ يصير يسوع مضطربا بالروح،‏ ويحدِّد هوية يهوذا بصفته مسلِّمه،‏ ويصرفه.‏ ويكون بعد ذلك فقط انَّ يسوع يقول لتلاميذه الامناء الـ‍ ١١:‏ «وصية جديدة انا اعطيكم ان تحبوا بعضكم بعضا.‏ كما احببتكم انا تحبون انتم ايضا بعضكم بعضا.‏ بهذا يعرف الجميع انكم تلاميذي إن كان لكم حب بعضا لبعض.‏» (‏يوحنا ١٣:‏٣٤،‏ ٣٥‏)‏ انها حقا وصية جديدة،‏ اوضحها مثال يسوع الفائق الخاص!‏ وفيما تقترب الساعة لموته الفدائي،‏ يعرب يسوع عن محبة بارزة.‏ ويستخدم كل دقيقة ثمينة ليعلِّم ويشجع اولئك التلاميذ.‏ ولاحقا،‏ يشدد على اهمية المحبة،‏ قائلا:‏ «هذه هي وصيتي ان تحبوا بعضكم بعضا كما احببتكم.‏ ليس لاحد حب اعظم من هذا ان يضع احد نفسه لاجل احبائه.‏» —‏ يوحنا ١٥:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

‏«الطريق والحق والحياة»‏

٦ اي هدف يُبقيه يسوع امام تلاميذه الاحماء؟‏

٦ يقول يسوع للامناء الـ‍ ١١:‏ «لا تضطرب قلوبكم.‏ انتم تؤمنون باللّٰه فآ‌منوا بي.‏ في بيت ابي منازل كثيرة.‏ وإلا فإني كنت قد قلت لكم.‏ انا امضي لأعدَّ لكم مكانا.‏» (‏يوحنا ١٤:‏١،‏ ٢‏)‏ وهذا المكان سيكون في «ملكوت السموات.‏» (‏متى ٧:‏٢١‏)‏ ويذكر يسوع كيف ان هذا الفريق الحميم من التلاميذ الاولياء يمكن ان يبلغوا هدفهم.‏ فيقول:‏ «انا هو الطريق والحق والحياة.‏ ليس احد ياتي الى الآب إلا بي.‏» (‏يوحنا ١٤:‏٦‏)‏ وينطبق ذلك ايضا على افراد الجنس البشري الذين ينالون الحياة الابدية على الارض.‏ —‏ رؤيا ٧:‏٩،‏ ١٠؛‏ ٢١:‏١-‏٤‏.‏

٧-‏٩ لماذا وصف يسوع نفسه بـ‍ «الطريق والحق والحياة»؟‏

٧ يسوع هو «الطريق.‏» والاقتراب الواحد والوحيد الى اللّٰه في الصلاة هو بواسطة يسوع المسيح.‏ ويسوع نفسه يؤكد لتلاميذه ان الآب يعطيهم مهما طلبوا باسم يسوع.‏ (‏يوحنا ١٥:‏١٦‏)‏ والصلوات الموجَّهة الى الايقونات او «القديسين» الدينيين او المُفعمة بالسلام المريمي والترتيل التكراري —‏ ولا واحدة منها مسموعة او مقبولة من الآب.‏ (‏متى ٦:‏٥-‏٨‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ في ما يتعلق بيسوع،‏ نقرأ في الاعمال ٤:‏١٢‏:‏ «ليس اسم آخر تحت السماء قد أُعطي بين الناس به ينبغي ان نخلص.‏»‏

٨ ويسوع هو «الحق.‏» فقد ذكر عنه الرسول يوحنا:‏ «الكلمة صار جسدا وحلَّ بيننا ورأينا مجده مجدا كما لوحيد من الآب مملوءا نعمة وحقا.‏» (‏يوحنا ١:‏١٤‏)‏ وصار يسوع الحق لمئات النبوات في الاسفار العبرانية باتمامها.‏ (‏٢ كورنثوس ١:‏٢٠؛‏ رؤيا ١٩:‏١٠‏)‏ وجعل الحق معروفا في التحدث الى تلاميذه والجموع الذين أَصغوا،‏ في جداله رجال الدين المرائين،‏ وبمثاله الحي.‏

٩ ويسوع هو «الحياة.‏» فبصفته ابن اللّٰه،‏ قال يسوع:‏ «الذي يؤمن بالابن له حياة ابدية.‏ والذي لا يؤمن بالابن لن يرى حياة بل يمكث عليه غضب اللّٰه.‏» والايمان الذي يُمارَس بذبيحة يسوع يقود الى حياة ابدية —‏ حياة خالدة في السماء لِـ‍ «القطيع الصغير» من المسيحيين الممسوحين وحياة ابدية على ارض فردوسية لجمع كثير من ‹الخراف الأُخر.‏› —‏ لوقا ١٢:‏٣٢؛‏ ٢٣:‏٤٣؛‏ يوحنا ١٠:‏١٦‏.‏

احتمال الاضطهاد

١٠ لماذا يلزم ان ‹نغلب العالم،‏› وأي تشجيع اعطاه يسوع من هذا القبيل؟‏

١٠ وأولئك الذين يرجون ان يعيشوا في نظام يهوه الجديد لا بد ان يصارعوا عالما «قد وُضع في الشرير،‏» الشيطان ابليس.‏ (‏١ يوحنا ٥:‏١٩‏)‏ اذًا،‏ كم تكون مشجعة كلمات يسوع في يوحنا ١٥:‏١٧-‏١٩‏!‏ فهو يعلن:‏ «بهذا اوصيكم حتى تحبوا بعضكم بعضا.‏ إن كان العالم يبغضكم فاعلموا انه قد ابغضني قبلكم.‏ لو كنتم من العالم لكان العالم يحب خاصته.‏ ولكن لانكم لستم من العالم بل انا اخترتكم من العالم لذلك يبغضكم العالم.‏» والمسيحيون الحقيقيون يُبغَضون الى هذه السنة ١٩٩٢،‏ وكم نبتهج بالامثلة الرائعة لاولئك الذين يستمرون في الثبات،‏ واجدين بتواضع القوة تحت يد اللّٰه القوية!‏ (‏١ بطرس ٥:‏٦-‏١٠‏)‏ ويمكننا جميعا ان نحتمل التجارب بممارسة الايمان بيسوع،‏ الذي يختم مناقشته بهذه الكلمات المبهجة للقلب:‏ «في العالم سيكون لكم ضيق.‏ ولكن ثقوا.‏ انا قد غلبت العالم.‏» —‏ يوحنا ١٦:‏٣٣‏.‏

ادخال العهد الجديد

١١ ماذا تنبأ ارميا عنه بشأن عهد جديد؟‏

١١ في اثناء تلك الامسية،‏ بعد ان اقترب احتفال الفصح من نهايته،‏ يتكلم يسوع عن عهد جديد.‏ والنبي ارميا انبأ مسبقا بذلك قبل قرون،‏ قائلا:‏ «ها ايام تأتي يقول الرب وأقطع مع بيت اسرائيل ومع بيت يهوذا عهدا جديدا .‏ .‏ .‏ اجعل شريعتي في داخلهم وأكتبها على قلوبهم وأكون لهم الها وهم يكونون لي شعبا .‏ .‏ .‏ اصفح عن اثمهم ولا اذكر خطيتهم بعدُ.‏» (‏ارميا ٣١:‏٣١-‏٣٤‏)‏ وفي ١٤ نيسان قمري سنة ٣٣ ب‌م،‏ يجب تقديم الفدية التي تجعل هذا العهد الجديد ساري المفعول!‏

١٢ كيف اسس يسوع العهد الجديد،‏ وماذا يُنجز؟‏

١٢ يخبر يسوع الامناء الـ‍ ١١ انه شهوة اشتهى ان يأكل هذا الفصح معهم.‏ ثم يأخذ خبزا،‏ يشكر،‏ يكسِّر،‏ ويعطيهم،‏ قائلا:‏ «هذا هو جسدي الذي يُبذَل عنكم.‏ اِصنعوا هذا لذكري.‏» وبالطريقة عينها،‏ يمرِّر كأسا من الخمر الحمراء لهم،‏ قائلا:‏ «هذه الكأس هي العهد الجديد بدمي الذي يُسفَك عنكم.‏» (‏لوقا ٢٢:‏١٥،‏ ١٩،‏ ٢٠‏)‏ والعهد الجديد يُجعَل نافذا ‹بالدم الكريم› ليسوع،‏ ذي القيمة الاكبر بكثير من دم الحيوانات المرشوش في تثبيت عهد الناموس للاسرائيليين!‏ (‏١ بطرس ١:‏١٩؛‏ عبرانيين ٩:‏١٣،‏ ١٤‏)‏ والذين يُدخَلون في العهد الجديد يتمتعون بالغفران الكامل للخطايا.‏ ولذلك يمكن ان يؤهَّلوا ليصيروا من الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤،‏ الذين ينالون ميراثا ابديا بصفتهم اسرائيل الروحي.‏ —‏ غلاطية ٦:‏١٦؛‏ عبرانيين ٩:‏١٥-‏١٨؛‏ ١٣:‏٢٠؛‏ رؤيا ١٤:‏١ .‏

‏«لذكري»‏

١٣ (‏أ)‏ في اي امر يجب ان نتأمل في وقت الذكرى؟‏ (‏ب)‏ مَن فقط يجب ان يتناولوا من الرمزين،‏ ولماذا؟‏

١٣ تحلُّ الذكرى السنوية الـ‍ ٩٦٠‏,١ لموت يسوع في ١٧ نيسان ١٩٩٢.‏ واذ يقترب هذا التاريخ،‏ يحسن بنا ان نتأمل في كل ما تنجزه ذبيحة يسوع الكاملة.‏ وهذا الترتيب يرفِّع حكمة يهوه ومحبته العميقة للجنس البشري.‏ واستقامة يسوع الكاملة،‏ حتى الى موت أليم،‏ تُبرِّئ يهوه من تعيير الشيطان بأن خليقته البشرية فيها عيب وستفشل تحت الامتحان.‏ (‏أيوب ١:‏٨-‏١١؛‏ أمثال ٢٧:‏١١‏)‏ وبدمه الفدائي،‏ يصير يسوع وسيط العهد الجديد،‏ وسيلة يهوه لاختيار «جنس مختار وكهنوت ملوكي امة مقدسة شعب اقتناء.‏» وفيما لا يزالون على الارض،‏ فإن هؤلاء ‹يخبرون بفضائل› الههم،‏ يهوه،‏ الذي ‹دعاهم من الظلمة الى نوره العجيب.‏› (‏١ بطرس ٢:‏٩‏؛‏ قارنوا خروج ١٩:‏٥،‏ ٦‏.‏)‏ وبلياقة،‏ يتناولون وحدهم من رمزَي الذكرى كل سنة.‏

١٤ كيف يجري إغناء الملايين من المشاهدين؟‏

١٤ وفي ذكرى السنة الماضية،‏ حضر ١٥٨‏,٦٥٠‏,١٠ حول الارض،‏ ولكن بين هؤلاء ٨٥٠‏,٨ فقط —‏ اقل من عُشر الـ‍ ١ في المئة تناولوا من الرمزين.‏ اذًا،‏ اية فائدة هنالك من هذا الاحتفال للملايين من المشاهدين؟‏ الفائدة العظمى!‏ فمع انهم لا يتناولون،‏ يجري إغناؤهم روحيا بهذا الاقتران بالاخوَّة العالمية الواسعة،‏ اذ يسمعون كل الامور الرائعة التي يُنجزها يهوه بواسطة ذبيحة ابنه.‏

١٥ كيف يستفيد الآخرون غير الممسوحين من ذبيحة يسوع؟‏

١٥ وإضافة الى ذلك،‏ يخبرنا الرسول في ١ يوحنا ٢:‏١،‏ ٢‏:‏ «لنا شفيع عند الآب يسوعُ المسيحُ البار وهو كفارة لخطايانا.‏ ليس لخطايانا فقط بل لخطايا كل العالم ايضا.‏» نعم،‏ ان ذبيحة يسوع،‏ فيما تفيد اولا صف يوحنا الجاري ادخاله في العهد الجديد،‏ تزوِّد ايضا الغفران لخطايا «كل العالم.‏» انها «كفارة» لخطايا كل الآخرين من عالم الجنس البشري الذين يمارسون الايمان بدم يسوع المسفوك،‏ الذي يتيح لهم الامل السعيد بالحياة الابدية على ارض فردوسية.‏ —‏ متى ٢٠:‏٢٨‏.‏

‏«في ملكوت ابي»‏

١٦ (‏أ)‏ في ماذا يَظهر ان يسوع وورثته المعاونين يشتركون الآن؟‏ (‏ب)‏ ماذا يُتطلَّب اليوم من البقية الممسوحة والجمع الكثير على السواء؟‏

١٦ اذ يستمر في تشجيع رسله،‏ يشير يسوع الى اليوم الذي سيشرب فيه بطريقة رمزية نتاج الكرمة جديدا مع تلاميذه في ملكوت ابيه.‏ (‏متى ٢٦:‏٢٩‏)‏ فيخبرهم:‏ «انتم الذين ثبتوا معي في تجاربي.‏ وأنا (‏اصنع عهدا معكم،‏ كما صنع ابي عهدا معي،‏ لملكوت)‏.‏ لتأكلوا وتشربوا على مائدتي في ملكوتي وتجلسوا على كراسيَّ تدينون اسباط اسرائيل الاثني عشر.‏» (‏لوقا ٢٢:‏٢٨-‏٣٠‏)‏ وبما ان يسوع اخذ سلطة الملكوت في السموات في السنة ١٩١٤،‏ يمكن ان نستنتج ان العدد الاكبر من الورثة المعاونين ليسوع،‏ المجموعين طوال القرون،‏ قد أُقيموا ‹ليجلسوا على كراسيَّ› معه.‏ (‏١ تسالونيكي ٤:‏١٥،‏ ١٦‏)‏ ويقترب اليوم بسرعة لكي يطلق الملائكة «اربع رياح» الضيقة العظيمة!‏ وبحلول ذلك الوقت،‏ يكون ختم الـ‍ ٠٠٠‏,١٤٤ لاسرائيل الروحي وتجميع الملايين من الجمع الكثير قد انتهيا.‏ وجميع هؤلاء يجب ان يحافظوا على الاستقامة،‏ كما فعل يسوع،‏ لكي ينالوا جائزة الحياة الابدية.‏ —‏ رؤيا ٢:‏١٠؛‏ ٧:‏١-‏٤،‏ ٩،‏ ١٤‏.‏

١٧ والاطار.‏ (‏أ)‏ اذا رُفض احد الممسوحين بصفته عديم الولاء،‏ مَن منطقيا يمكن ان يحلَّ محله؟‏ (‏ب)‏ اي ضوء مثير للاهتمام ألقته مقالات برج المراقبة في سنة ١٩٣٨ على البناء والتوسع اللاحق للهيئة الثيوقراطية على الارض؟‏

١٧ وماذا اذا فشل بعض الممسوحين في ان يكونوا محافظين على الاستقامة؟‏ في هذه الساعة المتأخرة،‏ سيكون عدد مثل هؤلاء العديمي الولاء دون شك قليلا.‏ ومنطقيا،‏ سيكون ايُّ بديل،‏ لا من بين المعتمدين حديثا،‏ ولكن من بين اولئك الذين ثبتوا مع يسوع في تجاربه طوال سنوات كثيرة من الخدمة الامينة.‏ والومضات المشرقة للنور الروحي التي جرت رؤيتها في برج المراقبة في عشرينات وثلاثينات الـ‍ ١٩٠٠ تدل على ان تجميع البقية من الممسوحين كان تقريبا منتهيا في اثناء تلك الفترة.‏ ومنذ ذلك الحين يملك اولئك الذين ‹يغسِّلون ثيابهم ويبيِّضون ثيابهم في دم الخروف› رجاء مفرحا مختلفا.‏ وبواسطة المسيح،‏ يقتادهم روح يهوه الى «ينابيع ماء حية» في الارض الفردوسية.‏ —‏ رؤيا ٧:‏١٠،‏ ١٤،‏ ١٧‏.‏

الصلاة الاكثر حرارة

١٨ اية دروس فعَّالة نتعلمها من صلاة يسوع في يوحنا الاصحاح ١٧‏؟‏

١٨ يختم يسوع اجتماع الذكرى مع تلاميذه بتقديم الصلاة الحارة المسجلة في يوحنا ١٧:‏١-‏٢٦‏.‏ فيصلّي اولا ان يمجِّده ابوه فيما يحافظ على الاستقامة الى النهاية.‏ وبهذه الطريقة يتمجَّد يهوه ايضا،‏ اذ يتقدس اسمه —‏ يتبرأ من كل تعيير.‏ ذلك لأن يسوع الانسان الكامل في الواقع يبرهن فعلا ان خليقة اللّٰه البشرية يمكن ان تكون بلا عيب،‏ حتى تحت الامتحان الاقسى.‏ (‏تثنية ٣٢:‏٤،‏ ٥؛‏ عبرانيين ٤:‏١٥‏)‏ وعلاوة على ذلك،‏ يتيح موت يسوع الفدائي فرصة كبيرة لذرية آدم.‏ يقول يسوع:‏ «هذه هي الحياة الابدية ان يعرفوك انت الاله الحقيقي وحدك ويسوع المسيح الذي ارسلته.‏» وكم يكون ضروريا اكتساب المعرفة الدقيقة عن يهوه اللّٰه وابنه،‏ حمل اللّٰه،‏ الذي بذل حياته من اجل تبرئة يهوه وخلاص الجنس البشري!‏ (‏يوحنا ١:‏٢٩؛‏ ١ بطرس ٢:‏٢٢-‏٢٥‏)‏ فهل تقدِّرون هذه الذبيحة الاكثر اتساما بالمحبة الى حد نذر نفسكم كلها ليهوه وخدمته الثمينة؟‏

١٩ كيف يمكن للبقية والجمع الكثير ان يتمتعوا بالوحدة الثمينة؟‏

١٩ وعلاوة على ذلك،‏ يصلّي يسوع الى ابيه القدوس ان يحفظ تلاميذه فيما يبرهنون انهم ليسوا جزءا من العالم،‏ يلتصقون بكلمته بصفتها الحق،‏ ويحافظون على الاتحاد الثمين بالآب والابن.‏ أَفلَمْ تُستجَب هذه الصلاة على نحو رائع الى هذا اليوم الحاضر اذ تخدم البقية الممسوحة والجمع الكثير معا باتحاد في رُبُط المحبة،‏ فيما يحافظون على الحياد ازاء العالم،‏ عنفه،‏ وشره؟‏ فما اثمن كلمات يسوع الختامية الى ابيه،‏ يهوه!‏ «عرَّفتهم اسمك وسأعرِّفهم،‏» قال يسوع،‏ «ليكون فيهم الحب الذي احببتني به وأكون انا فيهم.‏» —‏ يوحنا ١٧:‏١٤،‏ ١٦،‏ ٢٦‏.‏

٢٠ لماذا من المؤكد ان ١٤ نيسان قمري سنة ٣٣ ب‌م هو اليوم الذي يجب ذكره؟‏

٢٠ واذ يخرج الى بستان جثسيماني،‏ تكون ليسوع معاشرة قصيرة بناءة اضافية مع تلاميذه.‏ ثم يأتي اعداؤه عليه!‏ والكلمات تعجز عن وصف آلام يسوع الجسدية،‏ حزنه الساحق للقلب على التعيير المُكوَّم على يهوه،‏ واستقامته المثالية عبر ذلك كله.‏ ويحتمل يسوع الى النهاية،‏ طوال الليل وطوال معظم ساعات صباح ذلك اليوم.‏ وهو يُظهِر بوضوح ان ملكوته ليس جزءا من العالم.‏ وبنَفَسِه الاخير،‏ يصرخ:‏ «قد أُكمل.‏» (‏يوحنا ١٨:‏٣٦،‏ ٣٧؛‏ ١٩:‏٣٠‏)‏ وغلبته للعالم كاملة.‏ فمن المؤكد ان ١٤ نيسان قمري سنة ٣٣ ب‌م هو اليوم الذي يجب ذكره!‏

‏[الحاشية]‏

a يوم V-E ويوم V-J.‏

كيف تجيبون؟‏

◻ ماذا علَّم يسوع بشأن الاتضاع والمحبة؟‏

◻ كيف صار يسوع «الطريق والحق والحياة»؟‏

◻ ما هو القصد من العهد الجديد؟‏

◻ اية وحدة ومحبة تشترك فيهما البقية الممسوحة والجمع الكثير؟‏

‏[الاطار في الصفحة ٢٠]‏

حكمة سليمان الاعظم

ان المقالات بعنوان «الهيئة» في عددي ١ حزيران و ١٥ حزيران ١٩٣٨ من برج المراقبة اثبتت الترتيب الثيوقراطي الاساسي الذي يتبعه شهود يهوه الى هذا اليوم.‏ وجلبت الى الذروة فترة التعديل العقائدي والتنظيمي الجديرة بالملاحظة التي بدأت سنة ١٩١٩.‏ (‏اشعياء ٦٠:‏١٧‏)‏ وفي مقارنة فترة الـ‍ ٢٠ سنة هذه بالـ‍ ٢٠ سنة التي بنى خلالها سليمان الهيكل وبيت الملك في اورشليم،‏ قالت برج المراقبة‏:‏ «تُظهر الاسفار المقدسة انه،‏ بعد العشرين سنة لبرنامج سليمان للبناء .‏ .‏ .‏ ،‏ انهمك في برنامج للبناء قومي النطاق.‏ (‏١ مل ٩:‏١٠،‏ ١٧-‏٢٣؛‏ ٢ أخ ٨:‏١-‏١٠‏)‏ ثم اتت ملكة سبا ‹من اقاصي الارض لتسمع حكمة سليمان›.‏ (‏متى ١٢:‏٤٢؛‏ ١ مل ١٠:‏١-‏١٠؛‏ ٢ أخ ٩:‏١-‏٩،‏ ١٢‏)‏ وذلك يقترح السؤال:‏ ماذا يوجد في المستقبل القريب لشعب يهوه على الارض؟‏ بثقة تامَّة سننتظر،‏ وسنرى.‏» ولم يجرِ وضع هذه الثقة في غير موضعها.‏ ففي ظل التنظيم الثيوقراطي جمع برنامج البناء الروحي الواسع العالمي النطاق اكثر من اربعة ملايين من الجمع الكثير.‏ وكملكة سبا،‏ اتى هؤلاء من اقاصي الارض ليسمعوا حكمة سليمان الاعظم،‏ المسيح يسوع —‏ التي يجري ايصالها اليهم بواسطة «العبد الامين الحكيم.‏» —‏ متى ٢٤:‏٤٥-‏٤٧‏.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة