مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • بص «الحق»‏
  • الحق

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • الحق
  • بصيرة في الاسفار المقدسة
  • مواد مشابهة
  • المسيحيون يقدِّمون العبادة بالروح والحق
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٢
  • لماذا البحث عن الحق؟‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٥
  • الاقتداء بإله الحق
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ٢٠٠٣
  • ‏«سأسلك في حقك»‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
المزيد
بصيرة في الاسفار المقدسة
بص «الحق»‏

الحق

الكلمة العبرانية إِميت التي تُنقل عادة الى «حق» يمكن ان تشير الى ما هو ثابت،‏ يستاهل الثقة،‏ امين،‏ او صادق،‏ ما لا يتغير،‏ او ما ثبتت صحته.‏ (‏خر ١٨:‏٢١؛‏ ٣٤:‏٦؛‏ تث ١٣:‏١٤؛‏ ١٧:‏٤؛‏ ٢٢:‏٢٠؛‏ يش ٢:‏١٢؛‏ ٢ اخ ١٨:‏١٥؛‏ ٣١:‏٢٠؛‏ نح ٧:‏٢؛‏ ٩:‏٣٣؛‏ اس ٩:‏٣٠؛‏ مز ١٥:‏٢؛‏ جا ١٢:‏١٠؛‏ ار ٩:‏٥‏)‏ والكلمة اليونانية أَلِثييا هي نقيض الكذب او الشر،‏ وتدل على الحقيقة او على ما هو صائب وصحيح.‏ (‏مر ٥:‏٣٣؛‏ ١٢:‏٣٢؛‏ لو ٤:‏٢٥؛‏ يو ٣:‏٢١؛‏ رو ٢:‏٨؛‏ ١ كو ١٣:‏٦؛‏ في ١:‏١٨؛‏ ٢ تس ٢:‏١٠،‏ ١٢؛‏ ١ يو ١:‏٦،‏ ٨؛‏ ٢:‏٤،‏ ٢١‏)‏ وهناك ايضا تعابير اخرى في اللغات الاصلية يمكن ترجمتها الى «حق» وفقا للسياق الذي ترد فيه.‏

يهوه،‏ إله الحق:‏ يهوه هو «إله الحق».‏ (‏مز ٣١:‏٥‏)‏ انه امين في كل تعاملاته.‏ كما ان وعوده اكيدة،‏ لأنه لا يمكن ان يكذب.‏ (‏عد ٢٣:‏١٩؛‏ ١ صم ١٥:‏٢٩؛‏ مز ٨٩:‏٣٥؛‏ تي ١:‏٢؛‏ عب ٦:‏١٧،‏ ١٨‏)‏ وهو يدين بمقتضى الحق،‏ اي وفقا لما هو صحيح فعلا،‏ وليس بحسب المظهر الخارجي.‏ (‏رو ٢:‏٢‏؛‏ قارن يو ٧:‏٢٤‏.‏)‏ ايضا،‏ كل ما يأتي منه نقي ولا عيب فيه.‏ فقوانينه،‏ شرائعه،‏ وصاياه،‏ وكلمته هي حق.‏ (‏نح ٩:‏١٣؛‏ مز ١٩:‏٩؛‏ ١١٩:‏١٤٢،‏ ١٥١،‏ ١٦٠‏)‏ انها دائما صائبة وملائمة،‏ وبعيدة كل البعد عن اي شر او خطإ.‏

الخليقة تشهد:‏ تشهد الاعمال الخلقية على وجود اللّٰه.‏ ولكن،‏ وفقا للرسول بولس،‏ حتى بعض الذين «عرفوا اللّٰه» طمسوا هذه الحقيقة.‏ وبدل ان يخدموا اللّٰه وفقا للحقيقة انه صاحب القدرة الابدية والإله الحقيقي الوحيد،‏ صنعوا اصناما وعبدوها.‏ وبما ان الاصنام ليست آلهة حقيقية،‏ فهي مناقضة للحق،‏ انها كذب.‏ (‏ار ١٠:‏١٤‏)‏ وهكذا،‏ مع ان هؤلاء الاشخاص كان لديهم حق اللّٰه،‏ فقد ابدلوه «بالكذب،‏ وكرَّموا المخلوق وأدّوا له خدمة مقدسة بدل الخالق».‏ ولأنهم تبعوا الآلهة المزيَّفة فقد ادى بهم ذلك الى كل انواع الممارسات المنحطة.‏ —‏ رو ١:‏١٨-‏٣١‏.‏

في تباين مع حالة البشر الخاطئة:‏ ان الممارسات المنحطة التي قام بها غير اليهود وعدم اطاعة اليهود لشريعة اللّٰه امران لم يُلحقا اي ضرر بالخالق.‏ بل على العكس،‏ ابرزا بشكل واضح اكثر كم اللّٰه صادق وقدوس وعادل.‏ وذلك سبب لمجده.‏ ولكن لا يمكن الادعاء ان اللّٰه ظالم حين يعاقب الخطاة،‏ بحجة ان مسلك البشر الخاطئ يُبرز عدل اللّٰه.‏ وبما ان البشر هم جزء من خليقة اللّٰه،‏ فلا يحق لهم ان يسيئوا الى انفسهم بارتكاب الخطايا.‏

هذه هي الحجة التي استخدمها بولس في رسالته الى المسيحيين في روما.‏ قال:‏ «اذا كان اثمنا يُبرز بر اللّٰه،‏ فماذا نقول؟‏ أيكون اللّٰه ظالما عندما يصب جام سخطه؟‏ (‏اتكلم كإنسان)‏.‏ حاشا!‏ وإلا فكيف سيدين اللّٰه العالم؟‏ ولكن ان كان كذبي [قارن مز ٦٢:‏٩‏] يُبرز صدق اللّٰه،‏ وذلك لمجده،‏ فلماذا أُدان انا بعد كخاطئ؟‏ ولِمَ لا يقال:‏ ‹لنفعل الامور الرديئة لكي تأتي الصالحة›،‏ كما يتهمنا البعض زورا وكما يزعم قوم اننا نقول؟‏ ان دينونة هؤلاء عادلة».‏ (‏رو ٣:‏٥-‏٨‏)‏ فاللّٰه انقذ شعبه لا ليتبعوا مسلكا خاطئا،‏ بل ليحيوا حياة مستقيمة ويجلبوا له المجد.‏ فقد قال بولس لاحقا في رسالته هذه:‏ «لا تُقرِّبوا بعد اعضاءكم للخطية اسلحة للاثم،‏ بل قرِّبوا ذواتكم للّٰه كأحياء قاموا من بين الاموات،‏ وأعضاءكم للّٰه اسلحة للبر».‏ —‏ رو ٦:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

ما معنى العبارة التي تقول ان يسوع المسيح هو «الحق»؟‏

يسوع المسيح،‏ مثل ابيه يهوه،‏ ‹مملوء نعمة وحقا›.‏ (‏يو ١:‏١٤؛‏ اف ٤:‏٢١‏)‏ حين كان على الارض،‏ اخبر دائما عن الحق الذي سمعه من ابيه.‏ (‏يو ٨:‏٤٠،‏ ٤٥،‏ ٤٦‏)‏ كما انه «لم يرتكب خطية،‏ ولا وُجد في فمه خداع».‏ (‏١ بط ٢:‏٢٢‏)‏ فقد عرض الامور كما هي فعلا.‏ وإضافة الى انه ‹مملوء حقا›،‏ كان هو «الحق»،‏ والحق صار واضحا من خلاله.‏ فقد قال:‏ «انا الطريق والحق والحياة».‏ (‏يو ١٤:‏٦‏)‏ وكتب الرسول يوحنا:‏ «لأن الشريعة أُعطيت بموسى،‏ صارت النعمةُ والحقُّ بيسوع المسيح».‏ —‏ يو ١:‏١٧‏.‏

لا تعني كلمات يوحنا ان الشريعة التي أُعطيت بموسى كانت على خطإ.‏ فهي ايضا كانت حقة،‏ منسجمة مع مقياس اللّٰه للقداسة والعدل والصلاح.‏ (‏مز ١١٩:‏١٥١؛‏ رو ٧:‏١٠-‏١٢‏)‏ غير ان الشريعة كانت مربِّيا يقود الى المسيح (‏غل ٣:‏٢٣-‏٢٥‏)‏،‏ وظلا،‏ او صورة نبوية،‏ لحقائق اسمى.‏ (‏عب ٨:‏٤،‏ ٥؛‏ ١٠:‏١-‏٥‏)‏ وبما ان الشريعة كانت ظلا،‏ فهي لم تكن الحق الكامل رغم انها حقة.‏ لذا وجب ان يُستعاض عنها بما رمزت اليه من حقائق.‏ وقد ابرز الرسول بولس هذه النقطة في رسالته الى المسيحيين في كولوسي حين قال:‏ «لا تدَعوا احدا يدينكم في اكل وشرب او من جهة عيد او حفظ هلال او سبت.‏ فهذه هي ظل الامور الآتية،‏ اما الحقيقة فللمسيح».‏ (‏كو ٢:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ ووفقا لذلك،‏ ‹صار الحق بيسوع› بمعنى انه جعل الامور التي كانت الشريعة ظلا لها حقيقة وأمرا واقعا.‏ وبما ان يسوع لم يكن الظل بل الحقيقة،‏ فقد كان هو «الحق».‏ كما انه صار ‹خادما اظهارا لصدق اللّٰه› بمعنى انه تمم الوعود التي قطعها اللّٰه لآباء اليهود،‏ وذلك من خلال خدمته للمختونين من اليهود والذين صاروا يهودا.‏ —‏ رو ١٥:‏٨‏؛‏ انظر «‏يسوع المسيح‏» (‏‹الشهادة للحق›)‏.‏

بشكل مماثل،‏ ان اشارة الرسول بولس الى «الحق في الشريعة» لا تدل انه كان فيها كذب (‏رو ٢:‏٢٠‏)‏،‏ بل تُظهر ان الشريعة لم تكن الحقيقة الكاملة.‏

‏«روح الحق»:‏ ان الروح الذي يأتي من يهوه اللّٰه هو نقي وقدوس.‏ انه «روح الحق».‏ (‏يو ١٤:‏١٧؛‏ ١٥:‏٢٦‏)‏ قال يسوع المسيح لتلاميذه:‏ «عندي بعد امور كثيرة اقولها لكم،‏ ولكنكم لا تستطيعون ان تتحملوها الآن.‏ ولكن متى جاء ذاك،‏ روح الحق،‏ فهو يرشدكم الى الحق كله،‏ لأنه لن يتكلم من تلقاء ذاته،‏ بل يتكلم بما يسمع،‏ ويعلن لكم الامور الآتية».‏ —‏ يو ١٦:‏١٢،‏ ١٣‏.‏

كان روح اللّٰه سيعلِّمهم كل ما يحتاجون الى معرفته ليتمموا عملهم.‏ فكان سيذكِّرهم بما سبق ان سمعوه من يسوع ولم يفهموه،‏ ويساعدهم على فهمه.‏ (‏يو ١٤:‏٢٦‏)‏ ايضا،‏ كان روح اللّٰه سيعلن لهم «الامور الآتية».‏ وربما شمل ذلك تسليط الضوء على مغزى موت يسوع وقيامته،‏ لأن هذَين الامرَين ما كانا قد حدثا بعد،‏ وهما بين الامور التي لم يفهمها تلاميذه.‏ (‏مت ١٦:‏٢١-‏٢٣؛‏ لو ٢٤:‏٦-‏٨،‏ ١٩-‏٢٧؛‏ يو ٢:‏١٩-‏٢٢؛‏ ١٢:‏١٤-‏١٦؛‏ ٢٠:‏٩‏)‏ وطبعا،‏ مكَّن روح اللّٰه اتباع المسيح لاحقا من التنبؤ بأحداث مستقبلية.‏ (‏اع ١١:‏٢٨؛‏ ٢٠:‏٢٩،‏ ٣٠؛‏ ٢١:‏١١؛‏ ١ تي ٤:‏١-‏٣‏)‏ وبما ان روح اللّٰه القدس هو «روح الحق»،‏ فلا يمكن ابدا ان يكون مصدر الاخطاء،‏ بل كان سيحمي اتباع المسيح من العقائد الخاطئة.‏ (‏قارن ١ يو ٢:‏٢٧؛‏ ٤:‏١-‏٦‏.‏)‏ كما انه كان سيشهد للحق في ما يتعلق بيسوع المسيح.‏ فبدءا من يوم الخمسين سنة ٣٣ ب م،‏ صار روح اللّٰه يشهد لذلك حين ساعد تلاميذ يسوع ان يفهموا النبوات التي برهنت بوضوح ان يسوع هو ابن اللّٰه.‏ وهم بدورهم شهدوا لآخرين على أساس هذه النبوات.‏ (‏يو ١٥:‏٢٦،‏ ٢٧‏؛‏ قارن اع ٢:‏١٤-‏٣٦؛‏ رو ١:‏١-‏٤‏.‏)‏ وحتى قبل يوم الخمسين،‏ كان «روح الحق» يشهد بأن يسوع هو ابن اللّٰه (‏١ يو ٥:‏٥-‏٨‏)‏،‏ لأن يسوع عُيِّن بهذا الروح وتمكَّن بواسطته من صنع اعمال عظيمة.‏ —‏ يو ١:‏٣٢-‏٣٤؛‏ ١٠:‏٣٧،‏ ٣٨؛‏ اع ١٠:‏٣٨‏؛‏ انظر «‏الروح‏».‏

كلمة اللّٰه هي حق:‏ تنقل كلمة اللّٰه الامور على حقيقتها،‏ كاشفة صفات يهوه ومقاصده ووصاياه،‏ وحالة البشر الفعلية.‏ كما تُظهر كلمة الحق التي من اللّٰه ما المطلوب ليتقدَّس الشخص،‏ اي يُفرَز ليستخدمه يهوه،‏ ويحافظ بعدئذ على قداسته.‏ لذلك تمكَّن يسوع من الصلاة في شأن اتباعه:‏ «قدِّسهم بالحق.‏ كلمتك هي حق».‏ (‏يو ١٧:‏١٧‏؛‏ قارن يع ١:‏١٨‏.‏)‏ فطاعتهم للحق الواضح في كلمة اللّٰه ادَّت الى تقديسهم،‏ فهم طهَّروا انفسهم بواسطته.‏ (‏١ بط ١:‏٢٢‏)‏ وهكذا صار واضحا انهم ‹ليسوا جزءا من العالم› الذي لم يُطع حق اللّٰه.‏ —‏ يو ١٧:‏١٦‏.‏

‏‹السلوك في الحق›:‏ كل الذين يرغبون في نيل رضى اللّٰه عليهم ان يسلكوا في حقِّه ويخدموه بالحق.‏ (‏يش ٢٤:‏١٤؛‏ ١ صم ١٢:‏٢٤؛‏ مز ٢٥:‏٤،‏ ٥؛‏ ٢٦:‏٣-‏٦؛‏ ٤٣:‏٣؛‏ ٨٦:‏١١؛‏ اش ٣٨:‏٣‏)‏ وهذا يشمل الالتزام بمطالب اللّٰه وخدمته بأمانة وإخلاص.‏ قال يسوع المسيح لامرأة سامرية:‏ «تأتي الساعة،‏ وهي الآن،‏ حين العباد الحقيقيون يعبدون الآب بالروح والحق،‏ فإن الآب طالب مثل هؤلاء ليعبدوه.‏ اللّٰه روح،‏ والذين يعبدونه لا بد لهم ان يعبدوه بالروح والحق».‏ (‏يو ٤:‏٢٣،‏ ٢٤‏)‏ فلا يمكن ان تتأسس عبادة كهذه على تصورات،‏ بل يجب ان تتفق مع ما ينسجم مع الواقع،‏ ما ينسجم مع الامور التي يكشفها اللّٰه في كلمته عن نفسه وعن مقاصده.‏

المسيحية هي «طريق الحق».‏ (‏٢ بط ٢:‏٢‏)‏ والذين يساعدون آخرين على دعم العبادة المسيحية يصيرون «رفقاء في العمل في الحق».‏ (‏٣ يو ٨‏)‏ ان كامل التعاليم المسيحية،‏ التي صارت لاحقا جزءا من كلمة اللّٰه المكتوبة،‏ هي «الحق» او «حق البشارة».‏ والالتصاق بهذا الحق،‏ اي ‹السير› فيه،‏ هو امر ضروري لنيل الخلاص.‏ (‏رو ٢:‏٨؛‏ ٢ كو ٤:‏٢؛‏ اف ١:‏١٣؛‏ ١ تي ٢:‏٤؛‏ ٢ تي ٤:‏٤؛‏ تي ١:‏١،‏ ١٤؛‏ عب ١٠:‏٢٦؛‏ ٢ يو ١-‏٤؛‏ ٣ يو ٣،‏ ٤‏)‏ وبالنسبة الى الذين يتصرفون بطريقة صائبة،‏ فإن الحق،‏ اي تطابق طريقة حياتهم مع كلمة اللّٰه ونتائج ذلك،‏ يشهد على انهم امثلة تستاهل ان يُقتدى بها.‏ (‏٣ يو ١١،‏ ١٢‏)‏ من ناحية اخرى،‏ فإن الشخص الذي يحيد عن التعاليم المسيحية الاساسية،‏ إما بتصرفه غير اللائق او بتأييده عقائد خاطئة،‏ يتوقف عن ‹السير› في الحق.‏ هذا كان حال الذين اصرُّوا ان الختان ضروري لنيل الخلاص.‏ فتعليمهم هذا كان مناقضا للحق المسيحي،‏ والذين قبلوه توقفوا عن اطاعة الحق او السير فيه.‏ (‏غل ٢:‏٣-‏٥؛‏ ٥:‏٢-‏٧‏)‏ بشكل مماثل،‏ حين تصرَّف الرسول بطرس بطريقة غير لائقة مفرِّقا بين اليهود وغير اليهود،‏ وبَّخه الرسول بولس لأنه لا «يسير» بانسجام مع «حق البشارة».‏ —‏ غل ٢:‏١٤‏.‏

‏«عمود الحق ودعامته»:‏ الجماعة المسيحية هي «عمود الحق ودعامته»،‏ فهي تحافظ على نقاوة الحق وتدافع عنه وتؤيِّده.‏ (‏١ تي ٣:‏١٥‏)‏ لذلك مهم جدا ان يتمكن الذين أُوكِلت اليهم مسؤولية الاشراف في الجماعة من استعمال «كلمة الحق» بطريقة صائبة.‏ فإذا احسنوا استخدام كلمة اللّٰه،‏ يتمكنون من محاربة اي تعليم خاطئ قد ينشأ في الجماعة،‏ اذ يرشدون «ذوي الميول المخالفة،‏ لعل اللّٰه يعطيهم توبة تؤدي الى معرفة الحق معرفة دقيقة».‏ (‏٢ تي ٢:‏١٥-‏١٨،‏ ٢٥‏؛‏ قارن ٢ تي ٣:‏٦-‏٨؛‏ يع ٥:‏١٣-‏٢٠‏.‏)‏ ليس الجميع مؤهَّلين للقيام بهذا النوع من الارشاد،‏ او التعليم،‏ في الجماعة.‏ فالرجال الذين عندهم غيرة شديدة وحب للمشاجرة ليس لديهم اي سبب ليتفاخروا بأنهم مؤهَّلون للتعليم.‏ وادِّعاؤهم ذلك هو خاطئ.‏ كتب التلميذ يعقوب:‏ «مَن هو حكيم وفهيم بينكم؟‏ فليُبدِ بحسن سلوكه اعمالا يعملها بوداعة الحكمة.‏ اما اذا كان في قلوبكم غيرة مرة ونزعة الى الخصام،‏ فلا تتبجحوا وتكذبوا على الحق».‏ —‏ يع ٣:‏١٣،‏ ١٤‏.‏

لكي تكون الجماعة المسيحية «عمود الحق ودعامته»،‏ على افرادها اظهار الحق في حياتهم من خلال سلوكهم الحسن.‏ (‏اف ٥:‏٩‏)‏ فيجب ان يحافظوا على سلوكهم الحسن وأن لا يتخلوا عنه،‏ كما لو انهم ‹متمنطقون بالحق›.‏ (‏اف ٦:‏١٤‏)‏ وإضافة الى محافظة المسيحيين على طهارتهم الشخصية،‏ يجب ان يهتموا بطهارة الجماعة.‏ فحين كان الرسول بولس يشدد على الحاجة الى ابقاء الجماعة المسيحية طاهرة من دنس المتعدِّين على الشريعة،‏ كتب قائلا:‏ «انزعوا الخميرة العتيقة،‏ لكي تكونوا عجينا جديدا،‏ كما انكم غير مختمرين.‏ فإنه قد ذُبح المسيح فصحنا.‏ فلنحفظ العيد اذًا،‏ لا بخميرة عتيقة،‏ ولا بخميرة السوء والشر،‏ بل بفطير الاخلاص والحق».‏ (‏١ كو ٥:‏٧،‏ ٨‏)‏ وبما ان يسوع المسيح ذُبح مرة لا غير (‏قارن عب ٩:‏٢٥-‏٢٨‏.‏)‏ بصفته الحمل الحقيقي للفصح،‏ يجب ان تكون كل حياة المسيحي خالية من الاذى والشر،‏ كما لو انها عيد فطير متواصل.‏ ويجب ان يكون المسيحي على استعداد ليزيل من حياته كل ما هو خاطئ لكي يحافظ على طهارته الشخصية وطهارة الجماعة،‏ وبالتالي لكي ‹يحفظ العيد بفطير الاخلاص والحق›.‏

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة