-
يُوحَنّابصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
حين كان يسوع المسيح لا يزال على الارض، اشار الى ان يوحنا سيبقى حيا فترة من الوقت بعد موت الرسل الآخرين. (يو ٢١:٢٠-٢٢) وفعلا، ظل يوحنا يخدم يهوه بأمانة طوال ٧٠ سنة تقريبا. وقُبيل نهاية حياته، نُفي الى جزيرة بطمس لأنه ‹تكلم عن اللّٰه وشهد ليسوع›. (رؤ ١:٩) وهذا يثبت انه كان منهمكا بنشاط في الكرازة بالبشارة رغم سنه المتقدمة جدا (نحو ٩٦ بم).
حظي يوحنا اثناء وجوده في بطمس بنيل رؤيا رائعة، وقد دوّن بأمانة ما كُشف له في سفر الرؤيا. (رؤ ١:١، ٢) ويُعتقد عموما انه نُفي بأمر من الامبراطور دوميتيان، وأن الامبراطور نيرفا (٩٦-٩٨ بم) خلف دوميتيان هو الذي افرج عنه. ويذكر التقليد ان يوحنا ذهب الى افسس حيث كتب انجيله وثلاث رسائل هي: رسالة يوحنا الاولى والثانية والثالثة؛ وقد حدث ذلك نحو سنة ٩٨ بم. وبحسب التقليد ايضا، يُعتقد انه مات في افسس نحو سنة ١٠٠ بم، خلال حكم الامبراطور تراجان.
-
-
بُطْرُسبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
قبل ان يُظهر يسوع نفسه للتلاميذ عند بحر الجليل (طبرية)، كان بطرس المفعم بالنشاط قد ذكر انه ذاهب للصيد، فانضم الآخرون اليه. وحين عرف يوحنا لاحقا يسوع وهو على الشط، اندفع بطرس يسبح الى هناك تاركا الآخرين يحضرون المركب الى البر؛ وحين طلب يسوع بعد ذلك سمكا ليأكل، جذب بطرس الشبكة الى الشاطئ. (يو ٢١:١-١٣) في هذه المناسبة، سأل يسوع ثلاث مرات بطرس (الذي كان قد انكر الرب ثلاث مرات) ان كان يحبه، وأوكل اليه ‹رعاية خرافه›. كما انبأ بالطريقة التي سيموت بها بطرس، مما جعل هذا الاخير يسأل لدى رؤيته الرسول يوحنا: «يا رب، وهذا ماذا سيفعل؟». فقوّم يسوع مرة اخرى وجهة نظره، مشددا على اهمية ‹اتباعه› دون الاكتراث بما يفعله الآخرون. — يو ٢١:١٥-٢٢.
-