-
بيت زاثابصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
يُستدل على موقع البركة من الاشارة الواضحة الى «باب الخراف» (على الرغم من ان كلمة «باب» غير موجودة في اليونانية الاصلية)، الذي يُعتقد عموما انه في الجزء الشمالي من اورشليم. وتُظهر نحميا ٣:١ ان هذه البوابة بناها الكهنة، وبالتالي يُفترض ان تكون مدخلا قرب منطقة الهيكل. فضلا عن ذلك، يرتبط الاسم بيت زاثا بجزء من اورشليم القديمة يُدعى بيزيثا، ويقع الى الشمال من منطقة الهيكل. وفي ايام يسوع كان هذا القطاع خارج اسوار المدينة، لكنّ هيرودس اغريباس الاول (الذي مات سنة ٤٤ بم) اضاف الى المدينة سورا شماليا ثالثا خلال حكم كلوديوس (٤١-٥٤ بم)، مما جعل بيزيثا داخل اسوار المدينة. لذلك اصاب يوحنا حين قال ان البركة «في اورشليم»، لأنه كان يعرف المدينة قبل دمارها سنة ٧٠ بم.
في سنة ١٨٨٨ كشفت الحفريات التي اجريت شمال موقع الهيكل عن وجود بركتين يفصل بينهما حاجز صخري وتبلغ مساحتهما الاجمالية نحو ٤٦ في ٩٢ م (١٥٠ × ٣٠٠ قدم). كما عُثر على اطلال اروقة وعلى لوحة جصية كادت تنمحي ألوانها تصوِّر ملاكا يحرك المياه، مع انه من المحتمل جدا ان يكون هذا الرسم قد أُضيف لاحقا. ويبدو ان الموقع يطابق الوصف في الكتاب المقدس.
-
-
البوابة (الباب)، المدخلبصيرة في الاسفار المقدسة
-
-
باب الخراف: قام ألياشيب رئيس الكهنة والكهنة الذين معه بإعادة بناء باب الخراف. (نح ٣:١، ٣٢؛ ١٢:٣٩) وهذا يدل على انه كان قريبا من منطقة الهيكل. ويرجح ان موقعه هو في سور «الحي الثاني»، في الجزء الذي بناه منسى (انظر «باب السمك» ادناه)، عند او قرب الزاوية الشمالية الشرقية للمدينة. وربما حملت البوابة هذا الاسم لأن الخراف والماعز كانت تُجلب عبرها لتقديمها ذبيحة، او لأن سوقا لهذه الحيوانات كانت قريبة منها. ومن المحتمل ان «باب الخراف» المذكور في يوحنا ٥:٢ هو باب الخراف هذا او بوابة اخرى بُنيت لاحقا في هذا المكان، لأنه يقع في نفس الناحية قرب بركة بيت زاثا.
-