مكتبة برج المراقبة الإلكترونية
برج المراقبة
المكتبة الإلكترونية
العربية
  • الكتاب المقدس
  • المطبوعات
  • الاجتماعات
  • ب٩٢ ١/‏٦ ص ١٠-‏١٥
  • شعب حرّ ولكن مسؤول

لا تتوفر فيديوات للجزء الذي اخترته.‏‏

عذرًا، حصل خطأ عند تشغيل الفيديو.‏

  • شعب حرّ ولكن مسؤول
  • برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • العناوين الفرعية
  • مواد مشابهة
  • الحرية التقوية —‏ مع المسؤولية
  • حرية شعب اللّٰه المختار
  • طبيعة الحرية المسيحية
  • احرار ولكن مسؤولون
  • اخدمْ يهوه اله الحرية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
  • لا تخطئوا القصد من الحرية المعطاة من اللّٰه
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
  • الطريق الى الحرية الحقيقية
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه (‏الطبعة الدراسية)‏ —‏ ٢٠١٨
  • اهلا بكم في محافل «محبو الحرية» الكورية!‏
    برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩١
المزيد
برج المراقبة تعلن ملكوت يهوه —‏ ١٩٩٢
ب٩٢ ١/‏٦ ص ١٠-‏١٥

شعب حرّ ولكن مسؤول

‏«تعرفون الحق والحق يحرركم.‏» —‏ يوحنا ٨:‏٣٢‏.‏

١،‏ ٢ (‏أ)‏ كيف برزت الحرية في التاريخ البشري؟‏ (‏ب)‏ مَن وحده هو حرّ حقا؟‏ أوضحوا.‏

الحرية.‏ يا لها من كلمة قوية!‏ فالجنس البشري احتمل حروبا وثورات لا تحصى واضطرابات اجتماعية كثيرة جدا بسبب رغبة البشر في ان يكونوا احرارا.‏ وفي الواقع،‏ تقول دائرة المعارف الاميركية:‏ ‹في تطوُّر المدنية لم يلعب ايّ مفهوم دورا مهما اكثر من الحرية.‏›‏

٢ ومع ذلك،‏ كم شخصا هم في الواقع احرار؟‏ وكم شخصا هم الذين يعرفون ما هي الحرية ايضا؟‏ تقول دائرة معارف الكتاب العالمي:‏ «لكي يحصل الناس على حرية كاملة،‏ لا يجب ان تكون هنالك قيود على الطريقة التي بها يفكِّرون،‏ يتكلمون،‏ او يتصرفون.‏ ويجب ان يكونوا مدركين لماهية اختياراتهم،‏ ويجب ان يملكوا القدرة ان يقرِّروا بين هذه الاختيارات.‏» ونظرا الى ذلك،‏ هل تعرفون شخصا هو حرّ حقا؟‏ مَن يستطيعون القول انه ليست لديهم «قيود على الطريقة التي بها يفكِّرون،‏ يتكلمون،‏ او يتصرفون»؟‏ في الحقيقة،‏ شخص واحد فقط في كل الكون يلائم هذا الوصف —‏ يهوه اللّٰه.‏ فهو وحده له الحرية المطلقة.‏ ووحده يستطيع صنع ايّ اختيار يرغب فيه وتنفيذه بعد ذلك على الرغم من كل مقاومة.‏ فهو «القادر على كل شيء.‏» —‏ رؤيا ١:‏٨؛‏ اشعياء ٥٥:‏١١‏.‏

٣ بأي شرط يتمتع البشر بالحرية عادة؟‏

٣ بالنسبة الى البشر الوضعاء،‏ يمكن ان تكون الحرية نسبية فقط.‏ وعادة تمنحها او تضمنها سلطة ما وترتبط بخضوعنا لهذه السلطة.‏ وفي الواقع،‏ في كل حالة تقريبا،‏ يمكن ان يكون الشخص حرّا فقط اذا اعترف بسلطة ضامن حريته.‏ مثلا،‏ يتمتع الافراد العائشون في «العالم الحرّ» بفوائد كثيرة،‏ كحرية التنقل،‏ حرية التعبير،‏ وحرية الدين.‏ فماذا يضمن هذه الحريات؟‏ قانون البلد.‏ ويمكن للفرد ان يتمتع بها فقط ما دام طائعا القانون.‏ وإن اساء استعمال حريته وخالف القانون،‏ تعتبره السلطات مسؤولا،‏ ويمكن ان تُسلب حريته بصرامة بعقوبة سجن.‏ —‏ رومية ١٣:‏١-‏٤‏.‏

الحرية التقوية —‏ مع المسؤولية

٤،‏ ٥ اية حرية يتمتع بها عبّاد يهوه،‏ وعن اي شيء سيعتبرهم مسؤولين؟‏

٤ في القرن الاول،‏ تكلم يسوع عن الحرية.‏ قال لليهود:‏ «إن ثبتم في كلامي فبالحقيقة تكونون تلاميذي وتعرفون الحق والحق يحرّركم.‏» (‏يوحنا ٨:‏٣١،‏ ٣٢‏)‏ فلم يكن يتكلم عن حرية التعبير او حرية الدين.‏ وبالتاكيد لم يكن يتكلم عن التحرر من نير روما،‏ الامر الذي كان يتوق اليه كثيرون من اليهود.‏ كلا،‏ لقد كان ذلك امرا اثمن بكثير،‏ حرية يمنحها،‏ لا القوانين البشرية او نزوة بعض الحكام البشر،‏ بل المتسلط الاسمى في الكون،‏ يهوه.‏ لقد كانت حرية من الخرافة،‏ حرية من الجهل الديني،‏ وأكثر من ذلك بكثير.‏ فالحرية التي يمنحها يهوه هي حرية حقيقية،‏ وستثبت طوال الابدية.‏

٥ قال الرسول بولس:‏ «الرب .‏ .‏ .‏ هو الروح وحيث روح الرب هناك حرية.‏» (‏٢ كورنثوس ٣:‏١٧‏)‏ وعلى مرّ القرون تعامل يهوه مع الجنس البشري بحيث ان الامناء سيتمتعون اخيرا بأحسن وأعظم نوع من الحرية البشرية،‏ «حرية مجد اولاد اللّٰه.‏» (‏رومية ٨:‏٢١‏)‏ وفي هذه الاثناء،‏ يمنحنا يهوه مقدارا من الحرية بواسطة حق الكتاب المقدس،‏ وهو يعتبرنا مسؤولين إن اسأنا استعمال هذه الحرية.‏ كتب الرسول بولس:‏ «ليست خليقة غير ظاهرة قدامه بل كل شيء عريان ومكشوف لعيني ذلك الذي (‏لدينا مسؤولية امامه)‏.‏» —‏ عبرانيين ٤:‏١٣‏.‏

٦-‏٨ (‏أ)‏ اية حريات تمتع بها آدم وحواء،‏ وبأي شرط كان بإمكانهما الاحتفاظ بهذه الحريات؟‏ (‏ب)‏ ماذا خسَّر آدم وحواء انفسَهما وذريتهما؟‏

٦ جرى تركيز الانتباه على المسؤولية امام يهوه عندما كان ابوانا البشريان الاولان،‏ آدم وحواء،‏ حيَّين.‏ فيهوه خلقهما بعطية الارادة الحرة الثمينة.‏ وما داما يستعملان هذه الارادة الحرة بطريقة مسؤولة،‏ كانا يتمتعان ببركات اخرى،‏ كالحرية من الخوف،‏ الحرية من المرض،‏ الحرية من الموت،‏ وحرية الاقتراب من ابيهما السماوي بضمير طاهر.‏ ولكن عندما اساءا استعمال ارادتهما الحرة،‏ تغيَّر كل ذلك.‏

٧ وضع يهوه آدم وحواء في جنة عدن،‏ ومن اجل متعتهما اعطاهما ثمر كل شجر الجنة —‏ ما عدا واحدة.‏ لقد احتفظ بتلك الواحدة لنفسه؛‏ وكانت «شجرة معرفة الخير والشر.‏» (‏تكوين ٢:‏١٦،‏ ١٧‏)‏ وبامتناعهما عن الاكل من ثمر تلك الشجرة،‏ كان آدم وحواء سيعترفان بأن يهوه فقط هو حرّ لوضع المقياس لما هو خير وشر.‏ ولو تصرفا بطريقة مسؤولة وامتنعا عن الاكل من الثمر المحرَّم،‏ لاستمر يهوه في تأمين حرياتهما الاخرى.‏

٨ للأسف،‏ اصغت حواء الى اقتراح الحية الماكر انه يجب ان ‹تعرف الخير والشر› لنفسها.‏ (‏تكوين ٣:‏١-‏٥‏)‏ فأكلت هي اولا من الثمر المحرَّم،‏ ثم آدم.‏ ونتيجة لذلك،‏ عندما اتى يهوه اللّٰه للتكلم معهما في جنة عدن،‏ كانا خجلين واختبأا.‏ (‏تكوين ٣:‏٨،‏ ٩‏)‏ فصارا الآن خاطئين قد خسرا الشعور بحرية الاقتراب الى اللّٰه التي تأتي من الضمير الطاهر.‏ وبسبب ذلك،‏ خسَّرا ايضا انفسهما وذريتهما على السواء الحرية من المرض والموت.‏ قال بولس:‏ «بإنسان واحد [آدم] دخلت الخطية الى العالم وبالخطية الموت وهكذا اجتاز الموت الى جميع الناس اذ اخطأ الجميع.‏» —‏ رومية ٥:‏١٢؛‏ تكوين ٣:‏١٦،‏ ١٩‏.‏

٩ مَن هم المعروفون باستعمال مقدار الحرية التي تمتعوا بها حسنا؟‏

٩ ومع ذلك،‏ ما زال الجنس البشري يملك ارادة حرة،‏ وبمرور الزمن،‏ استعمل بعض البشر الناقصين هذه الارادة بطريقة مسؤولة لخدمة يهوه.‏ وأسماء البعض منهم حُفظت لنا من العصور القديمة.‏ فرجال مثل هابيل،‏ اخنوخ،‏ نوح،‏ ابرهيم،‏ اسحق،‏ ويعقوب (‏المدعو ايضا اسرائيل)‏ هم امثلة لأفراد استعملوا مقدار الحرية الذي كانوا لا يزالون يتمتعون به لفعل مشيئة اللّٰه.‏ ونتيجة لذلك جرت الامور حسنا معهم.‏ —‏ عبرانيين ١١:‏٤-‏٢١‏.‏

حرية شعب اللّٰه المختار

١٠ ماذا كانت شروط العهد الذي صنعه يهوه مع شعبه الخاص؟‏

١٠ في ايام موسى،‏ حرَّر يهوه بني اسرائيل —‏ الذين كان عددهم وقتئذ بالملايين —‏ من العبودية في مصر وصنع معهم عهدا صاروا بواسطته شعبه الخاص.‏ وتحت هذا العهد،‏ كان لدى الاسرائيليين كهنوت ونظام ذبائح حيوانية سَتَرا خطاياهم بطريقة رمزية.‏ وهكذا،‏ كانت لهم حرية الاقتراب الى اللّٰه في العبادة.‏ وكان لديهم ايضا نظام من الشرائع والفرائض لحفظهم احرارا من الممارسات الخرافية والعبادة الباطلة.‏ وفي ما بعد،‏ كانوا سينالون ارض الموعد كميراث،‏ مع ضمان المساعدة الالهية ضد اعدائهم.‏ ودورهم في العهد ألزم الاسرائيليين بحفظ ناموس يهوه.‏ فقبِل الاسرائيليون طوعا هذا الشرط قائلين:‏ «كل ما تكلم به الرب نفعل.‏» —‏ خروج ١٩:‏٣-‏٨؛‏ تثنية ١١:‏٢٢-‏٢٥‏.‏

١١ ماذا نتج عندما فشلت اسرائيل في القيام بدورها في العهد مع يهوه؟‏

١١ لأكثر من ٥٠٠‏,١ سنة،‏ كان الاسرائيليون في تلك العلاقة الخاصة بيهوه.‏ لكنهم مرة بعد مرة فشلوا في حفظ العهد.‏ وتكرارا اغوتهم العبادة الباطلة فاستُعبدوا للصنمية والخرافة،‏ ولذلك سمح اللّٰه بأن يُستعبدوا جسديا لاعدائهم.‏ (‏قضاة ٢:‏١١-‏١٩‏)‏ وبدلا من التمتع بالبركات المحرِّرة التي اتت من حفظ العهد،‏ جرت معاقبتهم بسبب انتهاكهم اياه.‏ (‏تثنية ٢٨:‏١،‏ ٢،‏ ١٥‏)‏ وفي نهاية الامر،‏ في السنة ٦٠٧ ق‌م،‏ سمح يهوه بأن تصير الامة مستعبدة في بابل.‏ —‏ ٢ أخبار الايام ٣٦:‏١٥-‏٢١‏.‏

١٢ ماذا صار واضحا في نهاية الامر في ما يتعلق بعهد الناموس الموسوي؟‏

١٢ كان ذلك درسا قاسيا.‏ وكان يجب ان يتعلموا منه اهمية حفظ الناموس.‏ ومع ذلك،‏ بعد ٧٠ سنة،‏ عندما عاد الاسرائيليون الى ارضهم،‏ كانوا لا يزالون يفشلون في اطاعة عهد الناموس بلياقة.‏ فبعد عودتهم بمئة سنة تقريبا،‏ قال يهوه لكهنة اسرائيل:‏ «انتم .‏ .‏ .‏ حدتم عن الطريق وأعثرتم كثيرين بالشريعة.‏ افسدتم عهد لاوي.‏» (‏ملاخي ٢:‏٨‏)‏ وفي الواقع،‏ لم يستطع حتى الاكثر اخلاصا بين الاسرائيليين ان يبلغوا مقياس الناموس الكامل.‏ فبدلا من ان يكون بركة،‏ صار،‏ بكلمات الرسول بولس،‏ «لعنة.‏» (‏غلاطية ٣:‏١٣‏)‏ ومن الواضح ان شيئا آخر غير عهد الناموس الموسوي كان لازما لجلب البشر الامناء الناقصين الى حرية مجد اولاد اللّٰه.‏

طبيعة الحرية المسيحية

١٣ اي اساس افضل للحرية جرى تزويده اخيرا؟‏

١٣ ان هذا الشيء الآخر كان ذبيحة يسوع المسيح الفدائية.‏ فنحو السنة ٥٠ ب‌م،‏ كتب بولس الى جماعة المسيحيين الممسوحين في غلاطية.‏ ووصف كيف حرَّرهم يهوه من العبودية لعهد الناموس ثم قال:‏ «فاثبتوا اذًا في الحرية التي قد حرَّرنا المسيح بها ولا ترتبكوا ايضا بنير عبودية.‏» (‏غلاطية ٥:‏١‏)‏ وبأية طرائق حرَّر يسوع البشر؟‏

١٤،‏ ١٥ بأية طرائق رائعة حرَّر يسوع المؤمنين اليهود وغير اليهود؟‏

١٤ بعد موت يسوع،‏ صار اليهود الذين قبلوه بصفته المسيّا وأصبحوا تلاميذه تحت العهد الجديد،‏ الذي حلَّ محل العهد القديم للناموس.‏ (‏ارميا ٣١:‏٣١-‏٣٤؛‏ عبرانيين ٨:‏٧-‏١٣‏)‏ وتحت هذا العهد الجديد،‏ صاروا هم —‏ والمؤمنون غير اليهود الذين انضموا اليهم لاحقا —‏ جزءا من امة روحية جديدة حلَّت محل اسرائيل الجسدي بصفتها شعب اللّٰه الخاص.‏ (‏رومية ٩:‏٢٥،‏ ٢٦؛‏ غلاطية ٦:‏١٦‏)‏ وبهذه الصفة تمتعوا بالحرية التي وعد بها يسوع عندما قال:‏ «الحق يحرّركم.‏» وبصرف النظر عن تحريرهم من لعنة ناموس موسى،‏ حرَّر الحق المسيحيين اليهود من كل التقاليد المرهقة التي فرضها القادة الدينيون عليهم.‏ وأعتق المسيحيين غير اليهود من صنمية وخرافات عبادتهم السابقة.‏ (‏متى ١٥:‏٣،‏ ٦؛‏ ٢٣:‏٤؛‏ اعمال ١٤:‏١١-‏١٣؛‏ ١٧:‏١٦‏)‏ وكان هنالك المزيد.‏

١٥ عندما تكلم يسوع عن الحق الذي يحرّر،‏ قال:‏ «الحق الحق اقول لكم ان كل من يعمل الخطية هو عبد للخطية.‏» (‏يوحنا ٨:‏٣٤‏)‏ وبما ان آدم وحواء اخطأا،‏ فإن كل فرد عاش على الاطلاق كان خاطئا وبالتالي عبدا للخطية.‏ والاستثناء الوحيد كان يسوع نفسه،‏ وذبيحة يسوع اعتقت المؤمنين من هذه العبودية.‏ صحيح انهم لا يزالون ناقصين وخطاة بالطبيعة.‏ ولكن يمكنهم الآن ان يتوبوا عن خطاياهم وأن يلتمسوا الغفران على اساس ذبيحة يسوع،‏ واثقين بأن توسلاتهم ستُسمع.‏ (‏١ يوحنا ٢:‏١،‏ ٢‏)‏ وعلى اساس ذبيحة يسوع الفدائية،‏ برَّرهم اللّٰه،‏ وهم يستطيعون الاقتراب اليه بضمير طاهر.‏ (‏رومية ٨:‏٣٣‏)‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ بما ان الفدية جعلت رجاء القيامة الى حياة لا نهاية لها ممكنا،‏ فان الحق حرّرهم من الخوف من الموت ايضا.‏ —‏ متى ١٠:‏٢٨؛‏ عبرانيين ٢:‏١٥‏.‏

١٦ كيف كانت الحرية المسيحية شاملة اكثر من اية حرية يقدّمها العالم؟‏

١٦ وبطريقة رائعة،‏ جُعلت الحرية المسيحية ممكنة للرجال والنساء مهما كانت حالتهم،‏ اذ نتكلم من الوجهة البشرية.‏ فالفقراء،‏ السجناء،‏ وحتى العبيد،‏ يمكنهم ان يكونوا احرارا.‏ ومن ناحية اخرى،‏ لا يزال ذوو المراتب العالية في الامم الذين رفضوا الرسالة عن المسيح تحت عبودية الخرافة،‏ الخطية،‏ والخوف من الموت.‏ فلا يجب ابدا ان نكف عن شكر يهوه على هذه الحرية التي نتمتع بها.‏ فما من شيء يقدّمه العالم يساويها.‏

احرار ولكن مسؤولون

١٧ (‏أ)‏ كيف خسر البعض في القرن الاول الحرية المسيحية؟‏ (‏ب)‏ لماذا لا يجب ان ننخدع بحرية عالم الشيطان الظاهرية؟‏

١٧ في القرن الاول،‏ ابتهجت على الارجح اغلبية المسيحيين الممسوحين بحريتهم وحافظوا على استقامتهم مهما كلف الامر.‏ ومع ذلك للاسف ذاق البعض الحرية المسيحية بكل بركاتها ثم ازدروا بها،‏ عائدين الى العبودية في العالم.‏ ولماذا حصل ذلك؟‏ دون شك،‏ ضعف ايمان كثيرين،‏ و ‹(‏انجرفوا بعيدا.‏)‏› (‏عبرانيين ٢:‏١‏)‏ وآخرون ‹اذ رفضوا الايمان والضمير الصالح انكسرت بهم السفينة من جهة الايمان.‏› (‏١ تيموثاوس ١:‏١٩‏)‏ فربما وقعوا في شرك المادية او نمط حياة فاسد ادبيا.‏ فما أهم ان نصون ايماننا ونبنيه بالبقاء مشغولين بالدرس الشخصي،‏ المعاشرة،‏ الصلاة،‏ والنشاط المسيحي!‏ (‏٢ بطرس ١:‏٥-‏٨‏)‏ فلا نتوقف ابدا عن تقدير الحرية المسيحية!‏ صحيح ان البعض قد يغريهم التساهل الذي يرونه خارج الجماعة،‏ معتقدين ان الذين في العالم هم احرار اكثر منا.‏ ومع ذلك،‏ في الواقع،‏ ان ما يبدو حرية في العالم هو عادة اللامسؤولية.‏ فإن لم نكن عبيدا للّٰه،‏ فنحن عبيد للخطية،‏ وهذه العبودية تحمل اجرة مرَّة.‏ —‏ رومية ٦:‏٢٣؛‏ غلاطية ٦:‏٧،‏ ٨‏.‏

١٨-‏٢٠ (‏أ)‏ كيف صار البعض ‹اعداء خشبة الآلام›؟‏ (‏ب)‏ كيف اتخذ البعض ‹حريتهم سترة للشر›؟‏

١٨ وعلاوة على ذلك،‏ في رسالته الى اهل فيلبي،‏ كتب بولس:‏ ‹كثيرون يسيرون ممن كنت اذكرهم لكم مرارا والآن اذكرهم ايضا باكيا وهم اعداء خشبة آلام المسيح.‏› (‏فيلبي ٣:‏١٨‏)‏ نعم،‏ سابقا كان هنالك مسيحيون صاروا اعداء للايمان،‏ صائرين ربما مرتدّين.‏ فكم هو حيوي ان لا نتَّبع مسلكهم!‏ وبالاضافة الى ذلك،‏ كتب بطرس:‏ «كأحرار وليس كالذين الحرية عندهم سترة للشر بل كعبيد اللّٰه.‏» (‏١ بطرس ٢:‏١٦‏)‏ وكيف يمكن ان يتخذ الفرد حريته سترة للشر؟‏ بارتكاب خطايا خطيرة —‏ ربما سرّا —‏ فيما لا يزال يعاشر الجماعة.‏

١٩ تذكَّروا ديوتريفس.‏ قال عنه يوحنا:‏ «ديوتريفس الذي يحب ان يكون الاول بينهم [في الجماعة] لا يقبلنا .‏ .‏ .‏ لا يقبل الاخوة ويمنع ايضا الذين يريدون ويطردهم من (‏الجماعة.‏)‏» (‏٣ يوحنا ٩،‏ ١٠‏)‏ لقد استخدم ديوتريفس حريته سترة لطموحه الاناني.‏

٢٠ وكتب التلميذ يهوذا:‏ «دخل خلسة اناس قد كُتبوا منذ القديم لهذه الدينونة فجّار يحوّلون نعمة الهنا الى الدعارة وينكرون السيد الوحيد اللّٰه وربنا يسوع المسيح.‏» (‏يهوذا ٤‏)‏ وفيما كانوا يعاشرون الجماعة،‏ كان هؤلاء الافراد ذوي تأثير مفسد.‏ (‏يهوذا ٨-‏١٠،‏ ١٦‏)‏ وفي سفر الرؤيا نقرأ انه في جماعتَي برغامس وثياتيرا كانت هنالك الطائفية،‏ الصنمية،‏ والفساد الادبي.‏ (‏رؤيا ٢:‏١٤،‏ ١٥،‏ ٢٠-‏٢٣‏)‏ فيا لها من اساءة استعمال للحرية المسيحية!‏

٢١ ماذا ينتظر اولئك الذين يسيئون استعمال حريتهم المسيحية؟‏

٢١ وماذا ينتظر اولئك الذين يسيئون استعمال حريتهم المسيحية بهذه الطريقة؟‏ تذكَّروا ما حدث لاسرائيل.‏ فقد كانت اسرائيل امة اللّٰه المختارة،‏ لكنَّ يهوه رفضها اخيرا.‏ ولماذا؟‏ لأن الاسرائيليين استعملوا علاقتهم مع اللّٰه كسترة للشر.‏ وكانوا يتفاخرون بأنهم ابناء ابرهيم لكنهم رفضوا يسوع،‏ نسل ابرهيم ومسيّا يهوه المختار.‏ (‏متى ٢٣:‏٣٧-‏٣٩؛‏ يوحنا ٨:‏٣٩-‏٤٧؛‏ اعمال ٢:‏٣٦؛‏ غلاطية ٣:‏١٦‏)‏ أما «اسرائيل اللّٰه» ككل فلن يبرهنوا بشكل مشابه انهم غير امناء.‏ (‏غلاطية ٦:‏١٦‏)‏ ولكنَّ كل فرد مسيحي يسبّب تلوثا روحيا او ادبيا سيواجه في نهاية الامر تأديبا،‏ وحتى دينونة مضادة.‏ فجميعنا مسؤولون عن كيفية استعمال حريتنا المسيحية.‏

٢٢ اي فرح يدرك اولئك الذين يستعملون حريتهم المسيحية ليكونوا عبيدا للّٰه؟‏

٢٢ فما أحسن ان نكون عبيدا للّٰه وأن نكون بالتالي احرارا فعلا.‏ فيهوه وحده يمنح الحرية التي هي حقا ذات قيمة.‏ تقول الامثال:‏ «يا ابني كن حكيما وفرِّح قلبي فأجيب من يعيّرني كلمة.‏» (‏امثال ٢٧:‏١١‏)‏ فلنستعمل حريتنا المسيحية لتبرئة يهوه.‏ وإذا فعلنا ذلك فسيكون لحياتنا معنى،‏ سنسبِّب السرور لأبينا السماوي،‏ وأخيرا سنكون بين اولئك الذين يتمتعون بحرية مجد ابناء اللّٰه.‏

هل يمكنكم ان توضحوا؟‏

◻ مَن وحده حرّ حقا؟‏

◻ اية حريات تمتع بها آدم وحواء،‏ ولماذا خسراها؟‏

◻ اية حريات تمتع بها الاسرائيليون عندما حفظوا عهدهم مع يهوه؟‏

◻ اية حريات ادركت اولئك الذين قبلوا يسوع؟‏

◻ كيف خسر البعض في القرن الاول حريتهم المسيحية او اساءوا استعمالها؟‏

‏[الصورة في الصفحة ١٣]‏

الحرية التي قدَّمها يسوع كانت افضل بكثير من اية حرية يمكن ان يمنحها انسان

    المطبوعات باللغة العربية (‏١٩٧٩-‏٢٠٢٥)‏
    الخروج
    الدخول
    • العربية
    • مشاركة
    • التفضيلات
    • Copyright © 2025 Watch Tower Bible and Tract Society of Pennsylvania
    • شروط الاستخدام
    • سياسة الخصوصية
    • إعدادات الخصوصية
    • JW.ORG
    • الدخول
    مشاركة